حريق دار مسنين في القاهرة يعيد أزمة «الحماية المدنية» للواجهة

أسفر عن مقتل 4 أشخاص

صورة لحريق (الهيئة الوطنية للإعلام)
صورة لحريق (الهيئة الوطنية للإعلام)
TT

حريق دار مسنين في القاهرة يعيد أزمة «الحماية المدنية» للواجهة

صورة لحريق (الهيئة الوطنية للإعلام)
صورة لحريق (الهيئة الوطنية للإعلام)

أعاد حريق دار مسنين في القاهرة الحديث عن «إجراءات الحماية المدنية». ونشب حريق بإحدى الدور المخصصة لرعاية المسنين في القاهرة، ليسفر عن مقتل أربعة أشخاص، في حادث يخضع حالياً لتحقيقات النيابة العامة المصرية للوقوف على أسبابه.
وكانت أجهزة الأمن المصرية قد تلقت إخطاراً يفيد بانبعاث دخان من داخل دار لرعاية المسنين بمنطقة مصر الجديدة (شرق القاهرة)، وتم الدفع بسيارات إطفاء إلى مكان الحريق، وفُرض طوق أمني بمحيط الحريق لمحاصرته، ومنع امتداده، وتبين موت 3 سيدات ورجل مُسن، وإصابة 4 آخرين تم نقلهم إلى المستشفى، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
ويجرى رجال المباحث بمديرية أمن القاهرة، تحرياتهم لكشف ملابسات حريق دار المسنين، وبيان «ما إذا كانت هناك شبهة جنائية من عدمها». كما تم التحفظ على أصحاب دار المسنين والتحقيق معهم. كما أصدرت جهات التحقيق قراراً بانتداب المعمل الجنائي، مع إعداد تقرير نهائي بحصر التلفيات والخسائر في الحريق.
وتواصلت «الشرق الأوسط» مع وزارة التضامن الاجتماعي في مصر. وأكد المركز الإعلامي للوزارة، أن «دار المسنين التي تعرضت للحريق (غير مرخصة) ولا تخضع لـ(التضامن الاجتماعي)».
ودفع حادث حريق دار رعاية المسنين، بملف الحماية المدنية، الخاص بتأمين المنشآت من الكوارث كنشوب الحرائق، إلى الواجهة. ووصف النائب هشام سعيد الجاهل، عضو مجلس النواب المصري (البرلمان)، هذا الملف بـ«الشائك». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «لم تكن تلك الحادثة الأولى، وللأسف لن تكون الأخيرة، إذا لم يتم التحرك سريعاً للمواجهة على كل الأصعدة».
ويضيف: «من يرى مشهد الحريق، يقول إن أرواح المسنين وذوي الحاجة أصبحت (غير مُقدرة) من قبل البعض، في ظل ضعف الرقابة على مؤسسات الرعاية والجمعيات الأهلية، التي يدخل ضمن أنشطتها رعاية المسنين، والأيتام، وغيرهم، وصارت بعض تلك المؤسسات تسعى لجمع الأموال فقط باسم هؤلاء المحتاجين ولا توليهم الرعاية المطلوبة». وأوضح النائب البرلماني أن «تلك الرعاية تتضمن تطبيق جميع شروط السلامة والحماية المدنية على هذه المؤسسات؛ بل وتشديد الرقابة عليها».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


الرئيس الجزائري: قطاع الزراعة حقق 37 مليار دولار العام الحالي

الرئيس عبد المجيد تبون (أ.ف.ب)
الرئيس عبد المجيد تبون (أ.ف.ب)
TT

الرئيس الجزائري: قطاع الزراعة حقق 37 مليار دولار العام الحالي

الرئيس عبد المجيد تبون (أ.ف.ب)
الرئيس عبد المجيد تبون (أ.ف.ب)

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء، إن قطاع الزراعة يساهم بـ15 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي، مقابل 5 في المائة فقط لقطاع الصناعة، بحسب ما أوردته «وكالة الأنباء الألمانية».

وكشف تبون في كلمة له في احتفالية الاتحاد الجزائري للمزارعين بذكرى تأسيسه الـ50، عن أن قطاع الزراعة حقق العام الحالي ما قيمته 37 مليار دولار، مشيراً إلى أن ذلك «يبشر بالخير وصواب الأسلوب الذي تنتهجه الجزائر للتحرر من التبعية للمحروقات».

كما أكد الرئيس الجزائري أنه ينبغي للقطاع الزراعي والصناعي أن يسيرا بالتوازي، وأنه «لا فائدة من زراعة تسير بشكل مركزي، ولا تسيير ناجعاً خارج مبادرة المزارع». وقال بهذا الخصوص: «قد جعلت بلادنا من الأمن الغذائي رهاناً استراتيجياً، يتوجب علينا كسبه، في عالم أصبح فيه سلاح الغذاء أقوى الأسلحة وأشدها تأثيراً».

وأضاف الرئيس تبون: «علينا الوصول إلى تصدير منتجاتنا الزراعية. وانقطاع تموين السوق بالمنتج الزراعي من علامات التخلف التنموي. ولذلك آمر البنوك بفتح القروض لفائدة الفلاحين، لتشييد غرف التبريد، ولتخزين المنتج الزراعي بهدف ضمان استقرار السوق ومحاربة المضاربة»، كما أكد تبون أنه ستتم تسوية نهائية لملكية العقار الزراعي، وطي ملفه قبل نهاية 2025، لافتاً إلى تخصيص أكبر مخطط لاسترجاع المياه المستعملة المصفاة بنسبة لا تقل عن 30 في المائة. مشدداً على أن بلاده في مرحلة فارقة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، موجهاً الحكومة بعدم استيراد قنطار واحد من القمح الصلب خلال عام 2025.