ناجون من زلزال تركيا يعيدون النظر في تأييد إردوغان بالانتخابات

بطء عمليات الإنقاذ ألقى بالضبابية على الدعم الذي كان مخلصاً له ذات يوم

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتحدث بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتحدث بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد (رويترز)
TT

ناجون من زلزال تركيا يعيدون النظر في تأييد إردوغان بالانتخابات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتحدث بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتحدث بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد (رويترز)

كان من الممكن أن يعتمد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على دعم الناخبين القوي في تشيغدم تيب وقرى وبلدات أخرى في جنوب شرقي البلاد في الماضي، لكن الزلزال المدمر وبطء عمليات الإنقاذ ألقى بالضبابية على الدعم الذي كان مخلصاً له ذات يوم، وفقاً لتقرير لوكالة «رويترز».
وهناك دلائل على أن حزب إردوغان، العدالة والتنمية، يدرك بشكل متزايد أنه لا يمكن أن يضمن الأصوات التي كانت مؤيدة له سابقاً، إذ يتحدث مسؤولون عن تسريع خطط إعادة البناء قبل الانتخابات المقررة في مايو (أيار)، التي قد تكون الأصعب خلال أكثر من عقدين لإردوغان في السلطة.
وقال سائق شاحنة في تشيغدم تيب الواقعة في إقليم كهرمان ماراش، الذي دمَّر الزلزال مراكز حضرية فيه بأكملها: «هذه القرية بأكملها صوتت لصالح حزب العدالة والتنمية حتى ولو لم يعرف أي أحد السبب».
وأضاف: «الزلزال غير رأينا بالتأكيد، لأن أول فرق الاستجابة والخيام تأخرت كثيراً في الوصول».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1625127986331635712?s=20
ومن الصعب تحديد حجم التحدي الذي يواجهه إردوغان نظراً لنقص استطلاعات الرأي في المنطقة. وبالإضافة إلى ذلك، ترددت المعارضة قبل الاتفاق أخيراً على مرشح لمواجهة إردوغان، مما أثار قلق الناخبين، بينما يقول خبراء إن المتضررين من الزلزال يمكن أن يغيروا رأيهم بسرعة.
لكن مقابلات أجرتها «رويترز» مع قرابة 30 من السكان في الأسبوع المنصرم في كهرمان ماراش وأديامان وغازي عنتاب، وهي أقاليم تنتشر فيها الخيام البيضاء وسط المباني المتضررة أو المنهارة، تشير إلى تحول في الولاء حتى بين من كانوا ذات يوم متعصبين في تأييدهم لإردوغان.
قال طالب في ريف كهرمان ماراش، الذي كغيره من السكان أحجم عن الكشف عن اسمه «تغير رأيي تماماً... كنا نؤيد حزب العدالة والتنمية بشدة هنا ولكن هذا الزلزال غير كل شيء بالنسبة لنا. هؤلاء لا يعرفون ماذا يفعلون».
ودمرت الكارثة، الأكثر فتكاً في تاريخ تركيا الحديث، مدناً وبلدات وأودت بحياة عشرات الآلاف قبل شهر معظمهم في معقل لمحافظين كان يدعمون بقوة إردوغان وحزب العدالة والتنمية على مدى عقدين.
ورغم أنهم يشكلون عينة صغيرة جداً من 14 مليوناً تضرروا من الزلزال في جنوب شرقي تركيا، فإن آراء من أجريت المقابلات معهم تلقي الضوء على مدى تأثير هؤلاء الناخبين، الذين يمثل أبناء الريف والطبقة العاملة أغلبيتهم، على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
واستاء كثيرون من سياسات حزب العدالة والتنمية المتساهلة على مدى سنوات فيما يتعلق بالبناء، التي سمحت بتشييد مبان سكنية تصل إلى ثمانية طوابق ودمرت الهزات الأرضية الآلاف منها.
وانزعج البعض بسبب ما اعتبروها بيانات متبلدة الشعور لقادة سياسيين من بينهم إردوغان، الذي طلب الصفح الأسبوع الماضي عن الاستجابة للزلزال، التي كان يمكن أن تكون أسرع، بينما سخر آخرون من خطة الحكومة لإعادة بناء المنطقة في عام واحد فقط.
لكن الناخبين وجدوا صعوبة أيضاً في تخيل التصويت لأحزاب المعارضة ومرشحها كمال قليجدار أوغلو.
وحكم حزب العدالة والتنمية تركيا دون تحدٍ انتخابي فعلي يذكر منذ عام 2002. وقالت مصادر مطلعة في الحزب لـ«رويترز» إنهم على دراية بالغضب السائد بين قاعدة الناخبين في جنوب شرقي البلاد لكنهم واثقون من النصر وسط تسريع جهود إعادة البناء وارتباك المعارضة.
وقال أحد المسؤولين في الحزب إنه سيتم تحويل تركيز السكان إلى جهود إعادة البناء والتأكيد على أنه لا أحد سوى إردوغان يمكنه فعل ذلك بسرعة. وقال مسؤول آخر إن الحزب سوف يستعرض إعادة الإعمار في منطقة بها 227 ألفاً من المباني إما انهارت أو ستهدم.
وتجنب منظمو الاستطلاعات في الغالب السكان في منطقة الكارثة، بينما خلصت استطلاعات وطنية إلى أن حزب العدالة والتنمية يحتفظ بشعبيته. وتشير استطلاعات إلى منافسة انتخابية محتدمة رغم أزمة تكلفة المعيشة التي عصفت بالأتراك قبل فترة من وقوع الزلزال الذي زاد من الانتقادات للحكومة.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1624832955628781568?s=20

 معارضة غير مقنعة

أعلنت كتلة المعارضة الوسطية أخيراً يوم الاثنين اختيار كمال قليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري منذ عام 2010 مرشحاً لها.
وصوتت المنطقة بنسبة 65 في المائة أو أكثر لصالح حزب العدالة والتنمية وحليفه حزب الحركة القومية في الانتخابات السابقة عام 2018. وقال كثير من السكان لـ«رويترز» إن المعارضة تأخرت في اختيار مرشح وإنهم لن يدعموا سوى مرشح له جذور قومية مثل رئيس بلدية أنقرة منصور ياواش، الذي من المقرر أن يكون أحد نواب قليجدار أوغلو حال فوزه بالرئاسة.
وسخر أحد تجار مواد البناء في أديامان، وهي مدينة يقطنها 650 ألف نسمة تحولت المنطقة المركزية فيها إلى أرض قاحلة من أنقاض المباني، من فكرة أن يصبح قليجدار أوغلو رئيساً.

