دراسة تربط بين «كورونا طويل الأمد» و«عمى التعرّف على الوجوه»

مصابة بـ«كورونا» في مستشفى بأميركا (أرشيفية - رويترز)
مصابة بـ«كورونا» في مستشفى بأميركا (أرشيفية - رويترز)
TT

دراسة تربط بين «كورونا طويل الأمد» و«عمى التعرّف على الوجوه»

مصابة بـ«كورونا» في مستشفى بأميركا (أرشيفية - رويترز)
مصابة بـ«كورونا» في مستشفى بأميركا (أرشيفية - رويترز)

أظهرت دراسة جديدة أن عدوى «كورونا طويل الأمد» قد تتسبب في إصابة بعض الأشخاص بـ«عمى التعرّف على الوجوه».
ووفقاً لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، فإن «عمى التعرّف على الوجوه» هي حالة صحية تجعل المصابين بها «غير قادرين على التعرف على أفراد الأسرة أو الشركاء أو الأصدقاء»، وأنها تصيب ما يصل إلى واحد من كل 50 شخصاً.
وأظهرت الدراسات السابقة أن الإصابة بفيروس «كورونا» يمكن أن تسبب مجموعة من الأعراض العصبية، مثل فقدان الشم والذوق، بالإضافة إلى ضعف الانتباه والذاكرة المعروفين باسم «ضباب الدماغ». إلا أن الدراسة الجديدة لفتت إلى أن الفيروس أيضاً قد يتسبب في «عمى الوجوه» لدى بعض الأشخاص، وفقاً لما نقلته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
وقام الباحثون التابعون لكلية «دارتموث» في الولايات المتحدة، بتقييم الحالة الصحية لسيدة تبلغ من العمر 28 عاماً تُدعى آني، تم تشخيص إصابتها بـ«كورونا» في مارس (آذار) 2020.
وأبلغت آني عن صعوبة التعرف على الوجوه بعد شهرين من إصابتها بالفيروس، حيث لم تستطع التعرف على وجوه عائلتها.
كما عانت آني من أزمة في التعرف على الاتجاهات وتحديدها.

وقال كبير مؤلفي الدراسة براد دوشاين: «إن الجمع بين عمى التعرف على الوجوه وعجز التعرف على الاتجاهات هو أمر لفت انتباهنا في حالة آني، لأن هذين العَرَضين غالباً ما يحدثان معاً بعد إصابة شخص ما بتلف في الدماغ أو عجز في النمو».
وحصل الباحثون بعد ذلك على بيانات تم الإبلاغ عنها ذاتياً من 54 فرداً أُصيبوا بـ«كورونا طويل الأمد»، حيث استمرت أعراضهم لأكثر من 3 أشهر بعد إصابتهم بالمرض، وقارنوها ببيانات 32 شخصاً تعافوا من المرض خلال أسبوع فقط من الإصابة.
وأشار فريق الدراسة إلى أن الكثير من المشاركين في المجموعة التي عانت من «كورونا طويل الأمد» أبلغوا عن «صعوبات في التعرف على أفراد العائلة والأصدقاء».
لكنّ الدراسة، التي نُشرت في مجلة «Cortex»، لم تذكر عدد أولئك المشاركين الذين اختبروا هذه المشكلة.
وقال الباحثون إن النتائج تسلط الضوء على المشكلات الإدراكية المتعلقة بـ«كورونا طويل الأمد».
ودعوا إلى إجراء دراسات مستقبلية أوسع للتحقق من صحة النتائج وتحديد ما إذا كانت هناك حاجة للتدخلات لتقليل تأثيرها.


مقالات ذات صلة

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

صحتك القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

يسيطر القلق على أفكار كثير من الأشخاص، إذ يميل البعض إلى توقع حدوث الأحداث المروعة أو الكارثية في المستقبل ويعتقدون أن القلق قد يساعد على منع حدوثها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام
TT

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

أشار تقرير صادر عن مجلس اللوردات إلى أن هيئة الإذاعة البريطانية تخذل المشاهدين من الأسر ذات الدخل المنخفض، الذين يشعرون بأنهم «يخضعون للسخرية» في تغطيتها (الإخبارية)، لذا فقد يتحولون إلى وسائل إعلام بديلة، مثل قناة «جي بي نيوز».

بيئة إعلامية مليئة بالأخبار الزائفة

ويخشى أعضاء مجلس اللوردات أيضاً من نشوء بيئة إعلامية «من مستويين»، مقسمة بين «عشاق الأخبار»، الذين يشتركون في منافذ إخبارية عالية الجودة ورائدة، و«نسبة زائدة» من متجنبي الأخبار، الذين يرون القليل جداً من الأخبار المنتجة بشكل احترافي، ولذا فإنهم أكثر عُرضة للأخبار الزائفة، ونظريات المؤامرة التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

«صحارٍ إخبارية»

وحذّر تحقيق في «مستقبل الأخبار» الذي أجرته لجنة الاتصالات والشؤون الرقمية، الذي نُشر أمس، من مستقبل «قاتم»، حيث يؤدي تراجع الصحف المحلية والإقليمية إلى خلق «صحارٍ إخبارية».

وتحمل التحذيرات بشأن مستقبل هيئة الإذاعة البريطانية أهمية خاصة، حيث تضم اللجنة اللورد هول، المدير العام السابق للهيئة.

تهميش المجموعات الدنيا من السكان

وأشار التقرير إلى أن «المجموعات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا تشعر بأنها (مُنتقدة أو مُعرضة للسخرية) بدلاً من أن تعكسها هيئة الإذاعة البريطانية بشكل أصيل». ونصّ على أن «الوسائل الإعلامية الوافدة الجديدة مثل (جي بي نيوز) تقدم بديلاً وخياراً في ميدان الخدمة العامة»، وهذا ما يجب أن يدفع وسائل الإعلام الأخرى للتفكير في كيفية اجتذاب تلك المجموعات إليها.

وتابع نشرات أخبار هيئة الإذاعة البريطانية 9.6 مليون مشاهد الشهر الماضي (من أصل 19 مليوناً لكل قنواتها) مقابل 3.5 مليون مشاهد لنشرات أخبار «جي بي نيوز».

وقالت اللجنة إن «قدرة هيئة الإذاعة البريطانية على الحفاظ على مستويات عالية من مشاركة الجمهور والثقة والرضا أمر مهم».