انفراجة في الخلاف الأميركي ـ الأوروبي بشأن قانون خفض التضخم

متسوقة في متجر للبقالة في لوس أنجليس الأميركية (رويترز)
متسوقة في متجر للبقالة في لوس أنجليس الأميركية (رويترز)
TT

انفراجة في الخلاف الأميركي ـ الأوروبي بشأن قانون خفض التضخم

متسوقة في متجر للبقالة في لوس أنجليس الأميركية (رويترز)
متسوقة في متجر للبقالة في لوس أنجليس الأميركية (رويترز)

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في بيان مشترك، أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة سيبدآن العمل على اتفاق بشأن المواد الخام الحيوية لتجنب حدوث نزاع حول الإعانات الخاصة بالتكنولوجيا النظيفة.
وقال بيان مشترك أمس، إن الاتفاق سيسمح بأن يتم التعامل مع المواد الخام المهمة التي يتم تعدينها ومعالجتها في الاتحاد الأوروبي «بوصفها مواد من المتطلبات اللازمة» للسيارات الكهربائية في قانون خفض التضخم الأميركي.
من جانبها، قالت فون دير لاين في تصريحات صحافية إنه من المقرر أن يبدأ العمل من أجل التوصل إلى اتفاق بهدف إعطاء المواد الخام الحيوية، التي يتم الحصول عليها من مصادر في الاتحاد الأوروبي، حرية الوصول إلى السوق الأميركية «كما لو كان مصدرها السوق الأميركية».
ويعتبر هذا الإعلان انفراجة كبيرة؛ حيث كانت هناك مخاوف من أن يتحول الوضع إلى نزاع اقتصادي كبير بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حول القلق من انتقال شركات التصنيع الأوروبية إلى الولايات المتحدة للاستفادة من مزايا الدعم هناك.
وقبيل الاجتماع، أثار المستشار الألماني أولاف شولتس الآمال في التوصل إلى تسوية بشأن الإعانات الخاصة بالتكنولوجيا النظيفة المثيرة للجدل.
وقال شولتس إن هناك «فرصة جيدة» للتوصل إلى اتفاق بشأن شروط حصول الاتحاد الأوروبي على الدعم من حزمة المساعدات الأميركية والتخفيضات الضريبية التي ينص عليها اتفاق خفض التضخم.
وأوضح شولتس خلال زيارته لمعرض تجاري في ميونيخ: «نعتقد أيضا أن لدينا فرصة جيدة لتحقيق مثل هذا الترتيب بالضبط، بحيث لا يتم النظر إلى الأشياء المصنوعة في ألمانيا، والأشياء المصنوعة في فرنسا، والأشياء المصنوعة في بولندا بشكل أكثر تشككا من السلع والبضائع المصنوعة في كندا».
وذكر شولتس، في إشارة للمحادثات الحالية بين الولايات المتحدة وممثلين من أوروبا، أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لا تود بالطبع أن تتلقى معاملة أسوأ «من الآخرين الذين يقومون بعمل جيد أيضا».
وأكد شولتس أنه لا ينبغي انتقاد الاهتمام الأساسي للولايات المتحدة بالاستثمار في حماية المناخ والرقمنة: «تماما كما نفعل نحن».
في الأثناء، أزال الاتحاد الأوروبي الطاقة النووية بوصفها استراتيجية لتنمية التقنيات النظيفة من مسودة للوائح الجديدة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا)، نقلا عن نسخة محدثة للخطة.
ومن المقرر أن تكشف المفوضية الأوروبية النقاب عن قانون صافي الانبعاثات الصناعية الصفرية الأسبوع المقبل، الذي يهدف إلى تسريع إجراءات التصاريح لمشروعات التكنولوجيا النظيفة الرئيسية. وستحدد هدفا لعام 2030 للحصول على قدرة تصنيع نظيفة كافية لتلبية ما لا يقل عن 40 في المائة من الاحتياجات السنوية للمنطقة، وفقا لوكالة بلومبرغ للأنباء.
وأدرجت مسودة مبكرة للقاعدة التنظيمية، الطاقة النووية على قائمة التقنيات الاستراتيجية لكن بعض الدبلوماسيين عبروا عن شكوكهم بشأن ما إذا كانت ستبقى في النسخة النهائية.
وتعهد وزير المالية الفرنسي برونو لو مير في وقت سابق من هذا الأسبوع بالدفاع عن استخدام الوقود في المفاوضات بشأن اللوائح، مع الشركة النووية العملاقة «إلكتريسيتي دي فرانس» التي تسيطر عليها الدولة، وهي منتج تقليدي للطاقة.


