دوري أبطال أفريقيا: الرجاء إلى ربع النهائي... والزمالك ينعش حظوظه

الهلال السوداني اقترب من بلوغ دور الثمانية

الزمالك نجح في تحقيق فوز مثير أمام الترجي (إ.ب.أ)
الزمالك نجح في تحقيق فوز مثير أمام الترجي (إ.ب.أ)
TT

دوري أبطال أفريقيا: الرجاء إلى ربع النهائي... والزمالك ينعش حظوظه

الزمالك نجح في تحقيق فوز مثير أمام الترجي (إ.ب.أ)
الزمالك نجح في تحقيق فوز مثير أمام الترجي (إ.ب.أ)

أضحى الرجاء الرياضي المغربي أول المتأهلين إلى الدور ربع النهائي لدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، بعد فوزه الثلاثاء على مضيفه حوريا الغيني 3-1 ضمن الجولة الرابعة من دور المجموعات، بينما أخفق الترجي التونسي في اللحاق به بسقوطه أمام الزمالك المصري بالنتيجة ذاتها، لينعش الأخير حظوظه في الاستمرار بالبطولة.
واقترب الهلال السوداني من دور الثمانية بفوزه على كوتون سبور الكاميروني بهدفين نظيفين، بينما استعاد شباب بلوزداد الجزائري توازنه بفوزه على المريخ السوداني 1-0.
وحقق الرجاء فوزه الرابع توالياً في المجموعة الثالثة على حساب مضيفه حوريا الغيني 3-1، في مباراة أنهى الفريقان شوطها الأول بعشرة لاعبين.
وعزز «النسر الأخضر»، حامل اللقب في 3 مناسبات، صدارته بالعلامة الكاملة، 12 نقطة، بفارق 6 نقاط أمام سيمبا التنزاني، الفائز تزامناً على ضيفه فايبرز الأوغندي 1-صفر، ويأتي حوريا ثالثاً بأربع نقاط، وفايبرز في آخر الترتيب بنقطة واحدة. وتقدم في النتيجة بتسديدة قوية من وليد الصبار خدعت الحارس موسى كامارا، إثر تمريرة من الجزائري يسري بوزوق.
وتابع فريق المدرب منذر الكبيّر خطورته، عبر بوزوق والمهاجم حمزة خابا، وكانت الفرصة الأخطر لزكريا الهبطي الذي انفرد؛ لكن كامارا تصدى للكرة بيده خارج منطقة الجزاء، فأشهر الحكم العاجي كاليلو تراوري أولاً بطاقة صفراء، ثم عدل عن قراره، وأشهر البطاقة الحمراء بوجه الحارس الغيني (26). وعزز محمد الناهيري النتيجة من ركلة حرة مباشرة (42).
وتساوى الفريقان عددياً مجدداً، بعدما طرد الحكم جمال حركاس بداعي الخشونة المفرطة (45+2).
وإثر هجمة منسقة بدأها محمد ازريدة، قام وليد الصبار بمجهود فردي على الجهة اليمنى، وسدد كرة قوية استقرت في المقص الأيسر لمرمى الحارس البديل السيراليوني محمد كامارا (63).
واهتزت شباك الرجاء للمرة الأولى هذا الموسم، عبر السنغالي بابي ندياي، من تسديدة قوية إلى يمين الزنيتي، مستثمراً خطأ دفاعياً فادحاً لدى الفريق المغربي (70).
واحتسب الحكم العاجي ركلة جزاء للرجاء، إثر تدخل قوي من الحارس على البديل نوفل الزرهوني، انبرى لها ازريدة وسددها ضعيفة بغرابة (84).
وفي المجموعة عينها، كرر سيمبا التنزاني فوزه على فايبرز الأوغندي 1-0 في دار السلام. وسجل الزامبي كلاتوس شاما الهدف الوحيد، إثر تمريرة من مواطنه موزيس فيري (45+1).
وأحيا الزمالك آمال التأهل للدور المقبل، بفوز أول في المجموعة الرابعة «العربية»، جاء على حساب ضيفه الترجي 3-1 على ملعب برج العرب في الإسكندرية.
وحافظ الترجي على الصدارة بتسع نقاط، وارتقى شباب بلوزداد إلى المرتبة الثانية (6 نقاط) بفوزه على المريخ السوداني بهدف نظيف، وأصبح الزمالك ثالثاً بأربع نقاط، أمام المريخ صاحب الرصيد ذاته.
وأدرك فريق «القلعة البيضاء» أن الفوز وحده يبقيه في المنافسة، وخطف هدف التقدم عندما أخطأ ياسين مرياح في التمرير إلى الجزائري محمد توغاي، فوصلت الكرة إلى أحمد سيد «زيزو» فحضرها للمندفع سيف جعفر الذي سددها قوية، وغيرت اتجاهها نحو الشباك إثر اصطدامها برأس العاجي فوسيني كوليبالي (9).
وأثمر ضغط أصحاب الأرض عن ركلة جزاء، إثر خطأ من مرياح على مواطنه سيف الدين الجزيري، انبرى لها زيزو وسددها إلى يسار الحارس معز بن شريفية (29).
وانقلبت السيطرة إلى فريق «باب سويقة» في الشوط الثاني، وتمكن البديل الجزائري رياض بن عياد من تقليص النتيجة من تسديدة خادعة إثر تمريرة من غيلان الشعلالي (57).
وإثر هجمة مرتدة، عزز الزمالك تقدمه، عندما مرر زيزو عرضية متقنة حولها الجزيري برأسه نحو الشباك (90+1).
وفي المجموعة ذاتها، استعاد شباب بلوزداد توازنه، وتغلب بصعوبة كبيرة على ضيفه المريخ السوداني 1-صفر، على ملعب «19 ماي» في عنابة.
وجاء انتصار «الحمرة العاصمية» صعباً على الرغم من سيطرته على ضيفه في الشوط الأول الذي أنهاه بتفوق، إثر مراوغة من النيجيري أنايو إيوالا لأكثر من مدافع سوداني، قبل أن يمرر الكرة إلى إسلام بلخير فأودعها الشباك (35).
وجدّد الهلال السوداني تفوقه على كوتون سبور الكاميروني 2-صفر، على ملعب «الجوهرة الزرقاء» في أم درمان، ضمن منافسات المجموعة الثانية.
ورفع «سيّد البلد» رصيده إلى 9 نقاط في صدارة المجموعة موقتاً، بانتظار استكمال مباريات الجولة بلقاء ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي (7 نقاط) والأهلي المصري الثالث (4 نقاط) السبت، بينما بقي كوتون سبور في ذيل الترتيب بلا رصيد.
وشدد الهلال الضغط على الأهلي، صاحب الرقم القياسي بعدد الألقاب في المسابقة (10 مرات)، قبل مواجهته الصعبة ضد صنداونز في بريتوريا، إذ سيكون محكوماً بالفوز للحفاظ على حظوظه في نيل إحدى بطاقتي الدور ربع النهائي.
وافتتح الغاني ديفيد أبانغا التسجيل للهلال من تسديدة قوية، إثر هجمة سريعة قادها محمد عبد الرحمن «غربال» (43).
واحتسب الحكم المغربي رضوان جيد ركلة جزاء للهلال في الدقيقة 82، إثر تعرض البديل جون روبيا للإعاقة من باسبون واسو، انبرى لها ماكابي ليليبو من الكونغو الديمقراطية، وسجلها بنجاح رافعاً رصيده إلى 5 أهداف في المسابقة القارية هذا الموسم.


