«جي بي تي 4» مثير للإعجاب... لكنه لا يخلو من العيوب

نظام ذكاء صناعي توليدي جديد يتعامل مع النصوص والصور

«جي بي تي 4» مثير للإعجاب... لكنه لا يخلو من العيوب
TT

«جي بي تي 4» مثير للإعجاب... لكنه لا يخلو من العيوب

«جي بي تي 4» مثير للإعجاب... لكنه لا يخلو من العيوب

حدّثت شركة «أوبن إي آي» التقنية المشغلة لبرنامج المحادثة الذكية السابق الذي طورته بطريقة ملحوظة جعلته أكثر دقة، ولكنها لم تحل مشكلة اختراعه أو ابتداعه أشياء غير موجودة أصلاً!
شهد الإصدار الجديد من التقنية المشغلة لبرنامج المحادثة (الدردشة) المدعوم بالذكاء الصناعي الذي يشغل أذهان خبراء التقنية منذ 4 أشهر، تحسينات ملحوظة مقارنة بسلفه؛ فقد أصبح البرنامج بفضله خبيراً في مجموعة متنوعة وواسعة من الموضوعات إلى درجة خولته تقديم النصائح للأطباء، وتوصيف الصور، وتأليف نكات تكاد تكون مضحكة.
ولكن نظام الذكاء الصناعي الجديد المسمى «جي بي تي4 (GPT – 4)» الذي سمعنا عنه كثيراً في الآونة الأخيرة لا يخلو من العيوب والهفوات، ولا يزال يرتكب الأخطاء نفسها التي حيرت الباحثين منذ إطلاق روبوت المحادثة «تشات جي بي تي».
ورغم أنه بارع جداً في الاختبارات، فإن النظام، الذي طورته شركة «أوبن إي آي» الناشئة في سان فرنسيسكو، لا يزال بعيداً جداً من اللحاق بالذكاء البشري.
توصيف متقن
ونقدم لكم فيما يلي دليلاً مختصراً سيعرفكم على «جي بي تي4»، وأفضليته على البرنامج الذي سبقه «جي بي تي 3.5»:
* إتقان أفضل: عندما استخدم كريس نيكولسون، خبير الذكاء الصناعي والشريك في شركة «بيج وأن فنشرز»، برنامج «جي بي تي4» أخيراً، أخبر البرنامج أنه يتحدث الإنجليزية ولا يملك أدنى معرفة بالإسبانية. طلب نيكولسون من البرنامج تزويده بمنهج يستطيع تعليمه أسس اللغة الإسبانية، فاستجاب البرنامج بتقديم منهجٍ مفصل ومنظم، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من التقنيات التي ستساعده على تعلم اللغة وتذكر كلماتها (ولو أن توصياته لم تصب الهدف جميعاً).
طلب نيكولسون المساعدة نفسها من إصدار «تشات جي بي تي» السابق الذي تشغله تقنية «جي بي تي3.5»، فزوده بمنهج، ولكن مع اقتراحات أكثر عمومية وأقل منفعة. لذا عدّ نيكولسون أن التقنية بتحديثها الجديد «اخترقت حدود الدقة. لقد أصبحت تتضمن مزيداً من الحقائق التي غالباً ما تكون صائبة».
* تحسن على صعيد الدقة: عندما جرب الدكتور أورين إتزيوني، الباحث والمحاضر المختص بالذكاء الصناعي، البرنامج الجديد للمرة الأولى، طرح عليه سؤالاً واضحاً: «ما العلاقة بين أورين إتزيوني وإيلي إتزيوني؟» فرد البرنامج الجديد بإجابة صحيحة:
* «جي بي تي3.5»: «ما العلاقة بين أورين إتزيوني وإيلي إتزيوني؟».
الجواب: أورين إتزيوني وإيلي إتزيوني أخوان، وكلاهما عالم كومبيوتر.
* «جي بي تي4»: «ما العلاقة بين أورين إتزيوني وإيلي إتزيوني؟».
الجواب: أورين إتزيوني وإيلي إتزيوني هما أبٌ وابنه؛ أورين إتزيوني عالم كومبيوتر ويشغل منصب الرئيس التنفيذي في معهد «ألان» للذكاء الصناعي AI2))، بينما يعمل إيلي إتزيوني في ريادة الأعمال.
قدم الإصدار السابق من «تشات جي بي تي» إجابات خاطئة عن السؤال طوال الوقت. أما إجابات الإصدار الجديد الصحيحة، فتشير إلى أنه بات يملك معرفة أوسع، ولكنه لا يزال يرتكب الأخطاء.
* وصف الصور بتفصيل مثير للإعجاب: يملك «جي بي تي4» القدرة على الاستجابة للصور وكذلك للنصوص؛ فقد استعرض غريغ بروكمان؛ الرئيس والشريك المؤسس لـ«أوبن إي آي»، كيف يستطيع نظام البرنامج الجديد توصيف صورة التقطها تلسكوب «هابل» الفضائي بتفصيل ممل امتد لمقاطع عدة (انظر الإطار).
خبرات للأطباء والمحررين
* خبرة إضافية جدية: وصف أنيل جيهي، الأستاذ المساعد في الطب وطبيب القلب في جامعة كارولاينا الشمالية في «تشابل هيل»، تاريخ أحد مرضاه الطبي لبرنامج المحادثة. وتضمن التوصيف مضاعفات عانى منها المريض بعد دخوله إلى المستشفى، مع بعض المصطلحات الطبية التي لا يفهمها الناس العاديون.
عندما سأل الطبيب البرنامج كيف كان يجب أن يعالج المريض، زوده الأخير بالإجابة المثالية. وقال الطبيب: «هكذا تحديداً عالجنا المريض».
وعندما جرب جيهي سيناريوهات أخرى، قدم البرنامج إجابات على القدر نفسه من الدقة والصحة.
من غير المرجح أن تتوفر هذه المعرفة الدقيقة في كل مرة يُستخدم فيها البرنامج الذي لا يزال يحتاج إلى خبراء مثل الدكتور جيهي للحكم على استجاباته وتنفيذ الإجراءات الطبية، ولكنه في المقابل يستطيع تقديم مستوى الخبرة نفسه في مجالات أخرى مثل برمجة الكومبيوتر والمحاسبة.
* مساعدة المحررين في أعمال دقيقة: عندما زُود البرنامج الجديد بمقالات من صحيفة «نيويورك تايمز»، نجح في تقديم ملخص دقيق ومتقن للقصة في كل مرة. وإذا عمدتُم مثلاً إلى إضافة جملة عشوائية إلى الملخص وسألتم البرنامج عن عدم دقة الملخص، فسيشير لكم إلى الجملة المضافة.
* حس الفكاهة: طلب الدكتور أورين إتزيوني من البرنامج الجديد فبركة «نكتة جديدة عن المغنية مادونا»، فحصل على رد أثار إعجابه وأضحكه، وسيعجبكم أنتم أيضاً إذا كنتم من متابعي المغنية الشهيرة.
* يستطيع التفكير؛ إلى درجة معينة: قال سام ألتمان، أحد التنفيذيين من «أوبن إي آي»، إن البرنامج الجديد قادر على التفكير «بعض الشيء». لكن مهارات التفكير والمنطق لديه تفككت في بعض الحالات، حتى إن الإصدار السابق من «تشات جي بي تي» تعامل مع بعض الأسئلة بشكل أفضل؛ لأنه يملك معرفة أوسع ببعض الموضوعات.
* أداء منقطع النظير في الاختبارات الطلابية: كشفت «أوبن إي آي» عن أن روبوتها الجديد أحرز نتائج صنفته من بين العشرة في المائة المتفوقين في اختبار النقابة الذي يؤهل المحامين لممارسة المهنة في 41 ولاية، بالإضافة إلى أنه حصل على معدل 1300 (من أصل 1600) على اختبار «سات» المخصص للالتحاق بالجامعات الأميركية، وتفوق في 5 من 5 اختبارات للتصنيف المتقدم في المدارس الثانوية في الأحياء، والحساب، والاقتصاد الكلي، وعلم النفس، والإحصاء والتاريخ، وفق اختبارات الشركة.
وكانت الإصدارات السابقة من التقنية قد فشلت في اجتياز اختبار نقابة المحامين وفي تحقيق نتائج مبهرة في اختبارات التصنيف المتقدم للمدارس الثانوية.
هذيان وهلوسة
* البرنامج ليس ماهراً في مناقشة المستقبل: جربه خبراء وأظهر أنه لا يستطيع التكهن أو التحدث عن آفاق المستقبل.
* هذيان وابتداع: البرنامج الجديد لا يزال يهذي، ويخترع أموراً غير موجودة. أطلق الباحثون على هذه المشكلة تعريف «الهذيان»، ولا تزال هذه المشكلة تلاحق جميع برامج المحادثة المتفوقة؛ لأن هذه الأنظمة ببساطة لا تملك فهماً عما هو حقيقي وغير حقيقي، مما قد يدفعها إلى توليد نصوص كاملة خاطئة.
وعندما سُئل البرنامج الجديد عن العناوين والمواقع التي استعرضت أحدث أبحاث السرطان، قدم في بعض الأحيان عناوين إلكترونية غير موجودة.

وصفة طعام من صورة لأغذية الثلاجة

> يستطيع البرنامج أيضاً الإجابة عن أسئلة بخصوص صورة محددة؛ فإذا زُود البرنامج بصورة لداخل ثلاجة مثلاً، فإنه يستطيع اقتراح بعض الوجبات التي يمكن تحضيرها من المكونات المتوفرة.

فيما يلي حوار دار بين المستخدم وبرنامج المحادثة عن صورة لمحتويات الثلاجة:
س: ما الوجبات التي يمكنني تحضيرها من المكونات الظاهرة في الصورة؟
ج: بناء على المكونات المتوفرة في الثلاجة، إليكم أفكاراً لبعض الوجبات:
1- اللبن والفواكه: ضعوا اللبن والفراولة والتوت في وعاء وأضيفوا عليها العسل أو المكسرات للحصول على قوامٍ ونكهة أغنى.
2- شطيرة الجزر والحمص: امسحوا مهروس الحمص على قطعة من الخبز وأضيفوا شرائح الجزر أو أي خضراوات أخرى تفضلونها.
لم تطلق «أوبن إير آي» بعدُ هذا الجزء من تقنيتها الذي سمته «كُن عيني (Be My Eyes)»، للجمهور، ولكنها بدأت باستخدام إصدار «جي بي تي4» لتطوير خدمات قادرة على تقديم فكرة مفصلة عن الصور التي يصادفها على الإنترنت أو الملتقطة في العالم الحقيقي.

* خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

أفضل المِسْلاطات السينمائية المنزلية لعام 2023

تكنولوجيا جهاز «بينكيو»

أفضل المِسْلاطات السينمائية المنزلية لعام 2023

الحصول على تجربة الفيلم السينمائي في المنزل أمرٌ ممكن وبسيط، إذ يمكنكم استخدام مسلاط projector بسعرٍ مناسب لمشاهدة الأفلام والبرامج التلفزيونية

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا لوحة مفاتيح كاملة الأزرار ذات أداء مريح وألوان مبهرة

ملحقات متقدمة للكومبيوترات وأجهزة اللعب

لم تعد ملحقات الكومبيوتر -مثل لوحة المفاتيح والفأرة والميكروفون- قياسية مثل السابق؛ بل أصبحت تقدم وظائف متعددة مريحة تشمل عدة أنواع للأزرار للكتابة واللعب براحة

خلدون غسان سعيد (جدة)
يوميات الشرق الأشعة فوق البنفسجية تكشف فصلا مخفيا بالكتاب المقدس

الأشعة فوق البنفسجية تكشف فصلا مخفيا بالكتاب المقدس

قال علماء يستخدمون التصوير بالأشعة فوق البنفسجية إنهم وجدوا نسخة قديمة من فصل من الكتاب المقدس كانت مخفية تحت قسم مختلف من النص لأكثر من 1500 عام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا بكين تقيم أول مؤتمر ومعرض للخيال العلمي

بكين تقيم أول مؤتمر ومعرض للخيال العلمي

سيدرج مؤتمر الخيال العلمي الصيني 2023 كحدث على هامش منتدى تشونغقوانتسون هذا العام، حيث من المقرر أن يُقام بالعاصمة بكين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
تكنولوجيا لحظة إطلاق التطبيق في مؤتمر أقامته (سدايا) - واس

«سدايا» تطلق «علاّم» للمحادثة العربية بالذكاء الصناعي

دشنت «الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الصناعي (سدايا)»، مركز «التميز للذكاء الصناعي التوليدي»، بالتعاون مع الشركة التقنية العالمية «NVIDIA (إنفيديا)»، وأطلقت…


الذكاء الاصطناعي يخترق كبريات المؤسسات والشركات

الذكاء الاصطناعي يخترق كبريات المؤسسات والشركات
TT

الذكاء الاصطناعي يخترق كبريات المؤسسات والشركات

الذكاء الاصطناعي يخترق كبريات المؤسسات والشركات

في منتصف هذا العام، من المتوقّع أن يحصل آلاف المستشارين الماليين الذين يعملون في شركة «مورغان ستانلي» على أداة محادثة جديدة مصممة بالذكاء الاصطناعي.

تمنح هذه الأداة، التي بدأ باستخدامها حوالى 600 موظّف، إجابات على أسئلة مثل «هل يمكنك مقارنة حالات الاستثمار لدى آبل، وIBM، ومايكروسوفت؟» ومتابعات مثل «ما هي المخاطر لكلّ واحدة من هذه الحالات؟». يستطيع الاستشاري أيضاً السؤال عمّا يمكن فعله إذا كان الزبون يملك لوحة فنيّة قيّمة مثلا لتزوّده الأداة المعرفية بلائحة من الخطوات التي يمكنه اتباعها، بالإضافة إلى اسم خبير من داخل الشركة للمساعدة.

تحليل وابتكار

يقول جيف ماك ميلان، رئيس قسم التحليل والبيانات والابتكار في قسم إدارة الثروة في «مورغان ستانلي»، إنّ «ما نحاول فعله هو جعل كلّ زبون أو مستشار مالي يتمتع بذكاء أفضل، ويكون من أعلم الخبراء في أيّ موضوع في الوقت الحقيقي».

قد يختلف الخبراء حول ما إذا كان الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى تدمير وظائف أكثر من تلك التي سيؤمّنها مع الوقت، ولكنّ الأكيد أنّه سيغيّر شكل عمل معظم الموظفين في المجالات المعرفية؛ لأنّه سيُدخل تعديلات على المهارات التي يحتاجونها، وعلى الحاجات الوظيفية في معظم الشركات. اليوم، يتوجّب على روّاد الأعمال معرفة كيف سيستفيدون من التقنيات بينما يهيئون الموظفين للعراقيل التي قد تولّدها الأدوات الحديثة في المدى المتوسط.

قد يساهم التحرّك ببطء في خسارة المكاسب على صعيد الإنتاجية وخدمة الزبائن، وأخيرا، في التنافسية كما حصل في الماضي مع الشركات التي لم تستفد من الإنترنت بالشكل الكامل أو بالسرعة الصحيحة. ولكن في الوقت نفسه، يجب على روّاد الأعمال الحذر من الأخطاء والانحياز التي يشتهر بها الذكاء الاصطناعي والتفكير جيّداً بما قد يسبّبه للموظفين.

من جهتها، تقول ألكسندرا موسافيزاده، الرئيسة التنفيذية لشركة «إيفيدنت» الناشئة المتخصصة في تحليل قدرات الذكاء الاصطناعي في الشركات المالية: «يجب عليكم التفكير بشركتكم على أنّها ستصبح من الشركات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي بشكلٍ أساسي مهما كان مجال عملكم».

يُعرف نوع الذكاء الاصطناعي الذي يدعم أداة «مورغان ستانلي» المخصصة للمستشارين بالذكاء الاصطناعي التوليدي، وهو قادرٌ على صناعة المحتوى مثل النصوص، والصور، والمواد الصوتية، والفيديوهات باستخدام المعلومات التي يحلّلها.

وإلى جانب الإجابة عن الأسئلة، يمكن استخدام هذا الذكاء بأشكال أخرى لا تُعدّ ولا تُحصى مثل كتابة الملاحظات والرسائل الإلكترونية، وصناعة شرائح العروض، وتلخيص المستندات الطويلة. وترجّح الدراسات الأولية أنّ الأدوات التي طُوّرت باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي من شأنها أن تسرّع سير العديد من المهام وزيادة إنتاجية الموظفين.

رفع أداء الموظفين

وقد وجد باحثون من معهد ماساتشوستس للتقنية وجامعة ستانفورد مثلًا أنّ موظفي دعم الزبائن المجهّزين بأداة ذكاء اصطناعي تزوّدهم بالإجابات نجحوا في حلّ 14 في المائة أكثر من مشاكل الزبائن كلّ ساعة.

ولكنّ مكاسب هذه الأداة لم تتوزّع بالتساوي، إذ حقّق الموظّفون قليلو الخبرة قفزات ملحوظة في إنتاجيّتهم لأنّ الأداة «استوعبت ونشرت» ممارسات زملائهم المهرة بفاعلية. ولفت بحثٌ أخير في معهد ماساتشوستس إلى أنّ العاملين الذين لم يكونوا منذ البداية ماهرين في أداء وظائفهم نجحوا في تضييق الفجوة بينهم وبين العاملين الأكثر مهارة، وقدّموا أداءً أفضل وبوقتٍ أقلّ عندما استعانوا بالذكاء الاصطناعي.

