متظاهرون إسرائيليون يبدأون إضراباً عن الطعام احتجاجاً على {خطة الانقلاب}

رسالة من 1600 مهاجر يهودي جديد تطالب بوقف الإصلاح القضائي

TT
20

متظاهرون إسرائيليون يبدأون إضراباً عن الطعام احتجاجاً على {خطة الانقلاب}

بينما وصل الحوار بين الحكومة والمعارضة الإسرائيليتين إلى طريق مسدود، واستمرت عمليات تشريع القوانين التي تتيح لليمين تنفيذ انقلاب سياسي جوهري يغير منظومة الحكم ويضعف الجهاز القضائي، أعلن قادة الاحتجاج عن بدء الإضراب عن الطعام تدريجياً، وباشر 15 شخصاً منهم هذا الإضراب (الثلاثاء).
وفي الوقت نفسه، كشفت مصادر سياسية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تلقى «نصيحة من عدة مسؤولين أميركيين» بألا يحاول الوصول هذه الأيام إلى الولايات المتحدة؛ «لأن الرئيس جو بايدن سيسمعه انتقادات حادة بسبب الانقلاب».
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، (الثلاثاء)، إن «مسؤولين كباراً في الإدارة الأميركية توجهوا برسالة مباشرة لنتنياهو، يقترحون فيها عدم قيامه بزيارة دبلوماسية إلى الولايات المتحدة في الوقت الحالي. وأن الرئيس بايدن قد يحرج نتنياهو بانتقاد حاد لحكومته، بسبب سياساتها وتحركاتها في مجال الانقلاب القضائي، ما دامت أن هذه التشريعات مستمرة بهذه الوتيرة».
من جهته، أصدر «معهد أبحاث الأمن القومي» في جامعة تل أبيب (الثلاثاء)، ما وصفه بـ«الإنذار الاستراتيجي» على خلفية خطة الحكومة المذكورة، لما يحدثه من شرخ داخلي. وبحسب البحث الذي أعدّه باحثون في المعهد بينهم عدد كبير من الجنرالات السابقين في الجيش والمخابرات وخبراء الشؤون الاستراتيجية، فإن «التهديدات الأمنية على إسرائيل اشتدت جداً مؤخراً»، مشيراً في هذا السياق إلى إيران «التي تحولت إلى دولة عتبة نووية»، ووثقت علاقاتها مع روسيا والصين، وإلى التوتر الأمني المتصاعد في الضفة الغربية، وفي المسجد الأقصى خصوصاً، وإلى أداء حزب الله «الذي يدل على تآكل الردع تجاهه».
وأضاف البحث أنه في وضع كهذا «كان يتوقع أن تركز إسرائيل كل اهتمامها على مواجهة التهديدات الخطيرة جداً، إلا أن الأزمة الداخلية تمسّ بقدرتها على القيام بذلك. وأن الضرر الأخطر، حاصل في الجيش الإسرائيلي كجهاز كان دائماً فوق أي خلافات داخلية، وعلى الاستعداد للخدمة فيه، والذي لا يستند فقط إلى التجنيد الإلزامي وإنما إلى الشعور بالانتماء والروح المشتركة». وأشار إلى أن المحكمة العليا «منعت محاكمة عناصر الأمن الإسرائيليين في محاكم دولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب».
واعتبر البحث أن عدم مشاركة المجتمع العربي في الاحتجاجات ينطوي على «خطر كبير على الأمن القومي». وتابع في هذا السياق أن «الابتعاد عن الانضمام للاحتجاجات يعني تعزيز التقوقع وتعميق الفجوة والعداء بين العرب واليهود. وأن وضعاً كهذا من شأنه تعزيز مجموعات راديكالية من كلا الجانبين، والدفع نحو العنف على خلفية دينية وقومية».
من جهة ثانية، أعلن معهد الهندسة التكنولوجية وكليات العلوم في حيفا (التخنيون)، عن عزمه تعطيل الدوام دعماً للاحتجاجات الجماهيرية. وجاء في الرسالة التي وجهها المعهد للطلاب المنتسبين إليه: «لا يمكن فصل البيئة الأكاديمية عن القيم التي يعمل بها المجتمع». وحث مديرو المعهد الطلاب على المشاركة في العملية الاحتجاجية بالقول: «اغتنموا الفرصة وشاركوا في تشكيل وجه المجتمع في إسرائيل». وبانخراطه في العملية الاحتجاجية، يصبح «التخنيون» أول جامعة تعلن إضراباً كاملاً كجزء من إجراءات اليسار ضد الحكومة اليمينية والإصلاح القضائي الذي تقوده. وعلى أثر ذلك قررت الكلية الأكاديمية في بيت بيرل أيضاً تعطيل الدوام بالكامل، في خطوة تهدف إلى دعم الاحتجاجات.
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن أكثر من 1600 مهاجر يهودي جديد في إسرائيل (من الولايات المتحدة وبريطانيا والعديد من دول الاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا وأستراليا وروسيا وأوكرانيا وأميركا الجنوبية)، كتبوا رسالة إلى الحكومة الإسرائيلية والرئيس يتسحاق هيرتسوغ، يطالبون فيها بوقف الإصلاح القضائي، وتجميد التشريعات التي سيتم التصويت عليها جزئياً من قبل الكنيست الإسرائيلي، أوائل أبريل (نيسان) الوشيك. وتطرقت رسالة المهاجرين إلى الاحتجاجات قائلة: «نضيف صوتنا إلى الإنذار الذي عبر عنه بالفعل خبراء قانونيون واقتصاديون ومديرون تنفيذيون للتكنولوجيا، والمجموعات النسائية والضباط العسكريون وحلفاؤنا الأجانب، فهؤلاء يعبرون عن ضمير الأمة».


