كيف تراقب القوات الفرنسية الفضاء؟

يراقب «مركز عمليات القيادة الفضائية» الفرنسية الفضاء لمتابعة تحركات الأقمار الصناعية لكشف مهمات ترهيب أو تشويش أو تجسس
يراقب «مركز عمليات القيادة الفضائية» الفرنسية الفضاء لمتابعة تحركات الأقمار الصناعية لكشف مهمات ترهيب أو تشويش أو تجسس
TT

كيف تراقب القوات الفرنسية الفضاء؟

يراقب «مركز عمليات القيادة الفضائية» الفرنسية الفضاء لمتابعة تحركات الأقمار الصناعية لكشف مهمات ترهيب أو تشويش أو تجسس
يراقب «مركز عمليات القيادة الفضائية» الفرنسية الفضاء لمتابعة تحركات الأقمار الصناعية لكشف مهمات ترهيب أو تشويش أو تجسس

يعمل «مركز عمليات القيادة الفضائية» الفرنسية على مراقبة الفضاء على مدار الساعة، لمتابعة تحركات الأقمار الصناعية للدول لا سيما تلك التي قد تقوم بمهمات ترهيب أو تشويش أو تجسس، وفق تقرير لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.

يراقب مركز «عمليات القيادة الفضائية (CDE)» الفرنسي -ومقره مجمع «بالار» العسكري في باريس، حيث القيادة المسلحة للقوات الفرنسية ووزارة الدفاع- السماء على مدار الساعة، مثلما يفعل النشاط العسكري للقوى الفضائية. رغم أن قدرات الإطلاق تظل حكراً على عدد قليل من الدول، وعلامة على القوة، فإن ما يقرب من 90 دولة حول العالم لديها الآن قمر صناعي واحد أو أكثر في المدار. في عام 2022 تم تنفيذ 168 عملية إطلاق لأكثر من 2000 قمر صناعي في العالم.

«غداً، إذا خسرنا الحرب في الفضاء، فسنخسر الحرب بسرعة كبيرة»، يشرح ضابط في «عمليات القيادة الفضائية»، وهو يعيد صياغة كلام الماريشال برنارد مونتغمري، ويشير إلى أهمية مكون الفضاء في جميع العمليات العسكرية للاستخبارات وكذلك للاتصالات أو تحديد الموقع الجغرافي للقوات، إذ تستفيد قذائف «إكسكاليبر» التي يستخدمها الجيش الأوكراني من توجيه «جي بي إس» لضرب أهدافها.

الانتشار المحتمل للصراع الأوكراني في الفضاء
يقول الجنرال فيليب آدم، الذي يرأس «عمليات القيادة الفضائية»، في عرض لنتائج تدريبات «أستركس» الفضائية، يوم الجمعة: «في أوكرانيا، أُطلقت الطلقة الأولى في الفضاء». منذ الساعات الأولى من الصراع، هاجمت روسيا الاتصالات الأوكرانية بمهاجمة أقمار «فياسات» الصناعية في فبراير (شباط) 2022، وشهدت الحرب بعد ذلك تورط «ستارلينك»، ولكن أيضاً «عمليات مضايقة أو استعراض قوة» من جانب روسيا.

كيف يمكن وصف التهديدات؟
مع الحرب في أوكرانيا، تتحقق القيادة الفضائية الفرنسية، من أن وسائل فرنسا (الفضائية) لا تتعرض للهجوم.

لتوصيف التهديدات، من الضروري دراسة عمليات إطلاق الصواريخ الفضائية، ومسارات هذه الصواريخ، والهدف هو وضع افتراضات حول مهمة الأقمار الصناعية (لدول أخرى كروسيا والصين)، تحسباً لأي عمل معادٍ.

ولفت التقرير إلى أن آليات العمل في الفضاء تفرض قواعد صارمة على الحرب الفضائية. فقدرات القمر الصناعي مرتبطة كذلك باحتياطياته من وقود اﻟ«إرغول». يتطلب تغيير ارتفاع القمر الصناعي القليل من الطاقة، فيما تغيير ميل القمر الصناعي، أي بأدائه حركة جانبية، يستهلك الكثير من الطاقة. وتسمح الحركات المولَّدة والمَدار المختار للقمر الصناعي، بتحديد الهدف والنية من تحرك القمر الصناعي. وقد تكون أهداف هذا التحرك التخويف أو التشويش أو التجسس.

في مركز «عمليات القيادة الفضائية»، يتم جمع معلومات عن قدرات الدول المنافسة، وسط مضاعفة الروس والصينيين إظهار معارفهم الفضائية. فالروس مثلاً يمارسون تقنية «الدمى الروسية»، وهي إطلاق جسم أول يطلق آخر وأحياناً جسماً ثالثاً، والذي يحتمل أن يكون مشابهاً ﻟ«طوربيد فضائي»، وهو دون شحنة متفجرة، ولكن سرعته ستكون كافية لجعله سلاحاً. كما يشعر الجيش الفرنسي بالقلق من الأقمار الصناعية «الزومبي» المعلنة أنها غير نشطة وتجول فقط في مدارها، ولكن يمكن إعادة تنشيطها.


