زوجان نمساويان: إعلان بالصدفة قادنا لبطولة العُلا للهجن

زوجان نمساويان قادتهما الصدفة لحضور بطولة العُلا للهجن (الاتحاد السعودي للهجن)
زوجان نمساويان قادتهما الصدفة لحضور بطولة العُلا للهجن (الاتحاد السعودي للهجن)
TT

زوجان نمساويان: إعلان بالصدفة قادنا لبطولة العُلا للهجن

زوجان نمساويان قادتهما الصدفة لحضور بطولة العُلا للهجن (الاتحاد السعودي للهجن)
زوجان نمساويان قادتهما الصدفة لحضور بطولة العُلا للهجن (الاتحاد السعودي للهجن)

قاد إعلان في منطقة العُلا القديمة بالصدفة الزوجين النمساويين إدوارد جايبل (44 عاماً) المصور الفوتوغرافي، وسلفينا فرانك (45 عاماً) مصورة الفيديو، لحضور فعاليات كأس العُلا للهجن، ليتطوع أحد أهالي المدينة التاريخية بنقلهما بسيارته الخاصة لميدان الهجن، حيث عبّرا عن سعادتهما بحضور هذا السباق الرائع.
وقالا: «حقيقة أظهرت زيارتنا للعلا أن الشعب السعودي خدوم ويعشق وطنه، ويريد تقديم صورة جميلة لوطنه... نلاحظ ذلك كثيراً في تعاملاتنا معهم».
وأضافا: «هذه المناظر الرائعة والإنسانية لم نشاهدها فقط في العُلا، شاهدناها في كل المحطات التي ذهبنا إليها، ابتداءً من الدمام ثم الهفوف ثم الرياض، فبريدة ثم حائل وأخيراً العلا».
وكشف الزوجان أنهما قررا السفر للسعودية في عام 2020، لكن جائحة «كورونا» وفرض قيود السفر حرمهما من ذلك، وتابعا: «منذ فتح السياحة في السعودية ورغبتنا هي زيارتها واكتشافها، قدمنا على تأشيرة لمدة ثلاثة أشهر، وكانت النية أن نبقى من 10 إلى 12 يوماً، لكن الحقيقة أننا ممدنا موعد مغادرتنا أكثر من مرة، وقد نبقى الأشهر الثلاثة في السعودية، نبحث عن محطة جديدة واكتشاف موقع جديد».
وتابعا: «السعودية بلد رائع جداً، الناس هنا رائعون ومنفتحون، كل أحد يقابلنا يرشح لنا موقعاً جديداً، مسوّقون لوطنهم بشكل رائع، بفضل مقترحاتهم بتنا نريد اكتشاف مواقع عدة ليصبح كل يوم مختلفاً عن الآخر، في كل يوم مفاجأة وصدفة، وهي ذات الصدفة التي أوصلتنا لهذه البطولة الرائعة».
وعن كأس العلا للهجن، قال الزوجان النمساويان: «سباقات الهجن مذهلة جداً، نريد تكرار هذه التجربة، زيارتنا المقبلة ستتزامن مع إحدى بطولات الهجن في السعودية، شغف السعوديين لسباقات الهجن مثير جداً، سنحكي لأصدقائنا ما شاهدناه، والسعودية بلد سياحي رائع يستحق الزيارة».


مقالات ذات صلة

«العُلا» تتيح رحلات المناطيد الهوائية على مدار العام

سفر وسياحة تمثّل رحلات «هيرو بالون فلايتس» الإضافة الأحدث إلى مجموعة متنوعة من تجارب المغامرات في العُلا (الشرق الأوسط)

«العُلا» تتيح رحلات المناطيد الهوائية على مدار العام

أعلنت «العُلا» عن توافر رحلات المناطيد الهوائية بها شمال غربي السعودية، على مدار العام من خلال تجربة «هيرو بالون فلايتس» التي تمثل إضافة جديدة للمنطقة.

«الشرق الأوسط» (العُلا)
رياضة سعودية العُلا تستضيف سباق العقبات والتحمل (العُلا)

«تاف مادر إنفينيتي»... سباق العقبات الأشهر عالمياً في العُلا فبراير المقبل

أعلن «تاف مادر» تحدي سباق العقبات الأشهر عالمياً عن إطلاق سباق «تاف مادر إنفينيتي» للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (العُلا)
يوميات الشرق الاتفاقية تهدف الى لحفاظ على التراث والتعليم وبناء القدرات والطبيعة والفنون الإبداعية (الشرق الأوسط)

«العلا» توقع المرحلة الثانية للتعاون مع «اليونيسكو»

وقَّعت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) اتفاقية المرحلة الثانية لتفعيل البرامج الثقافية المستقبلية.

«الشرق الأوسط» (العلا)
ثقافة وفنون مئات الخبراء والمختصين زاروا المعالم التاريخية والمواقع الأثرية في العلا (واس)

العلا تلهم علماء آثار العالم

أبدى ضيوف «القمة العالمية للآثار» إعجابهم بما شاهدوه من إرث تاريخي وحضاري وثقافي عريق، خلال جولة على المعالم التاريخية والمواقع الأثرية التي تتمتع بها العلا.

جبير الأنصاري (الرياض)
يوميات الشرق آفاق الهوية والثقافة في العالم المعاصر وتحدياتها على طاولة قمة العلا للآثار (قمة العلا)

«آفاق الهوية والثقافة في العالم» على طاولة «قمة العلا للآثار»

انطلقت جلسات «قمة العلا العالمية للآثار» التي تجمع المختصين والخبراء والمعنيين في مجال علم الآثار حول العالم، للتحاور والمشاركة حول أهمية التراث الثقافي.

عمر البدوي (الرياض)

معرض الكتاب... ختامه فنٌّ وموسيقى كلاسيكية

من الفنون الشعبية العمانية في معرض الرياض الدولي للكتاب
من الفنون الشعبية العمانية في معرض الرياض الدولي للكتاب
TT

معرض الكتاب... ختامه فنٌّ وموسيقى كلاسيكية

من الفنون الشعبية العمانية في معرض الرياض الدولي للكتاب
من الفنون الشعبية العمانية في معرض الرياض الدولي للكتاب

بينما يتجول الزوار بين أجنحة معرض الرياض الدولي للكتاب، تشهد الباحة الخارجية عروضاً للفنون الأدائية الشعبية، وعروضاً للمسرح المفتوح، مع وصلات من عزف الموسيقى.

من حيث الثقافة، فإن المعرض يشهد على مدى 10 أيام برنامجاً ثقافياً يغطي أوجه الإبداع. بينما تشتمل الفعاليات الفنية على كثير من الندوات وورشات العمل والمسرحيات والأمسيات الفنية والعروض الأدائية.

ويشهد المعرض في يوميه الأخيرين: الخميس والجمعة المقبلين، زخماً فنياً، خصوصاً في مجال الموسيقى الكلاسيكية، حيث تقام أمسيةٌ لعزف الموسيقى الكلاسيكية العالمية والبوب تؤديها فرقة «بيانو قايز»، في حفل يقام مساء الخميس في «قاعة حمد الجاسر» بجامعة الملك سعود.

بينما تقيم «فرقة الأوركسترا السيمفونية السلطانية» العُمانية حفلها على المسرح نفسه، مساء الجمعة، وبرزت هذه الفرقة التي تعد الأولى من نوعها في منطقة الخليج، وتمثل إضافة نوعية للفن الموسيقي الكلاسيكي؛ منتصف الثمانينات من القرن الماضي، وهي تأخذ على عاتقها تقديم عزف جماعي لقطع كلاسيكية مطولة، وكان ظهورها في 1 يوليو (تموز) 1987، سبقها تأسيس «مركز عُمان للموسيقى التقليدية» عام 1984.

