أفاد تقرير حديث صادر عن منظمة العفو الدولية بأن ثمة أطفالاً وشباباً بين الذين تعرضوا للتعذيب على أيدي قوات الأمن في إيران، وسط حملة القمع التي يشنها النظام على الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي اجتاحت البلاد منذ أشهر.
وتعرض متظاهرون للضرب والجلد والصدمات الكهربائية والاغتصاب وأنواع أخرى من العنف الجنسي من قبل أجهزة الاستخبارات والأمن منذ بدء الاحتجاجات قبل نحو ستة أشهر، حسبما ذكرت المنظمة الحقوقية في التقرير الذي صدر في وقت مبكر من صباح اليوم (الخميس).
وقالت منظمة العفو الدولية إن السلطات تستخدم العنف ضد شباب البلاد لمنعهم من الاحتجاج. وقال ديتر كارج، خبير الشأن الإيراني في الفرع الألماني لمنظمة العفو الدولية، في بيان: «إنه لأمر بغيض أن يسيء المسؤولون الحكوميون استخدام سلطتهم بهذه الطريقة تجاه الأطفال الضعفاء والخائفين، ويلحقوا بهم وبأسرهم ألماً وقلقاً شديدين، ويتركوهم مع ندوب جسدية وعقلية شديدة».
ووثقت المنظمة في التقرير العنف ضد الأطفال والشباب بعد اعتقالهم، بدءاً بالضرب في عربات السجن. وفي السجن، تعرض القاصرون لصدمات كهربائية في الأعضاء التناسلية، وتم إعطاؤهم حبوباً غير معروفة قسراً مع تعرضهم لتهديدات شديدة، وفقاً للتقرير.
وقبل الإفراج عن الأطفال، هددهم المسؤولون باعتقال أقاربهم إذا اشتكوا لأي شخص من المعاملة. وقالت منظمة العفو الدولية إن بعض الأطفال الذين تعرضوا للتعذيب لا تتجاوز أعمارهم 12 عاماً. ويستند تقرير المنظمة إلى شهادات عشرات المعتقلين والأقارب.
وتشهد إيران اضطرابات على مدار شهور، مع موجة من الاحتجاجات أثارتها وفاة شابة كردية تدعى مهسا أميني في حجز للشرطة في سبتمبر (أيلول) بعد أيام من القبض عليها بزعم انتهاكها قواعد الزي الإسلامي.
«العفو الدولية»: أطفال وشباب تعرضوا للتعذيب على أيدي الأمن الإيراني
«العفو الدولية»: أطفال وشباب تعرضوا للتعذيب على أيدي الأمن الإيراني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة