مشجعو فرنكفورت يشتبكون مع شرطة نابولي قبل المواجهة المرتقبة

اشتعلت النيران في سيارة شرطة خلال اشتباكات مع مؤيدي آينتراخت فرنكفورت في نابولي (إ.ب.أ)
اشتعلت النيران في سيارة شرطة خلال اشتباكات مع مؤيدي آينتراخت فرنكفورت في نابولي (إ.ب.أ)
TT

مشجعو فرنكفورت يشتبكون مع شرطة نابولي قبل المواجهة المرتقبة

اشتعلت النيران في سيارة شرطة خلال اشتباكات مع مؤيدي آينتراخت فرنكفورت في نابولي (إ.ب.أ)
اشتعلت النيران في سيارة شرطة خلال اشتباكات مع مؤيدي آينتراخت فرنكفورت في نابولي (إ.ب.أ)

دخل مشجعو نادي آينتراخت فرنكفورت الألماني في اشتباك مع الشرطة بعد وصولهم إلى نابولي، رغم عدم السماح لهم بحضور مباراة فريقهم مع مضيفه الإيطالي مساء الأربعاء في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وأظهرت لقطات بثتها وسائل إعلام إيطالية مئات من مشجعي النادي الألماني وهم يلقون قنابل دخانية ومفرقعات نارية على الشرطة التي ردت بالغاز المسيل للدموع.
كما أُضرِمت النيران في سيارة للشرطة، فيما رمى رجال مقنعون يرتدون ملابس سوداء بالكراسي والزجاجات والأعمدة الحديدية.
وسافر مشجعو آينتراخت إلى الجنوب الإيطالي على الرغم من أن ناديهم قرر عدم بيع التذاكر المخصصة للفريق الزائر في مدرجات ملعب «دييغو أرماندو مارادونا».
لم يأخذ آينتراخت فرنكفورت التذاكر المخصصة له بعدما قررت مدينة نابولي الأحد منع سكان فرنكفورت من حضور المباراة.
ومنعت وزارة الداخلية الإيطالية في البداية جميع المشجعين من ألمانيا من الحضور بسبب العنف الذي رافق مباراة الذهاب في فرنكفورت عندما تم اعتقال تسعة أشخاص، ثم تم إلغاء الحظر السبت بعد استئناف من النادي الألماني، لكن مدينة نابولي حظرت الأحد جميع قاطني مدينة فرنكفورت.
رُفضت محاولة آينتراخت للطعن في الحظر، وقرر النادي الألماني التنازل عن 2700 بطاقة دخول لأنصاره والتي تسمح بها قوانين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
وتقدم نابولي ذهاباً بنتيجة 2 - صفر ويملك الأفضلية لبلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه.
وكان مشجعو النادي الألماني تحت مجهر الاتحاد الأوروبي للعبة «ويفا» منذ الموسم الماضي بعدما اجتاحوا أرضية الملعب عقب التأهل إلى نهائي مسابقة «يوروبا ليغ» التي فاز بلقبها فريقهم على حساب رينجرز الاسكوتلندي.
كما اشتبكوا في سبتمبر (أيلول) مع مشجعي مرسيليا الفرنسي، حيث ألقى كل من الطرفين قنابل دخان على الطرف الآخر ما أدى إلى إصابة أحد مشجعي آينتراخت بجروح خطيرة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».