واشنطن: على الرئيس الصيني التحدث مع أوكرانيا أيضاً

أي وقف لإطلاق النار دون انسحاب القوات الروسية هو مصادقة على الغزو

جون كيربي منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي يتحدّث في البيت الأبيض (إ.ب.أ)
جون كيربي منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي يتحدّث في البيت الأبيض (إ.ب.أ)
TT

واشنطن: على الرئيس الصيني التحدث مع أوكرانيا أيضاً

جون كيربي منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي يتحدّث في البيت الأبيض (إ.ب.أ)
جون كيربي منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي يتحدّث في البيت الأبيض (إ.ب.أ)

حضّ جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، الرئيس الصيني على إقناع روسيا بسحب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية وإنهاء الحرب، وقال: «هذه الحرب يمكن أن تنتهي الآن، إذا سحبت روسيا قواتها، ونأمل أن يضغط الرئيس شي (جينبينغ) على الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين لوقف قصف المدن والمستشفيات والمدارس الأوكرانية ووقف جرائم الحرب والفظائع». وطالب الرئيس الصيني بإجراء محادثات مباشرة مع الأوكرانيين وليس فقط مع الروس.
وأبدى كيربي قلقه من أن الصين بدلاً من هذا المسار، ستكرر الدعوة لوقف إطلاق النار الذي يترك القوات الروسية مسيطرة على الأراضي الأوكرانية، وقال: «أي وقف لإطلاق النار دون انسحاب القوات الروسية من شأنه أن يصادق فعلياً على الغزو الروسي غير القانوني، ويمكّن روسيا من ترسيخ مواقعها وإعادة بدء الحرب مرة أخرى». وشدد على أنه ينبغي على روسيا الانسحاب على الفور بشكل كامل وغير مشروط من أوكرانيا.
وحول المكالمة الهاتفية المتوقعة بين الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيسي الصيني، قال كيربي: «الرئيس بايدن يريد إجراء المحادثة، وسنفعل ذلك في الوقت المناسب، ومن المهم أن نبقي خطوط الاتصال مفتوحة، وبشكل خاص الآن حينما تكون التوترات عالية. ولهذا السبب نريد إعادة الوزير (أنتوني) بلينكن إلى بكين بعد تأجيل الزيارة لا إلغائها».
وأشار كيربي إلى زيارة محتملة لوزيرة الخزانة جانيت يلين ووزيرة التجارة جينا ريماندو إلى الصين لمناقشة بعض الشؤون الاقتصادية.


مقالات ذات صلة

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الولايات المتحدة​ الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

تواجه المحكمة العليا للولايات المتحدة، التي كانت تعدّ واحدة من أكثر المؤسّسات احتراماً في البلاد، جدلاً كبيراً يرتبط بشكل خاص بأخلاقيات قضاتها التي سينظر فيها مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء. وتدور جلسة الاستماع، في الوقت الذي وصلت فيه شعبية المحكمة العليا، ذات الغالبية المحافظة، إلى أدنى مستوياتها، إذ يرى 58 في المائة من الأميركيين أنّها تؤدي وظيفتها بشكل سيئ. ونظّمت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، التي يسيطر عليها الديمقراطيون، جلسة الاستماع هذه، بعد جدل طال قاضيين محافظَين، قبِل أحدهما وهو كلارنس توماس هبة من رجل أعمال. ورفض رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، المحافظ أيضاً، الإدلاء بشهادته أمام الك

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي قبول دعوة الرئيس جو بايدن للاجتماع (الثلاثاء) المقبل، لمناقشة سقف الدين الأميركي قبل وقوع كارثة اقتصادية وعجز الحكومة الأميركية عن سداد ديونها بحلول بداية يونيو (حزيران) المقبل. وسيكون اللقاء بين بايدن ومكارثي في التاسع من مايو (أيار) الجاري هو الأول منذ اجتماع فبراير (شباط) الماضي الذي بحث فيه الرجلان سقف الدين دون التوصل إلى توافق. ودعا بايدن إلى لقاء الأسبوع المقبل مع كل من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي من نيويورك)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب ميتش ماكونيل (جمهوري من كنتاكي)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (ديمقراطي م

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

تمكّن تلميذ أميركي يبلغ 13 سنة من إيقاف حافلة مدرسية تقل عشرات التلاميذ بعدما فقد سائقها وعيه. وحصلت الواقعة الأربعاء في ولاية ميشيغان الشمالية، عندما نهض مراهق يدعى ديلون ريفز من مقعده وسيطر على مقود الحافلة بعدما لاحظ أنّ السائق قد أغمي عليه. وتمكّن التلميذ من إيقاف السيارة في منتصف الطريق باستخدامه فرامل اليد، على ما أفاد المسؤول عن المدارس الرسمية في المنطقة روبرت ليفرنوا. وكانت الحافلة تقل نحو 70 تلميذاً من مدرسة «لويس أي كارتر ميدل سكول» في بلدة وارين عندما فقد السائق وعيه، على ما ظهر في مقطع فيديو نشرته السلطات.

يوميات الشرق أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

كشفت دراسة أجريت على البشر، ستعرض خلال أسبوع أمراض الجهاز الهضمي بأميركا، خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو (أيار) المقبل، عن إمكانية السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني، من خلال علاج يعتمد على النبضات الكهربائية سيعلن عنه للمرة الأولى. وتستخدم هذه الطريقة العلاجية، التي نفذها المركز الطبي بجامعة أمستردام بهولندا، المنظار لإرسال نبضات كهربائية مضبوطة، بهدف إحداث تغييرات في بطانة الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة لمرضى السكري من النوع الثاني، وهو ما يساعد على التوقف عن تناول الإنسولين، والاستمرار في التحكم بنسبة السكر في الدم. وتقول سيلين بوش، الباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره الجمعة الموقع ال