من الأوركسترا السلطانية

واشتهرت الأوركسترا بتقديم حفلات حية من الموسيقى السيمفونية الكلاسيكية، وقدمت عروضها من كثير من العواصم الدولية، بينها العزف في مدينة سالزبورغ بالنمسا مسقط رأس النابغة موتسارت. ومن العادة أن تعزف تحفاً لكبار الموسيقى العالميين من أمثال موتسارت وبيتهوفن وباخ وهايدن وفاغنر وبيرليوز وريمسكي كورساكوف وراخمانينوف وبروكوفييف وروسيني.

كما استضافت الفرقة عدداً من أشهر المايستروهات ومشاهير العزف المنفرد، بينهم كريستوفر إيدي وديميتري أليكسيف وهوارد شيلي وتاسمين وتيموثي رينش ومارتن ونتر وغيرهم.

السينما

بالنسبة إلى السينما، تضمن البرنامج فعاليات عن مجال السينما وقطاع الأفلام، بينها ندوات حوارية وورشات عمل حول السينما السعودية والعربية والخليجية، مثل ورشة عمل عن «برمجة الأفلام والمهرجانات السينمائية»، وندوات حوارية عن «معمل الدوبلاج... رحلة أفلام ديزني مع اللغة العربية»، وندوة عن «جماليات الفيلم الوثائقي وأسرار الصناعة»، وندوة «في استوديو الممثل... لقاء مع يعقوب الفرحان»، وندوة «حديث في مشهد الخليج السينمائي».

من مسرحية «الملاذ الأخير»

المسرح

وفي مجال المسرح تضمن البرنامج الفني عرض مسرحيتي: «الملاذ الأخير» من إخراج ماجد السيهاتي، وبطولة إبراهيم الحجاج، ومحمد جميل، ومسرحية «حكاية شاعرة» من إخراج فهد الدوسري، ومن بطولة تركي اليوسف، ونرمين محسن، وعبد العزيز المبدل، التي تقدم في الأيام الأخيرة للمعرض.

الفنون الشعبية

يشهد الفناء الخارجي لمعرض الرياض عروضاً مسائية لفرق فنية سعودية وخليجية، كما يقدم عازفون وصلات موسيقية تلقى رواجاً من قبل الجمهور.

ومن الفنون الشعبية العمانية، قدّمت فرقة «البلد الموسيقية» وفرقة «التراث للفنون الشعبية» عروضاً حيّة عكست التراث التاريخي والإرث الثقافي العماني. وتميزت فرقة «البلد الغنائية» بتقديم موشحات باللغة العربية الفصحى وأخرى باللهجة العمانية، أسهمت في تعريف الزوار بالموسيقى العمانية.

من الفنون الشعبية العمانية في معرض الرياض الدولي للكتاب

من جانبها، شاركت فرقة «الفنون للتراث»، المكونة من 20 شخصاً، والتي ارتدى أفرادها اللبس العماني التقليدي والخنجر، وقدموا رقصات عمانية تراثية، من ضمنها فن الحماسة «الرزحة» وفن «العازي»، بالإضافة إلى فن «العّيالة» لإبراز الفنون الشعبية لمختلف مناطق عمان، كما قدمت عملاً خاصاً للمملكة حصرياً في معرض الكتاب.


كنيسة «ساغرادا فاميليا» في برشلونة تقترب من الاكتمال

كنيسة «ساغرادا فاميليا» الشهيرة في برشلونة (شايترستوك)
كنيسة «ساغرادا فاميليا» الشهيرة في برشلونة (شايترستوك)
TT

كنيسة «ساغرادا فاميليا» في برشلونة تقترب من الاكتمال

كنيسة «ساغرادا فاميليا» الشهيرة في برشلونة (شايترستوك)
كنيسة «ساغرادا فاميليا» الشهيرة في برشلونة (شايترستوك)

كنيسة «ساغرادا فاميليا» تلك القطعة المعمارية الفريدة ذات الصيت العالمي، التي صممها المهندس المعماري الأسباني أنطوني غاودي، المدفون جثمانه في سرداب الكنيسة، لم تكتمل بعد، ومع ذلك صارت رمزاً لبرشلونة في مختلف أنحاء العالم.

وبعد أكثر من 140 عاماً على بدء العمل في كنيسة «ساغرادا فاميليا» (العائلة المقدسة) الشهيرة في برشلونة، تحتفل المدينة بإنجاز أربعة من أبراجها، حسب «سكاي نيوز».

وكان قد صمم المهندس المعماري الإسباني أنطوني غاودي، الذي دُفن في سرداب الكنيسة، قطعةَ المعمار ذات الشهرة العالمية المعروفة بأنها غير مكتملة. ويمثل كل برج واحداً من الإنجيليين الأربعة (متى ويوحنا ومرقس ولوقا)، وهم كُتّاب الأناجيل المشهورون الذين سردوا قصة حياة السيد المسيح.

وسوف تحيط الأبراج الأربعة بالبرج المركزي والأطول المخصص للمسيح، وهو البرج التالي والأخير الذي سيجري العمل عليه. وفي الأسبوع الماضي، وضعت قطعٌ منحوتةٌ ترمز إلى متى (الرجل) ويوحنا (النسر) في مكانها، لتنضم إلى مرقس (الأسد) ولوقا (الثور). ومن المقرر إقامة قداس احتفالي الشهر المقبل احتفالاً بإنجاز الأبراج الأربعة.

كان قد وُضع أول حجر بالكنيسة عام 1882، مما يعني أنها قيد الإنشاء منذ 141 عاماً. ويجتذب النصب الضخم وموقع التراث العالمي لليونسكو ملايين الزوار سنوياً. وكرس غاودي، الذي توفي عام 1926، معظم حياته المهنية لكنيسة «ساغرادا فاميليا».

وأصبح عمل غاودي الذي لم ينته بعد رمزاً لبرشلونة في جميع أنحاء العالم. وتستند أعمال البناء الجارية إلى نماذج الجص الخاصة بالمهندس المعماري وصور ومنشورات رسوماته الأصلية، التي دُمرت في حريق في الثلاثينات، وفقاً لمؤسسة «لا ساغرادا فاميليا». ومن المتوقع أن يكتمل البناء عام 2026؛ أي في الذكرى السنوية المئوية لوفاة غاودي.


خالد زكي: اعتذاري عن «بابا عبده» غلطة عمري

مشهد من الندوة (إدارة المهرجان)
مشهد من الندوة (إدارة المهرجان)
TT

خالد زكي: اعتذاري عن «بابا عبده» غلطة عمري

مشهد من الندوة (إدارة المهرجان)
مشهد من الندوة (إدارة المهرجان)

قال الفنان خالد زكي إنّ اعتذاراته المتتالية عن عدم المشاركة في بعض الأعمال، عطّلت مشواره الفني، ضارباً المثل باعتذاره عن عدم القيام بدوره في مسلسل «بابا عبده» للمخرج محمد فاضل، الذي أدّاه الفنان الراحل فاروق الفيشاوي وحقق نجاحاً لافتاً؛ فقد تردّد أمام شخصية الابن العاق لوالده، وكان في تلك الفترة معروفاً بأدواره الرومانسية، ما جعله يصف اعتذاره بـ«غلطة العمر».

جاء ذلك خلال ندوة تكريمه في «مهرجان الإسكندرية السينمائي»، الثلاثاء، بإدارة رئيس المهرجان الناقد أمير أباظة.