اعتبر عظيم أزهر، رئيس مجموعة «إكسبونينشل فيو» البحثية، أنّ نتائج هذه الدراسات توصل إلى خلاصة واحدة مفادها أنّ «المكاسب التي حصل عليها أحدهم في منصبه بفضل أدائه تضاءلت اليوم لأنّ العاملين الأصغر سنا الذين يستخدمون (تشات جي بي تي) يقدّمون أداءً بجودة أولئك الذي راكموا سنوات من الخبرة». وإذا توسّعت الأبحاث لتشمل الممارسة على أرض الواقع، فقد تشجّع بعض الشركات على الاستثمار في موظفين صغار السنّ والاستغناء عن العاملين الأكثر تكلفة الذين يعملون منذ سنوات.

بدأت بعض الشركات حتّى باتخاذ قرارات متعلّقة بالتوظيف بناءً على التأثير المتوقع لأدوات الذكاء الاصطناعي. فقد كشفت IBM أخيراً أنّها أبطأت أو أوقفت التعيين في بعض الوظائف التي قد تُستبدل بواسطة الذكاء الاصطناعي في السنوات القليلة المقبلة مثل الموارد البشرية. يشير بيفيك شارما، مدير التقنية في شركة «بي دبليو سي غلوبال تاكس آند ليغال سيرفس» إلى أنّ السرعة والمكاسب التي يحقّقها الذكاء الاصطناعي ترفع توقعات الزبائن، لافتاً إلى أنّه «يجب الحرص على تجديد مهارات القوى العاملة وتمكينهم من فهم الذكاء الاصطناعي بالسرعة الكافية لتلبية الطلب الواضح عليه».

تعمل شركة «بي دبليو سي» مع شركة «هارفي» الناشئة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي التي تطوّر عدة أدوات للمحامين، لطرح أداة محادثة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لجميع الاستشاريين القانونيين العاملين فيها في الأشهر القليلة المقبلة. كما تخطّط الشركة لتوسيع تقنيتها لتشمل خبراء الضرائب والموارد البشرية أيضاً.

وكشف شارما أنّ هدف «بي دبليو سي» يذهب أبعد من تزويد موظفيها بإجابات مستقاة من خبرات الشركة، إلى توليد رؤى جديدة ستعتمد أخيرا على تحليل بيانات الزبائن أيضا. يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحفظ أخيرا جميع العقود بين شركتين تدرسان فكرة الدمج مثلا، ليتيح لخبراء «بي دبليو سي» التحقيق بأنواع محدّدة من الصلاحيات والمخاطر.

تحتاج الشركات الكبيرة عامّةً للاستثمار في موظفين تقنيين ضليعين بالذكاء الاصطناعي يستطيعون تكييف التقنية مع أعمالهم. وأشارت موسافيزاده إلى أنّ شركات كثيرة لا تستطيع استخدام «تشات جي بي تي» لأنّها ببساطة لا تملك اللبنات الأساسية لتشغيله وهي إدارة المحتوى والبيانات.

تحتاج هذه الشركات أيضا إلى توظيف أو تدريب مختصين في أدوار لا تتطلّب بالضرورة خبرات تقنية. يقول ماك ميلان وتنفيذيين آخرين إنّ منصات الذكاء الاصطناعي تتطلّب «دوزنة» متواصلة بمساعدة البشر المسؤولين عن ضبط المعلومات ومصادر المعلومات لضمان حصول المستخدمين على أفضل النتائج. تُبرز هذه «الدوزنة» الحاجة إلى مجموعة جديدة من العاملين تُعرف باسم «مهندسي الدفع» أو «مهندسي المعرفة».

خصوصية وسرية

تعتبر «مورغان ستانلي» و«بي دبليو سي» من الشركات التي تعمل على تطوير إصداراتها الخاصة من أدوات المحادثة المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي تعتمد على مواد من الداخل. دفعت مخاوف الخصوصية، والسرية، والدقة، وحقوق الملكية الفكرية الكثير من الشركات إلى منع وصول موظفيهم إلى «تشات جي بي تي» وأدوات الذكاء الاصطناعي الأخرى رغبة منها بتجنب ما حصل مع سامسونغ، حيث أشارت تقارير إلى أنّ موظفين من قسم أشباه الموصلات شاركوا رمزا حساسا وملاحظات من أحد الاجتماعات باستخدام «تشات جي بي تي». ويخشى مديرو الشركات أيضا من الأخطاء المتكررة والانحياز المتجذّر في بعض أدوات الذكاء الاصطناعي.

ولكنّ فرصة الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي التي تتيح للمستخدمين طباعة أسئلة أو أوامر باللغة العادية، تتطلّب بجزءٍ منها ضمّ مجموعة أوسع من الموظفين غير التقنيين مهمّتهم تبيان كيف يمكن لهذه الأدوات تغيير شكل عمل الشركة. وأخيرا، يختم أزهر: «يجب على موظفيكم أن يستخدموا هذه الأدوات بانتظام حقيقي ليتمكّنوا من البدء ببناء مهاراتهم ومهارات شركتكم الداخلية».

* خدمة «نيويورك تايمز»


أفضل المِسْلاطات السينمائية المنزلية لعام 2023

جهاز «بينكيو»
جهاز «بينكيو»
TT

أفضل المِسْلاطات السينمائية المنزلية لعام 2023

جهاز «بينكيو»
جهاز «بينكيو»

الحصول على تجربة الفيلم السينمائي في المنزل أمرٌ ممكن وبسيط، إذ يمكنكم استخدام مسلاط projector بسعرٍ مناسب لمشاهدة الأفلام والبرامج التلفزيونية على شاشة بمقاس 100 بوصة وأكبر.

مسلاطات سينمائية

وإذا استخدمتم الشريحة الصوتية وجهاز التلقّي والمكبرات الصوتية الصحيحة، ستحصلون على صورة وصوت بجودة تلك التي تحصلون عليها في السينما من دون حشود، وضجيج، ومع إمكانية أخذ استراحة من الفيلم في أيّ وقت.

تنتج المسلاطات السينمائية المنزلية الحديثة صورة بنوعية مثيرة للإعجاب بسطوع جيّد، وضوء محيط، وألوان حيّة، ونسبة تباين عالية الجودة. يمكنكم اختيار جهاز بسعرٍ يبدأ من 200 دولار والحصول على شاشة عملاقة بجزء قليلٍ من تكلفة التلفزيون الكبير. علاوةً على ذلك، يأتي الكثير من هذه الأجهزة بتصميم محمول يجعلها ممتازة لمشاهدةٍ في الحديقة الخلفية ليلاً تحت النجوم.

جهاز «إبسون»

نقدّم لكم في ما يلي أفضل خيارات موقع «سي نت» المناسبة لمختلف الميزانيات والتفضيلات.

• «إبسون هوم سينما 5050 يو بي Epson Home Cinema 5050UB» أفضل مسلاط سينمائي منزلي على الإطلاق.

يعد هذا المنتج أفضل مسلاط سينمائي اختبره موقع «سي نت» حتّى اليوم بفضل نسبة التباين الرائعة، والسطوع المثير للإعجاب والدقّة اللونية، والتفاصيل الواضحة نسبةً إلى دقّة العرض 1080p، التي تمنحكم أخيراً صورةً مذهلةً. لا يعد هذا المسلاط رخيصاً، ولكنّه يضمن لمستخدميه قفزة نوعية على مستوى الصورة مقارنةً بالمسلاطات الأخرى. يضمّ «إبسون هوم سينما 5050 يو بي» منفذاً للواجهة متعددة الوسائط عالية الوضوح (HDMI 2.0)، وعدسة قابلة للتمدّد، وتكبيراً آلياً.

جهاز «أكسا»

عروض جذابة

• بينكيو HT2060 (BenQ HT2060) أفضل مسلاط بدقّة عرض 1080p.

يضمّ هذا الجهاز مزايا كثيرة أبرزها دقّة العرض 1080p، وعدسة متحولة، ودقّة لونية رائعة. وتحوّل أحدث إصدارات «بينك HT2060» إلى ضوء ليد بدل الضوء التقليدي للإضاءة، الأمر الذي يسهم في إطالة عمر المسلاط، ويوفّر عليكم تغيير المصابيح كلّ بضع سنوات، ويضمن لكم دقّة لونية وعمقاً رائعين ينتجان صورة غنية وواقعية.

لا يأتي هذا المسلاط دون جوانب سلبية أبرزها التراجع في السطوع بشكلٍ عام، ومع ذلك لا يزال يعد مسلاطاً ساطعاً، فضلاً عن أنّه أغلى بنحو 25 في المائة من منافسيه. ولكن نظراً لأنّكم لستم بحاجة لاستبدال المصابيح، يعد هذا الجهاز أفضل من غيره بكثير على مستوى السعر على المدى الطويل.

وعند مقارنته بسلفه «بينك HT2060» الذي لا يزال خياراً رائعاً، وجدنا أنّ HT2060 أفضل بقليل خصوصاً إذا كنتم مستعدين لدفع مبلغ 1000 دولار، وتملكون غرفة مضيئة. أمّا إذا كنتم تبحثون عن مخرجٍ ضوئي خارق، فننصحكم بجهاز «إبسون HC2350».

