الكرملين يطلب من المسؤولين الروس عدم استخدام أجهزة «آيفون»

مبنى الكرملين في موسكو (أرشيفية - رويترز)
مبنى الكرملين في موسكو (أرشيفية - رويترز)
TT

الكرملين يطلب من المسؤولين الروس عدم استخدام أجهزة «آيفون»

مبنى الكرملين في موسكو (أرشيفية - رويترز)
مبنى الكرملين في موسكو (أرشيفية - رويترز)

أفادت صحيفة «كوميرسانت» الروسية، اليوم (الاثنين)، أن الرئاسة الروسية طلبت من المسؤولين التوقف عن استخدام هواتف «آيفون» المصنعة من قبل شركة «آبل» الأميركية بسبب مخاوف من أن الأجهزة قد تكون عرضة لخرق من وكالات الاستخبارات الغربية.
وفي ندوة نظمها الكرملين للمسؤولين المعنيين بالسياسة الداخلية، طلب سيرغي كيرينكو، النائب الأول لرئيس الإدارة الرئاسية، من المسؤولين تغيير هواتفهم بحلول الأول من أبريل (نيسان) المقبل، حسبما ذكرت الصحيفة نقلاً عن مصادر لم تحددها.
ونقلت الصحيفة عن أحد المشاركين في الاجتماع قوله: «انتهى الأمر بالنسبة لجهاز آيفون: إما رميه بعيداً أو إعطائه للأطفال. سيتعين على الجميع القيام بذلك في مارس (آذار) الحالي». وقالت الصحيفة إن الكرملين قد يزود أجهزة أخرى بأنظمة تشغيل مختلفة لتحل محل أجهزة آيفون.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنه لا يمكنه تأكيد التقرير، لكن لا يمكن استخدام الهواتف الذكية للأغراض الرسمية على أي حال. ولم ترد شركة «آبل» على الفور على طلب للتعليق. وقال الرئيس فلاديمير بوتين دائماً إنه ليس لديه هاتف ذكي، رغم أن بيسكوف قال إن بوتين يستخدم الإنترنت من وقت لآخر.



رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
TT

رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)

انتقدت رئيسة المحكمة الجنائية الدولية، الولايات المتحدة وروسيا، بسبب تدخلهما في تحقيقات المحكمة، ووصفت التهديدات والهجمات على المحكمة بأنها «مروعة».

وقالت القاضية توموكو أكاني، في كلمتها أمام الاجتماع السنوي للمحكمة الذي بدأ اليوم (الاثنين)، إن «المحكمة تتعرض لتهديدات بعقوبات اقتصادية ضخمة من جانب عضو دائم آخر في مجلس الأمن، كما لو كانت منظمة إرهابية»، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وأضافت: «إذا انهارت المحكمة، فإنّ هذا يعني حتماً انهيار كلّ المواقف والقضايا... والخطر على المحكمة وجودي».

وكانت أكاني تشير إلى تصريحات أدلى بها السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام، الذي سيسيطر حزبه الجمهوري على مجلسي الكونغرس الأميركي في يناير (كانون الثاني) المقبل، والذي وصف المحكمة بأنها «مزحة خطيرة»، وحض الكونغرس على معاقبة المدعي العام للمحكمة.

القاضية توموكو أكاني رئيسة المحكمة الجنائية الدولية (موقع المحكمة)

وقال غراهام لقناة «فوكس نيوز» الأميركية: «أقول لأي دولة حليفة، سواء كانت كندا أو بريطانيا أو ألمانيا أو فرنسا: إذا حاولت مساعدة المحكمة الجنائية الدولية، فسوف نفرض ضدك عقوبات».

وما أثار غضب غراهام إعلان المحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي، أن قضاة المحكمة وافقوا على طلب من المدعي العام للمحكمة كريم خان بإصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق، والقائد العسكري لحركة «حماس» بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فيما يتصل بالحرب المستمرة منذ ما يقرب من 14 شهراً في غزة.

وقوبل هذا القرار بإدانة شديدة من جانب منتقدي المحكمة، ولم يحظَ إلا بتأييد فاتر من جانب كثير من مؤيديها، في تناقض صارخ مع الدعم القوي الذي حظيت به مذكرة اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي، على خلفية تهم بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

كما وجهت أكاني، اليوم (الاثنين)، أيضاً انتقادات لاذعة لروسيا، قائلة: «يخضع كثير من المسؤولين المنتخبين لمذكرات توقيف من عضو دائم في مجلس الأمن».

وكانت موسكو قد أصدرت مذكرات توقيف بحق كريم خان المدعي العام للمحكمة وآخرين، رداً على التحقيق في ارتكاب بوتين جرائم حرب بأوكرانيا.