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

أنقرة لا تعلّق على «اتفاق الشرع - مظلوم»... وأحزاب ترحب

أكراد سوريون يحتفلون في القامشلي بالاتفاق بين الإدارة السورية و«قسد» (رويترز)
أكراد سوريون يحتفلون في القامشلي بالاتفاق بين الإدارة السورية و«قسد» (رويترز)
TT
20

أنقرة لا تعلّق على «اتفاق الشرع - مظلوم»... وأحزاب ترحب

أكراد سوريون يحتفلون في القامشلي بالاتفاق بين الإدارة السورية و«قسد» (رويترز)
أكراد سوريون يحتفلون في القامشلي بالاتفاق بين الإدارة السورية و«قسد» (رويترز)

في غياب أي تعليق رسمي لأنقرة على الاتفاق بين الرئيس السوري، أحمد الشرع، وقائد «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، عبدي مظلوم، نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول تركي، لم تسمه، قوله إن بلاده تشعر «بتفاؤل حذر» تجاه هذا الاتفاق، وإنها تريد رؤية كيف سيتم تنفيذه.

أضاف المسؤول لـ«رويترز» أن الاتفاق لم يغير من عزم تركيا على مكافحة الإرهاب، وأن أنقرة ما زالت مُصرة على مطلبها، وهو تفكيك ونزع سلاح «وحدات حماية الشعب الكردية».

وعبَّرت أحزاب تركية عن ترحيبها بالاتفاق وأملها في أن يكون بداية لسوريا موحدة وديمقراطية.

وقالت نائبة رئيسة المجموعة البرلمانية حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، المؤيد للأكراد، جولستان كيليتش كوتشيغيت، إنهم يرحبون بالاتفاق الذي تم، ويعدونه بداية مهمة للغاية وواحدة من أهم الخطوات في بناء «سوريا الديمقراطية».

وأضافت كوتشيغيت، في تصريح بمقر البرلمان التركي، الثلاثاء، أنه «على الرغم من أن هذا الاتفاق يبدو كأنه اتفاق بين الأكراد وإدارة دمشق، فإنه في الواقع بداية مهمة للغاية من حيث مشاركة جميع الشعوب والمعتقدات التي تعيش في سوريا في الإدارة السورية، وضمان حقوقهم دستورياً».

وتابعت: «نرحب بالاتفاق ونتوقع أن المناقشات المتعلقة بوحدات (حماية الشعب الكردية) أكبر مكونات (قسد) التي تعدّها تركيا تنظيماً إرهابياً وامتداداً لـ(حزب العمال الكردستاني) في سوريا) ستُزال أيضاً من جدول أعمال تركيا».

الشرع ومظلوم عبدي أثناء توقيع الاتفاق بين الإدارة السورية و«قسد» في دمشق (أ.ب)
الشرع ومظلوم عبدي أثناء توقيع الاتفاق بين الإدارة السورية و«قسد» في دمشق (أ.ب)

وعلق زعيم المعارضة التركية رئيس حزب «الشعب الجمهوري»، أوزغور أوزال، على الاتفاق قائلاً، في تصريحات عقب اجتماع المجموعة البرلمانية، الثلاثاء، إنه «تم الإعلان، الليلة الماضية، عن اتفاق من 8 بنود، وقبل مجيئي إلى هنا، قال المتحدث باسم (قوات سوريا الديمقراطية) إن هناك خلافات بنيوية كبيرة فيما يتعلق بمحتوى الاتفاق».

وأضاف: «بحسب الاتفاق المعلن، سيتم تحويل موارد النفط إلى الحكومة المركزية في دمشق، وستنضم (قوات سوريا الديمقراطية) إلى الجيش السوري، لكن بحسب تصريح المتحدث، الذي أدلى به، الثلاثاء، فإن كل موارد النفط ستبقى معهم، ولن يدخل الجيش السوري المركزي مناطقهم أبداً، وسيتم رفع العلم السوري رمزياً في مناطقهم، هناك العديد من المواقف المختلفة، هذه القضية بحاجة إلى توضيح من مصادر موثوق بها».