• «أكسا بي 8» AAXA P8 - أفضل مسلاط بسعرٍ مدروس.

يقدّم هذا المسلاط أداءً أفضل وأكبر بكثير مّما قد تتوقّعون من حجمه الصغير الذي لا يوحي بأنّه قادر على إسقاط صورةٍ على الإطلاق لأنّه أشبه بالألعاب. ولكنّه في الحقيقة ينتج سطوعاً مقبولاً، ويضمّ مكبّراً صوتياً مدمجاً، ويُباع بسعر 250 دولاراً فقط.

لا يضّم الجهاز بطارية ولا تطبيقات للتدفّق، لذا يجب أن تفكّروا بهذه التفاصيل قبل شرائه. في المقابل، يحتوي الجهاز على مدخل للواجهة متعددة الوسائط عالية الوضوح واتصال USB لتتمكّنوا من وصل محرّك التدفّق والحصول على التطبيقات التي تريدونها.

توجد في السوق خيارات أكثر سطوعاً من «AAXA P8» طبعاً ولكنه الأفضل من ناحية السعر.

*«سي نت» خدمات «تريبيون ميديا».


ملحقات متقدمة للكومبيوترات وأجهزة اللعب

لوحة مفاتيح كاملة الأزرار ذات أداء مريح وألوان مبهرة
لوحة مفاتيح كاملة الأزرار ذات أداء مريح وألوان مبهرة
TT

ملحقات متقدمة للكومبيوترات وأجهزة اللعب

لوحة مفاتيح كاملة الأزرار ذات أداء مريح وألوان مبهرة
لوحة مفاتيح كاملة الأزرار ذات أداء مريح وألوان مبهرة

لم تعد ملحقات الكومبيوتر -مثل لوحة المفاتيح والفأرة والميكروفون- قياسية مثل السابق؛ بل أصبحت تقدم وظائف متعددة مريحة تشمل عدة أنواع للأزرار للكتابة واللعب براحة، وسرعة استجابة الفأرة في المواقف المتعددة للألعاب الإلكترونية، ودعم التقاط الأصوات حسب عدد المستخدمين في الغرفة وأماكن وجودهم. واختبرت «الشرق الأوسط» مجموعة من هذه الملحقات المتوفرة في المنطقة العربية، ونذكر ملخص التجربة.

لوحة مفاتيح متينة ومريحة

تعتبر لوحة المفاتيح «هايبر إكس ألوي إليت 2» HyperX Alloy Elite 2 الميكانيكية الأولى التي تستخدم أزراراً اسمها «بودنغ» Pudding، والتي تقدم إضاءة RGB طبيعية وجميلة لكل زر. وتتم هذه العملية من خلال جعل كل زر يضيء من منطقة رسمة الحرف المحفورة على الزر نفسه، ومن الأطراف في الوقت نفسه.

هيكل اللوحة متين ولا يمكن تحريكها بالخطأ، بسبب وزنها الذي يبلغ نحو 1.5 كيلوغرام. وتقدم اللوحة أزرار تحكم بالوسائط المتعددة وأخرى للتحكم بإعدادات ألوان الأزرار، وغيرها من الوظائف المفيدة الأخرى. وتجدر الإشارة إلى أن اللوحة تدعم ميزة التعرف على الزر المضغوط، وتقديم نمط ألوان ينبثق من ذلك الزر عبر لوحة المفاتيح، ليشعر المستخدم كأنه داخل لعبة خيال علمي خلال الطباعة عليها. كما يوجد في اللوحة شريط علوي يضيء، إلى جانب تقديم منفذ «يو إس بي 2.0» لوصل الملحقات بالكومبيوتر من خلالها، وعدم الحاجة لوصل تلك الملحقات مباشرة بالكومبيوتر، وبالتالي خفض عدد الأسلاك بين مكتب المستخدم وجهازه.

وتستخدم اللوحة أزراراً تستجيب وفقاً للمعيار «الأحمر» الذي يعني أن المسافة التي سيتحركها الزر منذ لحظة الضغط عليه إلى وقت الاستجابة ستكون قصيرة، وبالتالي تتطلب مجهوداً أقل خلال جلسات الكتابة المطولة. ويُسهّل هذا الأمر اللعب بالألعاب التنافسية، بسبب سرعة استجابة اللاعب للأوامر منذ لحظة الضغط على الزر. الكتابة على الأزرار مريحة ولا تعيق المستخدم بأي شكل، وهي متوافقة مع الكومبيوترات الشخصية وأجهزة «بلايستيشن» و«إكس بوكس». اللوحة متوفرة في المنطقة العربية من متاجر بيع ملحقات الكومبيوتر، أو من المتاجر الإلكترونية بسعر 629 ريالاً سعودياً (نحو 167 دولاراً).

فأرة لاسلكية بدقة عالية جداً وأزرار وظائف إضافية جانبية

فأرة لاسلكية متقدمة

ولإكمال تجربة الاستخدام بعد لوحة المفاتيح، يمكن الاستعانة بفأرة «هايبر إكس بالسفاير هايست 2 وايرليس» HyperX Pulsefire Haste 2 Wireless خفيفة الوزن وعالية الدقة. وتتميز هذه الفأرة اللاسلكية باستخدام مستشعر بدقة تصل إلى 26.000 نقطة في البوصة DPI وأزرار تستجيب للضغطات بسرعات فائقة، إلى جانب دعمها الاتصال بالأجهزة باستخدام تقنيتي «بلوتوث» أو 2.4 غيغاهرتز، وتستطيع بطاريتها العمل لنحو 100 ساعة من الاستخدام.

تصميم الفأرة كلاسيكي، وتقدم أزراراً جانبية للحصول على مزيد من الوظائف في الأعمال والحركات الإضافية في الألعاب، ويبلغ وزنها 61 غراماً فقط، ويمكن تحريكها بسرعات كبيرة بسبب ذلك، وخصوصاً في الألعاب التنافسية. ويمكن تعديل دقة الفأرة DPI من زر موجود في المنطقة العلوية لتسهيل الوصول إليه في الألعاب عند الحاجة، مثل تعديله لتكون الفأرة أكثر سرعة في الحركة أو أعلى دقة خلال التصويب نحو الأعداء. ويوجد زر أسفل الفأرة يسمح بتعديل آلية اتصالها اللاسلكي بالأجهزة المختلفة، لتكون عبر «بلوتوث» للاستخدامات العادية، أو عبر شبكات 2.4 غيغاهرتز للألعاب التي تتطلب دقة عالية.

ويمكن استخدام برنامج «إنجينيوتي» NGenuity على الكومبيوتر الشخصي للتحكم في ألوان الفأرة ووظائف الأزرار الجانبية وتعديل معدل الاستجابة. وتستطيع الأزرار العمل لنحو 100 مليون ضغطة بشكل موثوق، مع شعور المستخدم لحظة الضغط على أي زر ليعرف أن أوامره قد وصلت إلى الفأرة. عجلة التحريك الوسطى المطاطية سلسة للاستخدام وتضيء حسب اللون المرغوب. الفأرة متوافقة مع الكومبيوتر الشخصي وأجهزة «بلايستيشن 4 و5» و«إكس بوكس وان وسيريز إكس وإس»، وهي متوفرة في المنطقة العربية من متاجر بيع ملحقات الكومبيوتر أو من المتاجر الإلكترونية بسعر 429 ريالاً سعودياً (نحو 114 دولاراً).

ميكروفون عالي الوضوح يدعم التقاط الأصوات من جميع الاتجاهات

ميكروفون رباعي الاتجاهات

وإن أردت التحدث مع الآخرين في الألعاب الجماعية أو بث المحتوى والتعليق الصوتي عبر الإنترنت، فسيعجبك ميكروفون «هايبر إكس كوادكاست إس» HyperX Quadcast S الذي يحتوي على ميكروفونات داخلية محيطية تستشعر صوت المستخدم من 4 اتجاهات، وتنقله إلى الآخرين بوضوح ودقة كبيرين دون أي تأخير. ولدى تجربة الاستخدام، كان الصوت فائق الوضوح لدى الطرف الآخر، وكأن المتحدث موجود أمامه ولا يتحدث مع الآخرين عبر الإنترنت.

ويدعم الميكروفون جميع ترددات الأصوات بين 20 هرتز و20 كيلوهرتز وبدقة 16 بت. تصميم الميكروفون جميل، ولا يعيق استخدام لوحة المفاتيح والفأرة، ولا يعيق مجال رؤية الشاشة. ويحتوي الميكروفون على وحدة لمنع أثر الاهتزازات، الأمر المريح لدى تحريك المستخدم للفأرة بسرعة على المكتب، إلى جانب تقديم مرشح للأصوات الفجائية Pop التي تخرج من بعض الأحرف الحادة.