كما قال محاسب شاب في المدينة إنه يعتزم الإدلاء بصوته للمرة الأولى على الإطلاق للمعارضة ولكن فقط إذا كان المرشح «شخصاً لا يحظى بالأضواء لكنه فعال مثل ياواش».

«ليس من الحكمة إجراء الانتخابات»

طرح مسؤولون فكرة تأجيل الانتخابات، ولكن سرعان ما تم التراجع عنها والمضي قدماً في إجرائها في الموعد المحدد في 14 مايو، وهو قرار يصعب على البعض فهمه.
وقال موظف في قطاع التأمين يدعى محمود: «ليس من الحكمة إجراء انتخابات في مايو. الناس متضررة، ما زلنا نتألم».
وروى محمود أنه ظل يسمع أصوات أبناء عمه ليومين من تحت الأنقاض بعد الزلزال قبل أن تنقطع.
وأشار إلى أن طلب إردوغان الصفح لاقى ردود فعل سلبية، مضيفاً أنه عادة ما يصوت لحزب الحركة القومية. وقال: «هناك الكثير ممن يريدون التصويت للمعارضة... ويمكنني أنا أيضاً ذلك، لكنني لن أصوت لصالح قليجدار أوغلو لأنه لم يفز في أي انتخابات».


مقالات ذات صلة

إردوغان يحشد أنصاره بعد وعكة صحية

شؤون إقليمية إردوغان يحشد أنصاره بعد وعكة صحية

إردوغان يحشد أنصاره بعد وعكة صحية

حشد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أنصاره في أول ظهور شخصي له، منذ إصابته بوعكة صحية عرقلت حملته الانتخابية لمدة 3 أيام، وذلك قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 14 مايو (أيار). وبعد تعافيه من «نزلة معوية» تسبّبت في إلغائه أنشطة انتخابية، شارك إردوغان أمس، في افتتاح معرض «تكنوفست» السنوي لتكنولوجيا الطيران والفضاء. ووصل الرئيس التركي برفقة حليفه المقرب الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، ورئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان يستأنف نشاطه بعد الوعكة الصحية

إردوغان يستأنف نشاطه بعد الوعكة الصحية

استأنف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان نشاطه تدريجياً بعد يومين من الوعكة الصحية التي ألمت به نتيجة التهابات في المعدة والأمعاء، اضطرته لإلغاء مشاركته في بث مباشر لقناتين محليتين، الثلاثاء، وإلغاء تجمعات انتخابية في عدد من الولايات التركية نزولاً على نصائح الأطباء له بالراحة في أوج حملته للانتخابات الرئاسية والبرلمانية. وأطل إردوغان، أمس الخميس مجدداً، في مشاركة عبر «الفيديو كونفرنس» مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في حفل أقيم بمناسبة تزويد أول مفاعل من 4 مفاعلات بمحطة «أككويو» النووية لتوليد الكهرباء، التي تنشئها شركة «روسآتوم» الروسية في مرسين بجنوب تركيا، بالوقود النووي. وكان مقرراً أن يحضر إر

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية كليتشدار أوغلو يشعل معركة حول مطار «أتاتورك» في إسطنبول

كليتشدار أوغلو يشعل معركة حول مطار «أتاتورك» في إسطنبول

أشعل مرشح المعارضة للرئاسة التركية رئيس «حزب الشعب الجمهوري» معركة جديدة مع الحكومة حول مطار «أتاتورك» الذي أُغلق مع افتتاح مطار «إسطنبول» عام 2019، حيث أعلن الرئيس رجب طيب إردوغان أن المطار الذي يقع في منطقة يشيل كوي سيجري تحويله إلى حديقة للشعب. وشارك كليتشدار أوغلو مقطع فيديو بعنوان «مطار أتاتورك» على حسابه في «تويتر»، ليل الخميس - الجمعة، تحدث فيه عن رؤيته للمطار والمشروعات التي سينجزها فيه إذا أصبح رئيساً للجمهورية بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستجري في 14 مايو (أيار) المقبل. وقال كليتشدار أوغلو إن حديثه موجَّه إلى الشباب على وجه الخصوص حيث «سأعلن لهم عن أحد أكبر مشاريع حياتي»،

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان يواصل حملته الانتخابية «افتراضياً» بسبب ظروفه الصحية

إردوغان يواصل حملته الانتخابية «افتراضياً» بسبب ظروفه الصحية

في أوج تصاعد الحملات الدعائية استعداداً للانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تشهدها تركيا في 14 مايو (أيار) المقبل، اضطر الرئيس رجب طيب إردوغان لمواصلة حملته لليوم الثاني على التوالي عبر «الفيديو كونفرنس»، بسبب ظروفه الصحية. في الوقت ذاته اكتسب مرشح المعارضة للرئاسة رئيس «حزب الشعب الجمهوري»، كمال كليتشدار أوغلو، دفعة قوية بإعلان «حزب الشعوب الديمقراطية» المؤيد للأكراد الذي يمتلك كتلة تصويتية كبيرة، دعمه له رسمياً.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية تدشين أول مفاعل نووي لتوليد الكهرباء في جنوب تركيا

تدشين أول مفاعل نووي لتوليد الكهرباء في جنوب تركيا

أكّدت تركيا وروسيا عزمهما على تعزيز التعاون بعد نجاح إطلاق أكبر مشروع في تاريخ العلاقات بين البلدين اليوم (الخميس)، وهو محطة «أككويو» النووية لتوليد الكهرباء التي أنشأتها شركة «روسآتوم» الروسية للطاقة النووية في ولاية مرسين جنوبي تركيا. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، خلال مشاركته إلى جانب نظيره الروسي فلاديمير بوتين، عبر تقنية الفيديو الخميس، في حفل تزويد أول مفاعل للمحطة التركية بالوقود النووي، أن تركيا ستصبح من خلال هذا المشروع واحدة من القوى النووية في العالم.


فرنسا: وضع المشتبه به في «هجوم أنسي» قيد الاحتجاز

عناصر من الشرطة الفرنسية في منطقة حادث الطعن (رويترز)
عناصر من الشرطة الفرنسية في منطقة حادث الطعن (رويترز)
TT

فرنسا: وضع المشتبه به في «هجوم أنسي» قيد الاحتجاز

عناصر من الشرطة الفرنسية في منطقة حادث الطعن (رويترز)
عناصر من الشرطة الفرنسية في منطقة حادث الطعن (رويترز)

قالت مدعية محلية فرنسية اليوم السبت إنه تقرر وضع المشتبه به في هجوم بسكين، أسفر عن إصابة أربعة أطفال واثنين من المتقاعدين بجروح في بلدة أنسي جنوب شرق فرنسا يوم الخميس، قيد الاحتجاز.
وذكرت لين بونيه ماتيس المدعية العامة بالبلدة أن المشتبه به يخضع لتحقيق رسمي بتهمة الشروع في القتل واستخدام سلاح لمقاومة عملية القبض عليه.