إردوغان وأحداث الساحل السوري

بالتوازي، من ناحية أخرى، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن تركيا لن تسمح أبداً بإعادة رسم الخرائط في سوريا.

وأضاف إردوغان أن الأحداث في منطقة الساحل السوري أصبحت تحت السيطرة إلى حد كبير مع التدخل الفعال لقوات الحكومة السورية، لكن الوضع على الأرض لا يزال حساساً، لافتاً إلى أن تركيا تتخذ التدابير لضمان عدم حدوث أي تطور ضدها. ودعا السلطات السورية إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لتهدئة الأجواء بشكل سريع.

إردوغان متحدثاً عقب اجتماع حكومته في أنقرة (الرئاسة التركية)
إردوغان متحدثاً عقب اجتماع حكومته في أنقرة (الرئاسة التركية)

وعبَّر إردوغان، في تصريحات ليل الاثنين - الثلاثاء عقب اجتماع حكومته في أنقرة برئاسته، عن أمله في أن تنعم سوريا في أقرب وقت ممكن بالسلام والاستقرار الدائمين اللذين تتوق إليهما منذ عقود، وثقته بأن الشعب السوري بأسره «سواء كانوا عرباً أم تركماناً أم أكراداً أم دروزاً أم علويين، سيتصرفون بحكمة، ولن يعطوا الفرصة لمن يريدون تمزيق بلدهم وجره إلى مستنقع عدم الاستقرار».

وأثنى إردوغان على رسائل الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، التي وصفها بـ«الحازمة»، والتي تتسم بالاعتدال والتهدئة، وتؤكد على عزم الحكومة على معاقبة الخارجين على القانون.

وقال إن «الشرع ينتهج سياسة شاملة منذ 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي دون الوقوع في فخ الانتقام، وإذا استمرت هذه القوة في التزايد، فستفسد المكائد ضد سوريا».

تحذير للمعارضة

وانتقد إردوغان بعض أحزاب المعارضة التركية وانسياقها وراء ادعاءات تعرِّض العلويين في سوريا لـ«مجزرة»، قائلاً: «من التزموا الصمت على مدار 14 عاماً بينما كان الأطفال الأبرياء يقتلون بالبراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية في سوريا، لا يمكنهم اليوم تجاوز حدودهم».

قوات الأمن السورية تفرض سيطرتها في منطقة الساحل بعد أحداث اللاذقية وطرطوس (د.ب.أ)
قوات الأمن السورية تفرض سيطرتها في منطقة الساحل بعد أحداث اللاذقية وطرطوس (د.ب.أ)

وأكد إردوغان أن «كل من يدعم الظالم فقط بسبب مذهبه يفقد كل قيمه الإنسانية، نحن لم نكن كذلك ولن نكون، نقف اليوم في المكان نفسه الذي وقفنا فيه عندما قُتل مليون سوري على يد نظام البعث».

وطالب المعارضة بأن تتصرف بمسؤولية تجاه أحداث سوريا، لأنها قضية حساسة، وأن تتوقف عن «صب الزيت على النار».

وتتحدث بعض أحزاب المعارضة عن «مجزرة» العلويون في منطقة الساحل السوري، كما يشهد العديد من المدن التركية، من بينها أنقرة وإسطنبول وإزمير وهطاي، مسيرات احتجاجية على ممارسات قوى الأمن السورية ضد العلويين في اللاذقية وطرطوس على خلفية الأحداث التي اندلعت في 6 مارس (آذار) الحالي.

مسيرة لعلويين أتراك في إسطنبول للتنديد باستهداف العلويين في منطقة الساحل السوري (د.ب.أ)
مسيرة لعلويين أتراك في إسطنبول للتنديد باستهداف العلويين في منطقة الساحل السوري (د.ب.أ)

في المقابل، دعا رئيس حزب «الرفاه من جديد»، فاتح أربكان، الحكومة التركية إلى أن تطور العلاقات مع سوريا بحسن نية وبخطوات بناءة بما يخدم مصالح البلدين، وأن تقدم كل مساهمة لحل المشكلات بالطرق السلمية بدلاً من الانحياز إلى أي طرف في المشكلات التي تنشأ، وأن تتخذ خطوات قوية ودائمة وودية لإرساء السلام الداخلي والأخوة في سوريا.

وقال أربكان، في بيان، الثلاثاء، إن القوى الخارجية، (لم يحددها)، تتخذ خطوات ماكرة خلف الكواليس لتسريع وتيرة الصراعات العرقية والطائفية في سوريا بهدف تقسيمها، وبالتالي جرها إلى صراع داخلي على أساس عرقي وطائفي لن يخدم سوى مشروع إسرائيل في المنطقة.

ولفت إلى ضرورة الحوار والتعاون لإزالة التوترات، مؤكداً أن حل المشكلات بين الأطراف المعنية بالوسائل السلمية، في أسرع وقت ممكن، سيكون في مصلحة تركيا وسوريا والمنطقة.