الفنان خالد زكي متحدّثاً في ندوة تكريمه (إدارة المهرجان)

وأضاف أنه اعتذر إلى فاضل لاحقاً عن ذلك، مشيراً إلى أنّ سهرة «حب بلا ضفاف» للمخرجة إنعام محمد علي، كانت طوق نجاته، إذ أدّى شخصية مكروهة حققت نجاحاً، لتنهال الأدوار المتنوّعة البعيدة عن الرومانسية التي زجَّه بها المخرجون طوال 10 سنوات.

وتطرّق زكي إلى أدواره الجادّة، من بينها شخصية الرئيس في فيلم «طباخ الرئيس»، كاشفاً أنه رُشح في البداية لشخصية أخرى ضمن العمل، لكنه اعتذر عن عدم الموافقة عليها، من ثَم رُشِّح عادل إمام ومحمود عبد العزيز لشخصية الرئيس، لكنهما اعتذرا عن عدم أدائها أيضاً، فعادت إليه الشخصية التي تمنّاها. تابع: «حمّلني الفيلم مسؤولية كبيرة كما جميع العاملين فيه. السيناريو كُتب بعناية، والأصداء الرسمية حياله كانت جيدة. مرض طلعت زكريا بعدها، وطلب لقاء الرئيس الراحل محمد حسني مبارك بعد شفائه، فنقل إليَّ أنّ الرئيس كان سعيداً بالفيلم».

وتحدّث زكي عن شخصية وزير الداخلية التي أدّاها في مسلسل «صاحب السعادة»: «تشرّفتُ بالوقوف أمام عادل إمام ولو ضمن مشهد. الشخصية كانت جادّة وكوميدية في الوقت نفسه، والسيناريو كُتب بحرفية، ووجد دعماً كبيراً من عادل إمام والمخرج رامي إمام».

وأشار إلى أنه يتعامل مع الشخصيات من واقع خبرته ورؤية المخرج، مؤكداً: «لا بدّ من الابتعاد عن الذاتية في العمل الفني، فوجود ممثل قوي أمامك يجعلك تجتهد أكثر وتطوّر أداءك».

وانتقد شائعات تطوله عبر مواقع التواصل، قائلاً: «صحتي جيدة ولست مريضاً. وأيضاً لستُ مفلساً كما يُحكى. التمثيل هو مصدر رزقي الوحيد، واعتدتُ العيش بما أملك، سواء أكان كثيراً أم قليلاً».

وطالب الفنان بزيادة حجم الإنتاج الفني ليستوعب الفنانين بجميع أعمارهم وليس الشباب فحسب، متمنياً أن تتاح له ولجيله أدوارٌ على غرار كبار الممثلين في السينما العالمية، فوجودهم في أدوار مؤثرة مكتوبة بعناية يمنح العمل ثقلاً، رافضاً تصنيف الفنان بدرجة أولى وثانية، وتحديد الأجور لكل فئة».

المخرجان محمد عبد العزيز وهاني لاشين والفنانة منال سلامة من بين الحضور (إدارة المهرجان)

وعدّ زكي نفسه محظوظاً بلقائه منذ بداياته بالعملاق محمود المليجي الذي قدَّم معه 5 أعمال، فكان لقاؤهما الأول من خلال مسلسل «لعبة القدر»، حيث رأى فيه المليجي ممثلاً واعداً، ونصحه باحترام عمله وبألا يقبل أعمالاً لا تضيف إليه، وإنْ أمسى عاطلاً عن العمل، لافتاً إلى أنه عمل بنصيحته، ولم يسعَ منذ بدايته خلف الشهرة، بل قَبِل فقط ما شكّل خطوة إلى الأمام.

يُذكر أنّ زكي قدَّم نحو 300 عمل ما بين السينما والتلفزيون والمسرح منذ تخرّجه في معهد الفنون المسرحية عام 1974.


مشاريع سعودية ناشئة ترى النور في معرض الرياض للكتاب

محفل الثقافة ووجهة المعرفة (واس)
محفل الثقافة ووجهة المعرفة (واس)
TT

مشاريع سعودية ناشئة ترى النور في معرض الرياض للكتاب

محفل الثقافة ووجهة المعرفة (واس)
محفل الثقافة ووجهة المعرفة (واس)

تنتصف أيام معرض «الرياض الدولي للكتاب»، الذي انطلق في دورته الجديدة، مدشناً رحلة متجددة لنوافذ الثقافة والمعرفة، ومتوجاً ليالي الرياض بفصول ثقافية ونقاشات ثرية حول مختلف موضوعات الأدب والشعر والرواية والسرد وبقية الفنون.

ويشهد المعرض في كل يوم اكتظاظاً لأروقته وأجنحته التي تزيد عن 800 جناح من رواد المعرض المتطلعين إلى رؤية أحدث الإصدارات والاستمتاع بالجسور الثقافية التي يمدّها المعرض وبرنامجه الثقافي إلى مختلف الحضارات.

من مسرح الرياض، إلى بيت الخبراء، ومسرح كيت وكيت، تنهض النقاشات التي يدلي بها نخبة من المثقفين والأدباء السعوديين والعرب، يحيون الأمسيات الحوارية والفنية الغامرة بالعناوين، التي تتناول مختلف القضايا والموضوعات التي تمس الحراك الفكري والإبداع العربي، وتشهد على كون معرض الرياض الدولي للكتاب، وجهة عالمية للمؤلفين والكتاب وطلاب العلم والمتطلعين للنهل من زاد المعرفة الذي لا ينضب.

ومن بين أجنحة المعرض المتعددة، تقف أسماء اليامي، التي تشارك بإنتاج شركتها الناشئة، التي تستهدف بناء وعي الأطفال واليافعين، وهي واحدة من 10 شركات فازت بفرصة التدريب والتطوير الفريدة التي أطلقتها هيئة الأدب السعودية «مسرعة أدب الأطفال واليافعين»، التي تهدف إلى تمكين مجموعة من الشركات السعودية الناشئة، والمتخصصة في تنمية وتطوير قدرات الأطفال واليافعين في مختلف المهارات الأدبية، من خلال توفير الإرشاد، والمنح المالية الضرورية لتطوير أداء وعطاء الشركات الواعدة.

وقالت أسماء اليامي، مالكة دار مهارات الأطفال للتجارة، إنها سعيدة بفرصة الظهور والوصول إلى جمهور ورواد معرض الرياض الدولي للكتاب، بالإضافة إلى مشاريع سعودية ناشئة أخرى ضمن المسرعة، تشارك إلى جانبها في الجناح الذي يمثل فرصة ثمينة ونافذة مهمة للتعريف بجهودهم والاقتراب من فرص التطوير وتنمية المشاريع وتوسيع قاعدتها الجماهيرية.

استقطب البرنامج الثقافي تشكيلة متنوعة من الضيوف في مختلف المجالات السياسية والثقافية والرياضية والفنية (واس)

تنوع في التجارب القرائية

واستقطب البرنامج الثقافي، الذي يعدّ الأكبر بين معارض الكتب العربية، تشكيلة متنوعة من الضيوف، تغطي مختلف المجالات السياسية والثقافية والرياضية والفنية. وقد صُمم البرنامج، الذي حشدته هيئة الأدب السعودية، لبثّ خطاب متنوع يكرّس قيمة القراءة وإشاعتها لكونها عادة مهمة لبناء الأفراد وتطوير القدرات والمهارات.

وأجمعت الأسماء، التي حضرت للمشاركة في موضوعات البرنامج، على قيمة القراءة وتأثيرها في بناء شخصياتهم، واستعرضوا جوانب من دور القراءة في حياتهم، مؤكدين أن الكتاب هو مصدر المعرفة الأول.