وقال تلفزيون «بي إف إم» في وقت سابق، إنه جرى نقل المشتبه به من مركز الشرطة المحتجز به ليمثل أمام أحد القضاة. وأظهرت صور بثها التلفزيون المشتبه به، بينما يحمله أفراد من الشرطة على محفة إلى سيارة سوداء تنتظر عند الباب الخلفي لمركز الشرطة.

عربات إسعاف في موقع حادث الطعن (رويترز)

كما أظهرت صور لوكالة «رويترز» للأنباء السيارة السوداء وسيارات للشرطة عدة تغادر مركز الشرطة.

ومن المقرر أن تعقد لين بونيه ماتيس المدعي العام بمدينة أنسي، التي تقود التحقيق في الهجوم الذي وقع يوم الخميس، مؤتمراً صحافياً في وقت لاحق اليوم (السبت).

لين بونيه ماتيس المدعي العام بمدينة أنسي (أ.ف.ب)

ويخضع المشتبه به، وهو لاجئ سوري عمره 31 عاماً، للتحقيق بتهمة الشروع في القتل. وقالت المدعي العام إنه لا يوجد حتى الآن ما يشير إلى أن الإرهاب كان دافع المهاجم.


صناديق في المرحاض وغرفة النوم... أين احتفظ ترمب بالوثائق السرية؟

وثائق على خشبة المسرح في إحدى القاعات في منتجع مارالاغو في فلوريدا وردت في لائحة الاتهام ضد الرئيس السابق دونالد ترمب (أ.ب)
وثائق على خشبة المسرح في إحدى القاعات في منتجع مارالاغو في فلوريدا وردت في لائحة الاتهام ضد الرئيس السابق دونالد ترمب (أ.ب)
TT

صناديق في المرحاض وغرفة النوم... أين احتفظ ترمب بالوثائق السرية؟

وثائق على خشبة المسرح في إحدى القاعات في منتجع مارالاغو في فلوريدا وردت في لائحة الاتهام ضد الرئيس السابق دونالد ترمب (أ.ب)
وثائق على خشبة المسرح في إحدى القاعات في منتجع مارالاغو في فلوريدا وردت في لائحة الاتهام ضد الرئيس السابق دونالد ترمب (أ.ب)

تُظهر ست صور نُشرت كجزء من لائحة الاتهام ضد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب صناديق من الورق المقوى للوثائق مكدسة في غرف عبر منزله في مارالاغو، حسبما أعلنت وزارة العدل الأميركية.

ويُزعم أن الرئيس السابق وضع صناديق بها وثائق سرية في مرحاض وقاعة الرقص وغرفة نومه في منزله بمنتجع مارالاغو بولاية فلوريدا وفي نادي الغولف الخاص به في نيوجيرسي.

صورة نشرتها وزارة العدل الأميركية في وثيقة الاتهام ضد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لصناديق من المستندات المخزنة في المرحاض في منتجع مارالاغو في فلوريدا (رويترز)

وكان ممثلو الادعاء في الولايات المتحدة كشفوا عن لائحة اتهام بحق ترمب أمس (الجمعة) شملت 37 اتهاماً، منها تعريض بعض أكثر الأسرار الأمنية حساسية في البلاد للخطر بعد مغادرته البيت الأبيض في عام 2021. وجاء في لائحة الاتهام الاتحادية أن ترمب لم يحسن التعامل مع وثائق سرية تضمنت معلومات عن البرنامج النووي الأميركي السري وثغرات محلية محتملة لدى الولايات المتحدة في حالة وقوع هجوم. كما تُظهر الصورة صناديق تحتوي على مواد سرية مخزنة على منصة في قاعة الرقص الأبيض والذهبي، حيث جرت الفعاليات والتجمعات، حسبما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

صورة غير مؤرخة من ضمن الصور الواردة في لائحة الاتهام ضد الرئيس السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ويُزعم أن الصناديق كانت هناك من يناير (كانون الثاني) إلى مارس (آذار) 2021، عندما تم نقلها في النهاية إلى مركز الأعمال في مارالاغو. وتم نقل هذه الصناديق إلى المرحاض في أبريل (نيسان) 2021، وفقاً لوثيقة الشحن.

وفي وقت لاحق، أمر ترمب بتنظيف غرفة تخزين في الطابق الأرضي بحيث يمكن استخدامها لتخزين الصناديق الخاصة به، وانتقلوا إلى هناك في يونيو (حزيران). وفي وقت من الأوقات، امتلأت غرفة التخزين بأكثر من 80 صندوقاً.
يقال إن إحدى الوثائق جزء من التهمة الثامنة ضد ترمب، والتي تتعلق بوثيقة مؤرخة 4 أكتوبر (تشرين الأول) لعام 2019، «تتعلق بالقدرات العسكرية لدولة أجنبية».

وثائق سرية عثر عليها المساعد السابق لترمب والت ناوتا في غرفة تخزين في منتجع مارالاغو في فلوريدا (أ.ف.ب)

وذكرت لائحة الاتهام أن ترمب ناقش مع محاميه إمكانية الكذب على المسؤولين الحكوميين الذين يسعون لاستعادة الوثائق وحفظ بعضها في صناديق بالقرب من مرحاض، ووزع صناديق تحتوي على بعض من هذه الوثائق في أنحاء منزله بمنتجع مارالاغو بولاية فلوريدا حتى لا تعثر عليها السلطات، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وأعلنت وزارة العدل عن لائحة الاتهام المكونة من 49 صفحة في يوم شهد استقالة اثنين من محامي ترمب في القضية. وتشمل لائحة الاتهام توجيه 37 تهمة لترمب. ويواجه والت ناوتا المساعد السابق لترمب اتهامات في القضية أيضاً.

صناديق مكدسة في غرفة تخزين كجزء من دليل في لائحة الاتهام ضد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في منتجع مارالاغو في فلوريدا (أ.ف.ب)

ومن المقرر أن يمثل ترمب أمام المحكمة لأول مرة فيما يخص هذه القضية في ميامي يوم الثلاثاء قبل أن يتم 77 عاماً بيوم واحد فقط.

