الحكومة المصرية تدافع عن اتفاق مع هيئة إماراتية لتشغيل ميناء سفاجا

وزير النقل أكد أن العقد «لا يتضمن بيع الأرض»

مراسم توقيع اتفاق بين وزارة النقل المصرية مع مجموعة موانئ أبوظبي (فيسبوك)
مراسم توقيع اتفاق بين وزارة النقل المصرية مع مجموعة موانئ أبوظبي (فيسبوك)
TT

الحكومة المصرية تدافع عن اتفاق مع هيئة إماراتية لتشغيل ميناء سفاجا

مراسم توقيع اتفاق بين وزارة النقل المصرية مع مجموعة موانئ أبوظبي (فيسبوك)
مراسم توقيع اتفاق بين وزارة النقل المصرية مع مجموعة موانئ أبوظبي (فيسبوك)

دافعت الحكومة المصرية عن توقيعها اتفاقاً مع هيئة إماراتية لتشغيل ميناء سفاجا على ساحل البحر الأحمر. وقال وزير النقل المصري كامل الوزير إن «مصر لا تبيع موانئها، والاتفاق لا يتضمن بيع الأرض».
ووقَّعت مصر ممثلة بوزارة النقل مع مجموعة موانئ أبوظبي، السبت الماضي، بالأحرف الأولى، على العقد النهائي لإدارة وتشغيل وصيانة وإعادة تسليم البنية الفوقية للمحطة متعددة الأغراض بميناء سفاجا البحري. وتعرض الاتفاق لانتقادات زعمت أنه «ينطوي على بيع لأراضٍ مصرية للجانب الإماراتي»؛ ما دفع وزير النقل المصري للرد على هذه المزاعم، عبر تصريحات تلفزيونية مساء الأحد، قال فيها إن «العقد الموقع بين وزارة النقل وموانئ أبوظبي يهدف لتشغيل محطة (سفاجا 2)، ولا يعني بيع الدولة لممتلكاتها أو أرضها»، منوهاً بأن «إدارة الشركات للموانئ ليست بدعة، وأمر متعارف عليه في العالم».
وأكد وزير النقل أن «مصر لديها السيادة الكاملة على ميناء سفاجا، وخلال الامتياز من حق مصر استرداد البنية التحتية والفوقية للميناء». وقال: «نسعى للاستفادة من الاستثمارات الضخمة، ومشروع المثلث الذهبي له مستقبل واعد، والمستثمر الإماراتي يعلم ذلك من خلال دراسات الجدوى».
وتعتبر مصر مشروع المحطة متعددة الأغراض بميناء سفاجا: «أحد أهم المشروعات القومية، نظراً لموقعه الاستراتيجي على البحر الأحمر، على مساحة 81 هكتاراً وطول أرصفة ألف متر، وعمق 17 متراً لتداول الحاويات، وجميع أنواع البضائع العامة والصب الجاف والسائل، إضافة إلى أنه البوابة الرئيسية لتنمية إقليم الصعيد، وبالأخص تنمية المنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي (الذي يشمل المنطقة من محافظة قنا حتى البحر الأحمر)».
وأشار وزير النقل المصري إلى «تنسيق مصري- إماراتي لإنشاء مصنع جديد للألمنيوم بسفاجا، باستثمارات ضخمة، وعلى مستوى عالمي». وقال إن «المحطة متعددة الأغراض بميناء سفاجا سوف تخدم المشروع»، موضحاً أن «تكلفة محطة (سفاجا 2) تتخطى 2.5 مليار جنيه، والجانب الإماراتي سوف ينفذ البنية الفوقية، ويدير ويشغل ويجري الصيانة ويجلب المعدات لميناء (سفاجا 2)، باستثمارات قيمتها 200 مليون دولار خلال 18 شهراً، وعقد الامتياز لمدة 30 سنة بعائد 1.5 مليار دولار، وتستمر ملكية الدولة للميناء بما تم عليه من بنية فوقية، دون تأثر أو انتقاص من السيادة المصرية».
وحسب مجموعة موانئ أبوظبي، فإن «اتفاق الامتياز مدته 30 عاماً بقيمة 200 مليون دولار»؛ بينما أكد الجانب المصري، عقب التوقيع، أن «العقد يأتي كبداية لتفعيل خطة التعاون الكبير بين وزارة النقل المصرية ومجموعة موانئ أبوظبي، لإقامة عدد من المشروعات الخاصة بقطاع الخدمات اللوجستية بمصر».
وأكد وزير النقل أن «هناك شركتين وطنيتين ستتوليان العمل في إنشاء البنية الفوقية لمحطة (سفاجا 2) باستثمارات إماراتية»، وقال: «لو أرادت مصر تشغيل محطتي سفاجا والدخيلة فسوف تحتاج لإنفاق 1.6 مليار دولار لشراء المعدات فقط».
كان وزير النقل قد أكد عقب توقيع الاتفاق، السبت، أن «تطوير عدد من الموانئ يهدف إلى جعل مصر مركزاً للتجارة العالمية واللوجستية». وقال إن «الشركات المصرية هي مَن تتولى بناء الموانئ، أما التشغيل والانتفاع فتتعاون فيه وزارة النقل مع مشغلين من دول مختلفة، ومن بينهم هيئة موانئ أبوظبي».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