مقالات ذات صلة

محكمة تايلاندية ترفض دعوى ضد شركة إسرائيلية تنتج برنامج «بيغاسوس» لاختراق الهواتف

شؤون إقليمية كلمة «بيغاسوس» تظهر على هاتف ذكي موضوع على لوحة مفاتيح في هذه الصورة التوضيحية الملتقطة في 4 مايو 2022 (رويترز)

محكمة تايلاندية ترفض دعوى ضد شركة إسرائيلية تنتج برنامج «بيغاسوس» لاختراق الهواتف

ألغت محكمة تايلاندية دعوى قضائية رفعها ناشط مؤيد للديمقراطية قال فيها إن برنامج التجسس الذي أنتجته شركة تكنولوجيا إسرائيلية تم استخدامه لاختراق هاتفه.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
أوروبا أحد عناصر جهاز الأمن الأوكراني (قناة المخابرات الأوكرانية عبر «تلغرام»)

أوكرانيا توقف ضابطا كبيرا بتهمة التجسس لصالح روسيا

أعلنت أوكرانيا، الجمعة، توقيف ضابط يقود وحدة قوات خاصة في البلاد بتهمة نقل معلومات إلى روسيا حول عمليات عسكرية سرية تنفذها كييف.

«الشرق الأوسط» (كييف)
شؤون إقليمية البرلمان التركي أقر قانوناً حول التجسس يثير مخاوف من استغلاله لقمع حرية التعبير (موقع البرلمان)

​تركيا: قانون جديد للتجسس يثير مخاوف المعارضة وأوروبا

يثير قانون وافق عليه البرلمان التركي يشدد العقوبات ضد من يثبت تورطه في جمع معلومات لصالح جهات خارجية مخاوف من جانب المعارضة والمنظمات المدنية والاتحاد الأوروبي

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
يوميات الشرق التلفزيون الذكي يراقبك: كيف تنتهك أجهزة المنازل الذكية خصوصيتنا؟

التلفزيون الذكي يراقبك: كيف تنتهك أجهزة المنازل الذكية خصوصيتنا؟

كشف تقرير حديث عن جمع التلفزيونات الذكية البيانات حول ما نشاهده، بل أحياناً حول تفاصيل حياتنا اليومية عبر تقنية «التعرف التلقائي على المحتوى» (ACR).

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا صورة غير مؤرخة لدانيال عابد خليفة قدمتها شرطة لندن (أ.ب)

جندي بريطاني سابق متهم بالتجسس لإيران يقر بذنب الهروب من السجن

اعترف جندي بريطاني متهم بتسريب معلومات حساسة إلى الحرس الثوري الإيراني، اليوم (الاثنين)، بأنه مذنب بالهروب من السجن أثناء انتظار محاكمته.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)

قال مسؤول كبير في مجال الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة، الجمعة، إن قراصنة إلكترونيين صينيين يتخذون مواطئ قدم في بنية تحتية خاصة بشبكات حيوية أميركية في تكنولوجيا المعلومات تحسباً لصدام محتمل مع واشنطن.

وقال مورغان أدامسكي، المدير التنفيذي للقيادة السيبرانية الأميركية، إن العمليات الإلكترونية المرتبطة بالصين تهدف إلى تحقيق الأفضلية في حالة حدوث صراع كبير مع الولايات المتحدة.

وحذر مسؤولون، وفقاً لوكالة «رويترز»، من أن قراصنة مرتبطين بالصين قد اخترقوا شبكات تكنولوجيا المعلومات واتخذوا خطوات لتنفيذ هجمات تخريبية في حالة حدوث صراع.

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي مؤخراً إن عملية التجسس الإلكتروني التي أطلق عليها اسم «سالت تايفون» شملت سرقة بيانات سجلات مكالمات، واختراق اتصالات كبار المسؤولين في الحملتين الرئاسيتين للمرشحين المتنافسين قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) ومعلومات اتصالات متعلقة بطلبات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة.

وذكر مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية أنهما يقدمان المساعدة الفنية والمعلومات للأهداف المحتملة.

وقال أدامسكي، الجمعة، إن الحكومة الأميركية «نفذت أنشطة متزامنة عالمياً، هجومية ودفاعية، تركز بشكل كبير على إضعاف وتعطيل العمليات الإلكترونية لجمهورية الصين الشعبية في جميع أنحاء العالم».

وتنفي بكين بشكل متكرر أي عمليات إلكترونية تستهدف كيانات أميركية. ولم ترد السفارة الصينية في واشنطن على طلب للتعليق بعد.