مشهد «سيليكون فالي» يحضر بقوة في مؤتمر القطاع المالي بالسعودية

جانب من فعاليات مؤتمر القطاع المالي الذي انطلقت أعماله أمس في الرياض (تصوير: بشير صالح)
جانب من فعاليات مؤتمر القطاع المالي الذي انطلقت أعماله أمس في الرياض (تصوير: بشير صالح)
TT

مشهد «سيليكون فالي» يحضر بقوة في مؤتمر القطاع المالي بالسعودية

جانب من فعاليات مؤتمر القطاع المالي الذي انطلقت أعماله أمس في الرياض (تصوير: بشير صالح)
جانب من فعاليات مؤتمر القطاع المالي الذي انطلقت أعماله أمس في الرياض (تصوير: بشير صالح)

سيطر بنك «سيليكون فالي» الأميركي على معظم جلسات وورشات عمل مؤتمر القطاع المالي الذي يقام حالياً في الرياض، وذلك بعد تداعيات إفلاسه مؤخراً، الأمر الذي تسبب في صدمة وإرباك لمعظم اقتصادات الدول التي تتخوف من انتقال الأزمة إلى مؤسساتها المالية.
وأكد محمد الجدعان، وزير المالية، خلال مؤتمر القطاع المالي أمس (الأربعاء)، أن أحداث بنك «سيليكون فالي» تقدم دروساً للمنظمين والمستثمرين والمؤسسات المالية على حد سواء، وأن التنفيذ الفعال للتدابير الاحترازية الكلية يساهم في الحفاظ على مرونة النظام المالي ضد أي صدمات من هذا النوع. وشدد المسؤولون ونخبة من الخبراء المشاركين في المؤتمر، على أهمية أن تتخذ الحكومات جميع الاحتياطات والتدابير الاحترازية لتفادي سيناريو أزمة إفلاس البنك الأميركي، مبينين أن تعثر المصارف الكبرى تتفاقم معه موجات الذعر على المستوى العالمي من انتقال العدوى لها في المرحلة المقبلة.
وقال الماليون الدوليون الموجودون في الرياض، إن إفلاس أكبر المصارف الأميركية هو العنوان الاقتصادي الأبرز حالياً؛ حيث يعد أكبر عملية انهيار لبنك دولي منذ الأزمة المالية عام 2008 وهو في المرتبة السادسة عشرة من حيث الحجم في الولايات المتحدة الأميركية بأصول تصل إلى 200 مليار دولار.
وطالب نخبة الخبراء بضرورة أن تتعظ المؤسسات المالية من أزمة المصرف الأميركي وتتعلم الدروس المطروحة، بالإضافة إلى وضع كل الاحتياطات لمنع حدوث الأزمة، مؤكدين في الوقت ذاته أن الحكومة السعودية لديها نظام مصرفي متين وملاءة مالية تحميها من تداعيات أزمة «سيليكون فالي».
وتسببت الأزمة التي عصفت بمصرف «سيليكون فالي بنك» الذي أغلقته السلطات الأميركية مؤخراً، في موجة من التخوف من عواقب أكبر إفلاس مصرفي في الولايات المتحدة منذ الأزمة المالية في 2008.
وأكد جو بايدن، الرئيس الأميركي، مؤخراً، أن دافعي الضرائب لن يتحملوا مسؤولية تعويض خسائر مودعي بنك «سيليكون فالي»، وأن الأزمة ما زالت تحت السيطرة، مشيراً إلى أن الحكومة تضمن أن يستعيد المودعون أموالهم. وأعلن الرئيس الأميركي، أنه سيتم طرد مديري البنك وتحميل المسؤولية للفاعلين الماليين الذين أحدثوا هذه الفوضى.


مقالات ذات صلة

تحسن كبير في حركتي النقل البري والسكك الحديدية بالسعودية خلال 2023

الاقتصاد أحد قطارات خطوط السكك الحديدية السعودية (واس)

تحسن كبير في حركتي النقل البري والسكك الحديدية بالسعودية خلال 2023

شهدت السعودية تحسناً ملحوظاً في حركة النقل خلال العام السابق، مقارنة بعام 2022، حيث زاد عدد الركاب في السكك الحديدية بنسبة 33 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المدير التنفيذي لبرنامج الربط الجوي ماجد خان خلال إحدى الجلسات الحوارية (الشرق الأوسط)