وقال السفير والدبلوماسي السعودي، عبد الله المعلمي، إن علاقته لم تنقطع يوماً واحداً عن الكتاب، مشيراً في ندوة له ضمن معرض الرياض للكتاب، إلى أن مشاغله الوظيفية التي تزايدت عندما كلّف بالعمل دبلوماسياً في مواقع مختلفة من العالم، كان لها تأثير على علاقته بالكتاب، لكنه لم ينقطع عنه تماماً، بل وجّه قراءاته لتلبية حاجته إلى فهم العالم ومتابعة تفاصيل وخلفيات الموضوعات الشائكة والمعقدة التي كان يتعامل معها في إطار مهامه الدبلوماسية، مؤكداً أن القراءة والبناء المعرفي للفرد سيكون له أثره العميق على تجربته ودوره ومساهمته في خدمة أهدافه ونفع مجتمعه.

يشهد المعرض في كل يوم اكتظاظاً لأروقته وأجنحته التي تزيد عن 800 جناح (واس)

من جهته، قال نجم الكرة الإنجليزي، الكابتن ستيفن جيرارد، إن الكتب تعزز الانفتاح على العالم. وأضاف ضمن مشاركته في المسرح الرئيسي لمعرض الكتاب: «أنصح الأجيال الناشئة بالاهتمام بالقراءة وبناء قدراتهم المعرفية، لأنها ضرورية لبناء الإنسان والمستقبل معاً، وتحقيق أحلامهم وشغفهم الخاص».

وأشار جيرارد إلى أن اللاعبين لديهم القدرة على إصدار الكتب التي توثق تجاربهم، وتلهم الآخرين بقصص النجاح، باعتبار الكتب أفضل مصادر التأثير والتعلم، وهي ضرورية لبناء قدرات الفرد ومهاراته المعرفية والعقلية، خصوصاً في مواجهة الإبهار التقني والبصري الذي يحتم إدارة الوقت وتحسين الاختيارات الشخصية والاعتماد على نوعية الكتب التي تلهم العقول والأرواح وتشجع على التعلم.

فصول ثقافية ونقاشات ثرية حول مختلف موضوعات الأدب والشعر والرواية والسرد وبقية الفنون (واس)

محفل الثقافة ووجهة المعرفة

وعلى الرغم من أن يوم الثلاثاء هو اليوم السادس لهذه التظاهرة الثقافية التي تحتضنها العاصمة السعودية، لا يزال الجمهور يتوافد بكثافة على الدور المحلية والدولية التي تشارك بأحدث إصداراتها، وملايين العناوين في صنوف الأدب وألوان الفن والثقافة، والاستمتاع ببرنامج ثقافي يلبّي الاهتمامات، هو الأكبر عربياً في تنوّعه واستيعابه للموضوعات الفكرية والفنية والعلمية.

كما لا تزال الباحة الخارجية للمعرض تقدم عروضاً مسرحية ارتجالية وفنوناً أدائية سعودية وعُمانية، يجتمع حولها الضيوف، ويستمتعون بأجواء ثقافية تعكس تاريخية العلاقة بين الإنسان والكتاب، وذلك ضمن فضاء شاسع من النقاش الفكري والمعرفي والثقافي، ينعش ليالي الرياض.

‏وتحط قافلة تراحيل، وهو عرض تفاعلي مع ضيوف معرض الرياض للكتاب، ينظم في إطار عام الشعر العربي، ويقدم عرضاً شعرياً ومسرحياً في الساحة الخارجية للمعرض، ويحظى العرض في كل ليلة بتفاعل الجمهور الذي يتلقى هدايا القافلة، التي تفيض شعراً واعتزازاً بالمكون الثقافي العربي وبعناصره المختلفة.


«أسبوع دبي للتصميم» يوسّع أنشطته في الدورة التاسعة

«أبواب» جناح معماري يتمحور حول الاستدامة والمواد المستخدمة (خاص)
«أبواب» جناح معماري يتمحور حول الاستدامة والمواد المستخدمة (خاص)
TT

«أسبوع دبي للتصميم» يوسّع أنشطته في الدورة التاسعة

«أبواب» جناح معماري يتمحور حول الاستدامة والمواد المستخدمة (خاص)
«أبواب» جناح معماري يتمحور حول الاستدامة والمواد المستخدمة (خاص)

يعود «أسبوع دبي للتصميم» إلى مقره الرئيسي في حي دبي للتصميم، حيث ستقام دورته التاسعة، خلال الفترة من 7 وحتى 12 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، مع مجموعة غنية من الفعاليات والمعارض والأنشطة بهدف استقطاب عدد كبير من الزوار.

ويستضيف الحدث المتاح مجاناً، برنامجاً أكثر تنوعاً، يتميز باستعراض تركيبات فنية ضخمة في المساحات العامة، مع التركيز على كيفية تلاقي عناصر الابتكار والإبداع في التصميم والعلوم والتكنولوجيا لإعادة استخدام المواد التقليدية، بالإضافة إلى إعادة تصور تصاميم جديدة من شأنها تعزيز الممارسات المستدامة. التركيبات الفنية مصنوعة من مواد مختلفة، مثل: سعف النخيل ونبات الليف والسكر ولب الورق، مع استخدام تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد في الهندسة المعمارية.

وتهدف النسخة التاسعة من «أسبوع دبي للتصميم» إلى جذب أكثر من 150 ألف زائر، بما في ذلك المهندسون المعماريون والمصممون وقادة الفكر والمؤثرون وزوار من حول العالم.

ومن أبرز البرامج المقررة:

«أسبوع دبي للتصميم» يطلق دورته التاسعة في شهر نوفمبر المقبل (خاص)

«داون تاون ديزاين»

يعتبر الحدث الأبرز في أسبوع دبي للتصميم، في مقابل الواجهة البحرية لحي دبي للتصميم (من 8 وحتى 11 نوفمبر 2023)، حيث يقدم معرض «داون تاون ديزاين» أحدث التصاميم المعاصرة، إلى جانب أحدث المجموعات الفنية والمنتجات المبتكرة وحلول التصميم، بالإضافة إلى مجموعة من الأعمال التركيبية والمفاهيمية الإبداعية والتجارب التفاعلية والفعاليات كما يعد المعرض الوجهة الأفضل للباحثين عن أحدث الاتجاهات في التصميم الداخلي والأثاث والإضاءة والأكسسوارات المنزلية.

معرض أبواب

وهو منصة لمواهب التصميم الإقليمية من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا. وتم منح التكليف الرئيسي لأسبوع دبي للتصميم 2023 إلى المهندس المعماري الإماراتي ومؤسس استوديو التصميم عبد الله الملّا، الذي سيقوم بإنشاء جناح معماري يتمحور حول الاستدامة والمواد المستخدمة، كما سيتضمن قائمة من التدخلات والأداء الاستعراضي.

مسابقة أشغال مدنية

وتعود مسابقة التصميم «أشغال مدنية» ضمن أسبوع دبي للتصميم، بدعوة المصممين والمهندسين المعماريين لتقديم مقترحات مشاريع لتصاميم أثاث خارجي مبتكر في المناطق العامة، مع الالتزام بنهج التصميم المسؤول. وسيتم الإعلان عن الفائز خلال الحدث في حي دبي للتصميم، الذي تم اختياره من قبل لجنة تحكيم تضم خبراء، وهم: أحمد بوخش، وروبرت شكسبير، وسيريل زاميت.