مقالات ذات صلة

انخفاض معدل التضخم في تركيا للشهر السادس على التوالي

شؤون إقليمية انخفاض معدل التضخم في تركيا للشهر السادس على التوالي

انخفاض معدل التضخم في تركيا للشهر السادس على التوالي

انخفض معدل التضخّم في تركيا مجدداً في أبريل (نيسان) للشهر السادس على التوالي ليصل الى 43,68% خلال سنة، قبل أقل من أسبوعين على الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في البلاد.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
الاقتصاد «النقد الدولي» يدعو البنوك المركزية الأوروبية لعدم التوقف عن رفع أسعار الفائدة

«النقد الدولي» يدعو البنوك المركزية الأوروبية لعدم التوقف عن رفع أسعار الفائدة

قال مدير صندوق النقد الدولي لمنطقة أوروبا اليوم (الجمعة)، إنه يتعين على البنوك المركزية الأوروبية أن تقضي على التضخم، وعدم «التوقف» عن رفع أسعار الفائدة، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية». وأوضح ألفريد كامر، خلال إفادة صحافية حول الاقتصاد الأوروبي في استوكهولم، «يجب قتل هذا الوحش (التضخم).

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
الاقتصاد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

أكد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»، اليوم (الثلاثاء)، أنه يتعين على البريطانيين القبول بتراجع قدرتهم الشرائية في مواجهة أزمة تكاليف المعيشة التاريخية من أجل عدم تغذية التضخم. وقال هيو بيل، في «بودكاست»، إنه مع أن التضخم نجم عن الصدمات خارج المملكة المتحدة من وباء «كوفيد19» والحرب في أوكرانيا، فإن «ما يعززه أيضاً جهود يبذلها البريطانيون للحفاظ على مستوى معيشتهم، فيما تزيد الشركات أسعارها ويطالب الموظفون بزيادات في الرواتب». ووفق بيل؛ فإنه «بطريقة ما في المملكة المتحدة، يجب أن يقبل الناس بأن وضعهم ساء، والكف عن محاولة الحفاظ على قدرتهم الشرائية الحقيقية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم المغرب: حزب معارض ينسق مع اتحاد عمالي لمواجهة تداعيات غلاء الأسعار

المغرب: حزب معارض ينسق مع اتحاد عمالي لمواجهة تداعيات غلاء الأسعار

أعلن كل من «حزب التقدم والاشتراكية» المغربي (معارضة برلمانية)»، و«الاتحاد المغربي للشغل»؛ أعرق اتحاد عمالي في المغرب، التنسيق بينهما في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعاني منها المواطنون في ظل موجة الغلاء. وقال بيان مشترك للهيئتين، صدر الثلاثاء إثر اجتماع بين قيادتيهما، إنه جرى الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة بينهما لتتبع «التنسيق الثنائي في جميع المبادرات المستقبلية» التي تروم الدفاع عن قضايا الطبقة العاملة المغربية وعموم المواطنات والمواطنين. واتفق الطرفان أيضاً على التنسيق داخل البرلمان بغرفتيه في جميع القضايا «دفاعاً عن مصالح العمال وكافة الجماهير الشعبية».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الاقتصاد تكهنات حول تخفيض قيمة الجنيه تشغل المصريين

تكهنات حول تخفيض قيمة الجنيه تشغل المصريين

يترقب المصريون تقارير دولية وتصريحات لمسؤولين اقتصاديين، يعتبرها مراقبون مؤشراً محتملاً على إقدام البلاد على خفض جديد لقيمة الجنيه، خلال الفترة المقبلة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