حازم بدر (القاهرة)
آسيا شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

نقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله، اليوم (الجمعة)، إن موسكو تعزز الجاهزية القتالية في قواعدها العسكرية بآسيا الوسطى لمواجهة ما قال إنها جهود أميركية لتعزيز حضورها في المنطقة. وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، تملك موسكو قواعد عسكرية في قرغيزستان وطاجيكستان، لكن الوكالة نقلت عن شويغو قوله إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إرساء بنية تحتية عسكرية في أنحاء المنطقة، وذلك خلال حديثه في اجتماع لوزراء دفاع «منظمة شنغهاي للتعاون» المقام في الهند. وقال شويغو: «تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها، بذريعة المساعدة في مكافحة الإرهاب، استعادة حضورها العسكري في آسيا الوسطى

«الشرق الأوسط» (موسكو)

ترمب يتهم أوباما بـ«البصق في وجه» الأميركيين

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

ترمب يتهم أوباما بـ«البصق في وجه» الأميركيين

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

اتهم الرئيس الأميركي السابق والمرشح للرئاسة مجدداً دونالد ترمب، سلفه باراك أوباما بـ«البصق في وجه» الأميركيين، وسط تقارير تفيد بأن الرئيس الديمقراطي السابق يجري اتصالات سرية مع البيت الأبيض، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

ويتحدث جو بايدن بشكل متكرر مع أوباما، الذي عمل في عهده نائباً للرئيس، لمناقشة حالة السباق الرئاسي.

في المقابل، كان أوباما يتواصل بانتظام مع جيف زينتس، كبير موظفي بايدن، ومساعدي البيت الأبيض لوضع استراتيجية للانتخابات المقبلة، حسبما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز».

وقال أحد كبار المستشارين للصحيفة إن أوباما كان يشعر «دائماً» بالقلق من أن يخسر نائبه السابق أمام ترمب، المرشح الرئاسي الجمهوري المفترض.

تظهر استطلاعات الرأي أن بايدن يتخلف ببضع نقاط عن منافسه على المستوى الوطني - وبهامش أوسع في العديد من الولايات المتأرجحة التي من المرجح أن تقرر نتيجة الانتخابات.

وسبق أن أفيد بأن أوباما حذر بايدن مرتين العام الماضي في اجتماعات بالبيت الأبيض من أن ترمب قد يهزمه في نوفمبر (تشرين الثاني).

ويبدو أن أوباما رأى أن الرئيس الأميركي كان يعتمد بشكل مفرط على مجموعة صغيرة من المستشارين وأن حملته فشلت في التحول إلى مسارها الصحيح، لذا حض بايدن على التصرف بشكل أكثر «عدوانية» لهزيمة ترمب.

باراك أوباما وجو بايدن يتصافحان خلال حدث انتخابي (أ.ف.ب)

وسينضم الرجلان إلى بيل كلينتون، وهو رئيس سابق آخر، في حفل كبير لجمع التبرعات لحملة بايدن في قاعة «راديو سيتي» للموسيقى في نيويورك اليوم الخميس.

وكتب بايدن على وسائل التواصل الاجتماعي أنهم سيناقشون «ما هو مطروح على ورقة الاقتراع في هذه الانتخابات وكيف سنهزم ترمب مجدداً».

وذكرت وسائل إعلام أميركية أن الصورة مع الثلاثي ستكلف 100 ألف دولار (79100 جنيه إسترليني)، في حين سيتعين على الجهات المانحة دفع ما لا يقل عن 250 ألف دولار لحضور حفل استقبال معهم.

وقال أحد جامعي التبرعات المخضرمين أنه سيكون «أكبر حدث لجمع التبرعات في تاريخ الديمقراطيين».

واستخدم ترمب هذا التجمع، الذي يجمع ثلاثة من الرؤساء الديمقراطيين الذين هاجمهم جميعاً في مراحل من حياته المهنية - لتحفيز جهوده الخاصة في جمع التبرعات. وقال: «لا تدع أوباما يبصق في وجهك!». وفي إشارة على ما يبدو إلى الحدث الديمقراطي يوم الخميس، تابع: «غداً يهدفون إلى إذلالنا... إنه أمر سيئ».

في رسالة منفصلة، انتقد ترمب «كارتل أوباما وكلينتون» وقال إن الديمقراطيين يأملون أن يكون جمع التبرعات «أكبر انتصار» لحملتهم.

ورداً على ذلك، دعا الجمهوري «مليون وطني مؤيد لترمب» إلى التبرع لصندوق حملته الانتخابية.

صورة مركبة تجمع دونالد ترمب وجو بايدن (أ.ب)

وقد حقق بايدن بداية قوية لهذا العام في جمع الأموال للمعركة الانتخابية، في حين أن خصمه متورط في قضايا أمام المحكمة ويجد صعوبة في سداد رسوم قانونية ضخمة.

ويشير معلقون، في هذا السياق، إلى أن هيلاري كلينتون خسرت أمام ترمب في السباق الرئاسي لعام 2016 على الرغم من تفوقها عليه في الإنفاق بنسبة اثنين إلى واحد.


الجيش الأميركي يعلن تدمير 4 مسيرات للحوثيين

مدمرة أميركية  في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)
مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)
TT

الجيش الأميركي يعلن تدمير 4 مسيرات للحوثيين

مدمرة أميركية  في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)
مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، فجر اليوم (الخميس)، تدمير 4 مسيرات طويلة المدى أطلقها الحوثيون كانت تستهدف سفينة حربية أميركية في البحر الأحمر.

وقالت سنتكوم، في بيان عبر منصة «إكس»، إن المسيرات تم

إطلاقها في الساعات الأولى من يوم الأربعاء (بالتوقيت المحلي) ودمرتها القوات الأميركية فوق البحر الأحمر بعدما وجدت أنها «تمثل تهديداً وشيكاً للسفن التجارية والبحرية الأميركية في المنطقة».

وأضافت أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات ولم تلحق المسيرات أضراراً بالسفن الأميركية أو قوات التحالف.


