غوتيريش يرحب بالاتفاق السعودي - الإيراني... والصين تعتبره «نصراً» للحوار والسلام

غوتيريش يرحب بالاتفاق السعودي - الإيراني... والصين تعتبره «نصراً» للحوار والسلام
TT
20

غوتيريش يرحب بالاتفاق السعودي - الإيراني... والصين تعتبره «نصراً» للحوار والسلام

غوتيريش يرحب بالاتفاق السعودي - الإيراني... والصين تعتبره «نصراً» للحوار والسلام

رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بالاتفاق بين السعودية وإيران لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وعبر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، عن امتنان الأمين العام للأمم المتحدة للصين لاستضافتها المحادثات الأخيرة، كما حيا الأمين العام للأمم المتحدة جهود دول أخرى في هذا الصدد وخصوصاً سلطنة عُمان والعراق.
وصرح المتحدث الأممي بأن علاقات حسن الجوار بين المملكة وإيران ضرورية لاستقرار منطقة الخليج.
من جهته، قال كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي، إن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، «نصر» للحوار والسلام.
ونقلت وزارة الخارجية الصينية عن وانغ قوله في اختتام الحوار بين المملكة وإيران: «إن استئناف العلاقات أنباء طيبة عظيمة في العالم المضطرب حالياً»، مشيراً إلى أن الصين ستواصل لعب دور بناء في التعامل مع القضايا الشائكة في العالم اليوم.
بدورها أكدت الحكومة اليمنية، إيمانها الصادق بالحوار وحل الخلافات بالطرق الدبلوماسية والوسائل السلمية، ودعمها أي توجه جدي لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها: «تأمل الحكومة اليمنية أن يشكل اتفاق المملكة العربية السعودية، وايران، مرحلة جديدة من العلاقات في المنطقة، بدءً بكف ايران عن التدخل في الشؤون اليمنية، وألا تكون موافقتها على هذا الاتفاق نتيجة للأوضاع الداخلية والضغوط الدولية التي تواجه النظام الإيراني.


مقالات ذات صلة

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية الرئيس الإيراني يصل إلى سوريا اليوم في زيارة «استراتيجية» ذات طابع «اقتصادي»

الرئيس الإيراني يصل إلى سوريا اليوم في زيارة «استراتيجية» ذات طابع «اقتصادي»

يصل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم (الأربعاء)، إلى دمشق في زيارة رسمية هي الأولى لمسؤول إيراني في هذا المنصب إلى الدولة الحليفة التي قدّمت طهران لحكومتها دعماً كبيراً على مستويات عدة منذ اندلاع النزاع في عام 2011. في محيط السفارة الإيرانية بمنطقة المزّة وسط دمشق، التحضيرات للزيارة ظاهرة للعيان منذ أيام، إذ أُزيلت حواجز حديدية وإسمنتية ضخمة كانت قد أُقيمت حول السفارة منذ سنوات النزاع الأولى. وذكرت وسائل إعلام إيرانية وسورية أن الزيارة ستستغرق يومين، وسيرافق رئيسي «وفد وزاري سياسي واقتصادي رفيع». وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن رئيسي سيلتقي نظيره السوري بشار الأسد «ويُجري معه

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية الاتحاد الأوروبي يطالب طهران بإلغاء عقوبة الإعدام بحق مواطن ألماني - إيراني

الاتحاد الأوروبي يطالب طهران بإلغاء عقوبة الإعدام بحق مواطن ألماني - إيراني

قال الاتحاد الأوروبي إنه «يدين بشدة» قرار القضاء الإيراني فرض عقوبة الإعدام بحق المواطن الألماني - الإيراني السجين جمشيد شارمهد، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وأيدت المحكمة العليا الإيرانية يوم الأربعاء حكم الإعدام الصادر بحق شارمهد.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
المشرق العربي إسرائيل: «حزب الله» وراء انفجار قنبلة شمال البلاد الشهر الماضي

إسرائيل: «حزب الله» وراء انفجار قنبلة شمال البلاد الشهر الماضي

قال مستشار الأمن الوطني الإسرائيلي تساحي هنجبي أمس (الجمعة) إن «حزب الله» اللبناني كان وراء هجوم نادر بقنبلة مزروعة على جانب طريق الشهر الماضي، مما أدى إلى إصابة قائد سيارة في شمال إسرائيل، وفقاً لوكالة «رويترز». وقال الجيش الإسرائيلي إن قوات الأمن قتلت رجلا كان يحمل حزاما ناسفا بعد أن عبر على ما يبدو من لبنان إلى إسرائيل وفجر قنبلة في 13 مارس (آذار) بالقرب من مفترق مجيدو في شمال إسرائيل. وأوضح مسؤولون في ذلك الوقت أنه يجري التحقيق في احتمال تورط «حزب الله» المدعوم من إيران في الانفجار.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية 24 هندياً على متن ناقلة نفط احتجزتها إيران في خليج عمان

