تجار العملات يسيطرون على المبادلات النقدية في لبنان

الدولار يواصل تحليقه مقابل الليرة اللبنانية (رويترز)
الدولار يواصل تحليقه مقابل الليرة اللبنانية (رويترز)
TT

تجار العملات يسيطرون على المبادلات النقدية في لبنان

الدولار يواصل تحليقه مقابل الليرة اللبنانية (رويترز)
الدولار يواصل تحليقه مقابل الليرة اللبنانية (رويترز)

يستمر تدهور سعر صرف الليرة اللبنانية على وتيرته القياسية، محققا حصيلة تراجع قاسية تعدّت نسبتها 23 في المائة خلال أسبوع عمل واحد، مع بلوغه عتبة 110 آلاف ليرة لكل دولار، ومنذرا بصعود مطابق وغير مسبوق لمؤشر أسعار الغذاء والسلع الاستهلاكية كافة، والتي ظهرت بوادره الفورية بتخطي سعر صفيحة البنزين حاجز المليوني ليرة.
وفي ظل غياب شبه تام لأي تحركات حكومية، تعزز انكفاء مصرف لبنان المركزي عن أسواق القطع بفعل الانشغال بالملف القضائي للحاكم رياض سلامة من جهة، واستمرار الإضراب العام للمصارف من جهة موازية، ليتكفل الارتباك الحاصل بمنح فرصة مواتية للمضاربين وتجار العملات بالسيطرة على المبادلات النقدية وتوجيه دفتها إلى هوامش ربحية عالية وغير معهودة منذ انفجار الأزمتين المالية والنقدية.
ووفق أحدث الإحصاءات المنجزة التي تابعتها «الشرق الأوسط»، لوحظ أن حجم الكتلة النقدية المتداولة خارج البنك المركزي تقلص فعليا إلى نحو 68.8 تريليون ليرة منتصف الشهر الحالي، مقابل نحو 83.3 تريليون ليرة بنهاية الشهر الماضي.
وذلك بفعل المبادرة المتكررة للبنك المركزي بعرض بيع الدولار النقدي عبر المنصة، وضمن حصص متاحة تبلغ مبادلة ما يصل إلى مليار ليرة للأفراد و10 مليارات ليرة للشركات.
كذلك، تبين الميزانية الموقوفة منتصف الشهر الحالي تراجع الاحتياطات السائلة بالعملات الأجنبية لدى مصرف لبنان المركزي بنحو 260 مليون دولار خلال نصف شهر، ليهبط الرصيد دون مستوى 9.5 مليار دولار، بفعل التدخل في سوق القطع وتلبية بعض مصاريف الدولة. وبذلك، تراجعت قيمة الموجودات الخارجيّة، على صعيد سنوي، بنسبة 12.72 في المائة، أي ما مقداره 2.11 مليار دولار، مقارنةً بالمستوى الذي كانت عليه في منتصف شهر مارس (آذار) من العام الماضي.
ورغم اضطراره إلى رفع سعر العرض تدريجيا بمقدار 10 آلاف ليرة ليصل سعر صرف الدولار على المنصة إلى 80.2 ألف ليرة بنهاية الأسبوع الحالي، فإنه من غير المقدر، بحسب مصادر مصرفية معنية ومتابعة، أن يعمد البنك المركزي إلى تفعيل مبادرة التدخل في الأيام القادمة، طالما استمرت المصارف بتنفيذ إضرابها المعلن، والذي تعزّز التمسك به بسبب عدم استجابة الحكومة والمراجع المعنية بكبح جموح جهات قضائية محددة لملاحقتها وإصدار قرارات جديدة بحقها تصنفها في خانة «الاستنسابية والتعسّف».
بالتوازي، تعم الفوضى في أسواق الاستهلاك وسط توقعات بتسجيل نسب غلاء مئوية، وليس عشرية، بنهاية الفصل الأول من العام الحالي. إذ يعمد المستوردون والتجار إلى إدخال فوري لزيادات على أسعار الغذاء ومعظم المواد الاستهلاكية بنسب تطابق تقلصات سعر العملة الوطنية، ومضافا إليها احتساب المفاعيل الناجمة عن رفع سعر الدولار الجمركي من 15 إلى 45 ألفا بالنسبة للسلع والمواد المستوردة بالليرة. وهو ما تترجمه سريعا أسعار المحروقات، حيث تخطى سعر صفيحة البنزين أمس حاجز المليوني ليرة.
ويعاني لبنان، وفق تقرير حديث صادر عن البنك الدولي، من ضغوطات كبيرة على أسعار السلع نتيجة التدهور السريع للأوضاع الاقتصاديّة والتراجع اللافت في سعر صرف الليرة اللبنانيّة مقابل الدولار الأميركي. بالإضافة إلى ذلك، يذكر التقرير أنّ الحكومة سمحت للمخازن والسوبرماركت بإظهار أسعار السلع المستوردة بالدولار الأميركي.
ووفق تحديثات رقمية للبنك الدولي، فقد سجّل لبنان ثاني أعلى نسبة تضخّم اسميّة في أسعار الغذاء حول العالم في الفترة الممتدّة بين شهري يناير (كانون الثاني) من العام الحالي والماضي، وبلغت 139 في المائة كنسبة تغيّر سنويّة في مؤشّر تضخّم أسعار الغذاء، ومسبوقاً فقط من زيمبابوي التي سجلت نسبة 264 في المائة.
أمّا فيما يخصّ نسبة التضخّم الحقيقيّ، فقد بلغت نسبة التغيّر السنويّة في أسعار الغذاء في زيمبابوي 41 في المائة في فترة المقارنة، تبعتها رواندا بنسبة 26 في المائة، ومصر بنسبة 22 في المائة، وإيران بنسبة 20 في المائة، في حين بلغت هذه النسبة 15 في المائة في لبنان، وهي ثامن أعلى نسبة في العالم.