كينيدي يختار نائبته في سباق البيت الأبيض

المرشح الرئاسي الأميركي المستقل روبرت كينيدي جونيور يلوّح مع نيكول شاناهان بعد إعلانها نائبة له خلال حدث انتخابي في أوكلاند بكاليفورنيا (أ.ب)
المرشح الرئاسي الأميركي المستقل روبرت كينيدي جونيور يلوّح مع نيكول شاناهان بعد إعلانها نائبة له خلال حدث انتخابي في أوكلاند بكاليفورنيا (أ.ب)
TT

كينيدي يختار نائبته في سباق البيت الأبيض

المرشح الرئاسي الأميركي المستقل روبرت كينيدي جونيور يلوّح مع نيكول شاناهان بعد إعلانها نائبة له خلال حدث انتخابي في أوكلاند بكاليفورنيا (أ.ب)
المرشح الرئاسي الأميركي المستقل روبرت كينيدي جونيور يلوّح مع نيكول شاناهان بعد إعلانها نائبة له خلال حدث انتخابي في أوكلاند بكاليفورنيا (أ.ب)

أعلن المرشح الرئاسي الأميركي المستقل روبرت كينيدي جونيور أنه اختار رائدة الأعمال في «سيليكون فالي» المحامية الثرية نيكول شاناهان (38 عاماً) لتكون نائبة له، في ظلّ تساؤلات ليس عن احتمال وصولهما إلى البيت الأبيض، وإنما عن تأثيرهما على سياق المعركة الرئيسية المتوقعة بين المرشح الأوفر حظاً عن الديمقراطيين الرئيس جو بايدن ومنافسه المرجّح من الجمهوريين الرئيس السابق دونالد ترمب.

وجاء إعلان كينيدي (70 عاماً) خلال تجمع انتخابي في مدينة أوكلاند، حيث نشأت شاناهان لأسرة فقيرة، لكنها تحوّلت مستثمرة ناجحة وثريّة تقوم بأعمال خيرية. ومع أنها غير معروفة على المستوى الوطني خارج عالم التكنولوجيا، انضمّت شاناهان إلى محاولة كينيدي السياسية المستقلة؛ سعياً إلى جذب الناخبين الساخطين من إعادة انتخابات 2020.

وعندما تخلى كينيدي عن تحديه الأساسي لبايدن وأطلق بدلاً من ذلك ترشيحاً مستقلاً في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ساد اعتقاد بأنه يمكن أن يؤذي حظوظ ترمب أكثر؛ لأن وسائل الإعلام المحافظة أعطته حيزاً إيجابياً، ولأنه اشتهر بعدائه للقاحات.

إلا أن الاستطلاعات الأحدث تشير إلى أن ترشيحه سيساعد ترمب أكثر من بايدن، سواء على المستوى الوطني أو في الولايات التي تشهد منافسة.

في سياق آخر، عادت قضية الإجهاض إلى واجهة الحملات الانتخابية بين الديمقراطيين والجمهوريين، بعدما حقّق الديمقراطيون فوزاً مفاجئاً في انتخابات خاصة بولاية ألاباما، التي تُعدّ تاريخياً معقلاً رئيسياً للمحافظين الجمهوريين.

وفازت المرشحة الديمقراطية، مارلين لاندز، بشكل حاسم بمقعد في مجلس نواب ولاية ألاباما، بمنطقة يسيطر عليها الجمهوريون منذ فترة طويلة.


أميركا تحث حلفاءها على عدم تقديم أدوات صناعة الرقائق للصين

شرائح من شبه الموصلات في هذه الصورة التوضيحية في 21 يونيو 2017 (رويترز)
شرائح من شبه الموصلات في هذه الصورة التوضيحية في 21 يونيو 2017 (رويترز)
TT

أميركا تحث حلفاءها على عدم تقديم أدوات صناعة الرقائق للصين

شرائح من شبه الموصلات في هذه الصورة التوضيحية في 21 يونيو 2017 (رويترز)
شرائح من شبه الموصلات في هذه الصورة التوضيحية في 21 يونيو 2017 (رويترز)

قال مسؤول بوزارة التجارة الأميركية، اليوم (الأربعاء)، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تطلب من الحلفاء منع الشركات المحلية من تقديم بعض أدوات صناعة الرقائق للعملاء الصينيين، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال آلان استيفيز، المسؤول عن ضوابط التصدير، متحدثاً للصحافيين في مؤتمر سنوي: «نعمل مع حلفائنا لتحديد ما يُعدّ مهماً لتقديمه وما يعد غير مهم... نضغط كي لا يتم تقديم هذه المكونات المحورية، وهذه هي المناقشات التي نجريها مع حلفائنا».

وتخوض واشنطن حرباً تكنولوجية مستمرة منذ سنوات مع بكين، سعياً إلى منع الصين من تصنيع رقائق أكثر تقدماً يمكن استخدامها لتعزيز جيشها.

وأعلنت إدارة بايدن عن قيود جديدة على شحن أدوات صناعة الرقائق أميركية الصنع إلى مصانع الرقائق الصينية المتقدمة في عام 2022. وأقنعت منتجي أدوات صناعة الرقائق الرئيسيين في اليابان وهولندا بأن يحذوا حذوها من خلال الضوابط الخاصة بهم.


كيف سيؤثر حادث جسر بالتيمور على سلاسل التوريد العالمية؟

منظر جوي لسفينة الشحن التي اصطدمت بجسر بالتيمور (رويترز)
منظر جوي لسفينة الشحن التي اصطدمت بجسر بالتيمور (رويترز)
TT

كيف سيؤثر حادث جسر بالتيمور على سلاسل التوريد العالمية؟

منظر جوي لسفينة الشحن التي اصطدمت بجسر بالتيمور (رويترز)
منظر جوي لسفينة الشحن التي اصطدمت بجسر بالتيمور (رويترز)

أثيرت مخاوف من حدوث اضطراب كبير في سلاسل التوريد العالمية بعد اصطدام سفينة حاويات بجسر في مدينة بالتيمور الأميركية.

واصطدمت السفينة، التي تحمل اسم دالي، بعمود دعم لجسر فرنسيس سكوت كي في الساعات الأولى من صباح أمس (الثلاثاء)، ما أدى إلى انهياره.

ويمتد الجسر عند مدخل ميناء بالتيمور، أكثر موانئ الولايات المتحدة ازدحاماً بصادرات السيارات، وتاسع أكثر الموانئ ازدحاماً بشكل عام.

وقال مسؤولون إن حركة المرور البحري عبر الميناء، التي بلغت العام الماضي أكثر من 47 مليون طن من البضائع الأجنبية، سيتم تعليقها «حتى إشعار آخر».