«الربط الجوي» السعودي يستعرض تطورات الطيران في هونغ كونغ

شارك برنامج الربط الجوي، اليوم الأربعاء، في أعمال مؤتمر كابا آسيا «CAPA» بمدينة هونغ كونغ الصينية؛ أحد أهم المؤتمرات لالتقاء قادة مجال الطيران.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
الاقتصاد قرر مجلس إدارة «أرامكو» توزيع أرباح بقيمة إجمالية 31.1 مليار دولار (رويترز)

«أرامكو» تحافظ على أكبر توزيعات أرباح في العالم

أبقت شركة «أرامكو السعودية» على توزيعاتها ربع السنوية بقيمة 31.1 مليار دولار، محافظةً بذلك على التوزيعات الأكبر في العالم. كما حققت دخلاً صافياً بقيمة 27.6.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد وزير التجارة السعودي متحدثاً للحضور في منتدى الأعمال التركي - السعودي (الشرق الأوسط)

السعودية تؤكد أهمية توسيع التكامل الاقتصادي بين دول «الكومسيك»

أكَّد وزير التجارة، الدكتور ماجد القصبي، أهمية مضاعفة الجهود لتوسيع آفاق التعاون المشترك، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء بمنظمة «الكومسيك».

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
الاقتصاد جناح «أرامكو» في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار العالمي» المقام في الرياض (المؤتمر)

«أرامكو» تحافظ على توزيعات بقيمة 31 مليار دولار رغم تراجع أرباحها

احتفظت «أرامكو السعودية» بأكبر توزيعات في العالم، على الرغم من تراجع أرباحها في الربع الثالث من 2024 بنسبة 15 في المائة، نتيجة ضعف الطلب العالمي على النفط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تركيا تتوقع تخفيف الرسوم الجمركية على الصلب والنسيج مع عودة ترمب

موظفون يعملون بمصنع نسيج في إسطنبول (رويترز)
موظفون يعملون بمصنع نسيج في إسطنبول (رويترز)
TT

تركيا تتوقع تخفيف الرسوم الجمركية على الصلب والنسيج مع عودة ترمب

موظفون يعملون بمصنع نسيج في إسطنبول (رويترز)
موظفون يعملون بمصنع نسيج في إسطنبول (رويترز)

توقعت تركيا أن تخفّض إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الرسوم الجمركية على صادراتها من الصلب والمنتجات النسيجية، حسبما صرّح وزير التجارة التركي، الخميس، في حين استمرت الليرة والأصول المالية التركية في الارتفاع وسط توقعات إيجابية بشأن السياسات الاقتصادية الأميركية الجديدة.

وفي حديثه لمحطة «إيه هابر» التلفزيونية، قال وزير التجارة عمر بولات: «نتوقع خفضاً في الرسوم الجمركية على صادراتنا، خاصة في قطاعي المعادن والنسيج»، وفق «رويترز».

وقد ساعد فوز ترمب الكبير في الانتخابات الرئاسية الأميركية، الأربعاء، على دعم الليرة التركية التي ارتفعت بنسبة 0.4 في المائة إلى 34.2 ليرة مقابل الدولار، وهو أعلى مستوى لها منذ منتصف أكتوبر.

كما قفز مؤشر بورصة إسطنبول القياسي بنحو 3 في المائة، مسجلاً أفضل يوم له منذ مايو (أيار)، يوم الأربعاء.

وأشار مستثمرون ومصرفيون إلى أن السياسات التي أعلنها ترمب، والتي تشمل الدفع نحو تحقيق السلام في غزة وأوكرانيا، قد تُسهم في دعم برنامج تركيا الاقتصادي الذي يعتمد بصفة جزئية على تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية لعكس مسار التضخم المرتفع الذي عانت منه البلاد على مدى سنوات.

وأضافوا أن السياسات المتعلقة بالتجارة والهجرة التي وعد بها ترمب قد تجعل تركيا في وضع أفضل بالمقارنة مع الاقتصادات الناشئة الكبرى، مثل: البرازيل والمكسيك والصين.

وأوضح بولات أنه يتوقع أن تدعم فترة ترمب الثانية في الرئاسة احتياجات صناعة الدفاع التركية، رغم العقوبات الأميركية السابقة التي فُرضت خلال ولايته الأولى. كما أعرب عن تفاؤله بتخفيف العقوبات الحالية المرتبطة بروسيا على البنوك التركية.