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

إسرائيل و«حزب الله» و«حماس» تتوعد بمواصلة القتال بعد مقتل السنوار

متظاهرون مؤيدون لجماعة «الحوثي» في اليمن يرفعون أسلحة وصور زعيم «حماس» يحيى السنوار في صنعاء (رويترز)
متظاهرون مؤيدون لجماعة «الحوثي» في اليمن يرفعون أسلحة وصور زعيم «حماس» يحيى السنوار في صنعاء (رويترز)
TT

إسرائيل و«حزب الله» و«حماس» تتوعد بمواصلة القتال بعد مقتل السنوار

متظاهرون مؤيدون لجماعة «الحوثي» في اليمن يرفعون أسلحة وصور زعيم «حماس» يحيى السنوار في صنعاء (رويترز)
متظاهرون مؤيدون لجماعة «الحوثي» في اليمن يرفعون أسلحة وصور زعيم «حماس» يحيى السنوار في صنعاء (رويترز)

توعدت إسرائيل وحركة «حماس» وجماعة «حزب الله» اللبنانية، بمواصلة القتال في غزة ولبنان، اليوم (الجمعة)، وهو ما بدد الآمال في أن يساعد موت زعيم «حماس» يحيى السنوار، في إنهاء الحرب المتصاعدة بالشرق الأوسط منذ أكثر من عام.

وقالت إيران، العدو اللدود لإسرائيل، إن مقتل السنوار «سيعزز روح المقاومة ويقويها». وقُتل السنوار، أحد العقول المدبرة لهجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، الذي فجر الحرب بقطاع غزة، في عملية نفذها جنود إسرائيليون في القطاع يوم الأربعاء.

وأظهر مقطع مصور السنوار وهو يرمي عصا على طائرة مسيرة، بينما كان يجلس مصاباً على كرسي، وفقاً لوكالة «رويترز».

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مقتل السنوار بأنه «علامة فارقة»، لكنه توعد بمواصلة الحرب التي توسعت في الأسابيع القليلة الماضية، من قتال حركة «حماس» في غزة، إلى التوغل في جنوب لبنان وقصف مساحات واسعة منه، سعياً وراء «حزب الله».

وقال نتنياهو للإسرائيليين، في وقت متأخر من مساء الخميس: «الحرب، يا أعزائي، لم تنتهِ بعد»، مؤكداً أن القتال سيستمر حتى إطلاق سراح المحتجزين لدى «حماس».

وأضاف: «أمامنا فرصة عظيمة لوقف محور الشر»، في إشارة إلى إيران وحلفائها من الفصائل المسلحة في غزة ولبنان وسوريا والعراق واليمن.

وقالت «حماس» إنها لن تطلق سراح المحتجزين إلا بوقف الأعمال القتالية في غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية، والإفراج عن سجنائها المحتجزين في إسرائيل.

وأضافت، في بيان، أن السنوار قُتل «مشتبكاً ومواجهاً لجيش الاحتلال في مقدمة الصفوف... وملهماً في إذكاء روح الصمود والصبر والرباط والمقاومة».

وتناقضت تعليقات نتنياهو و«حماس» و«حزب الله» مع تصريحات زعماء غربيين، من بينهم الرئيس الأميركي جو بايدن، قالوا إن مقتل السنوار يمثل فرصة للتفاوض.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، إن السنوار كان يرفض التفاوض. وتابع: «لا أستطيع أن أتوقع أن هذا يعني أن من سيخلف (السنوار) سيوافق على وقف إطلاق النار، لكن هذا يزيل ما كان في الأشهر الماضية العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق».

