شعورك بالتوتر قد يؤثر سلباً على الوظائف الإدراكية

الأشخاص الذين يعانون من مستويات توتر مرتفعة أكثر عرضة بنسبة 37 % لضعف الإدراك (أ.ف.ب)
الأشخاص الذين يعانون من مستويات توتر مرتفعة أكثر عرضة بنسبة 37 % لضعف الإدراك (أ.ف.ب)
TT

شعورك بالتوتر قد يؤثر سلباً على الوظائف الإدراكية

الأشخاص الذين يعانون من مستويات توتر مرتفعة أكثر عرضة بنسبة 37 % لضعف الإدراك (أ.ف.ب)
الأشخاص الذين يعانون من مستويات توتر مرتفعة أكثر عرضة بنسبة 37 % لضعف الإدراك (أ.ف.ب)

وجدت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستويات التوتر، هم أكثر عرضة لتراجع الوظيفة الإدراكية لديهم، وبالتالي قدرتهم على التذكر والتركيز وتعلّم أشياء جديدة.
ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فمن المعروف أن التوتر يؤثر سلباً على الجسم، ويزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وضعف الاستجابة المناعية، ويمكن أن يدفع الناس أيضاً إلى سلوكيات غير صحية مثل التدخين وقلة النشاط البدني.
ونظرت الدراسة الجديدة في بيانات آلاف المشاركين في دراسة طويلة الأجل تهدف إلى فهم التفاوتات في صحة الدماغ، خاصة بين السود وأولئك الذين يعيشون في مناطق جنوب الولايات المتحدة تُعرف باسم «حزام السكتة الدماغية»، بسبب وجود نسبة عالية جداً من الإصابات بالسكتة الدماغية بها.
وأجرى المشاركون تقييماً ذاتياً للتوتر لديهم وأجابوا أيضاً عن استطلاعات لتقييم الوظيفة الإدراكية لديهم، وتمت متابعتهم لأكثر من عقد من الزمان.
ووجدت الدراسة، التي نُشرت أمس (الثلاثاء) في مجلة «جاما نتوورك أوبن» أن المشاركين الذين يعانون ارتفاع مستويات التوتر كانوا أكثر عرضة لعوامل الخطر المتعلقة بأمراض القلب والأوعية الدموية وعوامل نمط الحياة السيئة.
إلا أن الباحثين أشاروا إلى أن النتيجة الأكثر إثارة للدهشة بالنسبة لهم التي توصلوا إليها في دراستهم هي أن الأشخاص الذين يعانون من مستويات توتر مرتفعة أكثر عرضة بنسبة 37 في المائة لضعف الإدراك.

ولفت الفريق إلى أن المشاركين السود أبلغوا عن مستويات أعلى من التوتر بشكل عام نتيجة تعرضهم للتمييز.
وقال الدكتور أمبار كولشريشتا، أستاذ الطب الوقائي وعلم الأوبئة في جامعة إيموري الأميركية والمؤلف المشارك للدراسة: «من المعروف أن مشكلات الذاكرة يمكن أن تزيد من شعور الأشخاص بالتوتر. لكن دراستنا وجدت أن هذا الأمر قد يسير في الاتجاه الآخر أيضاً، حيث يمكن أن يتسبب التوتر في تأثيرات ضارة على الإدراك».
وأضاف: «التوتر لا يؤدي فقط إلى تراجع إدراكك الحالي، ولكن يمكن أن تكون له آثار ضارة أكبر على المدى الطويل، حيث قد يتسبب في إصابة الأشخاص بالخرف».
وأكد كولشريشتا على ضرورة اعتبار التوتر أحد عوامل الخطر المرتبطة بالخرف، ودعا هو وزملاؤه الأطباء إلى إجراء فحوصات منتظمة للتوتر في أماكن رعاية المسنين تفادياً لهذه المشكلة.