وفي حديثه لشبكة «بي بي سي» البريطانية، قال ماركو فورغيوني، المدير العام لمعهد التصدير والتجارة الدولية، الذي يمثل الشركات البريطانية المشاركة في التجارة الدولية، إن التعليق سيكون له «تأثير مضاعف كبير على سلاسل التوريد العالمية».

وأضاف: «لقد عبرت أكثر من 750 ألف سيارة ومركبة عبر ميناء بالتيمور في العام الماضي. ويشمل ذلك سيارات تابعة للعلامات التجارية الكبرى من جنرال موتورز وفورد إلى جاغوار لاند روفر، ونيسان، وفيات، وأودي».

وتابع: «بالإضافة إلى ذلك، تعد بالتيمور مصدراً مهماً للغاز الطبيعي المسال؛ حيث يغادرها نحو نصف مليون طن من الغاز الطبيعي المسال شهرياً، لذا فإن آثار ما حدث كبيرة على المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي».

وبالإضافة إلى حركة المرور البحرية، يعد ميناء بالتيمور مسؤولاً بشكل مباشر عن نحو 15 ألف وظيفة ويدعم ما يقدر بنحو 140 ألف وظيفة أخرى.

وفي أعقاب الحادث، قالت مجموعة «ميرسك» الدنماركية الكبيرة للنقل البحري، التي كانت السفينة «دالي» تحمل حمولتها، إنها «ستستبعد بالتيمور من جميع عملياتها في المستقبل المنظور».

كما حذرت العديد من شركات السكك الحديدية والفحم عملاءها من تعطيل صادرات الفحم.

السفينة «دالي» (أ.ف.ب)

وقال وزير النقل الأميركي بيت بوتيجيج في مؤتمر صحافي إنه «ليس هناك شك في أن هذا الحادث سيكون له تأثير كبير وطويل الأمد على سلاسل التوريد».

وأضاف: «من السابق لأوانه تقديم تقديرات بشأن ما ستستغرقه إعادة فتح الميناء».

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن للصحافيين إن الحكومة الأميركية «ستبذل أقصى الجهود لإعادة افتتاح الميناء وبناء الجسر بأسرع ما تسمح به قدرة البشر». لكنه أضاف أن العملية «ستستغرق بعض الوقت».

ولا يزال السبب الدقيق للحادث غير معروف، لكن المسؤولين قالوا إن السفينة أبلغت عن فقدان قدرتها على الدفع وأصدرت نداء استغاثة قبل الاصطدام بالجسر.


10 ملايين دولار مكافأة أميركية مقابل معلومات عن قراصنة «بلاك كات»

اخترقت المجموعة وحدة التكنولوجيا التابعة لـ«يونايتد هيلث» وعطلت مدفوعات التأمين في أنحاء أميركا (رويترز)
اخترقت المجموعة وحدة التكنولوجيا التابعة لـ«يونايتد هيلث» وعطلت مدفوعات التأمين في أنحاء أميركا (رويترز)
TT

10 ملايين دولار مكافأة أميركية مقابل معلومات عن قراصنة «بلاك كات»

اخترقت المجموعة وحدة التكنولوجيا التابعة لـ«يونايتد هيلث» وعطلت مدفوعات التأمين في أنحاء أميركا (رويترز)
اخترقت المجموعة وحدة التكنولوجيا التابعة لـ«يونايتد هيلث» وعطلت مدفوعات التأمين في أنحاء أميركا (رويترز)

عرضت وزارة الخارجية الأميركية اليوم (الأربعاء)، مكافأة تصل إلى عشرة ملايين دولار مقابل معلومات عن مجموعة برامج الفدية المعروفة باسم «بلاك كات» التي اخترقت وحدة التكنولوجيا التابعة لمجموعة «يونايتد هيلث» وعطلت مدفوعات التأمين في أنحاء البلاد، بحسب «رويترز».

وقالت الوزارة في بيان، «اخترقت مجموعة خدمة برامج الفدية بلاك كات (المعروفة أيضا باسم ألف في) شبكات الكمبيوتر لقطاعات البنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة وفي جميع أنحاء العالم».

وقالت شركة «يونايتد هيلث» الأسبوع الماضي إنها بدأت في تلبية المطالبات الطبية المتراكمة بأكثر من 14 مليار دولار، بعدما أعادت خدماتها إلى العمل عقب الهجوم الإلكتروني الذي تسبب في اضطراب واسع النطاق بدأ في أواخر فبراير (شباط). وتلعب وحدة التكنولوجيا التابعة لشركة «يونايتد هيلث كير» دورا أساسيا في معالجة المدفوعات من شركات التأمين إلى الشركات الطبية، وقد أدى الانقطاع الناجم عن الهجوم الإلكتروني في بعض الحالات إلى دفع المرضى والأطباء قيمة الخدمات الطبية.

وكان الهجوم بالغ التأثير على مراكز صحة مجتمعية تخدم أكثر من 30 مليون مريض من الفقراء وغير المؤمن عليهم.

وقال القراصنة في وقت سابق من هذا الشهر إن الشركة دفعت فدية قدرها 22 مليون دولار في محاولة لاستعادة أنظمتها، من دون الإعلان عما إذا كانوا قد أعادوا خدمات الشركة بعد تلقي الأموال.

وبعد فترة وجيزة من الاختراق، وضعت المجموعة بيانا مزيفا على موقعها الإلكتروني زعمت فيه أن السلطات تمكنت من وضع يدها على أنشطتها، وذلك في محاولة لإعطاء انطباع بأن عملياتها توقفت.


«إمكانات غير مستغلة»... مبادرة أميركية لزيادة واردات الأغذية من أفريقيا

يسعى مكتب التجارة الأفريقي الجديد إلى زيادة واردات الأغذية الأفريقية المتخصصة إلى الولايات المتحدة (رويترز)
يسعى مكتب التجارة الأفريقي الجديد إلى زيادة واردات الأغذية الأفريقية المتخصصة إلى الولايات المتحدة (رويترز)
TT

«إمكانات غير مستغلة»... مبادرة أميركية لزيادة واردات الأغذية من أفريقيا

يسعى مكتب التجارة الأفريقي الجديد إلى زيادة واردات الأغذية الأفريقية المتخصصة إلى الولايات المتحدة (رويترز)
يسعى مكتب التجارة الأفريقي الجديد إلى زيادة واردات الأغذية الأفريقية المتخصصة إلى الولايات المتحدة (رويترز)

أطلقت الولايات المتحدة اليوم (الأربعاء)، مبادرة جديدة لزيادة واردات الأغذية الأفريقية، مثل ثمار البحر والمكسرات والأعشاب، مشيرة إلى الإمكانات غير المستغلة في سلع تفيد صغار المزارعين، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويسعى مكتب التجارة الأفريقي الجديد إلى زيادة واردات الأغذية الأفريقية المتخصصة إلى الولايات المتحدة بقيمة 300 مليون دولار على مدى الأشهر الـ18 المقبلة، ما يمثل زيادة بنسبة 10 في المائة في الصادرات الزراعية للقارة إلى أكبر اقتصاد في العالم.