ونظراً لأن ترمب سيقضي أي عقوبات فوراً حالة إدانته، فإن الحد الأقصى للسجن الذي يواجهه هو 20 عاماً لعرقلة العدالة.

وثائق في غرفة تخزين كجزء في لائحة الاتهام ضد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في منتجع مارالاغو في فلوريدا (أ.ف.ب)

وصادر المحققون ما يقرب من 13 ألف وثيقة من منتجع مارالاغو الذي يمتلكه ترمب في بالم بيتش بولاية فلوريدا منذ نحو عام. وحمل 100 من هذه الوثائق طابع السرية على الرغم من أن أحد محامي ترمب قال في وقت سابق إن جميع السجلات السرية أعيدت إلى الحكومة.


احتكاك بين طائرتين في مطار هانيدا بطوكيو دون وقوع إصابات

TT

احتكاك بين طائرتين في مطار هانيدا بطوكيو دون وقوع إصابات

طائرة تابعة لشركة طيران إيفا إيروايز وأخرى تابعة للخطوط الجوية التايلاندية على مدرج الطائرات  في مطار هانيدا (رويترز)
طائرة تابعة لشركة طيران إيفا إيروايز وأخرى تابعة للخطوط الجوية التايلاندية على مدرج الطائرات في مطار هانيدا (رويترز)

قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن.إتش.كيه) نقلا عن وزارة النقل إن بعض الرحلات الجوية تأجلت في مطار هانيدا بالعاصمة طوكيو اليوم (السبت) بعد تصادم طائرتين قرب مدرج طائرات بالمطار على ما يبدو.

وأضافت أن الحادث لم يسفر عن إصابات، لكنه أدى إلى إغلاق أحد مدارج المطار الأربعة في حوالي الساعة 11 صباحا (02:00 بتوقيت غرينتش).

وعرضت هيئة الإذاعة والتلفزيون مقطعا يظهر طائرة تابعة لشركة طيران إيفا إيروايز وأخرى تابعة للخطوط الجوية التايلاندية على المدرج.

وظهر في المقطع جزء من جناح طائرة الخطوط الجوية التايلاندية يبدو مكسورا، كما شوهد ما قد يكون حطاما قرب المدرج.


«البنتاغون» يعلن حزمة مساعدات بمليارَي دولار للدفاع الجوي الأوكراني

بطارية «هيمارس» الصاروخية الأميركية خلال تدريب في لاتفيا 26 سبتمبر 2022 (رويترز)
بطارية «هيمارس» الصاروخية الأميركية خلال تدريب في لاتفيا 26 سبتمبر 2022 (رويترز)
TT

«البنتاغون» يعلن حزمة مساعدات بمليارَي دولار للدفاع الجوي الأوكراني

بطارية «هيمارس» الصاروخية الأميركية خلال تدريب في لاتفيا 26 سبتمبر 2022 (رويترز)
بطارية «هيمارس» الصاروخية الأميركية خلال تدريب في لاتفيا 26 سبتمبر 2022 (رويترز)

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، اليوم (الجمعة)، حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا بقيمة ملياري دولار، وقالت إنها ستتضمن قدرات حيوية في الدفاع الجوي وذخائر.

ووفق وكالة «رويترز» للأنباء، أضافت الوزارة في بيان أن الحزمة تتضمن منظومات للدفاع الجوي من طراز «هوك»، وصواريخ وقذائف مدفعية عياري 105 و203 ملليمترات، ونُظُم «بوما» المسيّرة، وذخائر لنظام صاروخي موجّه بالليزر، ودعماً للتدريب والصيانة.


الصين وكوبا تنفيان إقامة محطة تجسس

مبنى السفارة الأميركية في العاصمة الكوبية هافانا (أرشيفية: رويترز)
مبنى السفارة الأميركية في العاصمة الكوبية هافانا (أرشيفية: رويترز)
TT

الصين وكوبا تنفيان إقامة محطة تجسس

مبنى السفارة الأميركية في العاصمة الكوبية هافانا (أرشيفية: رويترز)
مبنى السفارة الأميركية في العاصمة الكوبية هافانا (أرشيفية: رويترز)

وصفت الخارجية الصينية التقرير الذي نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال»، عن استعدادها لبناء محطة تنصت في جزيرة كوبا، مقابل مليارات الدولارات، بأنه «أسلوب أميركي معروف في نشر الإشاعات والافتراءات».

وكان متحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن، أبلغ وكالة «رويترز» بأن بلاده «ليست على علم بالقضية، ونتيجة لذلك لا يمكننا إعطاء تعليق الآن».

كما صرح متحدث باسم السفارة الكوبية في واشنطن، بأن تقرير الصحيفة «كاذب».

وفي وقت سابق، الخميس، قال نائب وزير الخارجية الكوبي، كارلوس فرنانديز دي كوسيو، إن التقرير «خاطئ تماماً ولا أساس له من الصحة». وأضاف: «افتراءات مثل هذه، كثيرا ما يقوم مسؤولو الولايات المتحدة بتلفيقها».

غير أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أوضحت موقفها. وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن التقارير التي تفيد بأن الصين وكوبا توصلتا إلى اتفاق سري، يسمح لبكين ببناء منشأة تنصت إلكتروني في الجزيرة على بعد 160 كيلومتراً من الولايات المتحدة: «ليست دقيقة».

وقال المتحدث باسم «البنتاغون» الجنرال بات رايدر إن الوزارة «ليست على علم بإنشاء الصين لأي نوع من القواعد العسكرية في كوبا أو في أي مكان آخر في المنطقة». لكنه حذر من أن العلاقة بين كوبا والصين أمر تراقبه «البنتاغون»، إلى جانب أي نوع من «الأنشطة القسرية أو الحربية»، التي تقوم بها الصين في نصف الكرة الغربي.

كما وصف مسؤول كبير في البيت الأبيض التقارير الإعلامية بأنها «غير دقيقة». وقال مسؤول في وزارة الدفاع، رفض التعليق مباشرة على التقرير، إن الولايات المتحدة «ما زالت قادرة على الوفاء بجميع التزاماتها الأمنية في الداخل وفي جميع أنحاء المنطقة». وأضاف: «على مستوى أوسع، نحن ندرك تماماً محاولات الصين، للاستثمار في البنية التحتية في جميع أنحاء العالم، التي قد تكون لها أغراض عسكرية، بما في ذلك في نصف الكرة الغربي». ووفقاً لتقرير صحيفة «وول ستريت جورنال»، التي لم تتراجع عنه رسمياً بعد، فقد نقلت عن مسؤولين استخباراتيين لم تسمهم، أن الصين وافقت على دفع عدة مليارات من الدولارات لكوبا، التي تعاني من ضغوط مالية شديدة مقابل مرفق التجسس. وهو ما سيسمح للصين بجمع الاتصالات الإلكترونية من جميع أنحاء جنوب شرقي الولايات المتحدة؛ حيث توجد العديد من القواعد العسكرية الجوية والبحرية.