ورفضت الحكومة الإسرائيلية عدة محاولات من جانب حليفتها الرئيسية؛ الولايات المتحدة، للتوسط في وقف إطلاق النار بكل من غزة ولبنان، وقررت مواصلة حربيها. وبدت إيران عاجزة بدرجة كبيرة عن مجاراة القدرات العسكرية الإسرائيلية، بما فيها من أسلحة أميركية.

وقال دبلوماسي كبير يعمل في لبنان، لوكالة «رويترز»، إن الآمال في أن يؤدي موت السنوار إلى إنهاء الحرب تبدو في غير محلها. وأضاف: «كنا نأمل طوال هذه الفترة حقاً في أن يصبح التخلص من السنوار نقطة التحول التي تنتهي عندها الحروب، حيث يكون الجميع على استعداد لإلقاء أسلحتهم. كنا مرة أخرى على خطأ فيما يبدو».

وتسبب الصراع في أول مواجهات مباشرة بين إيران وإسرائيل، بما في ذلك هجمات صاروخية إيرانية على إسرائيل في أبريل (نيسان) و1 أكتوبر.

وتوعد نتنياهو بالرد على الهجوم الأخير الذي لم يتسبب في أضرار تذكر. وضغطت واشنطن على إسرائيل لتقليص الأهداف، وعدم ضرب منشآت الطاقة الإيرانية أو المواقع النووية.

تعقب وقتل

ويُعتقد أن السنوار كان يختبئ في شبكة أنفاق أقامتها «حماس» تحت قطاع غزة. وأصبح السنوار رئيساً للمكتب السياسي للحركة بعد اغتيال إسماعيل هنية بطهران في يوليو (تموز).

متظاهرون مؤيدون لجماعة «الحوثي» في اليمن يرفعون صوراً لزعيم «حماس» يحيى السنوار وأعلاماً لجماعة «حزب الله» في صنعاء (إ.ب.أ)

وقال مسؤولون إسرائيليون إنه قتل خلال تبادل لإطلاق النار، يوم الأربعاء، مع جنود إسرائيليين لم يكونوا على علم في البداية بأنهم أوقعوا بالعدو الأول لإسرائيل.

ونشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو التقطته طائرة مسيرة لمن قال إنه السنوار، وهو جالس ملثم ومصاب على كرسي يعلوه الغبار داخل مبنى مدمر.

وأظهر الفيديو تعقب الطائرة المسيرة له داخل المبنى المدمر ورميه إياها بعصا، بينما كان جالساً متعباً.

وكان السنوار العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر 2023 الذي شنته «حماس» على جنوب إسرائيل، وتقول السلطات الإسرائيلية إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص.

وتقول السلطات الصحية في قطاع غزة إن الحملة العسكرية التي ردت بها إسرائيل أسفرت حتى الآن، عن مقتل أكثر من 42 ألف فلسطيني.

وتسببت الحملة الإسرائيلية في تشريد معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وإصابة عشرات الآلاف وانتشار الجوع وتدمير مستشفيات ومدارس.

وتواصل إسرائيل هجوماً مكثفاً على لبنان أسفر عن مقتل أكثر من 2000 شخص ونزوح 1.2 مليون مستهدفة جماعة «حزب الله»، التي بدأت إطلاق الصواريخ على إسرائيل إسناداً لحليفتها «حماس» في 8 أكتوبر من العام الماضي.

وقتلت إسرائيل حتى الآن عدداً من كبار قادة «حماس»، كما تمكنت في غضون أسابيع من اغتيال قيادات «حزب الله»، من خلال الغارات الجوية بالأساس.

ووجهت عمليات الاغتيال ضربة لجماعات مسلحة تدعمها إيران منذ عقود في أنحاء المنطقة تعرف باسم «محور المقاومة».

ولم تبدِ إيران أي إشارة إلى أن مقتل السنوار سيؤثر على دعمها. وقالت بعثتها لدى الأمم المتحدة إن مقتله «سيعزز روح المقاومة ويقويها».

كما أبدت جماعة «حزب الله» تمسكها بمواقفها، وأعلنت «الانتقال إلى مرحلة جديدة وتصاعدية في المواجهة مع إسرائيل».

وذكر الجيش الإسرائيلي، اليوم (الجمعة)، أنه قتل أيضاً محمد حسين رمال قائد منطقة الطيبة في «حزب الله»، الواقعة في جنوب لبنان. وتقول عائلات المحتجزين الإسرائيليين إن مقتل السنوار إنجاز، لكنه لن يكتمل ما دام المحتجزون في قطاع غزة.

وقال آفي مارسيانو، والد نوا مارسيانو التي احتجزتها «حماس»، وقتلت وهي في الأسر، لهيئة البث العامة الإسرائيلية: «أخيراً وصل الوحش الذي أخذها مني، ويداه ملطختان بدماء كل بناتنا، لأبواب الجحيم».