وأعلنت وكالة التنمية الدولية التابعة للولايات المتحدة (USAID) المشروع خلال حدث تجاري في أتلانتا ركز خصوصاً على جنوب أفريقيا.

وقالت نائبة مدير الوكالة إيزوبيل كولمان لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نرى إمكانات غير مستغلة في كل أنحاء القارة الأفريقية».

وأضافت: «نريد أن نرى المزيد من الدول التي تستفيد من هذه الفرصة لدخول السوق الأميركية».

وأوضحت أنه «بالإضافة إلى ذلك، سمعنا مباشرة من مشترين في الولايات المتحدة أنهم في حاجة إلى إمدادات أكثر من أفريقيا».

ومع طاقم عمل يضم 27 شخصاً ومنصة ستطلق قريباً عبر الإنترنت، يسعى مكتب التجارة الأفريقي إلى تبسيط العقبات اللوجيستية بما فيها التأمين على المنتجات والتكنولوجيا التي تتعقب المنتجات بهدف ربط المزارعين ومصدري الأغذية في القارة بـ20 ألف متجر بيع بالتجزئة في الولايات المتحدة.

وسيكون التركيز على الأطعمة المتخصصة مثل ثمار البحر والفواكه والأعشاب والمكسرات والتوابل والعصائر مع جهد خاص من مكتب التجارة الجديد للتعامل مع طلب المغتربين الأفارقة في الولايات المتحدة.


كينيدي يختار رفقة شاناهان في معركته للوصول إلى البيت الأبيض

المرشح الرئاسي الأميركي المستقل روبرت كينيدي جونيور يلوّح مع نيكول شاناهان بعد إعلانها نائبة له خلال حدث انتخابي في أوكلاند بكاليفورنيا (أ.ب)
المرشح الرئاسي الأميركي المستقل روبرت كينيدي جونيور يلوّح مع نيكول شاناهان بعد إعلانها نائبة له خلال حدث انتخابي في أوكلاند بكاليفورنيا (أ.ب)
TT

كينيدي يختار رفقة شاناهان في معركته للوصول إلى البيت الأبيض

المرشح الرئاسي الأميركي المستقل روبرت كينيدي جونيور يلوّح مع نيكول شاناهان بعد إعلانها نائبة له خلال حدث انتخابي في أوكلاند بكاليفورنيا (أ.ب)
المرشح الرئاسي الأميركي المستقل روبرت كينيدي جونيور يلوّح مع نيكول شاناهان بعد إعلانها نائبة له خلال حدث انتخابي في أوكلاند بكاليفورنيا (أ.ب)

أعلن المرشح الرئاسي الأميركي المستقل روبرت كينيدي جونيور أنه اختار رائدة الأعمال في «سيليكون فالي» المحامية الثرية نيكول شاناهان (38 عاماً) لتكون نائبة الرئيس، في ظلّ تساؤلات لا عن احتمال وصولهما إلى البيت الأبيض، بل عن تأثيرهما على سياق المعركة الرئيسية المتوقعة بين المرشح الأوفر حظاً عن الديمقراطيين الرئيس جو بايدن ومنافسه المرجّح من الجمهوريين الرئيس السابق دونالد ترمب.

وجاء إعلان كينيدي (70 عاماً) خلال تجمع انتخابي في مدينة أوكلاند؛ حيث نشأت شاناهان لأسرة فقيرة، ولكنها تحوّلت مستثمرة ناجحة وثريّة تقوم بأعمال خيرية. ومع أنها غير معروفة على المستوى الوطني خارج عالم التكنولوجيا، انضمّت إلى محاولة كينيدي السياسية المستقلة سعياً إلى جذب الناخبين الساخطين من إعادة انتخابات 2020. وهي من أوائل المؤيدين لمحاولة كينيدي الرئاسية، ودعمته العام الماضي عندما كان لا يزال يفكر في الترشح للانتخابات التمهيدية في الحزب الديمقراطي.

وعندما تخلى كينيدي عن تحديه الأساسي لبايدن وأطلق بدلاً من ذلك ترشيحاً مستقلاً في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ساد اعتقاد بأنه يمكن أن يؤذي حظوظ ترمب أكثر لأن وسائل الإعلام المحافظة أعطته حيزاً إيجابياً، ولأنه اشتهر بعدائه للقاحات. وهذا أكثر انتشاراً بين الجمهوريين. وآنذاك، أكدت الاستطلاعات هذا الاعتقاد، إذ أظهر استطلاع أجرته شبكة «إن بي آر» للإذاعة الوطنية وشبكة «بي بي إس» الوطنية مع كلية «ماريست» أن بايدن سيتقدم على ترمب بثلاث نقاط (49 إلى 46 في المائة) في منافسة وجهاً لوجه، ولكن بسبع نقاط (44 إلى 37 في المائة) في سباق ثلاثي مع كينيدي. وكذلك كانت النتيجة تقريباً في استطلاع آخر لـ«كوينيبياك».

ورغم أن كينيدي كان يجتذب بعض الأصوات من مرشحي الحزبين الرئيسيين، ولا يزال كذلك، تفيد الاستطلاعات الأحدث بأن ترشيحه سيساعد ترمب أكثر من بايدن، سواء على المستوى الوطني أو في الولايات التي تشهد منافسة. وتُظهر متوسطات استطلاعات «ريل كلير بوليتيكس» على المستوى الوطني الآن أن ترمب يتقدم على بايدن بنقطتين (46.7 إلى 44.7 في المائة) في سباق يضم مرشحين اثنين، وبنسبة 4.3 في المائة (39.8 إلى 35.5 في المائة، مع كينيدي بنسبة 15 في المائة) في سباق يضم ثلاثة مرشحين.