وعلى الرغم من النفي الأميركي والصيني والكوبي، فقد تسبب التقرير باندلاع جدل كبير في موسم الانتخابات الأميركية. ووجّه العديد من الجمهوريين انتقادات لاذعة لإدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن، على هذه المغامرة الصينية، على الرغم من أنه لم يكن من الواضح ما الذي يمكن للولايات المتحدة فعله لإيقافه، إذا كان هناك أي شيء يمكن القيام به بالفعل. وكتبت نيكي هايلي، السفيرة السابقة للأمم المتحدة، والمرشحة الجمهورية للرئاسة، على «تويتر»: «جو بايدن بحاجة إلى أن يستيقظ على التهديدات الصينية الحقيقية على أعتابنا».

وكتب سيناتور ولاية فلوريدا الأقرب إلى كوبا، ماركو روبيو، وهو من أصول كوبية، على «تويتر» أيضا، قائلاً: «التهديد الذي تتعرض له أميركا من كوبا ليس حقيقياً فحسب، بل أسوأ بكثير من هذا».

وقال مدير برنامج التكنولوجيا والسياسة العامة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، جيمس أندرو لويس، إن الولايات المتحدة لديها خيارات قليلة للرد. وأضاف قائلاً: «لأن كوبا قريبة جداً من الولايات المتحدة، فإن الأمر يشبه كونها جزءاً من شبكة الهاتف الأميركية. إذا قرروا أنهم يريدون أن يكون لديهم محطة استماع للصينيين، فليس هناك كثير مما يمكننا القيام به».

ويعتبر البيت الأبيض والعديد من المشرّعين في الكونغرس، أن الصين هي المنافس الاقتصادي والعسكري الرئيسي للولايات المتحدة.

وفي وقت سابق من هذا العام، أسقطت الولايات المتحدة بالون تجسس صينيا مشتبها به فوق المحيط الأطلسي، ولكن ليس قبل أن يجتاز نطاق الولايات المتحدة، ويحلّق فوق العديد من القواعد العسكرية. وفي نهاية الأسبوع الماضي، أبحرت سفينة حربية صينية فجأة أمام مدمرة أميركية، في أثناء مرورها عبر المياه الدولية في مضيق تايوان. وقالت الولايات المتحدة إن الحادث أجبر السفينة الأميركية على الإبطاء لتجنب الاصطدام.


الرئيس ماكرون وزوجته في أنيسي لتقديم دعم لضحايا الهجوم

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (وسط) محاطًا بزوجته بريجيت يصل لزيارة ضحايا هجوم بسكين في المستشفى الجامعي في غرونوبل بجبال الألب الجمعة (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (وسط) محاطًا بزوجته بريجيت يصل لزيارة ضحايا هجوم بسكين في المستشفى الجامعي في غرونوبل بجبال الألب الجمعة (أ.ف.ب)
TT

الرئيس ماكرون وزوجته في أنيسي لتقديم دعم لضحايا الهجوم

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (وسط) محاطًا بزوجته بريجيت يصل لزيارة ضحايا هجوم بسكين في المستشفى الجامعي في غرونوبل بجبال الألب الجمعة (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (وسط) محاطًا بزوجته بريجيت يصل لزيارة ضحايا هجوم بسكين في المستشفى الجامعي في غرونوبل بجبال الألب الجمعة (أ.ف.ب)

يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة ضحايا الاعتداء بسكين الذي شهدته مدينة أنيسي الخميس وأسفر عن وقوع أربعة جرحى من الأطفال أعمارهم تتراوح بين 22 و36 شهراً بينهم بريطاني وهولندي. وكانت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن ووزير الداخلية جيرالد دارمانان قد توجها إلى أنيسي الخميس، بينما البلاد في حالة صدمة.

وقالت الرئاسة الفرنسية إنه «عقب هجوم (الخميس) يزور رئيس الجمهورية وعقيلته الضحايا وعائلاتهم وكل من أسهم في مساعدتهم ودعمهم في أنيسي». وكانت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن ووزير الداخلية جيرالد دارمانان قد توجها إلى أنيسي الخميس بينما البلاد في حالة صدمة بعد هجوم بالسكين في وضح النهار في حديقة مدينة مزدحمة على حافة البحيرة».

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (وسط) محاطًا بزوجته بريجيت يصل لزيارة ضحايا هجوم بسكين في المستشفى الجامعي في غرونوبل بجبال الألب الجمعة (أ.ف.ب)

وبلغت حصيلة الهجوم أربعة جرحى من الرضع بينهم بريطاني وهولندي. وتتراوح أعمارهم بين 22 و 36 شهراً وجرى نقلهم إلى جنيف وغرونوبل بعد الإسعافات الأولية في الموقع.

وقال المدعي العام إنهم كانوا بعد ظهر الخميس في حالة صحية «هشة إلى أبعد حد» و«ما زالوا في حالة طوارئ مطلقة».

ونُقل شخص بالغ إلى المستشفى بعد إصابته على يد المهاجم ثم بنيران الشرطة في أثناء اعتقالها المهاجم وأصيب شخص بالغ آخر بجروح طفيفة.

أكاليل من الزهور والشموع لضحايا هجوم طعن وقع في اليوم السابق في متنزه بمدينة أنيسي بجبال الألب الفرنسية (أ.ف.ب)

وأوضحت النيابة أن دوافع المهاجم الذي أمضى الليلة محتجزاً لدى الشرطة ويمكن أن يبقى كذلك لمدة تصل إلى 48 ساعة، ما زالت غامضة في هذه المرحلة «من دون وجود دافع إرهابي واضح».

والرجل المولود في 1991 لم يكن تحت تأثير المخدرات أو الكحول. وهو موجود في أنيسي دون عنوان ثابت، منذ خريف 2022.

وقالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن إن المشتبه به، المحتجز لدى الشرطة، مواطن سوري عمره 31 عاماً حاصل على حق اللجوء في السويد منذ عشر سنوات. وأوضحت أنه دخل فرنسا بطريقة قانونية ويحمل أوراق هوية ورخصة قيادة سويدية.