مقالات ذات صلة

«كاف» يعلن لوائح النسخة الجديدة لدوري الأبطال والكونفيدرالية

رياضة عربية كأس دوري أبطال أفريقيا (غيتي)

«كاف» يعلن لوائح النسخة الجديدة لدوري الأبطال والكونفيدرالية

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) عن لوائح النسخة الجديدة لبطولتي دوري أبطال أفريقيا وكأس الاتحاد الأفريقي (الكونفيدرالية) للموسم المقبل 2025 - 2024.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية محمود «كهربا» حاملاً الكأس خلال مراسم تتويج الأهلي المصري بطلاً لدوري أبطال أفريقيا (أ.ف.ب)

محمود «كهربا»: لقب «أبطال أفريقيا» الأغلى في مسيرتي

أكد محمود عبد المنعم (كهربا) مهاجم النادي الأهلي المصري أن لقب دوري أبطال أفريقيا الذي تحقق مؤخراً هو الأغلى في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية كولر لحظة التتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا (إ.ب.أ)

كولر لجماهير الأهلي: دعونا نحتفل بالأبطال ليومين!

لم تمرّ ساعات على نجاح الأهلي في تعزيز رقمه القياسي وحصد لقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم للمرة 12 إلا وتلقى المدرب كولر مطالبات عدة من المشجعين بحصد اللقب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية أفشة حصد لقب دوري الأبطال للمرة الرابعة (رويترز)

أفشة بعد التتويج الأفريقي الرابع: الأهلي هو التاريخ والمستقبل

قال محمد مجدي «أفشة» لاعب الأهلي إن ناديه هو التاريخ والمستقبل بعدما عزز رقمه القياسي، وحصد لقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم للمرة 12.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
رياضة عربية ميغيل كاردوزو مدرب الترجي التونسي (أ.ف.ب)

مدرب الترجي: الأهلي ليس سهلا على أرضه .. وفخور باللاعبين

قال ميغيل كاردوزو مدرب الترجي التونسي إنه فخور بلاعبيه رغم الخسارة في نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم أمام الأهلي المصري السبت.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».