صورة مركبة للرئيس الحالي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترمب (أ.ب)

كينيدي وشاناهان

وأفادت شاناهان خلال إعلان ترشيحها، الثلاثاء، بأنها في البداية «لم تفكر كثيراً» في كينيدي، لكنها انجذبت إلى حملته بعد الاستماع إلى مقابلاته، قائلة: «رأيت رجلاً ذا ذكاء ورحمة وعقل (...) اكتشفت شخصاً يتحدث علناً عن قضايا، على الرغم من أهميتها البالغة لصحة الإنسان ورفاهيته، فإن حكومتنا تتجاهلها باستمرار، وللمرة الأولى منذ فترة طويلة، شعرت بالأمل في ديمقراطيتنا».

وتأمل حملة كينيدي أن يساعده شباب شاناهان، وطلاقتها في الخطاب المناهض للمؤسسة في عالم التكنولوجيا، على توسيع قاعدة دعمه وإثارة حماستها. وعلى رغم من أن شاناهان كانت أكثر حذراً من كينيدي بخصوص اللقاحات، فهي شككت مراراً بسلامتها. بل أضافت أن «الأدوية الصيدلانية»، التي ترد في الوصفات الطبية واللقاحات يمكن أن تسهم في ارتفاع معدلات مرض التوحد لدى الأطفال.

وعزت شاناهان سابقاً دعمها لكينيدي إلى أنه يعود جزئياً إلى دفاعه عن البيئة، وموقفه من اللقاحات وصحة الأطفال. وقالت: «أنا أتساءل عن إصابات اللقاح» رغم «أنني لست ضد التطعيم»، ولكن «يجب أن تكون هناك مساحة لإجراء هذه النقاشات». وربطت تشكيك كينيدي في شأن اللقاحات بمحاولة رفع مستوى الوعي حول «سلامة اللقاحات». وقالت إن «اتهام بوبي بأنه مناهض للتطعيم هو أقوى وسيلة لإبعاد الناخب التقدمي عن حملته». وكشفت عن أنها تلقت لقاح «موديرنا» ضد «كوفيد 19» وجرعة معززة، وأن ابنتها إيكو تلقت كل لقاحاتها المقررة بانتظام. ولكنها عانت «مشاكل صحية كبيرة» منذ تلقيها لقاح كوفيد. وأضافت: «لا أعرف إذا كان الأمران مرتبطين ببعضهما، لكني أود أن أعرف».

جاكوب سترومفاسر (يسار) والمرشحة المستقلة لمنصب نائب الرئيس الأميركي نيكول شاناهان والمرشح الرئاسي المستقل روبرت كينيدي وزوجته شيريل هاينز خلال حدث انتخابي في أوكلاند (أ.ف.ب)

ويمكن لشاناهان أن توفر دفعات مالية لدعم حملة كينيدي باهظة الثمن ومحاولته الحصول على بطاقة الاقتراع الرئاسية في كل الولايات الأميركية الخمسين. وأُعيق هذا الجهد بسبب المتطلبات في بعض الولايات، حيث يجب على المرشحين الرئاسيين تقديمها جنباً إلى جنب مع المرشحين إلى منصب نائب الرئيس في الانتخابات.

«طفولة صعبة»

وطبقاً لما نشرته مجلة «بيبول»، نشأت شاناهان في كنف أب أصيب باضطراب ثنائي القطب وانفصام الشخصية، وأم هاجرت إلى الولايات المتحدة من الصين، مضيفة أن عائلتها اعتمدت على الرعاية الاجتماعية أثناء نشأتها وكافحت لتغطية نفقاتها. وقالت للمجلة: «عشت طفولة صعبة للغاية مع الكثير من الحزن والخوف وعدم الاستقرار»، مضيفة أنه «في بعض الأحيان، كان هناك عنف».

وأبلغت مؤيديها في أوكلاند، الثلاثاء، أن والدها «كان يعاني تعاطي المخدرات (...) ويكافح من أجل الحفاظ على وظيفته». وأضافت: «أفكر به عندما أرى إحصائيات ملايين الأميركيين المدمنين أو المكتئبين أو الذين يعانون (...) هذا أحد الأوبئة في عصرنا. إنه يؤثر على كل أسرة أميركية تقريباً». وتطرقت بشكل وجيز إلى ثروتها. غير أنها ركزت بقوة أكبر على تربيتها في أسرة تعتمد على مساعدات غذائية. وقالت: «كما تعلمون على الأرجح، صرت ثرية للغاية في وقت لاحق من حياتي، لكن جذوري في أوكلاند علمتني أشياء كثيرة لا أنساها أبداً: إن الغرض من الثروة هو مساعدة المحتاجين».

«ضلوا الطريق»

أنصار للمرشح الرئاسي المستقل روبرت كينيدي جونيور يلوحون بالأعلام الأميركية في أوكلاند بكاليفورنيا (إ.ب.أ)

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلت عن شاناهان، التي كانت متزوجة بالمؤسس المشارك لشركة «غوغل» سيرغي برين وتطلقا العام الماضي، أنها منحت أربعة ملايين دولار للجنة العمل السياسي المؤيدة لكينيدي للمساعدة في دفع ثمن إعلان، ساعدت في إنتاجه، وعرض الشهر الماضي خلال نهائي كرة القدم الأميركية «السوبر بول».

وقبل التحالف مع كينيدي جونيور، أسهمت شاناهان في الحملات الديمقراطية، إذ منحت 25 ألف دولار للجنة المشتركة لجمع التبرعات للرئيس جو بايدن عام 2020، وفقاً لسجلات تمويل الحملات الفيدرالية. وخلال مقابلة مع مجلة «نيوزويك»، وصفت نفسها بأنها «ديمقراطية مدى الحياة». ولكنها أعلنت، الثلاثاء، رسمياً «ترك الحزب الديمقراطي»، لأن الديمقراطيين «ضلوا الطريق».

وعام 2022، نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن شاناهان كانت على علاقة مع قطب التكنولوجيا العالمي إيلون ماسك. ولكنها نفت ذلك في مقابلتها مع «بيبول». وكذلك نفى ماسك الأمر في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي بعد وقت قصير من نشر قصة «وول ستريت جورنال».


