أكد مديرو منظمات دولية مشاركة في مؤتمر مستقبل منظمات التربية والثقافة والعلوم بالرياض على قيمة المؤتمر في إطلاق مرحلة جديدة من التعاون بين المنظمات التي التقت للمرة الأولى لبحث التحديات وفحص الفرص.
وقال الدكتور سالم المالك، مدير منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم الثقافة، إن مؤتمر مستقبل المنظمات الذي احتضنته العاصمة السعودية الرياض يمثل انطلاقة واعية وجادة نحو المستقبل.
ودعا الدكتور المالك في حديث مع «الشرق الأوسط» المنظمات إلى العناية بإطلاق مكاتب لاستشراف المستقبل، وتنفيذ دراسات استراتيجية تقرأ مستقبل المنظمات، والتوسع في إشراك الأجيال الجديدة والواعية من الشباب.
واستشهد المالك بتجربة منظمة الإيسيسكو التي عملت على استقطاب الشباب، وقال إن 27 في المائة من طاقم المنظمة من الشباب وبفضل ذلك أصبحت المنظمة أكثر حيوية معهم، مشيراً إلى أن المؤتمر ينبغي أن يشير إلى أهمية استقطاب الشباب إلى هذه المنظمات، وتمكينهم وتأهيلهم للعمل من خلالها.
وبشأن التكامل بين المنظمات، شدد المالك على أهمية التعاون بين المنظمات بديلاً عن التنافس بين منظمة وأخرى مما يتسبب في القضاء عليها أو تأخير الوفاء بالتزاماتها، مشدداً على أن العمل التشاركي هو المسار الصحيح، والعمل الفردي يكلف المنظمات مزيداً من الجهد والطاقة المهدرة.
ولفت إلى أن المؤتمر ينبغي أن ينتهي بتوصية تعزز التعاون، والانتقال من واقع التعاون الثنائي المحدود بين منظمة وأخرى إلى الشراكة الكاملة والتعاون الواسع بين المنظمات، الأمر الذي سيكون له أثره الإيجابي على أدائها ونتائج أعمالها.
من جهته قال الدكتور محمد ولد أعمر، مدير المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، إن أبرز التحديات التي تواجهها المنظمات الدولية أن تجتمع في إطار واحد وهو ما تحقق من خلال مؤتمر الرياض الذي يأتي بمثابة فرصة لرصد أهم المشاكل التي تواجه جميع المنظمات العالمية والإقليمية في مجال التربية والثقافة والعلوم، وإيجاد الحلول للعديد من التحديات التي تواجه المنظمات، والعمل على صياغة حلول مشتركة، وتعزيز التعاون فيما بينها لحل المشاكل وتحقيق الأهداف وتسريع الوصول إليها.
وأشار ولد أعمر في حديث مع «الشرق الأوسط» أن المؤتمر عقد لمعالجة علنية لواحد من أهم التحديات، وهو محاولة التوفيق بين عمل المنظمات وأهدافها من جهة، وبين جهدها في الواقع وما أنجزته في خارطة أهدافها والتزاماتها، مؤكداً على أن أكثر ما يركز عليه التجمع الدولي في الرياض اليوم هو إيجاد فهم مشترك في شتى مجالات اختصاص المنظمات، والتحديات المرتبطة بالتعليم، والأمية، وحالة السلم في العالم، وإشراك المرأة والشباب في الفضاء العام.
وكشف ولد أعمر أن المؤتمر سيعقد بشكل دوري، وذلك وفق آلية سيتم تحديدها والإعلان عنها حين الانتهاء من مؤتمر الرياض.
8:30 دقيقه
رؤساء منظمات دولية لـ «الشرق الأوسط»: اجتماع الرياض نوعي ويؤسس لصيغة جديدة في العمل الدولي المشترك
https://aawsat.com/home/article/4200941/%D8%B1%D8%A4%D8%B3%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D9%86%D8%B8%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%80-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7%C2%BB-%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6-%D9%86%D9%88%D8%B9%D9%8A-%D9%88%D9%8A%D8%A4%D8%B3%D8%B3-%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%BA%D8%A9-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D9%81%D9%8A
رؤساء منظمات دولية لـ «الشرق الأوسط»: اجتماع الرياض نوعي ويؤسس لصيغة جديدة في العمل الدولي المشترك
- الرياض: محمد هلال
- الرياض: محمد هلال
رؤساء منظمات دولية لـ «الشرق الأوسط»: اجتماع الرياض نوعي ويؤسس لصيغة جديدة في العمل الدولي المشترك
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة