سوق الاتصالات والتقنية السعودية الأكبر نمواً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

حجم القطاع تخطى 41 مليار دولار العام الماضي

جانب من منتدى مؤشرات الاتصالات والتقنية 2023 المقام حالياً في الرياض بحضور وزير الاتصالات وتقنية المعلومات (الشرق الأوسط)
جانب من منتدى مؤشرات الاتصالات والتقنية 2023 المقام حالياً في الرياض بحضور وزير الاتصالات وتقنية المعلومات (الشرق الأوسط)
TT

سوق الاتصالات والتقنية السعودية الأكبر نمواً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

جانب من منتدى مؤشرات الاتصالات والتقنية 2023 المقام حالياً في الرياض بحضور وزير الاتصالات وتقنية المعلومات (الشرق الأوسط)
جانب من منتدى مؤشرات الاتصالات والتقنية 2023 المقام حالياً في الرياض بحضور وزير الاتصالات وتقنية المعلومات (الشرق الأوسط)

أصبحت سوق الاتصالات والتقنية في السعودية الأكبر والأسرع نمواً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بعد أن تجاوز حجم السوق قيمة 154 مليار ريال (41 مليار دولار) خلال العام المنصرم.
وافتتح المهندس عبد الله السواحة، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، رئيس مجلس إدارة هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، اليوم (الأربعاء)، النسخة التاسعة من «منتدى مؤشرات الاتصالات والتقنية 2023»، بحضور نخبة من الخبراء والمختصين المحليين والدوليين.
وكشف الدكتور محمد التميمي، محافظ هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، عن وصول إجمالي الاستثمارات الرأسمالية التي ضخّتها السعودية في البنية التحتية الرقمية إلى أكثر من 93 مليار ريال (24.8 مليار دولار) خلال الأعوام الستة الماضية.
وأشار إلى أن هذا التوسع أدى إلى رفع جودة الخدمات المقدمة بشكل كبير من خلال مضاعفة سرعات الإنترنت المتنقل إلى 11 ضعفاً لتتخطى 181 ميغابايت في الثانية، متجاوزاً ضعف المتوسط العالمي، لتحافظ السعودية على مكانتها بين الدول العشر الأولى على مستوى العالم في سرعة الإنترنت المتنقل.
وأوضح الدكتور التميمي أن الهيئة تمكنت من إطلاق خدمة الإنترنت عالي السرعة في 21 ألف قرية وهجرة في مختلف مناطق المملكة، لضمان استمرارية خدمات الاتصالات لأكثر من 5 ملايين نسمة، ووصول نسبة تغطية الجيل الخامس إلى 53 في المائة، فيما تجاوزت النسبة أكثر من 94 في المائة في الرياض، بالإضافة إلى مضاعفة إيصال الألياف الضوئية إلى المنازل ليصبح إجمالي المنازل المغطاة 3.7 ملايين منزل.
وبيّن التميمي أن معدل انتشار خدمات الإنترنت في المملكة شهد تزايداً كبيراً، حيث وصلت نسبة الانتشار إلى 99 في المائة خلال العام الفائت، في حين بلغت نسبة اشتراكات الاتصالات المتنقلة 172 في المائة من السكان، لافتاً إلى تجاوز معدل استهلاك الفرد لبيانات الإنترنت المتنقل 1200 ميغابايت يومياً، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف المعدل اليومي العالمي.
وأضاف أن الهيئة أسهمت في تعزيز الجهود التشاركية الوطنية من خلال التعاون مع الهيئة العامة للنقل ولجنة التنظيمات الوطنية لإصدار 12 موافقة لـ26 علامة تجارية تقدم خدمات المركبات المتصلة، إلى جانب إطلاق البيئة التنظيمية التجريبية للتقنيات الناشئة دعماً لرواد الأعمال والمبتكرين وخلق بيئة مرنة توازن بين الابتكار والتنظيم.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد شعار «معادن» (الشرق الأوسط)

«معادن» السعودية تعلن اكتشافات جديدة للذهب والنحاس

أعلنت شركة التعدين العربية السعودية (معادن) اكتشاف نتائج جديدة لبرامج الحفر في منجم منصورة ومسرة، غرب السعودية، التي أظهرت وجوداً قوياً للذهب.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

التضخم في السعودية يتباطأ إلى 1.9 % في ديسمبر

تباطأ التضخم في السعودية في ديسمبر الماضي إلى 1.9 % على أساس سنوي من 2 % في نوفمبر الماضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريّف يتحدث في مستهل الاجتماع الوزاري الدولي (الشرق الأوسط)

السعودية: التعدين العالمي يحتاج إلى استثمارات بـ6 تريليونات دولار لتلبية الطلب

يحتاج العالم إلى استثمارات بقيمة 6 تريليونات دولار في العقد المقبل لتلبية الطلب في قطاع التعدين وفق وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريّف.

