ابتكار أجهزة متطورة لكشف المخدرات والأسلحة المخفية

ابتكار أجهزة متطورة لكشف المخدرات والأسلحة المخفية
TT

ابتكار أجهزة متطورة لكشف المخدرات والأسلحة المخفية

ابتكار أجهزة متطورة لكشف المخدرات والأسلحة المخفية

استطاع مجموعة من العلماء بمعهد فيزياء المواد الصلبة التابع لأكاديمية العلوم الروسية من ابتكار جيل جديد من الأجهزة يمكنها اكتشاف الأسلحة والمخدرات المخفية.
وأشار إيغور كوكوشكين رئيس الفريق العلمي لهذا الاكتشاف إلى أن الأجهزة الجديدة المكتشفة تعتمد على تقنيتين؛ الأولى «إشعاع تيرا هيرتز»، الذي يسمح بمسح الكائنات الحية والأشياء الأخرى بدقة عالية. والثانية «تعزيز تشتت رامان للضوء (مقياس رامان الطيفي)»، الذي يساعد على تحديد أصلها عن طريق التفاعل مع الإشعاع البصري لجزيئات المواد. إذ يمكن تثبيت هذه الأجهزة على الجدران على عكس المعمول به حاليا، وذلك وفق ما نشرت وكالة أنباء «تاس» الروسية.
وحسب كوكوشكين، فان «التردد المستخدم في الإطار التقليدي يبلغ حوالى 20 غيغاهرتز، في حين نستخدم في أنظمتنا 100 و 300 غيغاهرتز، ما يسمح بزيادة دقة الصورة الناتجة بمقدار 10 أضعاف. وفي الوقت نفسه، لن تكون الخرسانة ومواد البناء الأخرى حاجزا أمام إشعاع تيراهيرتز؛ لذلك يمكن جعل هذه الأجهزة غير مرئية وتثبيتها في الجدران». مضيفا «ابتكرنا أيضا أنظمة شبه تيراهيرتز آلية مماثلة لفحص الرسائل والرزم البريدية يمكنها إجراء تصور في الوقت الفعلي بدقة مكانية فعالة تبلغ 3 مليمترات، بسرعة ناقل تصل إلى 15 مترا في الثانية».
وافاد رئيس الفريق العلمي بأنهم استخدموا السيليكون بدلا من المركب الكيميائي (زرنيخيد الغاليوم - GaAs) المكلف جدا الذي يستخدم في بعض الدول. مؤكدا أن «السيليكون أرخص ثمنا وقد أكدت التجارب التي أجريناها أن له نفس خصائص زرنيخيد الغاليوم. أي اننا نعمل على نموذج من جيل جديد لأجهزة الكشف رخيصة الثمن، ما يضمن استخدامها على نطاق واسع».


مقالات ذات صلة

روبوت يسبح تحت الماء بشكل مستقل مستخدماً الذكاء الاصطناعي

تكنولوجيا يبرز نجاح «أكوا بوت» الإمكانات التحويلية للجمع بين الأجهزة المتطورة والبرامج الذكية (أكوا بوت)

روبوت يسبح تحت الماء بشكل مستقل مستخدماً الذكاء الاصطناعي

الروبوت «أكوا بوت»، الذي طوّره باحثون في جامعة كولومبيا، قادر على تنفيذ مجموعة متنوعة من المهام تحت الماء بشكل مستقل.

نسيم رمضان (لندن)
خاص تسعى المنصة لتحقيق قفزة نوعية كبيرة في سوق العملات الرقمية مع وضع مبادئ مبتكرة لاقتصاد تلك العملات (كونتس)

خاص رائدة أعمال سعودية تبتكر أول بروتوكول لعملة رقمية حصينة من الانخفاض

تهدف رائدة الأعمال السعودية رند الخراشي لإرساء معايير جديدة لعالم التمويل اللامركزي «DeFi».

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا فعالية «بلاك هات 2024» تهدف لتمكين خبراء الأمن السيبراني عالمياً عبر ورش وتحديات تقنية مبتكرة (بلاك هات)

فعالية «بلاك هات» تعود في نسختها الثالثة بالرياض بجوائز تفوق مليوني ريال

بمشاركة عدد كبير من الشركات السعودية والعالمية والشخصيات الرائدة في المشهد السيبراني.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
الاقتصاد المدير التنفيذي لشركة «سيسكو السعودية» سلمان فقيه (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 01:37

المدير التنفيذي لـ«سيسكو» السعودية: استثماراتنا بالمملكة مستمرة لدعم جهودها في التحول الرقمي

في ظل ما يشهده قطاع التقنية السعودي من تطور، حقَّقت «سيسكو» أداءً قوياً ومتسقاً مع الفرص المتاحة وقرَّرت مواصلة استثماراتها لدعم جهود السعودية في التحول الرقمي.

زينب علي (الرياض)
عالم الاعمال «بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

تعود فعالية الأمن السيبراني الأبرز عالمياً «بلاك هات» في نسختها الثالثة إلى «مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات» ببلدة ملهم شمال العاصمة السعودية الرياض.


الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.