كما يضم أسبوع دبي للتصميم أكثر من 20 مشروعاً وعملاً تركيبياً يتم عرضها في جميع أنحاء حي دبي للتصميم، مع التركيز على كيفية التقاء التصميم والعلوم والتكنولوجيا لإعادة استخدام المواد التقليدية، فضلاً عن إعادة تصور أشكال جديدة من شأنها تعزيز الممارسات المستدامة.

المعارض والمنافذ والمتاجر المؤقتة

هي سلسلة من المعارض لأحدث مشاريع التصميم من المنطقة وخارجها، بما في ذلك «معرض المصممين الإماراتيين السنوي» الذي يقام هذا العام بإدارة فاطمة المحمود وبدعم من «دبي للثقافة»، والذي يسلّط الضوء مرة أخرى على أعمال المصممين المحليين الجدد والناشئين، وسيقدم برنامج «100-100 لأفضل ملصق عربي»، بدعم من منصّة 421، ملصقات من المنطقة تهدف إلى توثيق الثقافة البصرية. وستعرض الكلية الملكية للفنون في لندن مشاريع تستكشف الاستدامة والتصميم والتقنيات الناشئة المرتبطة بموضوعات تشمل المنسوجات والرعاية الصحية والبنية التحتية وإعادة تأهيل البيئات.

يقدم معرض «داون تاون ديزاين» أحدث التصاميم المعاصرة (خاص)

النقاشات وورش العمل والحلقات التعليمية

يتخلّل البرنامج العام مجموعة من النقاشات وورش العمل والحلقات التعليمية التي تقام على مدار الأسبوع للزوار من جميع الأعمار والخبرات في مجال التصميم. وهذه فرصة للتجربة والتعلم من مجموعة مختارة من المهنيين الأكفاء. وستكون هناك قائمة رفيعة المستوى من الضيوف والمتحدثين، بالإضافة إلى الكلمة الافتتاحية التي تقدمها الباحثة والمصممة والفنانة التشكيلية، ليدويج إديلكورت خلال «المنتدى» الذي يقام ضمن «داون تاون ديزاين».


وسط إهمال حكومي... صيادون ينقذون السلاحف من الانقراض في اليمن

السلاحف الخضراء هي النوع الأكثر شيوعاً على شواطئ المهرة في اليمن (أ.ف.ب)
السلاحف الخضراء هي النوع الأكثر شيوعاً على شواطئ المهرة في اليمن (أ.ف.ب)
TT

وسط إهمال حكومي... صيادون ينقذون السلاحف من الانقراض في اليمن

السلاحف الخضراء هي النوع الأكثر شيوعاً على شواطئ المهرة في اليمن (أ.ف.ب)
السلاحف الخضراء هي النوع الأكثر شيوعاً على شواطئ المهرة في اليمن (أ.ف.ب)

في ظل غياب السلطات الرسمية، تحرّك صيادون بسطاء للقيام بحماية السلاحف البحرية العملاقة في محافظة المهرة اليمنية من بشر يأكلون لحومها وبيضها، وكلاب تلاحق صغارها، ومهربين ينتقون أنواعاً منها لبيعها بثمن بخس خارج البلاد.

ومن هؤلاء حفيظ كلشات الذي أخذ على عاتقه مهمة حماية السلاحف المهددة بالانقراض، ويقول إن السبب وراء عمله التطوعي في حماية السلاحف في أثناء خروجها من البحر إلى الساحل لوضع بيضها هو أنها «غير قادرة على الدفاع عن نفسها».

وقال الصياد، الذي بات يُعرف في منطقته بالمراقب البيئي المتطوع، والذي يتصدى لهذه المهمة منذ عام 2012، في مقابلة مع «وكالة أنباء العالم العربي» إن «السلاحف البحرية بمجرد قلبها على قوقعتها تبات كما هي حتى تنقر الطيور عيونها وتقتلها حرارة الشمس».

ويتجول كلشات، الذي يمتهن الصيد منذ الصغر، بقاربه الخشبي الصغير في البحر والشواطئ القريبة من منزله في منطقة محيفيف في جنوب غربي مدينة الغيضة عاصمة محافظة المهرة، ويراقب أماكن وجود السلاحف على ساحل المنطقة الذي يمتد لمسافة 18 كيلومتراً منذ خروجها من البحر بعد غروب الشمس حتى عودتها إليه مع الشروق.

ويشير إلى أنه يحمي السلاحف من البشر الذين يقبلون على ذبحها وأكل لحومها، والصيادين الذين يبيعونها، والكلاب التي تتسابق على أكل السلاحف الصغيرة، كما يعمل على حمايتها من الشباك أو أي أشياء تعرقل مسيرتها من مخلّفات الإنسان على الشاطئ.

ويقول كلشات إن الوقت المناسب لخروج السلاحف نحو البر يأتي مع حلول الظلام، حيث تزحف ببطء لمسافات قصيرة على رمال الشاطئ الرخوة، وتعمل على إحداث حفر متفاوتة الأعماق في مناطق على الساحل تختارها بعناية لوضع بيضها التي تصل إلى نحو 200 بيضة، ثم دفنها والعودة إلى البحر، مشيرا إلى أن السلاحف تضع بيضها مرتين كل عام.

والسلاحف الخضراء هي النوع الأكثر شيوعاً على شواطئ المهرة، لكن توجد أنواع أخرى بكميات أقل، ومنها السلاحف ضخمة الرأس، ومنقار الصقر والزيتونية. وتضع السلاحف بيضها على شواطئ المهرة في الفترة التي تمتد من يونيو (حزيران) إلى أكتوبر (تشرين الأول).

وأكبر سلحفاة خضراء عُثر عليها في العالم بلغ طولها 152 سنتيمترا ووزنها 395 كيلوغراما، ولكن أوزان هذا النوع من السلاحف تتراوح في المعتاد بين 110 و190 كيلوغراما وطولها بين 83 و114 سنتيمترا.

ويعمل كلشات على حماية السلاحف في مناطق تشهد زحفاً عمرانياً من قبل مستثمرين، وقال إنه لا يتلقى دعماً ولا مساندة من أي جهة.

ودعا الصياد اليمني السلطات المعنية بحماية البيئة في المهرة إلى إعلان ساحل السلاحف محمية طبيعية، وتوفير حراسة دائمة له من اعتداءات البشر.

يعد مستشار محافظ المهرة للشؤون البيئية، استيطان السلاحف لسواحل المهرة مهما «لأن السلاحف ثروة بيئية تحافظ على التوازن البيئي، كما تحافظ على نقاوة البحر، وتتغذى على العوالق المائية، كما أن محمياتها تمثل مناطق سياحة متميزة، وهي أيضاً تمثل مخزوناً غذائياً احتياطياً لاستخدامه في أثناء الأزمات الكبيرة».

وقال لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، إنه في ظل التجاهل الحكومي لحماية السلاحف، نشأت ثقافة لدى كثير من الشباب، على غرار كلشات، الذين يعملون بشكل تطوعي لحماية السلاحف في المناطق القريبة منهم دون الحصول على أي دعم أو مساعدة من قبل السلطات.

وتستوطن السلاحف سواحل المهرة منذ سنوات طويلة، وتهاجر إلى مختلف المناطق في البحر طيلة العام، ثم تعود إلى المهرة للتعشيش ووضع بيضها، لما توفره سواحل المنطقة من رمال رطبة تساعد السلاحف على الحفر ودفن البيض.

على شفا الانقراض

من جانبها، قالت إيمان باعمر، مديرة مكتب وزارة المياه والبيئة بمحافظة المهرة، في مقابلة مع «وكالة أنباء العالم العربي» إن الاحتباس الحراري يؤثر على البيئة البرية والبحرية بشكل متزايد، مما زاد من أهمية حماية البيئة في المحافظة التي تعاني إهمالا وتدميرا بشريا.