آيات نور (الرياض) زينب علي (الرياض)
الاقتصاد شاحنات تعمل في منجم للمعادن (صندوق الاستثمارات العامة السعودي)

«منارة» السعودية قد تستثمر في منجم «ريكو ديق» الباكستاني

قال وزير النفط والموارد الطبيعية الباكستاني، إن شركة «منارة المعادن» للاستثمار السعودية، قد تستثمر في منجم «ريكو ديق» الباكستاني في الرُّبعين المقبلين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الخريّف: مؤتمر التعدين في السعودية أصبح المنصة العالمية الأبرز حول العالم

وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريّف متحدثاً في افتتاح مؤتمر التعدين (الشرق الأوسط)
وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريّف متحدثاً في افتتاح مؤتمر التعدين (الشرق الأوسط)
TT

الخريّف: مؤتمر التعدين في السعودية أصبح المنصة العالمية الأبرز حول العالم

وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريّف متحدثاً في افتتاح مؤتمر التعدين (الشرق الأوسط)
وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريّف متحدثاً في افتتاح مؤتمر التعدين (الشرق الأوسط)

أعلن وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريّف أن مؤتمر التعدين أصبح المنصة العالمية الأبرز حول العالم، موضحاً أن المملكة باتت من بين أبرز وجهات الاستثمار في المعادن.

كلام الخريّف جاء في افتتاحه أعمال النسخة الرابعة من مؤتمر التعدين الدولي في الرياض، وذلك وسط إقبال غير مسبوق فاقَ الـ20 ألف مسجل، ومشاركة الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات العالمية المتخصصة، وقادة القطاعات ذات الصلة؛ لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه قطاع المعادن، مع تقديم رؤى وحلول مبتكرة تدعم مستقبل الصناعة وتعزز استدامتها.

ومن المتوقع أن يشهد الحدث توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجهات المحلية والدولية، ما يعكس التزام المملكة بتعزيز مكانتها بوصفها مركزاً عالمياً رائداً في قطاع المعادن، ودعم الجهود الرامية إلى بناء أطر التعاون الدولي في هذا القطاع الحيوي لتحقيق التنمية المستدامة.

وأوضح الخريّف، في كلمته الافتتاحية، أنه على مدار السنوات الأربع الماضية، أصبح هذا المنتدى منصة عالمية رائدة للدعوة إلى إمدادات المعادن بشكل مرن ومسؤول، وعرض بشكل فريد التأثير الإيجابي الذي يمكن أن يُحدثه هذا القطاع على التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

ولفت إلى أن المؤتمر تطوَّر وتوسَّع في أعداد الحضور منذ نسخته الأولى وحتى الرابعة الحالية، حيث ازداد من 3500 مشارك في 2022 إلى أكثر من 20 ألفاً هذا العام. وأوضح أن برنامج هذا العام يضم أيضاً 250 متحدثاً، بما في ذلك رؤساء تنفيذيون من 11 من أكبر 20 شركة تعدين، إلى جانب قادة من الحكومات والمؤسسات البحثية والصناعات التابعة.

وقال الخريّف: «نطلق مبادرة استوديو الابتكار التعديني، الذي يهدف إلى جذب المواهب العالمية، وتسريع التكنولوجيا الحديثة. وهذه خطوة واحدة نحو جعل المملكة وادياً سيليكونياً للتعدين".

وأضاف: «نطلق، لأول مرة، القيادة الإقليمية في أفريقيا وآسيا الوسطى وأميركا اللاتينية، حيث نجمع دول المورّدين لإنشاء مجتمع عالمي قوي. أيضاً، نطلق المناظرة، التي ستجمع قادة القطاع، لمناقشة قضايا صعبة؛ مثل توزيع الموارد، والاستدامة، وإشراك أصحاب المصلحة».

ولفت إلى أن السعودية تفتخر بأن تكون قدوة في قطاع التعدين، حيث أصبح، تحت مظلة «رؤية 2030»، الأسرع نمواً، مع تقدير احتياطات المعادن في المملكة بنحو 2.5 تريليون دولار. وقال: «ساعد تركيزنا على الابتكار في الإطار التنظيمي، وتطوير البنية التحتية للمملكة في أن تكون وجهة استثمارية رائدة في مجال التعدين واستكشاف المعادن». وأضاف: «هذا العام، نروِّج أيضاً لفرص استكشاف جديدة عبر 50 ألف كيلومتر مربع من أحزمة المعادن الواعدة».

وأوضح أن برنامج تحفيز الاستكشاف، الذي جرى إطلاقه العام الماضي بدأ بالفعل يحقق نتائج، حيث حصلت ست شركات على تمويل.