ويوجد زر خاص أعلى الميكروفون لإيقاف بث الصوتيات في حال ورود مكالمة هاتفية للمستخدم أو دخول أحد ما إلى الغرفة وتحدثه معه. ولن يسمع الجمهور صوت الضغط على الزر؛ لأن التفاعل معه يتم بلمسة بسيطة لتلك المنطقة. وسيتغير لون الميكروفون إلى الأحمر لدى تفعيل نمط الصمت Mute لإشعار المستخدم بذلك، كي لا يكمل كلامه دون معرفته بعدم استشعار الميكروفون لصوته. ويمكن التفاعل مع المؤثرات الصوتية للميكروفون بنقرة بسيطة على الجهة السفلية له، وبكل سهولة. وتمت تجربة الميكروفون في اجتماع عبر الإنترنت، وكانت جودة الصوت المرسلة عالية وبغاية الوضوح للطرف الآخر.

ويتصل الميكروفون بالكومبيوتر من خلال منفذ «يو إس بي»، ويمكن استخدام برنامج «إنجينيوتي» للتحكم في إعدادات الإضاءة وشدة ارتفاع الصوت المسجل وتعديل اتجاهات استقبال الصوت (مثل النمط المحيطي في حال وجود أكثر من شخص يتكلم من عدة جهات، أو من جهة واحدة في حال استخدامه لبث المحتوى من جهة واحدة فقط، وغيرها).

الميكروفون متوافق مع الكومبيوتر الشخصي بنظامي التشغيل «ويندوز» و«ماك» وجهازي «بلايستيشن 4 و5»، وهو متوفر في المنطقة العربية من متاجر بيع ملحقات الكومبيوتر أو من المتاجر الإلكترونية، بسعر 759 ريالاً سعودياً (نحو 202 دولار).


«غوغل» لـ«الشرق الأوسط»: الذكاء الاصطناعي يشكل العمود الرئيس لمنتجاتنا

 كاران بهاتيا نائب رئيس الشؤون الحكومية العالمية والسياسات العامة في «غوغل»
كاران بهاتيا نائب رئيس الشؤون الحكومية العالمية والسياسات العامة في «غوغل»
TT

«غوغل» لـ«الشرق الأوسط»: الذكاء الاصطناعي يشكل العمود الرئيس لمنتجاتنا

 كاران بهاتيا نائب رئيس الشؤون الحكومية العالمية والسياسات العامة في «غوغل»
كاران بهاتيا نائب رئيس الشؤون الحكومية العالمية والسياسات العامة في «غوغل»

أطلقت «غوغل» مؤخراً خدمة «بارد» (Bard) للذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يسمح للمستخدم بتقديم أسئلة بلغة بسيطة والحصول على ملخصات مفيدة للإجابات عوضاً عن عرض صفحات تحتوي على الكلمات المفتاحية كما هو الحال في البحث التقليدي. وتحدثت «الشرق الأوسط» مع كاران بهاتيا، نائب رئيس الشؤون الحكومية العالمية والسياسات العامة في «غوغل»، خلال زيارة قام بها إلى السعودية، حول ضوابط عمل واستخدام الذكاء الاصطناعي وآفاقه في حياتنا، والتزام الشركة نحو المملكة العربية السعودية، ونذكر ملخص الحوار.

بداية قال كاران إن الذكاء الاصطناعي يُشكل العمود الرئيسي في منتجات وخدمات «غوغل» منذ عدة أعوام، حين أعادت الشركة أولوياتها قبل 6 سنوات معتمدة على الذكاء الاصطناعي بالتزامن مع استثمارات عديدة متعلقة بالمنتجات والخدمات، مثل محرك بحث «غوغل» والخرائط والحلول السحابية. وتتبع الشركة نهجاً جريئاً ومسؤولاً تجاه استخدامات الذكاء الاصطناعي، حين أعلنت في شهر مايو (أيار) الحالي عن تطورات عديدة متعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي في المنتجات والخدمات لجعلها أكثر فائدة للناس حول العالم، من ضمنها النماذج اللغوية وإطلاق خدمة «بارد» في دول إضافية (أصبحت متوافرة باللغة الإنجليزية في السعودية ومعظم الدول العربية، وقريباً ستدعم استخدام اللغة العربية)، وتطوير محرك البحث والخرائط وأنظمة «آندرويد» وهواتف «بكسل» وميزات (Workspace)، وغيرها.

بارد للذكاء الاصطناعي من «غوغل» متوافرة في معظم الدول العربية، مع دعم اللغة العربية قريباً

ويرى أنه يجب وضع ضوابط دولية لاستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول ولضمان حماية البيانات الشخصية للمستخدمين، ولكن يجب التنسيق بين متطلبات الدول حتى تكون الضوابط مشتركة وليتم تطوير التقنيات بشكل مسؤول دون تجزئ العملية بشكل مختلف في كل منطقة جغرافية أو بين العديد من البلدان، الأمر الذي قد يحد من تطوير التقنية بالشكل الصحيح ويؤثر سلباً على ذلك. كما أكد أن الذكاء الاصطناعي يقدم خدمات قيّمة، وأي خدمة قيّمة معرضة للضرائب، ولكن عدم مركزية الذكاء الاصطناعي يجعل من الضروري معاودة النظر في آليات الضرائب الدولية المتعلقة بالخدمات الرقمية الحديثة، وبدقة أفضل.

وعن وجود فجوة بين الدول المتقدمة والنامية من حيث استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، يرى كاران أنه يجب وجود اتصال سريع بالإنترنت وتوافر مراكز البيانات والأجهزة المتصلة به وتدريب الأفراد لتحقيق أكبر قدر من الفائدة من الذكاء الاصطناعي، وهي أمور يرتبط بعضها بصُنّاع السياسات في الدول وشركات الاتصالات. وتقدم «غوغل» شبكة من الكابلات البحرية التي تربط القارات بعضها ببعض، إلى جانب وجود أجهزة «آندرويد» بأسعار منخفضة للمستخدمين في الدول النامية مقارنة بالأسعار المرتفعة لأجهزة نظم التشغيل الأخرى بما فيها الكومبيوترات الشخصية، الأمر الذي يوفر قدرات الذكاء الاصطناعي للمزيد من المستخدمين في الدول النامية. وأضاف أن «غوغل» تدرّب وتمكن المستخدمين حول العالم لاستخدام التقنيات بالشكل الصحيح لرفع خبراتهم وقدراتهم.

وحول مستقبل الذكاء الاصطناعي في السعودية، يرى كاران أنه من المهم توفير البيئة المناسبة والسياسات والمهارات التي ستساعد الأفراد والأنشطة التجارية والمجتمعات في المملكة على الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي. ووفقاً لتقرير أعدته The Economist، من المتوقع أن تكسب السعودية نحو 200 مليار دولار أميركي في حال الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي خلال عام 2023. وتُعتبر السعودية مستعدة بوضعها الحالي للاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي مع وجود عدد كبير من المتعلمين والمتعلمات من الشباب والشابات، بالإضافة إلى التزامها نحو دفع عجلة الابتكار. ومع وجود سياسات مناسبة داعمة للذكاء الاصطناعي، ستتمكن المملكة من توفير البيئة المناسبة للشركات والاقتصاد ودفعها للاستفادة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي بأكبر قدر ممكن.

وأكد كاران أن «غوغل» ملتزمة بدعم المملكة، إذ دعمت الاقتصاد السعودي بما يقارب 12.2 مليار ريال سعودي في عام 2021، وفقاً لتقرير أعدته شركة الأبحاث (PublicFirst). وتسعى «غوغل» للاستمرار بدعم الأفراد والشركات في المملكة لتحقيق استفادة أكبر من المنتجات والخدمات المتوفرة، إلى جانب دعم الأنشطة التجارية المحلية والتجارة الإلكترونية من خلال الشراكة مع البريد السعودي ومنتجات مثل (Google Shopping) و(Grow My Store)، بالإضافة إلى مركز البيانات.

وتعمل «غوغل» على تطوير المهارات الرقمية في المملكة من خلال برنامج «مهارات من Google»، وهو برنامج المهارات الرقمية الذي استطاع تدريب أكثر من 300.000 شخص، بالإضافة إلى 17.000 آخرين دربهم «مركز التميز» (Center of Excellence) وبمساعدة شركاء آخرين. هذا، وتخرجت سبع شركات ناشئة في السعودية من «مسرعة Google للأعمال الناشئة» خلال عام 2021، مع انضمام أكثر من 700.000 شخص إلى الفعاليات التي أدارها مجتمع مطوري «غوغل» في السعودية.

وتدعم «غوغل» قطاعي الثقافة والسياحة في المملكة مع وجود عدة حملات إعلانية على بحث «غوغل» و«يوتيوب»، إلى جانب تعاونها مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا لعرض المواقع التاريخية على منصة «غوغل» للفنون والثقافة. وتدعم الشركة قطاعي الترفيه والإعلام في المملكة في ظل تصدير السعودية للمحتوى المحلي للعالم ووصول نسبة مشاهدة المحتوى السعودي إلى 55 في المائة من مشاهدين خارج المملكة. وستستمر الشركة بدعمها لقطاع الألعاب من خلال التفاعل مع الشركاء المحليين، مثل مجموعة «Savvy Games» وبرنامج مسرعة «Nine66» والاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية بهدف تطوير بيئة الألعاب المحلية وتوسيع النشر والتفاعل على منصة «يوتيوب».