وحذرت إيمان من أن السلاحف على شفا الانقراض بفعل الصيد الجائر وغياب الدعم والتمويل الحكومي لتوفير حماية دائمة للمحميات الخاصة بالسلاحف.

ووفقاً للمسؤولة الحكومية، أدت أعمال بناء متنزهات في محمية السلاحف بمنطقة الدمر إلى تدمير مناطق تعشيش السلاحف.

ووصفت الجهود التطوعية التي يبذلها شباب من أمثال كلشات بأنها بسيطة وحلول لا تفي بالغرض.

وأشارت إيمان إلى أن الزحف العمراني في المهرة، التي تشهد اتساعاً حضرياً يوماً بعد يوم، جاء على حساب البيئة البحرية ويهدد بقاءها، خاصة في محمية السلاحف ومحمية حوف.

وترى المسؤولة الحكومية أن يدها مغلولة، قائلة إن دور مكتب المياه والبيئة في المهرة هو دور إشرافي فقط.

وأضافت «مكاتب الهيئة العامة لحماية البيئة نزعت دور مكاتب وزارة المياه والبيئة، لكنها لا تقوم بواجبها في حماية البيئة، خصوصاً في المهرة».


منى زكي عارضة أزياء للمرة الأولى... ولمسة إيلي صعب حاضرة

الجميلة منى زكي تتألق في أسبوع الموضة الباريسي (حسابها الشخصي)
الجميلة منى زكي تتألق في أسبوع الموضة الباريسي (حسابها الشخصي)
TT

منى زكي عارضة أزياء للمرة الأولى... ولمسة إيلي صعب حاضرة

الجميلة منى زكي تتألق في أسبوع الموضة الباريسي (حسابها الشخصي)
الجميلة منى زكي تتألق في أسبوع الموضة الباريسي (حسابها الشخصي)

لفتت الفنانة المصرية منى زكي الانتباه خلال الساعات الماضية، وتصدّرت قوائم الموضوعات الأكثر بحثاً عبر «غوغل»، بعد مشاركتها للمرة الأولى في أسبوع الموضة المُقام سنوياً في العاصمة الفرنسية باريس، حيث ارتدت فستاناً أحمر قصيراً بتنورة طويلة من الخلف، وحذاء فضيَّ اللون بواجهة «بلاتفورم»، وتزيّنت بقرطَيْن دائرييْن مرصَّعَيْن بأحجار كريستالية حمراء.

شاركت زكي جمهورها بصور وفيديوهات عبر صفحتها الرسمية في «إنستغرام»، كاشفة عن مشاركتها أيضاً في حفل العشاء بعد انتهاء العرض. وظهرت في المناسبة بفستان أسود طويل من توقيع دار المصمم اللبناني العالمي إيلي صعب، مع حقيبة سوداء من الدار عينها، ومجوهرات ألماسية من «Chopard»، وصندل من «Maison Valentino».

وأعربت صفحة «أسبوع الموضة» عن فخرها بالتعاون مع الفنانة المصرية، بمشاركة صور وفيديوهات عبر حسابها الرسمي، وعلّقت: «تمكين المرأة خطوة بخطوة... جنباً إلى جنب مع منى زكي وهي تعرض قيمتها بثقة في عرض أزياء (لوريال)». بدورها، علّقت زكي: «يا لها من ليلة! يشرّفني ويسعدني جداً أن أكون عضواً في عائلة أسبوع الموضة في باريس».

أما خبيرة الموضة والأزياء سوزان ثابت، فترى أنّ زكي تميل إلى الكلاسيكية في ملابسها، مضيفة لـ«الشرق الأوسط» أنها «تهوى الجمع بين إطلالات الزمن الجميل وصيحات الموضة الحديثة. أعتقد أنها تتّفق دائماً مع مصمّميها على ما تريده»، واصفة مشاركتها في أسبوع الموضة بـ«الأمر المهم، فهذا تاريخ جديد لها على مستوى الأزياء، لكونه أحد أهم أسابيع الموضة في العالم، يشارك فيه النجوم العالميون فقط».

ويُقام أسبوع الموضة الباريسي في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) من كل عام، لثلاثة أيام أمام برج إيفل؛ شاركت فيه هذا العام نجمات الفن والمشاهير من العالم، أمثال هيلين ميرين، وإيفا لونغوريا، وأندي ماكدويل، وآيشواريا راي، وإيل فانينغ، إلى العارضتَيْن كيندال جينير وكوكو روشا، بالإضافة إلى الفنانة اليمنية - الإماراتية بلقيس فتحي التي تألّقت خلال العرض بملابس من دار «Maison Valentino»، فارتدت قميصاً أحمر وربطة عنق، ومعطفاً طويلاً أحمر أيضاً، وحذاء أسود، ناشرة صورة لها بجانب مصمم الدار بيار باولو بيتشولي الذي استقبلها بحفاوة، عبر صفحتها في «إنستغرام».

يُذكر أنه كان عُرض مسلسل «تحت الوصاية»، من بطولة زكي ضمن السباق الرمضاني الماضي، وتنتظر حالياً الانتهاء من تصوير فيلم «الجواهرجي»، من بطولتها مع الفنان المصري محمد هنيدي.


استراتيجية «صفر نفايات» تشكّل أطباق أحد مطاعم لندن!

مطعم «سيلو» يُدخل الأنواع الغازية إلى وجباته لـ«الترويج بابتكار للأنواع الضارّة بالبيئة» (أ.ف.ب)
مطعم «سيلو» يُدخل الأنواع الغازية إلى وجباته لـ«الترويج بابتكار للأنواع الضارّة بالبيئة» (أ.ف.ب)
TT

استراتيجية «صفر نفايات» تشكّل أطباق أحد مطاعم لندن!

مطعم «سيلو» يُدخل الأنواع الغازية إلى وجباته لـ«الترويج بابتكار للأنواع الضارّة بالبيئة» (أ.ف.ب)
مطعم «سيلو» يُدخل الأنواع الغازية إلى وجباته لـ«الترويج بابتكار للأنواع الضارّة بالبيئة» (أ.ف.ب)

لا يزال العلماء يقاربون بحذر ما إذا كان تناول الأنواع الغازية مثل السنجاب الرمادي وجراد البحر الأميركي والبطباط الياباني، يساهم في مكافحة انتشارها، وهو ما أراد مطعم في لندن اختباره بنفسه.

أستاذ علم الحشرات كريم واحد يقول إنّ «اصطيادها لأكلها ليس بحلّ للمشكلة» (أ.ف.ب)

تكمن فكرة إدخال الأنواع الغازية إلى وجبات مطعم «سيلو» في شرق لندن، بـ«الترويج بشكل مبتكر للأنواع الضارّة بالبيئة»، وفق الطاهي دوغلاس ماكماستر الذي تؤكّد مؤسّسته أنها تعتمد استراتيجية «صفر نفايات».

في هذا السياق، يقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنّ السناجب التي تجتاح البلدات والقرى البريطانية وجراد البحر الأميركي الذي يتسبب بانقراض أنواع محلية منه والبطباط الياباني تشكل كلها «قوى مدمّرة»، لكنها «صالحة للأكل ولذيذة».

العلماء يقاربون بحذر مسألة تناول الأنواع الغازية مثل السنجاب الرمادي (أ.ف.ب)

هذه الأنواع هي من بين ما ذُكر في تقرير حديث لخبراء يعملون تحت رعاية الأمم المتحدة، أثار ما نشروه دعوات من متخصصين «للتحرّك» في مواجهة هذه «الآفة».