24 هندياً على متن ناقلة نفط احتجزتها إيران في خليج عمان

أعلنت الشركة المشغلة لناقلة نفط كانت متّجهة نحو الولايات المتحدة، واحتجزتها إيران في خليج عمان أن السفينة كانت تقل 24 هندياً هم أفراد الطاقم، وأضافت اليوم (الجمعة) أنها تعمل على تأمين الإفراج عنهم. وأوضحت شركة «أدفانتج تانكرز» لوكالة «الصحافة الفرنسية»، أن حالات مماثلة سابقة تُظهر أن الطاقم المحتجز «ليس في خطر»، بعد احتجاز الناقلة (الخميس). وذكرت الشركة، في بيان، أن البحرية الإيرانية نقلت السفينة «أدفانتج سويت»، التي ترفع علم جزر مارشال، إلى ميناء لم يُكشف عن اسمه، بسبب «نزاع دولي». وقالت «أدفانتج تانكرز» إن «البحرية الإيرانية ترافق حاليا أدفانتج سويت إلى ميناء على أساس نزاع دولي».

«الشرق الأوسط» (دبي)

ميليشيات يمينية إسرائيلية تعتدي على نشطاء سلام يهود

مظاهرة لفلسطينيات وإسرائيليات من مناصرات السلام في تل أبيب منتصف الشهر (أ.ب)
مظاهرة لفلسطينيات وإسرائيليات من مناصرات السلام في تل أبيب منتصف الشهر (أ.ب)
TT
20

ميليشيات يمينية إسرائيلية تعتدي على نشطاء سلام يهود

مظاهرة لفلسطينيات وإسرائيليات من مناصرات السلام في تل أبيب منتصف الشهر (أ.ب)
مظاهرة لفلسطينيات وإسرائيليات من مناصرات السلام في تل أبيب منتصف الشهر (أ.ب)

في السنوات الأخيرة، بات الحديث في إسرائيل عن السلام مع الفلسطينيين موضوعاً نادراً، وإزاء استفحال العداء يسعى نشطاء إلى إطلاق صرخة سلام، رغم أن الثمن الذي يدفعونه بات أغلى وأعنف.

وتعرض نشطاء سلام فلسطينيون وإسرائيليون، مساء الثلاثاء، لاعتداء دموي نُقل على أثره نحو عشرة أشخاص غالبيتهم نساء مسنات للعلاج في المشفى.

وتحدث مصابون عن «تآمر» الشرطة الإسرائيلية عليهم، وتركها «ميليشيات اليمين» تقذف الحجارة وتضرب بالهراوات وتحطم السيارات، وحتى زجاج المعبد الديني الذي جرى فيه اللقاء.

وبحسب أوريت رزنكوف، ابنة الـ69 عاماً، فإن «أعجوبة فقط منعت وقوع مذبحة».

وقالت من غرفتها في المستشفى، الأربعاء، إن «الكراهية التي ظهرت في عيون المعتدين، وهم مجموعة من النشطاء السياسيين من حزب (الليكود) الحاكم، لم تشهدها لدى أعدى أعداء إسرائيل».

صبي إسرائيلي يحمل لعبة على هيئة بندقية في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة... مارس الماضي (أ.ف.ب)
صبي إسرائيلي يحمل لعبة على هيئة بندقية في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة... مارس الماضي (أ.ف.ب)

وكانت إسرائيل شهدت في يومي الثلاثاء والأربعاء، نحو 60 مهرجاناً لإحياء ذكرى ضحايا الحرب، الذين بلغ عددهم 25 ألفاً منذ بدء الصراع الإسرائيلي - العربي.

وشارك في المهرجانات القادة السياسيون من رئيس الدولة، إسحاق هرتسوغ، ورئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وجميع الوزراء والنواب وقادة الجيش وغيره من الأجهزة الأمنية.

وأجمع المشاركون على أن الخطر الذي يواجه إسرائيل يأتي من «حماس» وإيران و«حزب الله». ودعوا إلى ضرورة توحيد «الشعب اليهودي» في مواجهة الخطر وتحقيق الانتصار.

وقد عرقلت عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى «حماس» الاحتفالات، وراحوا يصرخون بأن قادة الدولة كاذبون ولا يقولون الحقيقة عندما يتحدثون عن وحدة «الشعب اليهودي» وكفاحه ضد الأعداء، وذلك لأن الدولة تترك 59 أسيراً لدى «حماس» في حالة مأساوية وترفض التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراحهم مقابل وقف الحرب.

أنصار السلام اليهود

لكن من جهة أخرى، جاءت مجموعة مؤلفة من نحو ألفي شخص من أنصار السلام اليهود، الذين ثكلوا أبناءهم في الحروب، وأقاموا مهرجاناً مشتركاً إسرائيلياً - فلسطينياً لإحياء ذكرى ضحايا الحرب من الجهتين.