وفيما يتعلق بالأمان الرقمي، أطلقت «غوغل» برنامج أبطال الإنترنت الذي ينشر أساسيات الأمان الرقمي للأطفال بين عمري 7 و11 عاماً بالتعاون مع الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع وزارة التعليم في المملكة. ووصل عدد المشاركين الآن إلى نحو 449 طالباً وطالبة من 45 مدرسة حكومية في الرياض وجدة، مع وجود خطة لتوفير المزيد من التدريبات في المدن السعودية الأخرى خلال العام.


«الشرق الأوسط» تحاور نائب رئيس الشؤون الحكومية والسياسات العامة في «غوغل»

بارد للذكاء الاصطناعي من «غوغل» متوافرة في معظم الدول العربية، مع دعم اللغة العربية قريباً
بارد للذكاء الاصطناعي من «غوغل» متوافرة في معظم الدول العربية، مع دعم اللغة العربية قريباً
TT

«الشرق الأوسط» تحاور نائب رئيس الشؤون الحكومية والسياسات العامة في «غوغل»

بارد للذكاء الاصطناعي من «غوغل» متوافرة في معظم الدول العربية، مع دعم اللغة العربية قريباً
بارد للذكاء الاصطناعي من «غوغل» متوافرة في معظم الدول العربية، مع دعم اللغة العربية قريباً

أطلقت «غوغل» أخيراً خدمة «بارد» (Bard) للذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يسمح للمستخدم بتقديم أسئلة بلغة بسيطة والحصول على ملخصات مفيدة للإجابات عوضاً عن عرض صفحات تحتوي على الكلمات المفتاحية كما هو الحال في البحث التقليدي. وتحدثت «الشرق الأوسط» مع كاران بهاتيا، نائب رئيس الشؤون الحكومية العالمية والسياسات العامة في «غوغل»، خلال زيارة قام بها إلى السعودية، حول ضوابط عمل واستخدام الذكاء الاصطناعي وآفاقه في حياتنا، والتزام الشركة نحو المملكة العربية السعودية، ونذكر ملخص الحوار.

«يجب وضع ضوابط دولية لاستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول ولضمان حماية البيانات الشخصية للمستخدمين»


كاران بهاتيا

بداية قال كاران إن الذكاء الاصطناعي يُشكل العمود الرئيسي في منتجات وخدمات «غوغل» منذ عدة أعوام، حين أعادت الشركة أولوياتها قبل 6 سنوات معتمدة على الذكاء الاصطناعي بالتزامن مع استثمارات عديدة متعلقة بالمنتجات والخدمات، مثل محرك بحث «غوغل» والخرائط والحلول السحابية. وتتبع الشركة نهجاً جريئاً ومسؤولاً تجاه استخدامات الذكاء الاصطناعي، حين أعلنت في شهر مايو (أيار) الحالي عن تطورات عديدة متعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي في المنتجات والخدمات لجعلها أكثر فائدة للناس حول العالم، من ضمنها النماذج اللغوية وإطلاق خدمة «بارد» في دول إضافية (أصبحت متوافرة باللغة الإنجليزية في السعودية ومعظم الدول العربية، وقريباً ستدعم استخدام اللغة العربية)، وتطوير محرك البحث والخرائط وأنظمة «آندرويد» وهواتف «بكسل» وميزات (Workspace)، وغيرها.

ويرى أنه يجب وضع ضوابط دولية لاستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول ولضمان حماية البيانات الشخصية للمستخدمين، ولكن يجب التنسيق بين متطلبات الدول حتى تكون الضوابط مشتركة وليتم تطوير التقنيات بشكل مسؤول دون تجزئ العملية بشكل مختلف في كل منطقة جغرافية أو بين العديد من البلدان، الأمر الذي قد يحد من تطوير التقنية بالشكل الصحيح ويؤثر سلباً على ذلك. كما أكد أن الذكاء الاصطناعي يقدم خدمات قيّمة، وأي خدمة قيّمة معرضة للضرائب، ولكن عدم مركزية الذكاء الاصطناعي يجعل من الضروري معاودة النظر في آليات الضرائب الدولية المتعلقة بالخدمات الرقمية الحديثة، وبدقة أفضل.

وعن وجود فجوة بين الدول المتقدمة والنامية من حيث استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، يرى كاران أنه يجب وجود اتصال سريع بالإنترنت وتوافر مراكز البيانات والأجهزة المتصلة به وتدريب الأفراد لتحقيق أكبر قدر من الفائدة من الذكاء الاصطناعي، وهي أمور يرتبط بعضها بصُنّاع السياسات في الدول وشركات الاتصالات. وتقدم «غوغل» شبكة من الكابلات البحرية التي تربط القارات بعضها ببعض، إلى جانب وجود أجهزة «آندرويد» بأسعار منخفضة للمستخدمين في الدول النامية مقارنة بالأسعار المرتفعة لأجهزة نظم التشغيل الأخرى بما فيها الكومبيوترات الشخصية، الأمر الذي يوفر قدرات الذكاء الاصطناعي للمزيد من المستخدمين في الدول النامية. وأضاف أن «غوغل» تدرّب وتمكن المستخدمين حول العالم لاستخدام التقنيات بالشكل الصحيح لرفع خبراتهم وقدراتهم.

وحول مستقبل الذكاء الاصطناعي في السعودية، يرى كاران أنه من المهم توفير البيئة المناسبة والسياسات والمهارات التي ستساعد الأفراد والأنشطة التجارية والمجتمعات في المملكة على الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي. ووفقاً لتقرير أعدته The Economist، من المتوقع أن تكسب السعودية نحو 200 مليار دولار أميركي في حال الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي خلال عام 2023. وتُعتبر السعودية مستعدة بوضعها الحالي للاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي مع وجود عدد كبير من المتعلمين والمتعلمات من الشباب والشابات، بالإضافة إلى التزامها نحو دفع عجلة الابتكار. ومع وجود سياسات مناسبة داعمة للذكاء الاصطناعي، ستتمكن المملكة من توفير البيئة المناسبة للشركات والاقتصاد ودفعها للاستفادة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي بأكبر قدر ممكن.

 

 

حقائق

300.000 شخص

استطاع برنامج المهارات الرقمية تدريبهم بالإضافة إلى آخرين دربهم «مركز التميز» (Center of Excellence) وبمساعدة شركاء آخرين

وأكد كاران أن «غوغل» ملتزمة بدعم المملكة، إذ دعمت الاقتصاد السعودي بما يقارب 12.2 مليار ريال سعودي في عام 2021، وفقاً لتقرير أعدته شركة الأبحاث (PublicFirst). وتسعى «غوغل» للاستمرار بدعم الأفراد والشركات في المملكة لتحقيق استفادة أكبر من المنتجات والخدمات المتوفرة، إلى جانب دعم الأنشطة التجارية المحلية والتجارة الإلكترونية من خلال الشراكة مع البريد السعودي ومنتجات مثل (Google Shopping) و(Grow My Store)، بالإضافة إلى مركز البيانات.
وتعمل «غوغل» على تطوير المهارات الرقمية في المملكة من خلال برنامج «مهارات من Google»، وهو برنامج المهارات الرقمية الذي استطاع تدريب أكثر من 300.000 شخص، بالإضافة إلى 17.000 آخرين دربهم «مركز التميز» (Center of Excellence) وبمساعدة شركاء آخرين. هذا، وتخرجت سبع شركات ناشئة في السعودية من «مسرعة Google للأعمال الناشئة» خلال عام 2021، مع انضمام أكثر من 700.000 شخص إلى الفعاليات التي أدارها مجتمع مطوري «غوغل» في السعودية.

وتدعم «غوغل» قطاعي الثقافة والسياحة في المملكة مع وجود عدة حملات إعلانية على بحث «غوغل» و«يوتيوب»، إلى جانب تعاونها مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا لعرض المواقع التاريخية على منصة «غوغل» للفنون والثقافة. وتدعم الشركة قطاعي الترفيه والإعلام في المملكة في ظل تصدير السعودية للمحتوى المحلي للعالم ووصول نسبة مشاهدة المحتوى السعودي إلى 55 في المائة من مشاهدين خارج المملكة. وستستمر الشركة بدعمها لقطاع الألعاب من خلال التفاعل مع الشركاء المحليين، مثل مجموعة «Savvy Games» وبرنامج مسرعة «Nine66» والاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية بهدف تطوير بيئة الألعاب المحلية وتوسيع النشر والتفاعل على منصة «يوتيوب».