ويرغب ماكماستر في أن «يُضفى طابع الشرعية» على سلسلة التوريد الخاصة بهذه الأنواع، وفي أن تصبح الأخيرة «مورِداً مُتاحاً» للطهاة، مؤكداً أنّ الفكرة ليست بـ«جعل هذه الأنواع شائعة، وبأن يتسبب الطلب عليها في توسيع انتشارها، لأنّ من شأن ذلك أن يكون أمراً مروعاً». ويأمل في «إحداث توازن بالنظام البيئي، ثم التوقف عن تناولها بعد تحقيق هذا الهدف».

رغبة في «إضفاء طابع الشرعية» على سلسلة التوريد الخاصة بهذه الأنواع (أ.ف.ب)

لكنّ الخبراء يخشون من أن يتسبب العلاج المقترح بتفاقم المشكلة.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول كريم واحد، الأستاذ الفخري في علم الحشرات لدى جامعة ديربي: «لا أشجّع على تناول الأنواع الغازية». فبالنسبة إلى جراد البحر الأميركي الذي يُستورَد منذ سبعينات القرن الفائت إلى بريطانيا للاستهلاك البشري قبل أن تفلت وتتكاثر في عدد كبير من المجاري المائية على حساب جراد البحر ذي المخالب البيضاء، يشير واحد إلى وجود خطر من أن «يتعامل الناس بأنفسهم» معه، من خلال اصطياده واستهلاكه.

وتنقل الأنواع الغازية عدوى فطرية تسمى «وباء جراد البحر» تُظهر الأنواع الأميركية مناعة عليها. أما الحيوانات التي تأكل جراد البحر الأميركي، من بينها ثعالب الماء وطائر البلشون، فليست كافية لوقف انتشارها.

وبات هذا النوع الغازي راهناً «خارجاً عن السيطرة»، وفق المتخصص. أما جراد البحر المحلي الذي يكون أصغر حجماً وانخفضت أعداده بنسبة 80 في المائة إلى 90 في المائة، فيواجه خطر الانقراض.

أستاذ علم الحشرات لدى جامعة ديربي كريم واحد لا يشجّع على تناول الأنواع الغازية (أ.ف.ب)

وفي مجرى مائي يتدفّق في أحد متنزهات ديربي (وسط إنجلترا)، يتكاثر جراد البحر الأميركي. وكان أحد طلاب واحد عثر قبل 16 سنة هناك على أوّل حيوان من هذا النوع. وخلال السنوات الخمس التي تلت، حلّت الأنواع الغازية مكان الأنواع المحلية بشكل كامل.

ولا تساهم إزالة الأكبر حجماً من بينها في احتواء انتشارها. ويقول واحد: «إنّ هذه الخطوة من شأنها فقط مساعدة صغار هذه الحيوانات على البقاء على قيد الحياة»، مشيراً إلى أنّ «اصطيادها لأكلها ليس بحلّ للمشكلة». والوضع أكثر دقة بالنسبة إلى البطباط الياباني الذي يشكل نبتة غازية قابلة للأكل أو يمكن استخدامها لإنتاج البيرة. وتقول المتخصصة في هذه النبتة كارين بايكن إنّ «تناول البطباط الياباني قد يكون فكرة جيدة»، مؤكدة أنّ الفكرة القائلة إنّ «هذه النبتة تسبب مشاكل لآكلها غير صحيحة»، داعية إلى تناول هذا النوع الغازي.

لكنّها تشير من ناحية أخرى إلى وجود «مخاطر» في هذا الخصوص، لأنّ إزعاج النبتة يمكن أن يعزّز من تكاثرها.

وتؤكد ضرورة إعداد أي مشروع مع متخصّصين لديهم «معرفة عن النبتة»، مضيفة: «ينبغي إنجاز الأمور بعناية».


تنافس على الإبهار السينمائي في «منتدى الأفلام السعودي»

إبهار تقنية الواقع الافتراضي يظهر في المعرض (الشرق الأوسط)
إبهار تقنية الواقع الافتراضي يظهر في المعرض (الشرق الأوسط)
TT

تنافس على الإبهار السينمائي في «منتدى الأفلام السعودي»

إبهار تقنية الواقع الافتراضي يظهر في المعرض (الشرق الأوسط)
إبهار تقنية الواقع الافتراضي يظهر في المعرض (الشرق الأوسط)

لا تكفي زيارة واحدة لمشاهدة الإبهار السينمائي المقدم من الشركات السعودية المشاركة في «منتدى الأفلام السعودي»، الذي تتنافس فيه عدة جهات على جذب زوار المعرض لاكتشاف أحدث تقنيات صناعة الأفلام، ومن ضمنها الواقع الافتراضي المعزز وتصنيع أجهزة التصوير وتقنيات المكياج السينمائي وغيرها، بما يظهر القفزات النوعية السريعة لهذه الصناعة، وتوجهها نحو الاكتفاء المحلي من حيث الكوادر الاحترافية.

ويلفت زائر المعرض المقام في واجهة الرياض، تحويل شركات إنتاج الأفلام أجنحتها إلى صالات عرض سينمائي، بما يشمله ذلك من بوسترات الأفلام المعلقة، والإضاءات المكثفة، ومرايا المكياج السينمائي، والسجادة الحمراء التي يسير عليها مرتاد المعرض، ويجعله يشعر وكأنه في حدث «أوسكاري»، في المعرض الذي يبتعد عن القالب الاعتيادي ويتجه للابتكار.

فرص شراكات سينمائية

وتجد هذه المشاريع فرصتها في أول منتدى من نوعه، كما يوضح هاني الملا، المدير التنفيذي لجمعية السينما السعودية، الذي أوضح في حديث له مع «الشرق الأوسط» أن «المعرض المصاحب للمنتدى هو مكان خصب لعقد الشراكات، ويشكل علامة فارقة لوجود عدد كبير من العاملين في قطاع الأفلام المحليين والإقليميين».

ولفت الملا خلال حديثه إلى أن الجمعية بدورها تشارك في المعرض من خلال التعريف بـ12 مشروعاً تعمل عليها حالياً لدعم صناع الأفلام، أبرزها مقر الجمعية الذي سيكون مبتكراً ومختلفاً، وتابع: «ستكون منطقة تفاعلية كبيرة تتضمن عدة مسارات، واستديوهات مرئية وسمعية، ومركزاً للإنتاج، ومتحفاً سينمائياً، ومكتبة سينمائية، وأرشيفاً سينمائياً، ومساحة كبيرة لإقامة الفعاليات طيلة العام، بالإضافة إلى وجود قاعات تدريب، ومساحة عمل مشتركة للجهات المهتمة بسوق الإنتاج».

أول شركة سعودية متخصصة بالمكياج السينمائي (الشرق الأوسط)

أول شركة مكياج سينمائي سعودية

وتشارك في المعرض أول شركة مكياج سينمائي في السعودية، عن ذلك يقول عبد الرحمن العتيق، مدير العلاقات العامة في «THREE TREE»، إن «الأفلام هي فن الصورة، أولاً وأخيراً»، مبيناً أنهم لمسوا حاجة القطاع للمكياج السينمائي لكون السوق ما زالت معتمدة بشكل كبير على «الفريلانسرز»، وستزداد الحاجة إلى هذا القطاع مع النمو السريع الذي تشهده صناعة الأفلام محلياً.