وكان يفترض أن يُقام المهرجان في تل أبيب، لكن ميليشيات اليمين راحت تلاحقهم ووعدتهم بتفجير المهرجان، ونشرت بياناً اتهمت فيه هذه العائلات بإحياء ذكرى «النخبة الحمساوية».

وقررت الشرطة عدم السماح لمندوبي العائلات الثكلى الفلسطينية بالوصول إلى تل أبيب، في محاولة لإجهاض هذا النشاط.

نشطاء سلام إسرائيليون وفلسطينيون يرفعون لافتات خلال مظاهرة ضد إخلاء الفلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)
نشطاء سلام إسرائيليون وفلسطينيون يرفعون لافتات خلال مظاهرة ضد إخلاء الفلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)

وبناء عليه، قرر المنظمون أن يقيموا مهرجانين، في موقعين سريين، الأول في كنيس يهودي تابع للحركة الدينية الإصلاحية في مدينة رعنانا، والثاني في يافا.

وبالمقابل، تجمع الفلسطينيون في دير تابع للكنيسة في بيت جالا، قرب بيت لحم وأقاموا مهرجاناً مشتركاً بتطبيق «زووم».

وقالت ليئات اتسيلي، التي قتل زوجها في هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهي نفسها خطفت إلى غزة وتم إطلاق سراحها في الصفقة الأولى: «أنا شهدت دماراً لبيتي ولعائلتي. ولكنني اخترت أن أناضل لأجل الأجيال القادمة. لا يجوز لنا أن نرث العداء والكراهية فحسب».

وقال موسى الحتاوي، الذي قتل ابن عمه في مطلع سنة 2023، أي قبل هجوم «حماس»، وبعدئذ قتل 28 شخصاً من عائلته في غزة خلال الحرب: «نحن نبكي ليل نهار لكننا قررنا ألا نفقد إنسانيتنا. علينا أن نبث شيئاً من الأمل».

تعاطف مشترك

وحرص الفلسطينيون على إظهار التعاطف مع آلام سكان غلاف غزة اليهود، فيما أبدى الإسرائيليون تعاطفاً مماثلاً مع أطفال غزة.

وفي مرحلة من المهرجان، داهمت عناصر من اليمين الإسرائيلي اللقاء في المعبد اليهودي في رعنانا، وراحوا يعتدون على كل من يجدونه في طريقهم ويشتمون ويضربون الناس وبينهم رجال الدين الإصلاحيون، الذين استضافوا اللقاء في رعنانا.

ونقل مشاركون أن الكثير ممن كانوا ينوون المشاركة في الكنيس لم يستطيعوا الوصول إليه، ومنهم من اختار الهرب، وخاصة النشطاء العرب، بحسب ما ورد في موقع «واينت» الإخباري.

وقالت التقارير، إنه «على الرغم من نيات المتطرفين الإسرائيليين المعلنة سابقاً بمهاجمة المؤتمر؛ فإن الشرطة وجدت بأعداد قليلة في المكان، ولاحقاً أرسلت قوة أكبر، وطلبت من الموجودين في الكنيس عدم الخروج منه حفاظاً على أرواحهم»، بينما واصل المتطرفون هجومهم.

احتجاجات لنشطاء سلام إسرائيليين وفلسطينيين ضد احتلال الأقصى (أ.ف.ب)
احتجاجات لنشطاء سلام إسرائيليين وفلسطينيين ضد احتلال الأقصى (أ.ف.ب)

وأظهر بيان أصدرته الشرطة الإسرائيلية، بعد الاعتداءات مساواتها بين المهاجمين والمعتدى عليهم، قالت فيه: «بدأت مواجهات بين متظاهرين وموجودين. وعناصر الشرطة التي كانت في المكان فصلت بين الجانبين، واعتقلت ثلاثة مشبوهين بالاعتداءات، كما أن 4 عناصر شرطة أصيبوا بإصابات طفيفة، وتمت معالجتهم في الموقع».

ونشرت «جمعية بتسلمو»، وهي يمينية متطرفة، تحظى بدعم من أذرع الحكومة، وأجهزة الحكم، منشوراً على صفحاتها في شبكات التواصل، قالت فيه: «لن نسمح لداعمي الإرهاب بالدخول إلى رعنانا».

وقال منظمو حفل «العائلات الثكلى الإسرائيلية الفلسطينية»، في بيان لوسائل الإعلام: «مؤسف أنه في يوم كهذا، الذي نخلد فيه ذكرى أعزائنا، الذين فقدوا حياتهم في دائرة سفك الدماء، هناك من يختار إسكاتنا بوسائل عنف. لن نتوقف عن كفاحنا من أجل السلام العادل والأمن للشعبين»، بحسب تعبير البيان.