وفيما يتعلق بالأمان الرقمي، أطلقت «غوغل» برنامج أبطال الإنترنت الذي ينشر أساسيات الأمان الرقمي للأطفال بين عمري 7 و11 عاماً بالتعاون مع الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع وزارة التعليم في المملكة. ووصل عدد المشاركين الآن إلى نحو 449 طالباً وطالبة من 45 مدرسة حكومية في الرياض وجدة، مع وجود خطة لتوفير المزيد من التدريبات في المدن السعودية الأخرى خلال العام.


شركة روسية تختبر طائرة درون «قناصة»

شركة روسية تختبر طائرة درون «قناصة»
TT

شركة روسية تختبر طائرة درون «قناصة»

شركة روسية تختبر طائرة درون «قناصة»

تعمل شركة Lobaev Arms الروسية الخاصة المتخصصة في تصنيع بندقيات القنص، حاليا على تطوير منظومة قنص تتكون من بندقية قنص تم تركيبها على مسيّرة جوية قد «تغيّر طبيعة العمليات الحربية».

وقال مؤسس الشركة فلاديسلاف لوبايف «هذا هو أحد المشاريع الذي نقوم حاليا بتطويره. وإذا استطعنا حل تلك المشكلة فإن طبيعة العمليات الحربية في ميدان القتال التكتيكي ستتغير حتما»، وذلك وفق ما نقلت شبكة أخبار «روسيا اليوم» عن «روسيسكايا غازيتا».

يذكر أن شركة Lobaev Arms متخصصة في إنتاج البنادق البعيدة المدى والفائقة الدقة.


«الإجهاد الرقمي»... خطر يتمدد في أماكن العمل

العمل عن بُعد جعلنا نقضي طوال اليوم خلف شاشات الكمبيوتر (رويترز)
العمل عن بُعد جعلنا نقضي طوال اليوم خلف شاشات الكمبيوتر (رويترز)
TT

«الإجهاد الرقمي»... خطر يتمدد في أماكن العمل

العمل عن بُعد جعلنا نقضي طوال اليوم خلف شاشات الكمبيوتر (رويترز)
العمل عن بُعد جعلنا نقضي طوال اليوم خلف شاشات الكمبيوتر (رويترز)

تشغل الأدوات الرقمية مساحة أكبر في أماكن العمل حيث تؤدي دوراً مساعداً للموظفين في القيام بمهامهم، لكنّها تحمل أيضاً مخاطر «الإجهاد الرقمي»، إذ تشير دراسة حديثة إلى أن 31 في المائة من الموظفين يفرطون بالاتصال بهذه الخدمات.

وقال عالم الأوبئة والمدير العام السابق للصحة في فرنسا وليام داب هذا الأسبوع خلال مؤتمر بعنوان «الضغط الرقمي، خطر ناشئ»، إن «رسائل البريد الإلكتروني وأدوات الاجتماعات عن بُعد والرسائل الداخلية والوصول إلى الإنترنت (...) كل هذه الأدوات قلبت حياتنا رأساً على عقب».

وتساءل خلال هذه المداخلة في إطار معرض «بريفنتيكا» المخصص للصحة والسلامة في العمل «هل يمكن لهذه الأدوات، أو بالأحرى استخدامات هذه الأدوات، أن تنقلب علينا؟».

ويقول أدريان ديبريه، المحامي في شركة متخصصة بالأعمال في باريس، لوكالة الصحافة الفرنسية «ما أجده معقداً منذ وقت قريب نسبياً، ما بعد كوفيد وفترات الإغلاق، هو تكاثر القنوات، ما يعني أننا لم نعد نعرف مصدر» تدفق الرسائل، بين البريد الإلكتروني، وخدمات «تيمز» و«واتساب» و«زوم» والرسائل النصية.

ويشير إلى أن هذا الوضع «يجعل إدارة سيل (الخدمات الرقمية) أمراً مضنياً... ويشبه ذلك الدمى الروسية التي يجب فتحها».

ومع العمل عن بُعد وعمليات التنظيم «المجزأة بشكل متزايد»، «نحن طوال اليوم خلف شاشاتنا»، على ما يقول جيروم، وهو مسؤول تنفيذي في القطاع المصرفي طلب عدم الكشف عن اسم شهرته. وحتى في المكتب، تتوالى الاجتماعات بالفيديو «بسرعة فائقة»، وفق جيروم الذي يصف هذا الوضع بأنه «مضنٍ».

بالنسبة لداب، «يمكن الحديث عن (الإجهاد الرقمي) عندما يتجاوز حجم المعلومات المتاحة التي يتعين علينا معالجتها قدرتنا»، وهو موضوع «يأخذ مساحة متزايدة» تحت مسمّيات مختلفة بينها «الإغراق المعلوماتي» أو «المشقة الرقمية» أو «الضغط النفسي التقني».

حالة عزلة

يرى عالم الأوبئة أن «الظاهرة المركزية هي (الاتصال المفرط)» التي يمكن أن تؤدي إلى «حمل ذهني زائد».

ويشير إلى «حلقة مفرغة مع نوع من الضغط المستمر الذي يجعلنا ننتقل من مصدر معلومات إلى آخر»، والشعور في لحظة ما «بفقدان السيطرة». وضع من الضغط النفسي «يصل بشكله الأقصى إلى مرحلة الإنهاك المهني».

ويقول وليام داب «كطبيب، أحلل هذا الأمر باعتباره شكلاً جديداً من أشكال الإدمان» الذي ما زلنا نعرف القليل عن عواقبه، حتى لو كانت تبعات الإجهاد «معروفة جيداً».

ولا تقتصر هذه التبعات على الجانب «الذهني»، فهذه العناصر مرتبطة «بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ومخاطر متعلقة بعملية التمثيل الغذائي»، فضلاً عن تأثيرات «مناعية».

كذلك، يقلل الضغط النفسي من الأداء المهني، وفيما فتحت الأدوات الرقمية «الباب أمام العمل عن بُعد، فإنها تضعنا أيضاً في حالة عزلة»، وفق داب الذي يقول «باختصار، يمكن لهذه الأدوات المفيدة جداً لنا أن تؤثر أيضاً على الصحة ونوعية الحياة في العمل».

ولتوضيح «البيانات القليلة» حول هذا الموضوع، يستشهد داب بدراسة نُشرت نتائجها في منتصف مايو (أيار).

هذه الدراسة التي أشرف عليها المرصد الفرنسي للإغراق المعلوماتي والتعاون الرقمي، أجريت خصوصاً من خلال تحليل رسائل البريد الإلكتروني لحوالي تسعة آلاف شخص بشكل مستمر لمدة عامين.

فقدان للكفاءة

من دون أن يدّعي القائمون على الدراسة احتواءها على قيمة إحصائية نظراً إلى العيّنة الصغيرة من الشركات (10)، فإنّ النتائج تُظهر أن 31 في المائة من الموظفين معرضون للاتصال المفرط من خلال إرسال رسائل إلكترونية بعد الساعة الثامنة مساء خلال أكثر من 50 ليلة في السنة (117 ليلة بالنسبة للمديرين).

إلى ذلك، يتم الرد على أكثر من 50 في المائة من رسائل البريد الإلكتروني في أقل من ساعة على تلقيها، وهذه الرسائل تولّد «الكثير من الضوضاء الرقمية»، إذ إن 25 في المائة من الرسائل التي يتلقاها الموظفون لا تكون موجهة إليهم شخصياً بل مرسلة عبر خاصية «الرد على الكل».

ويرى داب أننا «قد نكون وصلنا إلى عتبة السُمية».

لكن «لا يزال بالإمكان التصرف» في هذه الحالات، وفق ما يؤكد اختصاصي علم الأوبئة، من خلال حصر المعلومات بـ«ما هو ضروري حقاً»، عن طريق «إبقاء الشاشة مغلقة في أوقات معينة» أو حتى عن طريق الأنشطة البدنية أو الاسترخاء.

ويكمن الهدف في نهاية المطاف في «عدم السماح للمرء بأن يرهن نفسه كما يحصل مع متعاطي المخدرات الصلبة».


الصين تكشف عن جيل جديد من منصات الحوسبة الكمومية

الصين تكشف عن جيل جديد من منصات الحوسبة الكمومية
TT

الصين تكشف عن جيل جديد من منصات الحوسبة الكمومية

الصين تكشف عن جيل جديد من منصات الحوسبة الكمومية

كشفت الصين النقاب عن جيل جديد من المنصات السحابية للحوسبة الكمومية تُمكن الباحثين من أداء مهام حسابية معقدة، ما يسمح للعامة بتجربة الحوسبة الكمومية بسرعة ميكروثانية.

وتم إصدار المنصة، التي طورتها بشكل مشترك أكاديمية بكين لعلوم المعلومات الكمومية ومعهد الفيزياء التابع لأكاديمية العلوم الصينية وجامعة تسينغهوا، في «منتدى تشونغقوانتسون 2023» الجاري في بكين، وذلك وفق ما نشرت وكالة أنباء «شينخوا» الصينية، اليوم (الأحد).