مصر: انتشال 4 جثث بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر

عناصر من رجال الإسعاف والإنقاذ المصري يُسعفون أحد الناجين من ركاب المركب (المتحدث العسكري المصري - «فيسبوك»)
عناصر من رجال الإسعاف والإنقاذ المصري يُسعفون أحد الناجين من ركاب المركب (المتحدث العسكري المصري - «فيسبوك»)
TT

مصر: انتشال 4 جثث بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر

عناصر من رجال الإسعاف والإنقاذ المصري يُسعفون أحد الناجين من ركاب المركب (المتحدث العسكري المصري - «فيسبوك»)
عناصر من رجال الإسعاف والإنقاذ المصري يُسعفون أحد الناجين من ركاب المركب (المتحدث العسكري المصري - «فيسبوك»)

قال محافظ البحر الأحمر عمرو حنفي، اليوم (الثلاثاء)، إن عناصر الإنقاذ انتشلوا 4 جثث و3 ناجين غداة غرق مركب سياحي قبالة السواحل المصرية، فيما لا يزال 9 في عداد المفقودين.

وأعلن حنفي في بيان: «نجاح الجهود التي تُجريها الجهات المعنية كافة وعلى رأسها رجال القوات البحرية في العثور على 7 أشخاص منهم 3 أحياء (2 منهم يحملون الجنسية البلجيكية وآخر مصري)، فيما جرى انتشال 4 جثث ما زالوا مجهولي الهوية». وأشار إلى أنه «حتى الآن إجمالي من جرى إنقاذهم بلغ 31 شخصاً».

ووقع الحادث في الساعات الأولى من صباح أمس (الاثنين)، بشحوط اللانش «سي ستوري» خلال رحلة غوص وسفاري، إذ كان يقلّ 31 سائحاً من جنسيات أجنبية مختلفة، بالإضافة إلى طاقمه المكون من 14 فرداً من بحارة وغطاسين. وحتى مساء أمس (الاثنين)، أنقذت الفرق المعنية 28 شخصاً، فيما استمرت عمليات البحث عن 17 مفقوداً.

وأعلن محافظ البحر الأحمر، في بيان، أن الناجين الذين تم إنقاذهم يتلقون الرعاية الطبية اللازمة، مع تكثيف الجهود للعثور على باقي المفقودين.

من جانبه، قال المتحدث العسكري المصري عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن القيادة العامة للقوات المسلحة، كلَّفت قيادة القوات البحرية بدفع عدد من القطع البحرية وطائرات مركز البحث والإنقاذ فور تلقي بلاغ استغاثة يفيد بتعرض المركب السياحي «سي ستوري» للغرق في أثناء تنفيذ أعمال الغطس جنوب مدينة مرسى علم بنحو (35) كم، للمشاركة في أعمال البحث عن المفقودين والناجين، وذلك في ظل سوء الأحوال الجوية واتساع نطاق الحادث.

وذكر في البيان: «وقد أسفرت الجهود عن إنقاذ 28 فرداً بالتعاون مع إحدى السفن السياحية التي تَصادف وجودها في منطقة الحادث، كما تم تقديم الرعاية الطبية والإدارية اللازمة للناجين ونقل الحالات التي تستدعي رعاية طبية عاجلة إلى المستشفيات القريبة من موقع الحادث بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية لمحافظة البحر الأحمر، كما أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة أوامرها للقوات البحرية بتكثيف جهودها لمواصلة عمليات البحث عن باقي المفقودين والناجين».