دراسة حديثة تحدد مقدار الدخل السنوي الذي تحتاج إليه لـ«شراء السعادة»

دانيال كانيمان صاحب الدراسة (غيتي)
دانيال كانيمان صاحب الدراسة (غيتي)
TT

دراسة حديثة تحدد مقدار الدخل السنوي الذي تحتاج إليه لـ«شراء السعادة»

دانيال كانيمان صاحب الدراسة (غيتي)
دانيال كانيمان صاحب الدراسة (غيتي)

«هل يشتري المال السعادة؟»... هذا السؤال شغل الكثير من الفلاسفة والاقتصاديين وعلماء الاجتماع لعقود. بالنسبة لغالبية الأميركيين، فالإجابة هي «نعم، 200 ألف دولار تكفي».
توصل إلى هذه النتيجة الباحثان دانيال كانيمان وماثيو كيلينغزورث، وفقاً لما نشرته صحيفة «واشنطن بوست»، اليوم (الخميس)، في دراسة مشتركة نشرتها هذا الشهر الأكاديمية الوطنية للعلوم، لتقلب المفهوم السائد بأن الناس بشكل عام يشعرون بالسعادة أكثر كلما زاد دخلهم بصورة طردية.
طرح كانيمان هذا الحد في دراسة نشرها عام 2010 خلصت إلى أن «الشعور بالرفاهية يرتفع مع ارتفاع الدخل، ويتوقف الارتفاع عندما يصل الدخل السنوي إلى 75 ألف دولار». لكن في عام 2021 وجد كيلينغزورث، وهو باحث في السعادة بكلية وارتون في جامعة بنسلفانيا، أن السعادة لا تتوقف عن الارتفاع عند عتبة 75 ألف دولار سنوياً، وأن الشعور بالرفاهية يمكن أن يواصل الارتفاع لدخل سنوي أكثر من 200 ألف دولار.
وسبق لكانيمان نشر نتائج دراساته السابقة والتي تخلص إلى أن المال يحقق السعادة حتى سقف معين بين 75 ألف دولار و200 ألف دولار، وأي زيادة في الدخل بعدها لا تصنع فارقاً كبيراً، مثلاً يكفي هذا القدر من المال لشراء منزل مريح ومتسع نسبياً والزيادة لا تضيف سوى غرف أكثر أو وسائل رفاهية أكثر لا تؤدي بالضرورة إلى إسعاد الناس.
شملت دراسة كانيمان وكيلينغزورث أكثر من 33 ألف شخص، تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عاماً يعيشون ويعملون في الولايات المتحدة ويحصل كل منهم على أجر سنوي 10 آلاف دولار على الأقل.
طلب الباحثان من المشاركين في التجربة التعبير عن مشاعرهم في فترات مختلفة من اليوم عبر تطبيق على الهواتف الذكية طوره كيلينغزورث يسمى «تتبع سعادتك». وأضح كيلينغزورث، أن التطبيق يحث المشاركين، في أوقات عشوائية من اليوم، على التعبير عن إحساسهم بالسعادة خلال اللحظة ويسألهم «ما شعورك الآن؟ على مقياس يتراوح من جيد جداً إلى سيئ جداً».
توصلت الدراسة إلى استنتاجين كبيرين، الأول: هو أن الشعور بالسعادة يواصل الارتفاع كلما ارتفع الدخل لدى معظم الناس، والآخر هو وجود «أقلية غير سعيدة» يمثلون نحو 20 في المائة من المشاركين في الدراسة، يتوقف شعورهم بالسعادة عن الارتفاع عند الوصول إلى حد معين من الدخل.
تشعر «الأقلية غير السعيدة» بشعور سلبي مثل الحرمان أو الاكتئاب أو انفطار القلب، ولا يمكن التخفيف منه بالمزيد من الأموال، وقد تقل «معاناتهم» إذا وصل دخلهم السنوي إلى 100 ألف دولار.
تشير الدراسة إلى أن الاستثناء هم أناس ميسورو الحال، لكنهم غير سعداء، «فإذا كنت غنياً وحزيناً، فالمزيد من الأموال لن يساعد، أما بالنسبة للآخرين فالمزيد من الأموال مرتبط بسعادة أكبر بدرجات مختلفة».
وتوضح الدراسة، أن الشعور بالسعادة أو الرفاهية يتغير يومياً، وأن ليس كل الناس سعداء بالقدر نفسه، وأن هناك درجات من السعادة وحداً أقصى لها أيضاً.
ويقول كيلينغزورث إن المال ليس كل شيء، بل واحد من محددات السعادة، موضحاً أن «المال ليس سر السعادة، لكنه، على الأرجح، سيساعد قليلاً».


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

تركيا تُعلن استعدادها «لتقديم الدعم اللازم للبنان»

لبنانيون يسيرون بجانب السيارات في شوارع بيروت (رويترز)
لبنانيون يسيرون بجانب السيارات في شوارع بيروت (رويترز)
TT

تركيا تُعلن استعدادها «لتقديم الدعم اللازم للبنان»

لبنانيون يسيرون بجانب السيارات في شوارع بيروت (رويترز)
لبنانيون يسيرون بجانب السيارات في شوارع بيروت (رويترز)

أعلنت تركيا، الأربعاء، أنها «مستعدة لتقديم الدعم اللازم للبنان» بعد ساعات من دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حيّز التنفيذ.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إنها «ترحب بالنتيجة الإيجابية للمفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في لبنان، وتأمل أن يكون دائماً».

وأضافت: «على المجتمع الدولي أن يضغط على إسرائيل للاحترام الصارم لوقف إطلاق النار، والتعويض عن الأضرار التي سببتها في لبنان»، معربة عن «دعم» أنقرة لهذا المسار، من دون مزيد من التوضيحات، وفقاً لما ذكرته الـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأشار بيان الخارجية: «بهذه المناسبة، نودُّ أن نذكر بأنه من أجل ضمان السلام والاستقرار في المنطقة، يجب إعلان وقف دائم وشامل لإطلاق النار في غزة في أسرع وقت ممكن، ويجب وضع حد لسياسات إسرائيل العدوانية».

دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» حيّز التنفيذ في الساعة الرابعة فجر الأربعاء بالتوقيت المحلي للبنان. ووسّعت إسرائيل حربها التي تشنّها على قطاع غزة، لتشمل لبنان في الفترة الماضية، وقتلت عدداً من كبار قادة جماعة «حزب الله» التي تتبادل معها إطلاق النار منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد ذكر تركيا، الثلاثاء، «إلى جانب مصر وقطر وإسرائيل وغيرها»، خلال تعداده الدول الوسيطة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم «حماس».

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم، إن تركيا مستعدة للمساعدة بأي طريقة ممكنة للتوصل لوقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة، وعبّر عن ارتياحه لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في لبنان.

وكانت حركة «حماس» قد أعلنت اليوم أنها «جاهزة لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقة جادة لتبادل الأسرى» مع إسرائيل، موضحة أنها أبلغت الوسطاء في مصر وقطر وتركيا بذلك.

وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ستدفع مرة أخرى باتجاه التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة «مع تركيا ومصر وقطر وإسرائيل ودول أخرى».