مقالات ذات صلة

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

صحتك لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

أحياناً لا يستطيع بعضنا النوم رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين، الأمر الذي يعود إلى سبب قد لا يخطر على بال أحد وهو الميكروبات الموجودة بأمعائنا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هناك 323 قارورة من فيروسات معدية متعددة اختفت من المختبر (أ.ف.ب)

اختفاء عينات فيروسات قاتلة من أحد المختبرات بأستراليا

أعلنت حكومة كوينزلاند، الاثنين، عن اختفاء مئات العينات من فيروسات قاتلة من أحد المختبرات في أستراليا.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
صحتك الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة (رويترز)

3 مراحل بالحياة يتقدم فيها الدماغ في السن

كشفت دراسة جديدة أن الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك فوائد الرياضة قد ترجع إلى زيادة تدفق الدم للدماغ وتحفيز المواد الكيميائية المعروفة باسم الناقلات العصبية (رويترز)

دراسة: ممارسة الرياضة لنصف ساعة تساهم في تحسين الذاكرة

يعتقد العلماء الآن أن النشاط البدني ليس مجرد فكرة جيدة لتحسين اليوم القادم؛ بل يمكن أن يرتبط بزيادة طفيفة في درجات عمل الذاكرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم «البنزول» مادة مسرطنة تنتشر في منتجات العناية الشخصية

«البنزول» مادة مسرطنة تنتشر في منتجات العناية الشخصية

​يبدو أن مركب «البنزول» المسمَّى أيضاً «البنزول الحلقي» ظهر في كل مكان خلال السنوات الأخيرة. معقِّمات بمواد مسرطنة أولاً، كانت معقمات اليدين التي تحتوي على …

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«الشرق الأوسط» تفوز ببرونزية «أريج» للصحافة الاستقصائية

«الشرق الأوسط» تفوز ببرونزية «أريج» للصحافة الاستقصائية
TT

«الشرق الأوسط» تفوز ببرونزية «أريج» للصحافة الاستقصائية

«الشرق الأوسط» تفوز ببرونزية «أريج» للصحافة الاستقصائية

فازت «الشرق الأوسط» بالجائزة البرونزية للصحافة الاستقصائية العربية التي تمنحها مؤسسة «أريج»، عن تحقيق: قصة الإبحار الأخير لـ«مركب ملح» سيئ السمعة.

ويكشف التحقيق -الذي نفذه الصحافي المصري سامح اللبودي- قصة مركب غرق وفيه 14 بحاراً، نجا منهم واحد فقط، وعن شراكات مشبوهة بين شركات تجارية وأصحاب مراكب متهالكة يعاد استخدامها في عمليات إبحار غامضة تختفي خلالها عن أجهزة المراقبة الملاحية.

وأعلن عن الجوائز التي تنافس عليها 188 تحقيقاً من 33 دولة، في ختام الملتقى السنوي السابع عشر الذي عقد في البحر الميت بين 7 و9 الشهر الحالي، وضم أكثر من 750 صحافياً وصحافية من مختلف البلدان.

وذهبت الجائزة الذهبية لتحقيق «مناقصة مشبوهة بمرفأ بيروت... شركة فرنسية تنافس نفسها وتفوز بالتزكية»، للصحافيين اللبنانيين إيسمار لطيف، وجميل صالح، والجائزة الفضية لتحقيق «الإسمنت يبتلع غابات المغرب بعد إحراقها»، للصحافي المغربي ياسر المختوم، كما نوّهت اللجنة بتحقيق «في انتظار الموت البطيء... قصص نساء عراقيات يصارعن المرض في معامل الطابوق» للصحافي العراقي محمد السوداني.

وتفتح «أريج» مجال التقدم للجائزة السنوية للصحافيين والصحافيات من كل الدول العربية، والعرب في المهاجر، ممن أنتجوا تحقيقات باللغة العربية خلال العام، سواء أنتجت التحقيقات بالتعاون مع «أريج» أو بشكل مستقل أو مع جهات أخرى.

(الصحافي سامح اللبودي والزميلة بيسان الشيخ من «الشرق الأوسط»)