أميركا: فوز مفاجئ يعزز رهان حملة بايدن على قضية الإجهاض

بايدن لدى إلقائه خطاباً انتخابياً بنورث كارولاينا الثلاثاء (أ.ب)
بايدن لدى إلقائه خطاباً انتخابياً بنورث كارولاينا الثلاثاء (أ.ب)
TT

أميركا: فوز مفاجئ يعزز رهان حملة بايدن على قضية الإجهاض

بايدن لدى إلقائه خطاباً انتخابياً بنورث كارولاينا الثلاثاء (أ.ب)
بايدن لدى إلقائه خطاباً انتخابياً بنورث كارولاينا الثلاثاء (أ.ب)

عادت قضية الإجهاض إلى واجهة الحملات الانتخابية بين الديمقراطيين والجمهوريين، بعدما حقّق الديمقراطيون فوزاً مفاجئاً في انتخابات خاصة بولاية ألاباما، التي تُعدّ تاريخياً معقلاً رئيسياً للمحافظين الجمهوريين. وجاء هذا الفوز في اليوم نفسه الذي أجرت فيه المحكمة العليا الأميركية جلسة استماع مطوّلة الثلاثاء، شكّك فيها القضاة بالجهود المبذولة لتقييد الوصول إلى عقار يُستخدم في عمليات الإجهاض.

رهان على قضية الإجهاض

وعزَّزت هذه التطورات رهانات الديمقراطيين على إمكانية تكرار نجاحاتهم في الانتخابات النصفية التي جرت عام 2022، حين تمكنوا من صد «الموجة الحمراء» التي كان الجمهوريون يتوقعون تحقيقها في ذلك العام، للهيمنة على مجلس النواب، بعدما خسر معظم المرشحين المدعومين من الرئيس السابق دونالد ترمب لأسباب كان أبرزها دعمهم تقييد حقّ الإجهاض.

وفازت المرشحة الديمقراطية، مارلين لاندز، بشكل حاسم بمقعد في مجلس نواب ولاية ألاباما، بمنطقة يسيطر عليها الجمهوريون منذ فترة طويلة. وحققت لاندز هذا الفوز بعد أن ركّزت حملتها على تعزيز الوصول إلى الإجهاض والتخصيب في المختبر. وكان فوزها الأحدث في سلسلة من الانتصارات الديمقراطية حول الحقوق الإنجابية، بعد أن تعرّض المدافعون عن حقوق الإجهاض لضربة قوية منذ ما يقارب عامين، حين أبطلت المحكمة العليا هذا الحق، عام 2022.

نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس تتحدث في سلما - ألاباما (إ.ب.أ)

وفازت لاندز على الجمهوري تيدي باول بفارق كبير، نحو 25 نقطة مئوية، في منطقة شمال ألاباما، التي كان ترمب قد فاز فيها عام 2020. وترشحت لاندز لهذا المقعد في عام 2022، لكنها خسرته بسبع نقاط مئوية. غير أن خصمها الجمهوري آنذاك، ديفيد كول، استقال من مقعده، وأقرّ بأنه مذنب بارتكاب جرائم احتيال من خلال الترشح والتصويت في المنطقة باستخدام عنوان خاطئ، مما أدّى إلى إجراء انتخابات خاصة.

وعٌدّ هذا السباق اختباراً جديداً لاستراتيجيات هذا العام الانتخابي، حيث يأمل الديمقراطيون في استخدامه بولايات أخرى. وراهنوا على غضب الناخبين من الحظر الصارم الذي تفرضه ألاباما على معظم عمليات الإجهاض، وعلى الحكم القضائي الأخير لمحكمتها العليا، الذي عدت فيه ائتلاف الأجنة المجمَّدة من خلال التلقيح الصناعي جريمة قتل غير عمد، وهو القرار الذي أوقف مؤقتاً هذا الإجراء الطبي في الولاية، وأثّر على كثير من العائلات التي تخطط لاستخدام التلقيح الاصطناعي لإنجاب طفل.

في المقابل، حاول المرشح الجمهوري باول تجنب الحديث عن الإجهاض والتلقيح الاصطناعي أثناء ترشحه للمقعد. واتهم منافسته بمحاولة تحويل الإجهاض إلى قضية وطنية، بينما ركز على القضايا المحلية، مثل إصلاح الطرق والمدارس.

حملة بايدن «متفائلة»

وعلّق الديمقراطيون، بما في ذلك حملة الرئيس جو بايدن، على النتيجة، قائلين إن فوز لاندز يظهر كيف يمكن لمرشحيهم الفوز في سباقات صعبة من خلال تسليط الضوء على الإجهاض كنقطة محورية. وقالت جولي شافيز رودريغيز، مديرة حملة بايدن ونائبته كامالا هاريس، في بيان: «يجب أن تكون نتائج (ليلة الثلاثاء) بمثابة علامة تحذير لترمب. لن يؤيد الناخبون هجماته على رعاية الصحة الإنجابية».

وقالت هيذر ويليامز، رئيسة لجنة الحملة التشريعية الديمقراطية، إن «هذه الانتخابات الخاصة مؤشر لما هو قادم. لقد تمّ تنبيه الجمهوريين في جميع أنحاء البلاد بأن هناك عواقب للهجمات على التلقيح الاصطناعي، من الولايات الزرقاء إلى الولايات الحمراء. يختار الناخبون النضال من أجل حرياتهم الأساسية من خلال انتخاب الديمقراطيين في جميع أنحاء البلاد».

وبالفعل، دعم الناخبون حقوق الإجهاض في العديد من الانتخابات بجميع الولايات، بما في ذلك الولايات ذات الميول المحافظة، مثل كانساس وأوهايو وكنتاكي.

قرار مرتقب

على صعيد فيدرالي، بدت المحكمة العليا متشككة في الجهود المبذولة لتقييد الوصول إلى حبوب الإجهاض «ميفيبريستون» المستخدمة على نطاق واسع، بنسبة أكثر من 62 في المائة. وأثار القضاة المحافظون والليبراليون على حد سواء تساؤلات حول ما إذا كان الأطباء المناهضون للإجهاض يمكنهم إثبات ضرر ملموس يمنحهم الحق في رفع دعوى قضائية، وما إذا كان هناك حكم قضائي فيدرالي يتيح التراجع عن توافر الدواء.

