وصول طائرة مساعدات قطرية إلى عدن

هي السادسة التي ترسلها دول خليجية

طائرة المساعدات القطرية لدى وصولها إلى مطار عدن أمس (وكالة سبأ)
طائرة المساعدات القطرية لدى وصولها إلى مطار عدن أمس (وكالة سبأ)
TT

وصول طائرة مساعدات قطرية إلى عدن

طائرة المساعدات القطرية لدى وصولها إلى مطار عدن أمس (وكالة سبأ)
طائرة المساعدات القطرية لدى وصولها إلى مطار عدن أمس (وكالة سبأ)

ضمن المساعدات التي تقدمها دول التحالف العربي لإعادة الشرعية لليمن، وصلت إلى مطار عدن الدولي يوم أمس طائرة قطرية تحمل مساعدات إنسانية وغذائية، هي الطائرة الخليجية السادسة التي تصل إلى عدن بعد تحريرها من الحوثيين.
وقالت اللجنة العليا للإغاثة إن طائرة قطرية وصلت (أمس) إلى مطار عدن الدولي تحمل مساعدات إغاثية لأبناء الشعب اليمني. وأوضحت اللجنة أن المساعدات الإغاثية المقبلة من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة قطر، سيتم توزيعها على أبناء الشعب اليمني في مختلف محافظات الجمهورية.
وجاء وصول الطائرة القطرية إلى مطار عدن الدولي بعد وصول أربع طائرات سعودية وأخرى إماراتية إلى مطار عدن تحمل مساعدات إغاثية ومواد غذائية ومستلزمات طبية لأبناء الشعب اليمني الذي يعاني أوضاعا إنسانية جراء أعمال العنف.
وكان المتمردون قد عرقلوا في نهاية مايو (أيار) الماضي وصول سفينة مساعدات قطرية إلى ميناء عدن حيث تم استهداف سفينة قطرية كانت تحمل إمدادات غذائية من جيبوتي، مركز المساعدات الإنسانية المخصّصة لليمن، مما أجبرها على العودة.
يذكر أن مطار عدن الدولي شهد في منتصف يوليو (تموز) الماضي هبوط أول طائرة فيه، وذلك بعد نحو أربعة أشهر على إغلاقه بسبب العمليات الحربية التي أعقبت استيلاء الحوثيين على عاصمة الجنوب، حيث علقت الحركة الجوية منذ اندلاع المعارك في 26 مارس (آذار) الماضي. ووصلت في الخامس عشر من يوليو الماضي طائرة سعودية مقبلة من العاصمة الرياض، تقل عددًا من المسؤولين الحكوميين اليمنيين.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.