ووفق الوكالة، يُمكن للمنصة المذكورة تجميع قوة الحوسبة الكمومية لثلاث رقائق كمومية فائقة التوصيل تتميز بـ 136 و 18 و 10 كيوبت على التوالي، على مسافة مكانية مادية تبلغ 50 كيلومترا.

وفي هذا الاطار، اجتذبت المنصة، التي كانت مفتوحة للاختبار منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أكثر من 2000 مستخدم محلي وأجنبي لتشغيل مهام الحوسبة الكمومية أكثر من 500 ألف مرة. وكان أداؤها مستقرا وفعالا، وفقا لأكاديمية بكين لعلوم المعلومات الكمومية.

جدير بالذكر، ان المنصة تتوافق مع لغة التجميع الكمومية المفتوحة، وتوفر أيضا واجهة رسومية للبرمجة المريحة.

وتستخدم بعض فرق البحث المنصة لتوظيف الرقائق الكمومية عن بعد لخدمة البحث العلمي الخاص بها وبناء برامج التطبيقات، حيث ما زال البناء البيئي للحوسبة الكمومية قيد التنفيذ.

وفي تعليق على هذا الأمر، قال فان هنغ الباحث بمعهد الفيزياء التابع لأكاديمية العلوم الصينية «يجب بناء بيئة الحوسبة الكمومية على منصة سحابية، لذلك يجب علينا تطوير منصة سحابية في أقرب وقت ممكن».


«غوغل» تطلق نسخة تجريبية من خدمة بحث الذكاء الاصطناعي «إس جي إي»

شعار «غوغل» على مركز صحافي في ألمانيا (د.ب.أ)
شعار «غوغل» على مركز صحافي في ألمانيا (د.ب.أ)
TT

«غوغل» تطلق نسخة تجريبية من خدمة بحث الذكاء الاصطناعي «إس جي إي»

شعار «غوغل» على مركز صحافي في ألمانيا (د.ب.أ)
شعار «غوغل» على مركز صحافي في ألمانيا (د.ب.أ)

أعلنت شركة التكنولوجيا وخدمات الإنترنت (غوغل)، اعتزامها إطلاق نسخة تجريبية من خدمة البحث (إس جي إي)، أو «تجربة البحث التوليدي» (سيرش جنريتيف إكسبيرينس) التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في تقديم نتائج البحث مباشرة إلى المستخدم.

وعلى عكس محرك بحث «غوغل» التقليدي، الذي يعرض في نتائج البحث كقائمة روابط زرقاء، فإن خدمة «إس جي إي» تستخدم الذكاء الاصطناعي للإجابة عن أسئلة المستخدم على صفحة محرك بحث «غوغل». وبعد إدخال السؤال على محرك البحث، سيظهر صندوق مربع أخضر أو أزرق يتسع مع إجابة جديدة تم توليدها باستخدام نموذج اللغة الموسع لـ«غوغل»، كما الحال في منصة محادثة الذكاء الاصطناعي «تشات جي.بي.تي» التي تقدمها شركة «أوبن إيه.آي» المملوكة لإمبراطورية البرمجيات الأميركية «مايكروسوفت».

يجمع محرك البحث المعلومات اللازمة للإجابة عن سؤال المستخدم من صفحات الإنترنت وروابط المصادر المختلفة. كما يمكن أن يطرح أسئلة تالية عبر خدمة «إس.جي.إي» لكي يتمكن من تقديم إجابات أكثر دقة.

يذكر أن خدمة «إس.جي.إي» ليست متاحة في اللحظة الحالية للعامة، وتحتاج إلى إنشاء حساب على خدمة «سيرش لابس» من «غوغل» حتى يمكن استخدامها. وخدمة «سيرش لابس» متاحة حالياً لعدد محدود من الأشخاص في الولايات المتحدة وباللغة الإنجليزية فقط، رغم أنه يمكن للراغبين إضافة أسمائهم على قوائم انتظار للاستفادة من الخدمة.

ومنذ ظهور منصة «تشات جي.تي.بي» التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتقديم إجابات فريدة عن أسئلة المستخدمين، في أواخر العام الماضي، تسابقت شركات التكنولوجيا لإضافة الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى منتجاتها في ظل زيادة اهتمام المستخدمين بهذه التكنولوجيا. وفي وقت سابق من العام الحالي، كشفت «غوغل» عن منصة منافسة باسم «بارد»، وأضافت «مايكروسوفت» تكنولوجيا «جي.تي.بي» إلى محرك البحث الخاص بها «بنغ» مباشرة. كما أضافت تطبيق توليد الصور باستخدام تقنية «دال - إي» التي طورتها «أوبن إيه.آي» أيضاً إلى محرك البحث «بنغ».

وتستطيع منصة «بارد» التي طورتها «غوغل» صياغة جمل معقدة رداً على الأسئلة، مع إضافة روابط الإنترنت ومصادر المعلومات المستخدمة في الإجابة عن الأسئلة.

وعندما يبحث المستخدم عن دراجة مثلاً، فإن منصة «بارد» تقدم إجابة تشمل أهم النقاط التي يجب أن يهتم بها المستخدم عن اختيار الدراجة والمتاجر التي توفرها بأفضل الأسعار مثلاً.

ورداً على سؤال عن «أفضل دراجة مناسبة لأسرة تضم 3 أطفال ولديها كلب»، مع تحديد أماكن وقوف الدراجات في المنطقة الموجود فيها المستخدم، قدمت «بارد» إجابة تحتوي على المعلومات الأساسية وروابط لمزيد من المعلومات، بالإضافة إلى أسئلة مرتبطة عن أشياء مثل الوقت اللازم للوصول إلى مكان وقوف دراجات محدد.


خبير مستقبليات بارز: الذكاء الاصطناعي لن يحل محل البشر

TT

خبير مستقبليات بارز: الذكاء الاصطناعي لن يحل محل البشر

تحذيرات من أن تؤدي تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي إلى إلغاء عدد كبير من الوظائف التي يقوم بها البشر (رويترز)
تحذيرات من أن تؤدي تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي إلى إلغاء عدد كبير من الوظائف التي يقوم بها البشر (رويترز)

في ظل التحذيرات المزدادة من التوسع في استخدام تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي، قال هورست أوباشوفسكي عالم المستقبليات البارز، إنه لا يرى أن الذكاء الاصطناعي يمثل تهديداً واضحاً ومحدداً للبشرية، حتى إن كانت مثل هذه التكنولوجيا تنطوي على مخاطر.

وأضاف أوباشوفسكي في مقابلة مع وكالة الأنباء الكاثوليكية «كيه.إن.إيه»، أن الذكاء الاصطناعي لن يحل محل البشر أبداً، لكنه في أفضل الأحوال يمكن أن يكون قادراً على أن يقلّدهم بدرجة بسيطة للغاية.

يأتي ذلك في حين قالت تحذيرات عديدة في الفترة الأخيرة إن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يمكن أن تؤدي إلى إلغاء عدد كبير من الوظائف التي يقوم بها البشر، بل ويمكن أن «تفوق ذكاء البشر»، بحسب جيوفري هينتون الأب الروحي لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الذي ترك عمله في أبحاث هذه التكنولوجيا بشركة «غوغل» في أوائل مايو (أيار) الحالي.

وقال هينتون إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤدي إلى فقدان أعداد كبيرة من الوظائف التي سيمكن تأديتها بالذكاء الاصطناعي بدلاً من البشر.

وجاء إعلان هينتون عن مخاوفه بعد توقيع رؤساء شركات التكنولوجيا في الولايات المتحدة، خطاباً يدعو إلى وقف تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لمدة 6 أشهر، خوفاً من «تطوير عقول اصطناعية يمكن أن تصبح أذكى وأكثر عدداً لكي تحل محلنا وتتفوق علينا... وبعد ذلك نواجه خطر فقدان السيطرة على الحضارة الإنسانية»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

في الوقت نفسه، قالت منظمة الصحة العالمية إن استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في إجراءات الرعاية الصحية ينطوي على خطر وجود «معلومات خاطئة تماماً» وارتكاب أخطاء في العلاج.

ولكن أوباشوفسكي الذي يدير معهد أوباشوفسكي لأبحاث المستقبل في همبورغ، لا يزال متفائلاً بشكل عام.

وأضاف أن «أي عالم مستقبليات لا يؤمن بأن التغير يقودنا للأفضل يجب أن يتوقف عن عمله، ربما أنا ولدت بموقف إيجابي تجاه الحياة».

ورغم ذلك يتفق أوباشوفسكي مع التنبؤ السائد بأن الذكاء الاصطناعي «سيغير كثيراً من الأشياء في المجتمع للأفضل أو للأسوأ... لذلك علينا إيجاد إجابات عن الأسئلة عما إذا كانت هذه التغييرات جيدة أخلاقياً، أو عادلة اجتماعياً أو ستجعل الحياة أفضل وأكثر جدارة بأن تعاش».