فيما قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان إن فرنسا رفضت هذا الشهر طلب لجوء تقدم به المشتبه به في وقت سابق من الشهر الحالي، وإن الرجل كان يضع «شارات دينية مسيحية معينة».

وقالت المدعية العامة المحلية التي تقود التحقيق إنه لا يوجد ما يشير إلى أن الإرهاب كان دافع المهاجم. وهو قيد التحقيق بتهمة الشروع في القتل».

استقبل الرئيس ماكرون (وسط) إلى جانب زوجته بريجيت ماكرون (يسار)، مديرة جامعة غرونوبل مونيك سورينتينو (يمين) عند وصوله لزيارة ضحايا هجوم بسكين في مستشفى الجامعة في غرونوبل بجبال الألب الفرنسية الجمعة (أ.ف.ب)

وقالت لين بونيه ماتيس المدعية العامة في أنيسي للصحافيين إن أعمار الأطفال الأربعة تتراوح بين 22 شهراً وثلاث سنوات. وأضافت أن بين الأطفال بريطاني وهولندي.

وأظهر الفيديو أن المهاجم الذي كان يضع كوفية زرقاء ونظارة شمسية هاجم ضحاياه وحاول أحد المارة رشقه بحقيبته في محاولة لمنعه. ولم تفصح الشرطة عن اسم المشتبه به.

وقالت امرأة وُصفت بأنها زوجته السابقة لتلفزيون «بي إف إم» إن شريكها السابق مسيحي. وقالت للتلفزيون: «لم يتصل بي منذ أربعة أشهر. توقفت (علاقتنا) لأننا كنا نعيش في السويد ولم يعد يريد العيش هناك». وأضافت أنه لم يُظهر من قبل جنوحاً إلى العنف. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن المهاجم كان يحمل كتاباً للصلوات حين شن هجومه.

حكم قضائي

ووقع الحادث نحو الساعة 07:45 بتوقيت غرينتش في متنزه لو باكوير بمدينة أنيسي في جبال الألب الفرنسية. قال شاهد عرف نفسه باسم فيردناند لقناة «بي إف إم»: «كان واضحاً أنه يستهدف الرضع».

وقال الرئيس إيمانويل ماكرون على تويتر: «الأمة في حالة صدمة»، واصفاً الهجوم بأنه «عمل جبان تماماً».

وأظهرت وثائق محكمة سويدية اطلعت عليها «رويترز» أن المشتبه به الذي تأكدت هي من اسمه من الشرطة، فُرضت عليه غرامة لاتهامه بالاحتيال في السويد في 2022 لمطالبته بإعانتي البطالة والطلاب في الوقت نفسه.

أكاليل من الزهور والشموع لضحايا هجوم طعن وقع في اليوم السابق في متنزه بمدينة أنيسي بجبال الألب الفرنسية (رويترز)

وجاء في الحكم أنه عانى مالياً، واضطر في مرحلة ما لبيع حلي زوجته لتغطية النفقات.

وأظهر مقطع مصور آخر، تحققت منه «رويترز» أيضاً، المهاجم الذي أطلقت الشرطة النار عليه في أثناء سعيها لاعتقاله، وقد تغلب عليه أفراد الشرطة. وقالت المدعية العامة إنه لم يصب بأذى.

ووصف عدة شهود المتنزه الذي وقع به الحادث بأنه مكان هادئ عادة يشتهر بجذب السياح بمناظره الخلابة المطلة على بحيرة أنيسي والجبال.

وقال يوهان، الذي يعمل في محل لبيع البوظة (الآيس كريم) في الجهة المقابلة للمنتزه: «إنه مكان تأخذ فيه جليسات الأطفال والآباء الأطفال الصغار للعب. غالباً ما أرى نحو 15 طفلاً صغيراً هناك في الصباح والجو رائع».

وشهدت فرنسا عدداً من جرائم العنف خلال الأشهر القليلة الماضية من بينها حادث طعن قاتل الشهر الماضي لممرضة في بلدة ريمس الشمالية. وفي الشهر الماضي أيضاً، قتل سائق مخمور ثلاثة أفراد شرطة بطريق الخطأ.

وُضعت ورود تكريماً للضحايا في ساحة لعب في حديقة مدينة أنيسي بجبال الألب الفرنسية بعد هجوم بسكين على مجموعة من 6 أشخاص بينهم 4 أطفال» (رويترز)»

وندد ماكرون بما يسميه «عملية نزع الحضارة» في البلاد، بينما يقول نواب المعارضة إن حكومته متهاونة بشدة في تطبيق القانون والنظام. وكتبت رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية يائيل برون - بيفيه على «تويتر» تقول: «لا شيء أكثر حقارة من مهاجمة الأطفال». ووقف البرلمان دقيقة صمت حداداً على الضحايا.

ووصف ماكرون الهجوم «بالجبان تماماً»، معرباً عن حزنه على الضحايا وتعاطفه مع أسرهم، مؤكداً نشر عمال إنقاذ في منطقة الحادث.

وقالت الشرطة لوكالة الأنباء الألمانية الخميس إن طفلين من الأطفال والشخص البالغ في حالة صحية مهددة للحياة، في حين أصيب طفلان آخران، يبلغان من العمر نحو ثلاثة أعوام، بإصابات طفيفة.

وألقت الشرطة القبض على المهاجم المشتبه به. وكان المهاجم السوري قد وصل إلى فرنسا قبل أشهر قليلة، وليس له سكن ثابت. وعاش فترة طويلة في السويد، حسبما قالت السلطات، لكن ليس له تاريخ في أعمال عنف أو أنه يعانى من مرض نفسي. وذكرت تقارير إعلامية أنه تزوج من سيدة في السويد، ولديه طفل صغير، لكنه انفصل عن زوجته مؤخراً. ولم تعرف بعد ملابسات الحادث. وذكرت شبكة «بي إف إم تي في» أن مجموعات عدة من الأطفال كانوا في المنتزه بالقرب من بحيرة أنيسي وقت الحادث.

وقال وزير الداخلية جيرالد دارمانين إن قوات أمنية أُرسلت سريعاً إلى موقع الحادث.

وكان من بين الضحايا طفل بريطاني، حسبما ذكرت وكالة «بي إيه ميديا» البريطانية نقلاً عن وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي.

وقالت المدعية العامة في أنيسي، لاين بوني ماثي إن المهاجم لا يزال يخضع للاستجواب، مضيفة أن دوافعه لا تزال غير معروفة وأنه مشتبه بمحاولة ارتكاب جريمة قتل. وأوقفت الجمعية الوطنية (البرلمان) جلستها العامة في الصباح من أجل الوقوف دقيقة حداد. وقالت رئيسة الجمعية يائيل برون بيفيه: «نأمل ألا تكون تداعيات هذا الهجوم الخطير للغاية تداعيات تدفع الدولة للحداد».