السعودية تستقطب شركات طيران وتفتح مسارات جديدة في 2024

TT

السعودية تستقطب شركات طيران وتفتح مسارات جديدة في 2024

صورة لوزيرة السياحة البحرينية فاطمة الصيرفي مع مسؤولي برنامج الربط الجوي السعودي خلال مؤتمر مسارات العالم (الشرق الأوسط)
صورة لوزيرة السياحة البحرينية فاطمة الصيرفي مع مسؤولي برنامج الربط الجوي السعودي خلال مؤتمر مسارات العالم (الشرق الأوسط)

كشف الرئيس التنفيذي لبرنامج الربط الجوي السعودي، ماجد خان، لـ«الشرق الأوسط»، عن نجاح البرنامج، هذا العام، في جذب 12 شركة طيران، و20 وجهة جديدة، وإضافة أكثر من 1.5 مليون مقعد.

وذكر خان، خلال مؤتمر مسارات العالم، المُقام حالياً في البحرين من 6 إلى 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2024، أن برنامج الربط الجوي يقود الاتصال للمطارات الـ29 في السعودية، وأيضاً كنقطة اتصال واحدة للتأكد من تحقيق الأهداف السياحية بالوصول إلى 150 مليوناً بحلول عام 2030.

ووفق الرئيس التنفيذي: «نحتاج إلى التأكد من أننا نطوّر عدداً كافياً من المقاعد إلى السعودية؛ حتى يتمكن السياح حول العالم من السفر مباشرة إلى المملكة، بدلاً من أن تكون عبرها، أي بشكل غير مباشر».

100 اجتماع

من جهته، قال نائب الرئيس التنفيذي لتطوير الطيران في برنامج الربط الجوي، راشد الشمري، لـ«الشرق الأوسط»، إن مؤتمر مسارات العالم يجمع كل الجهات المتعلقة بالطيران تحت مظلة واحدة في البحرين، وأن هذه المشاركة تركز على التعريف بالوجهات السياحية في السعودية.

وبيّن أن البرنامج هو حلقة وصل بين الاستراتيجية الوطنية للسياحة، والاستراتيجية الوطنية للطيران، من خلال استحداث مسارات جوية جديدة مباشرة، أو تعزيز الرحلات الحالية؛ من أجل الوصول إلى أكثر من 250 وجهة حول العالم.

وتابع الشمري أن البرنامج لديه أكثر من 100 اجتماع مُجَدول، خلال هذا الحدث، مع صناع قطاع الطيران في العالم، لإجراء المفاوضات، والتعريف بدور ووجهة السعودية وموقعها الجغرافي، مبيناً أن إضافة الرحلات الجديدة وتوسيع المسارات الحالية يسهمان في نمو منظومة السياحة إقليمياً.

ويستعرض البرنامج، وعلى مدى ثلاثة أيام، الخدمات والفرص المقدَّمة لتعزيز الربط الجوي بالمملكة، وصولاً إلى الأسواق الدولية المستهدَفة.

ودعا البرنامج المهتمين إلى زيارة الجناح المخصص لبرنامج الربط الجوي، في مؤتمر مسارات العالم 2024، الذي يجتمع فيه قادة صناعة الطيران، والتعرف على الإمكانات والفرص المتاحة للمملكة العربية السعودية، من خلال 29 مطاراً، في مجال الربط الجوي.

بناء الشراكات

يُذكر أن برنامج الربط الجوي أُطلِق عام 2021 للإسهام في نمو السياحة بالمملكة، من خلال تعزيز الربط الجوي بين المملكة ودول العالم، عبر تطوير المسارات الجوية الحالية والمحتملة، وربط السعودية بوجهاتٍ جديدة عالمية.

ويعمل البرنامج بصفته المُمكّن التنفيذي للاستراتيجية الوطنية للسياحة، والاستراتيجية الوطنية للطيران، على تعزيز التعاون وبناء الشراكات بين الجهات الفاعلة الرئيسية في القطاعين العام والخاص في منظومتي السياحة والطيران؛ لتعزيز مكانة المملكة بصفتها وجهة رائدة عالمياً.