لتقليل مخاطر الإصابة بالسكري... دراسة تنصح الحوامل بتجنب الضوء قبل النوم

سكري الحمل يصيب ما لا يقل عن 4 إلى 5 نساء من كل 100 امرأة (رويترز)
سكري الحمل يصيب ما لا يقل عن 4 إلى 5 نساء من كل 100 امرأة (رويترز)
TT

لتقليل مخاطر الإصابة بالسكري... دراسة تنصح الحوامل بتجنب الضوء قبل النوم

سكري الحمل يصيب ما لا يقل عن 4 إلى 5 نساء من كل 100 امرأة (رويترز)
سكري الحمل يصيب ما لا يقل عن 4 إلى 5 نساء من كل 100 امرأة (رويترز)

اقترح باحثون أنه، وسط العادة المنتشرة المرتبطة باستخدام الهواتف والشاشات الإلكترونية قبل النوم، يجب على النساء الحوامل التوقف مبكراً عن ذلك لتقليل مخاطر الإصابة بسكري الحمل.
وفقاً للكلية الملكية لأطباء النساء والتوليد، يصيب سكري الحمل ما لا يقل عن 4 إلى 5 نساء من كل 100 امرأة أثناء الحمل. إذا لم يتم التحكم فيه بشكل جيد، فقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات، بما في ذلك المشكلات الصحية للطفل، وفقاً لصحيفة «الغارديان».
كشفت الأبحاث المنشورة الآن في «المجلة الأميركية لأمراض النساء والتوليد والطب الجنيني» أن النساء الحوامل اللائي يتعرضن لمستويات أعلى من الضوء في الساعات الثلاث التي تسبق النوم، يبدو أنهن أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري أثناء الحمل.
قالت الدكتورة مينجي كيم، المؤلفة الرئيسية للدراسة في جامعة نورث وسترن الأميركية: «قد يكون الضوء في الليل خطراً غير معروف للإصابة بمضاعفات الحمل الخطيرة».
من بين الدراسات الأخرى، وجد الباحثون سابقاً أن التعرُّض الأكبر للضوء الصناعي في الهواء الطلق بالليل قد تم ربطه أيضاً بزيادة خطر الإصابة بسكري الحمل.
يُعتقد أن التعرض للضوء ليلاً يثبط مستويات هرمون يسمى «الميلاتونين»، ويعطل الساعة الداخلية للجسم، ويؤثر على عمليات التمثيل الغذائي المختلفة، مثل تنظيم مستويات السكر في الدم.

قالت كيم: «في حين أننا لا نستطيع إثبات ذلك من خلال هذه الدراسة القائمة على الملاحظة، فإن آليات مماثلة قد تلعب دوراً في النساء الحوامل».
بين عامي 2011 و2013، طلبت كيم وزملاؤها من 741 امرأة حاملاً في الولايات المتحدة كُنّ في الثلث الثاني من الحمل ارتداء مستشعرات ضوئية على معاصمهنّ، وإكمال مذكرات نوم يومية لمدة أسبوع تقريباً.
قسم الباحثون المشاركات إلى 3 مجموعات متساوية الحجم، بناءً على متوسط تعرضهن للضوء الخافت في الساعات الثلاث السابقة للنوم. كشفت النتائج أن 16 من أصل 247 امرأة أمضين نحو 1.7 ساعة فقط في الضوء الخافت أصبن بسكري الحمل، مقارنة بـ12 من أولئك اللائي قضين نحو 2.2 ساعة في الضوء الخافت، و3 منهن أمضين نحو 2.6 ساعة في الضوء الخافت.
في حين أن عدداً قليلاً فقط من النساء أصبن بسكري الحمل، كشفت النتائج عن وجود اتجاه واضح يرتبط بالحالة.
قالت كيم: «النساء اللواتي يقضين أقل وقت في الضوء الخافت لديهن احتمالات أكبر (بمقدار 5 أضعاف) للإصابة بسكري الحمل مقارنة بالنساء اللواتي يجلسن معظم الوقت في الضوء الخافت».
يقول الباحثون إن الارتباط كان موجوداً، حتى عندما أخذوا في الاعتبار عوامل، مثل العمر وجودة النوم ومدته و«مؤشر كتلة الجسم» ومقدار الضوء الذي تعرضت له المشاركات خلال النهار.
وأفادت كيم بأن الخبر السار أنه كان من السهل نسبياً اتخاذ إجراءات. وأوضحت: «قبل موعد النوم بثلاث ساعات، حاولي إطفاء أو خفض الإضاءة، كلما أمكن ذلك»، مضيفةً أن ذلك ينطبق أيضاً على الأجهزة الباعثة للضوء، مثل الهواتف. وتابعت: «حاولي إبعادها، إن أمكن، أو حاولي على الأقل تعتيم الشاشة، أو خفض الإضاءة، أو تثبيتها على الوضع الليلي».


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.