 بايدن وسوناك يوقعان «إعلان الأطلسي» للتعاون الاقتصادي والطاقة النظيفة 

مؤتمر صحافي مشترك للرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك (أ.ب)
مؤتمر صحافي مشترك للرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك (أ.ب)
TT

 بايدن وسوناك يوقعان «إعلان الأطلسي» للتعاون الاقتصادي والطاقة النظيفة 

مؤتمر صحافي مشترك للرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك (أ.ب)
مؤتمر صحافي مشترك للرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك (أ.ب)

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك خلال المؤتمر الصحافي المشترك، مساء الخميس، عقب محادثات ثنائية مغلقة، على التزامهما بمساعدة أوكرانيا في التصدي للغزو الروسي مهما تطلب الأمر ومهما طال أمد الصراع.

وكرر بايدن ثقته في أن الكونغرس سيستمر في توفير التمويل اللازم لمساندة أوكرانيا رغم تصريحات القادة الجمهوريين بشأن التكلفة العالية للحرب الأوكرانية.

وأعلن الزعيمان شراكة اقتصادية جديدة للقرن الحادي والعشرين، لتعزيز وتعميق الأمن الاقتصادي للبلدين، تتضمن تخفيف الحواجز التجارية وتسريع انتقال الطاقة النظيفة والاستثمار في التكنولوجيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، وتقوية سلاسل الإمداد خاصة في المعادن، ومواجهة التحديات الجيوسياسية وطموحات الصين وهيمنتها على سلاسل التوريد.

ووقع الزعيمان «إعلان الأطلسي» الذي يضع معايير جديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين ويخفف من بعض المشكلات التي تسبب فيها قانون بادين لخفض التضخم وأزال بعض الحواجز التي عرقلت استيراد بريطانيا بعض المعادن المهمة في صناعة السيارات الكهربائية. ويسمح الإعلان للشركات البريطانية بالحصول على إعانات ضريبية أميركية جديدة.

مؤتمر صحافي مشترك للرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك (أ.ب)

وخلال المؤتمر الصحافي المشترك أكد بايدن أنه ناقش مع سوناك الدعم لأوكرانيا، مشددا على أنه سيستمر مهما طال الأمر. وقال: «يكفي أن تتخيلوا ما الذي كان ممكنا أن تقوم به روسيا لولا هذه المواجهة الدولية فهل تعتقدون أن روسيا كانت ستكتفي بكييف فقط». وأشار إلى أنه ناقش مع رئيس الوزراء البريطاني كيفية الاستمرار في الارتقاء بالشراكة بين البلدين في عالم سريع التغير.

وقال سوناك «أعرف أن البعض تساءل عن نوعي الشراكة مع بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي وأقول لكم احكموا من خلال الأفعال ونحن ملتزمون بالقيم والمبادئ أكثر من أي وقت مضي، ونحن حليف موثوق به أكثر من أي وقت مضي ووجهة استثمارية جذابة أكثر من أي وقت مضي».

وتخلى سوناك عن الآمال في إبرام اتفاقية تجارة حرة كاملة بين بلاده والولايات المتحدة وشدد خلال المؤتمر الصحافي على أن النهج الجديد والشراكة الجديدة هما الأفضل في مواجهة التحديات الاقتصادية التي نجمت عن الغزو الروسي لأوكرانيا والطموحات الصينية الاقتصادية.

وقال سوناك في إجابته عن الصحافيين «على مر الأجيال حاربنا جنبا إلى جنبا وحققت المملكة المتحدة والولايات المتحدة ما يتجاوز الحدود وتبادلنا المعلومات التي لا نتشاركها مع أحد آخر، وبنينا أقوى علاقة استثمارية في تاريخ العالم، ولذلك فمن الطبيعي حينما نواجه أكبر تحول في اقتصاداتنا منذ الثورة الصناعية أن نتطلع إلى بعضنا البعض لبناء مستقبل اقتصادي أقوى معا».

تهرب بادين من توضيح موقفه من دعم وزير الدفاع البريطاني بن والاس بصفته مرشحا لتولي منصب الأمين العام لحلف الناتو خلفا لستولتنبرغ، وقال في إجابته عن أسئلة الصحافيين «هذا الأمر لم يتضح بعد وسيتعين علينا الحصول على إجماع داخل حلف الناتو».

ومن المقرر أن يقوم بنس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف الناتو بزيارة البيت الأبيض يوم الاثنين والاجتماع بالرئيس بايدن لمناقشة عدة قضايا؛ من أبرزها الحرب في أوكرانيا والتحضير لقمة الناتو في ليتوانيا يومي 11 و12 يوليو (تموز) المقبل، وستتطرق النقاشات إلى المرشحين المحتملين لخلافة ستولتنبرغ الذي تنتهي ولايته في سبتمبر (أيلول) المقبل.


الاتحاد الأوروبي يخصّص 5 ملايين يورو لتوريد الأسلحة للنيجر

عناصر كوماندوس خلال تدريبات عسكرية في أوالام بالنيجر في 28 أبريل 2018 (رويترز)
عناصر كوماندوس خلال تدريبات عسكرية في أوالام بالنيجر في 28 أبريل 2018 (رويترز)
TT

الاتحاد الأوروبي يخصّص 5 ملايين يورو لتوريد الأسلحة للنيجر

عناصر كوماندوس خلال تدريبات عسكرية في أوالام بالنيجر في 28 أبريل 2018 (رويترز)
عناصر كوماندوس خلال تدريبات عسكرية في أوالام بالنيجر في 28 أبريل 2018 (رويترز)

أعلنت دول الاتحاد الأوروبي اليوم (الخميس) منح تمويل بقيمة حوالي خمسة ملايين يورو لتوريد أسلحة ومعدّات عسكرية إلى قوات النيجر المنخرطة في القتال ضدّ تنظيم داعش في الصحراء.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، سيموّل المرفق الأوروبي للسلام، وهو صندوق أنشأته دول الاتحاد الأوروبي ويُستخدم لمساعدة أوكرانيا عسكرياً، «القوة القاتلة» للقوات المسلّحة التابعة للنيجر بمبلغ 4,7 مليون يورو، حسبما أفاد بيان صادر عن مجلس الاتحاد الأوروبي، الهيئة التي تمثّل الدول الأعضاء الـ27.