علب من عقار «ميفيبريستون» المستخدَم في غالبية حالات الإجهاض بأميركا (أ.ب)

وخلال ما يقرب من 90 دقيقة من المرافعات الشفهية، الثلاثاء، أعرب قاضيان محافظان عيّنهما ترمب، هما نيل غورستش وآيمي باريت، عن شكوك متكررة حول الأضرار التي ادّعى الأطباء المناهضون للإجهاض أنهم واجهوها في علاج المرضى الذين تناولوا عقار «ميفيبريستون». وتساءل القاضيان أيضاً عما إذا كان تقييد الوصول إلى الدواء سيعالج تلك الأضرار المزعومة.

وبينما يُرجَّح أن يصدر القرار النهائي للمحكمة في شهر يونيو (حزيران) المقبل، يُتوقع أن يمنح إدارة بايدن وسلطة إدارة الغذاء والدواء، انتصاراً كبيراً في تنظيم الأدوية الموصوفة، وللمدافعين عن حقوق الإجهاض الذين سعوا إلى حماية الوصول إلى العقار.

ورغم ذلك، تساءل البعض عمّا إذا كان القرار المتوقَّع استجابة لضغوط «لوبي» شركات الدواء الأميركية، الذي يُعد من بين أقوى جماعات الضغط السياسية في البلاد.

ويُتّهم هذا اللوبي بتعطيل الجهود الهادفة إلى خفض أسعار الدواء، في بلد تعد تكلفة الاستشفاء والدواء فيه واحدة بين الأغلى على مستوى العالم.


تقرير: أوباما يجري اتصالات منتظمة مع حملة بايدن لوضع استراتيجية للفوز بالانتخابات

جو بايدن مع الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما (أرشيف - رويترز)
جو بايدن مع الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما (أرشيف - رويترز)
TT

تقرير: أوباما يجري اتصالات منتظمة مع حملة بايدن لوضع استراتيجية للفوز بالانتخابات

جو بايدن مع الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما (أرشيف - رويترز)
جو بايدن مع الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما (أرشيف - رويترز)

مع اقتراب الانتخابات الأميركية، يجري الرئيس السابق باراك أوباما اتصالات منتظمة مع جيفري زينتس، كبير موظفي البيت الأبيض، وكبار أعضاء حملة الرئيس الحالي جو بايدن لوضع استراتيجية تمكنه من الانتصار على منافسه الجمهوري دونالد ترمب، ونقل النصائح التي قد تفيد في ذلك، وفقاً لما أكده تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز».

وقد يشير ذلك إلى دعم أوباما الكبير لنائبه السابق، لكنه قد يدل أيضا على «قلق أوباما البالغ» من خسارة بايدن أمام ترمب، بحسب وصف أحد كبار مساعديه.

وقال المساعد، الذي رفض ذكر اسمه: «أوباما لديه قلق دائم بشأن خسارة بايدن، وهو يحاول قدر الإمكان التغلب على هذا الشعور».

ومن المقرر اجتماع أوباما وبايدن معاً، مع الرئيس السابق بيل كلينتون، في حفل جمع تبرعات كبير لحملة بايدن في قاعة راديو سيتي للموسيقى في نيويورك يوم الخميس.

تغير في الموقف

أشار تقرير «نيويورك تايمز» إلى أن أوباما لم يكن دائماً مؤيداً قوياً لبايدن مثلما أصبح مؤخراً.

ففي عام 2015، بينما كان بايدن حزيناً على فقدان ابنه الأكبر، بو، ويفكر في الترشح للرئاسة، أخبره أوباما بلطف أن الوقت ليس مناسباً لفعل ذلك.

وبعد نقاش طويل مع أوباما، أخرج بايدن نفسه من المنافسة وتنحى جانباً لصالح هيلاري كلينتون، التي عدّها البيت الأبيض في عهد أوباما المرشحة الأقوى للمنصب. وقد أثار هذا القرار الكثير من الاستياء وعدم الثقة بين بعض مساعدي بايدن. ويعمل كثير منهم في البيت الأبيض اليوم، وهم يعتقدون أن أوباما ومستشاريه همشوا بايدن، الذي يعتقدون أنه كان بإمكانه تغيير مسار التاريخ وهزيمة ترمب في عام 2016.

وفي عام 2019، عندما دخل بايدن السباق ضد ترمب، لم يفصح أوباما عن تأييده له إلا بعد الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي.

وحين تولى أوباما رئاسة الولايات المتحدة، استغرق الأمر بعض الوقت منه للتقرب من بايدن، الذي تم تعيينه نائباً له، حيث نظر الكثيرون إلى بايدن في ذلك الوقت على أنه رجل كبير وذو خبرة يمكنه مساعدة الرئيس الشاب عديم الخبرة.

بايدن وأوباما في 2017 (أ.ب)

وشعر بايدن وحلفاؤه في ذلك الوقت أن أوباما لديه ثقة كبيرة في عقله وتصرفاته جعلته غير مهتم بتلقي المشورة أو النصائح من بايدن، الذي كان قد خسر حملتين تمهيديتين رئاسيتين سابقتين.

وفي بعض الأحيان، اشتكى أعضاء فريق بايدن من معاملته من الدرجة الثانية من قبل فريق أوباما.

ووفقاً للتقرير، فقد اختلف أوباما وبايدن في عدة أمور سياسية، أبرزها معارضة الرئيس الحالي بشدة قرار أوباما بإرسال المزيد من القوات الأميركية إلى أفغانستان في عام 2009. لكن على الرغم من ذلك، فقد توثقت علاقتهما لتصبح «شبه عائلية» بعد وفاة بو بايدن؛ وفقاً لما أكده عدد من مساعدي بايدن.

ويقول مسؤولو البيت الأبيض والعاملون مع أوباما إن أي انعدام ثقة باقي على مستوى الفريقين قد تبدد مؤخراً، بالنظر إلى ما يرون أنه «حاجة ملحة» لأن يهزم بايدن ترمب في الانتخابات المقرر إجراؤها في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.