ويتابع العتيق لـ«الشرق الأوسط» قائلاً: «قطاع الأفلام له متطلبات عالية واحترافية، فلا يكفي وضع أي مكياج، بل يتطلب الأمر نوعاً محدداً»، مضيفاً أن «فكرة المشروع بدأت قبل نحو عامين، وبدأنا بها قبل نحو سنة ونصف، ونجد في معرض (منتدى الأفلام) الفرصة لتعريف صناع الأفلام بنا؛ إذ لا نقتصر فقط على عمل المكياج، بل نقوم بتركيب القطع ووضع الأقنعة على غرار الأفلام العالمية».

الطائرة الكبرى في الشرق الأوسط لحمل الكاميرات بصناعة سعودية (الشرق الأوسط)

طائرة تصوير سعودية

ولاحظت «الشرق الأوسط» خلال تجولها داخل المعرض، وجود طائرة ذات حجم كبير، تعرضها إحدى الشركات السعودية، وتعد الوحيدة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، تزن 14 كيلوغراماً، وبمقدورها حمل كاميرات يصل وزنها إلى 10 كيلوغرامات، مما يعني حمولة تقدر بـ24 كيلوغراماً تحلق أثناء التصوير، كما يفيد ممثل شركة «غلايدر» في المعرض، وهذه الطائرة صناعة سعودية بالكامل، وتوضع عليها كاميرات التصوير الجوي، ويصل ثمن الطائرة إلى 180 ألف ريال.

ولتقنية الواقع الافتراضي حضور كبير أيضاً في المعرض، حيث تعرض أكثر من شركة تقنياتها السينمائية أمام الزوار، وتتيح لمن أراد فرصة التجربة والوقوف لتصوير أعمال تخيليّة برؤية سينمائية، إضافة إلى عرض مجموعة من السيارات المتخصصة بالتصوير السينمائي والتي تتوافق مع أعلى المعايير العالمية، بحسب ما أفصح عنه القائمون على الأجنحة المختصة بها، ما يزيد من المعرفة السينمائية ويضاعف متعة التجوّل في المعرض.

«منتدى الأفلام السعودي» يتيح للزوار التزود بالمعرفة السينمائية (الشرق الأوسط)

جهات من خارج قطاع الأفلام

ولا تقتصر المشاركة في المعرض على الجهات المختصة بصناعة الأفلام؛ إذ تشارك جهات أخرى من مختلف مناطق المملكة مثل الهيئة الملكية بالجبيل وهيئة تطوير منطقة حائل، ما يعطي دلالة على أن صناعة الأفلام أصبحت ضرورية لعدد من القطاعات التي ترغب في إنتاج أفلام وبرامج توعوية أو تعريفية خاصة بها.

تجدر الإشارة إلى أن المعرض الذي يختتم فعالياته (الأربعاء) يأتي ضمن فعاليات «منتدى الأفلام السعودي»، الذي تنظمه هيئة الأفلام السعودية للمرة الأولى، ومن المتوقع أن يقام سنوياً لدعم القطاع، بحيث يكون هذا المنتدى بمثابة منصة تجمع الركائز الأساسية والجهات ذات الصلة؛ لتعزيز صناعة الأفلام والترويج لها، والتعريف بأهميتها للاقتصادات الوطنية، والفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع صناعة الأفلام.


ديفا ابنة مونيكا بيلوتشي... شابهت أمها وما ظلمت

ديفا كاسيل (إنستغرام)
ديفا كاسيل (إنستغرام)
TT

ديفا ابنة مونيكا بيلوتشي... شابهت أمها وما ظلمت

ديفا كاسيل (إنستغرام)
ديفا كاسيل (إنستغرام)

تتقدم الممثلة الجذابة في السن فتنقل الراية إلى ابنتها. هكذا رأينا الزهرة اليانعة ديفا كاسيل، ابنة الممثلة الإيطالية مونيكا بيلوتشي، تتهادى على منصة عرض الأزياء في أسبوع باريس الأخير للموضة. ورغم أنها ما زالت برعماً لم يتفتح تماماً مثل أمها، لكنها لفتت أضواء الكاميرات سواء في عروض ميلانو، من قبل، أو في العاصمة الفرنسية التي تقيم فيها، بلد أبيها الممثل والمنتج الفرنسي فنسان كاسيل.

ديفا في عرض «دولتشي آند غابانا» (إنستغرام)

وتبلغ ديفا التاسعة عشرة من العمر. سارت على المنصة تضع يديها في جيبي ثوب مقفول بسحّاب من تصميم كوريج. شاركتها في العرض زهرات من جيلها: مونا توغارد وفيتوريا سيريتي. وهذه الأخيرة هي الصديقة المفترضة للنجم ليوناردو ديكابريو. إن عرض كوريج هو واحد من برنامجها المزدحم بمواعيد أخرى في أسبوع موضة الربيع المقبل.

وقبل باريس ظهرت ديفا بثوب أسود خلال عرض «دولتشي آند غابانا» في ميلانو. وكانت التجربة أكثر إثارة؛ لأن شريكتها على المنصة كانت العارضة المكرسة نعومي كامبل. وهي لم تشارك في عرض دار «ديور» في باريس، لكنها كانت تجلس في الصف الأول بين الحضور.

مونيكا وابنتها... الصورة من (إنستغرام)

وطرقت ديفا باب الأزياء الراقية منذ أن كانت مراهقة. فقد اختيرت قبل أربع سنوات لتكون الوجه الإعلاني لعطر «دولتشي شاين». وبعد ذلك ساهمت في الترويج لعطر «دولتشي روز». أما وقوفها على منصات العرض فلم يتحقق سوى في العام الماضي حين شاركت في تقديم مجموعة الأزياء الراقية للعلامة الإيطالية «دولتشي آند غابانا». إنها العلامة ذاتها التي كانت مونيكا بيلوتشي سفيرة لها قبل عشرين عاماً.

ومثلما ورثت المهنة من والدتها فهي قد ورثت جمالها. وتحاول الصحافة المقارنة بين الاثنتين. فهناك الشعر الأسود الطويل والشفاه المكتنزة والبشرة الصافية بلون الرخام. وكم تبدو ديفا اليوم شبيهة بمونيكا في فيلم «مالينا» الذي قامت ببطولته في عام 2000!

ذلك الشبه هو الذي وضعت عليه اليد الطبعة الإيطالية من مجلة «فوغ» حين نشرت على غلافها صورة لمونيكا بيلوتشي وابنتها، في عدد يوليو (تموز) 2021. ولعل الفارق الوحيد هو أن البنت أكثر جرأة من الأم وأقل التزاماً بأوامر سلاطين الموضة والجمال. فهي لم تتورع عن نشر صورة لها في «إنستغرام» مع شعيرات غير منزوعة من تحت إبطيها.

آنا ونتور وديفيد بيكام وعائلته في الصفوف الأولى (إنستغرام)

وعلى ذكر أسبوع باريس للموضة، فهو كان مناسبة لالتقاء مجموعة كبيرة من مشاهير الفن ونجوم الرياضة بحيث بيعت بطاقات حضور بعض العروض بمبالغ وصلت إلى 6 آلاف يورو في السوق السوداء. هذا ما كشفه المؤثر ومدوّن الموضة لوي بيسانو في حسابه على «إكس». ومن المعروف أن الدعوات توجه لرؤساء تحرير المجلات وللمشاهير من سيدات المجتمع المعروفات باقتنائهن الثياب الممهورة بتوقيعات كبار المصممين، لكن عشرات المصورين والسياح الأثرياء يتسابقون للحصول على تلك الدعوات للاقتراب من نجوم من أمثال ديفيد بيكام وكيم كارداشيان وكارلا بروني وكاترين دينوف وآنا ونتور. وبحسب بيسانو، فإن السعر الأعلى كان للحصول على بطاقة لعرض دار «كريستيان ديور»؛ إذ بلغ 6200 يورو.