وستكون هناك مساعدة بمبلغ 297 ألف يورو مكمّلة للدعم الأوروبي، على أن تضمن صيانة وتخزين المعدّات العسكرية المقدّمة للنيجر.

وسيرفع هذان التمويلان إلى 65 مليون يورو التمويل الممنوح للنيجر عبر المرفق الأوروبي للسلام، في إطار الاستراتيجية المتكاملة للاتحاد الأوروبي في منطقة الساحل.

وأوضح البيان أنّ «إجراءات المساعدة هذه تعزّز الشراكة الدفاعية بين الاتحاد الأوروبي والنيجر وتظهر التزام الاتحاد الأوروبي الواضح دعم النيجر وشعبها في جهودهم لتحقيق السلام والاستقرار في النيجر وفي جميع أنحاء منطقة الساحل».

وكان تمّ إنشاء المرفق الأوروبي للسلام في مارس (آذار) 2021 لتمويل جميع إجراءات السياسة الخارجية والأمنية المشتركة للاتحاد الأوروبي في المجالات العسكرية والدفاعية. ويتم تمويل هذا المرفق من مساهمات الدول الأعضاء، وهو مستقل عن الميزانية الأوروبية ويُدار من قبل الدول الأعضاء وحدها. ويتمّ اتخاذ القرارات ضمن هذه الهيئة بالإجماع.

وتمّ إنشاء بعثة شراكة عسكرية في النيجر في فبراير (شباط) 2023 لدعم البلاد في حربها ضدّ الجماعات المسلّحة.

وتحوّلت النيجر إلى قاعدة للوجود العسكري الأوروبي في منطقة الساحل بعدما أجبرت الانقلابات العسكرية في مالي وبوركينا فاسو القوات الفرنسية والبعثات العسكرية للاتحاد الأوروبي على الانسحاب من كلا البلدين.


أستراليا لحظر العرض العام للرموز النازية وبيعها

الحكومة الأسترالية ستمنع عرض وبيع الرموز والأدوات النازية (رويترز)
الحكومة الأسترالية ستمنع عرض وبيع الرموز والأدوات النازية (رويترز)
TT

أستراليا لحظر العرض العام للرموز النازية وبيعها

الحكومة الأسترالية ستمنع عرض وبيع الرموز والأدوات النازية (رويترز)
الحكومة الأسترالية ستمنع عرض وبيع الرموز والأدوات النازية (رويترز)

أعلن المدعي العام الاتحادي في أستراليا مارك دريفوس، اليوم (الخميس)، أن الحكومة ستتحرك لحظر العرض والبيع العام للرموز والأدوات النازية.

وأوضح دريفوس، في تصريحات لهيئة الإذاعة الأسترالية، أنه سيقدم مشروع قانون للحكومة الأسبوع المقبل يسعى إلى حظر العرض العام للصليب المعقوف النازي أو رمز قوات الأمن الخاصة النازية (شوتزشتافل). كما سيتم حظر بيع أي عناصر تكشف عن هذه الرموز.

وقال: «سنبعث برسالة مفادها أن نشر الكراهية والعنف ومعاداة السامية لا مكان له في أستراليا». وأضاف: «نحن بحاجة إلى إرسال رسالة مفادها أنه لا يوجد مكان في أستراليا لهذا النوع من السلوك. لا يوجد مكان في أستراليا للأشخاص الذين يريدون تمجيد أهوال المحرقة».

وفي العام الماضي، أصبحت فيكتوريا أول ولاية أسترالية تحظر العرض العام للصليب المعقوف النازي. وفي مارس (آذار)، وسّعت الولاية نطاق التشريع ليشمل التحية النازية في أعقاب اشتباكات بين محتجين من أجل حقوق المتحولين جنسياً والنازيين الجدد في ملبورن.


إثيوبيا تعلن إحباط هجوم لـ«الشباب» قرب الحدود مع الصومال

مقاتلون لحركة «الشباب» في مقديشو (أرشيفية-رويترز)
مقاتلون لحركة «الشباب» في مقديشو (أرشيفية-رويترز)
TT

إثيوبيا تعلن إحباط هجوم لـ«الشباب» قرب الحدود مع الصومال

مقاتلون لحركة «الشباب» في مقديشو (أرشيفية-رويترز)
مقاتلون لحركة «الشباب» في مقديشو (أرشيفية-رويترز)

أعلنت إثيوبيا، اليوم (الأربعاء)، أنها أحبطت هجوماً لحركة «الشباب» المتطرفة على بلدة تقع عند الحدود مع الصومال.

وجاء في «تغريدة» أطلقتها وزارة الخارجية الإثيوبية أن الجيش الإثيوبي «أوقف المهاجمين خلال تقدّمهم قبل أن يتمكّنوا من أن يعيثوا فساداً».

وبلدة دولو الإثيوبية تبعد أقل من 3 كيلومترات عن بلدة صومالية تحمل الاسم نفسه.

وجاء في بيان الوزارة أن قوات الدفاع الوطني الإثيوبية «حيّدت مفجّرين انتحاريين، ودمّرت أسلحة كانت المجموعة الإرهابية بصدد استخدامها».

وتقاتل حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، الحكومة الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي منذ 2007.

وأعلنت الحركة عبر قنوات التواصل التابعة لها أنها نفّذت تفجيرين انتحاريين في قاعدة عسكرية إثيوبية على الجانب الصومالي من الحدود، وفق موقع «سايت انتلجينس غروب».

بحسب الحركة، استهدف الهجوم الأول «مقر القيادة العسكرية المحلية». أما الهجوم الثاني فاستهدف مخزناً للأسلحة والذخائر.

وشدّدت الحركة على أن «العمليتين أسفرتا عن عدد كبير من القتلى والجرحى».

وعادة ما تبالغ الحركة في ما تعلنه من حصيلة للهجمات التي تشنّها لغايات دعائية.

وطردت قوة تابعة للاتحاد الإفريقي حركة «الشباب» من مقديشو، في عام 2011، لكن متطرفيها يواصلون شن هجمات على أهداف مدنية وسياسية وعسكرية.

وتستهدف الحركة إثيوبيا رداً على إرسال أديس أبابا قوات إلى الصومال في إطار قوة الاتحاد الإفريقي لدحر الإرهابيين.

في أواسط عام 2022، هاجم مقاتلو حركة «الشباب» عدداً من المعسكرات الإثيوبية عند الحدود بين البلدين.

وقالت حينها سلطات المنطقة الإثيوبية الواقعة على مقربة من الحدود الصومالية إنها قتلت نحو مائة من مقاتلي الحركة الذين تسلّلوا إلى أراضي إثيوبيا.