مصر تُكثّف جهودها للحد من تداعيات الأزمة العالمية على مواطنيها

السيسي دعا لتعميق التصنيع الغذائي والاستفادة المثلى من «أصول الدولة»

السيسي خلال اجتماعه وممثلي الحكومة والجهات المعنية لبحث تعميق التصنيع الغذائي (الرئاسة المصرية)
السيسي خلال اجتماعه وممثلي الحكومة والجهات المعنية لبحث تعميق التصنيع الغذائي (الرئاسة المصرية)
TT

مصر تُكثّف جهودها للحد من تداعيات الأزمة العالمية على مواطنيها

السيسي خلال اجتماعه وممثلي الحكومة والجهات المعنية لبحث تعميق التصنيع الغذائي (الرئاسة المصرية)
السيسي خلال اجتماعه وممثلي الحكومة والجهات المعنية لبحث تعميق التصنيع الغذائي (الرئاسة المصرية)

دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، (الثلاثاء)، إلى «تعميق التصنيع الغذائي»، والاستفادة «المثلى» من الأصول المملوكة للدولة؛ سعياً للحد من تداعيات الأزمة العالمية، واستمراراً لجهود حكومية لتخفيف تأثيراتها الاقتصادية على المواطنين.
وتواجه مصر أزمة غلاء متصاعدة، تزامنت مع تراجع سعر صرف العملة المحلية، ليتجاوز الدولار حاجز الـ30 جنيهاً. وتعزو القاهرة الأزمة إلى تداعيات الحرب الروسية - الأوكرانية، وتبعاتها الاقتصادية على دول العالم.
وفي إطار مواجهة تداعيات الأزمة العالمية، عقد الرئيس المصري اجتماعاً، (الثلاثاء)، مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، والفريق أحمد الشاذلي، رئيس هيئة الشؤون المالية للقوات المسلحة، واللواء أركان حرب وليد أبو المجد، مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، واللواء أركان حرب تيمور موسى، رئيس مجلس إدارة شركة «سايلو فودز».
وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن الرئيس «وجّه خلال الاجتماع بمواصلة الجهود الجارية لتعميق التصنيع والإنتاج الغذائي في البلاد، في ضوء الأهمية البالغة لهذا القطاع الحيوي في تحقيق الأمن الغذائي للشعب». وأشار الرئيس المصري إلى «المتغيرات والأزمات المتلاحقة في قطاع الأمن الغذائي على مستوى العالم». وأكد أن «الدولة تبذل أقصى جهودها لتجنيب المواطنين انعكاساتها السلبية».
وتناول الاجتماع الموقف التنفيذي لمجمع «قها وإدفينا» للصناعات الغذائية، فضلاً عن متابعة سير العمل بالمدينة الصناعية الغذائية «سايلو فودز»، الواقعة بمدينة السادات في محافظة المنوفية (دلتا مصر)، بعد افتتاح مرحلتها الثانية في شهر فبراير (شباط) الماضي، والتي عدها الرئيس «أحد أهم المشروعات الغذائية والصناعية على مستوى الدولة، بما يتضمن من مصانع، ومساحة واسعة للتخزين وصوامع للحبوب»، حسب المتحدث الرسمي.
وفي سياق متصل، عقد الرئيس المصري، (الثلاثاء)، اجتماعاً آخر ضم إلى جانب رئيس الوزراء، كلاً من الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس محمود عصمت، وزير قطاع الأعمال العام، واللواء أمير سيد أحمد، مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء محمد أمين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون المالية.
وأكد الرئيس المصري خلال الاجتماع «أهمية الاستفادة المثلى من الأصول المملوكة للدولة، لمواكبة التطورات العالمية الحديثة في مجالات الصناعة والتسويق والإدارة». ودعا إلى «التكامل مع القطاع الخاص، في سياق يعتمد على أعلى درجات الحوكمة، والإدارة الاقتصادية الرشيدة، ويستهدف تعظيم قيمة الموارد الوطنية والإسهام الإيجابي في جهود دفع التنمية الشاملة»، حسب المتحدث الرسمي.
وأضاف المتحدث الرسمي أن «الاجتماع شهد متابعة الخطط الجاري تنفيذها لتحديث وتطوير قطاع الصناعات النسيجية في مصر، في مختلف مراحل الإنتاج، بداية من زراعة وتجارة القطن، وصولاً إلى تطوير المحالج ومصانع الغزل والنسيج»، لافتاً إلى أن «الاجتماع تطرق أيضاً إلى متابعة التنسيق بين وزارتي الإسكان وقطاع الأعمال بشأن سبل الاستغلال الأمثل للأراضي التابعة لبعض شركات القطاع العام على مستوى الجمهورية، تحقيقاً للصالح العام».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


مصر: تأجيل محاكمة 22 متهماً في قضية «الهيكل الإداري للإخوان»

جانب من محاكمة سابقة لعناصر من «الإخوان» في مصر (أ.ف.ب)
جانب من محاكمة سابقة لعناصر من «الإخوان» في مصر (أ.ف.ب)
TT

مصر: تأجيل محاكمة 22 متهماً في قضية «الهيكل الإداري للإخوان»

جانب من محاكمة سابقة لعناصر من «الإخوان» في مصر (أ.ف.ب)
جانب من محاكمة سابقة لعناصر من «الإخوان» في مصر (أ.ف.ب)

قررت محكمة مصرية، السبت، تأجيل محاكمة 22 متهماً في القضية المعروفة إعلامياً بـ«الهيكل الإداري للإخوان»، إلى جلسة 5 أبريل (نيسان) المقبل بقصد سماع أقوال الشهود.

ووجّهت النيابة المصرية للمتهمين من الأول وحتى العاشر في القضية التي تعود لعام 2022، اتهامات بـ«تولي إدارة وقيادة جماعة إرهابية تهدف إلى استخدام القوة والعنف لإحداث الإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وعرقلة المصالح الحكومية والسلطات العامة عن أداء عملها وتعطيل أحكام الدستور والقانون».

ووفق أمر الإحالة في القضية، فإن المتهمين من الحادي عشر وحتى الأخير «انضموا إلى الجماعة الإرهابية مع علمهم بوسائلها وأغراضها، وارتكبوا جريمة تمويل الإرهاب من خلال جمع وحيازة ونقل وإمداد الجماعة بالأموال والبيانات، مع علمهم بأنها ستُستخدم في ارتكاب جرائم إرهابية».

وأدرجت مصر «الإخوان» أكثر من مرة على قائمة «الكيانات الإرهابية»، وحظرت الحكومة المصرية الجماعة في ديسمبر (كانون الأول) عام 2013، ويخضع مئات من قادة وأنصار الجماعة حالياً، وعلى رأسهم المرشد العام محمد بديع، لمحاكمات في قضايا يتعلّق معظمها بـ«التحريض على العنف»، صدرت في بعضها أحكام بالإعدام، والسجن «المشدّد والمؤبّد».

إلى ذلك، قررت «الدائرة الأولى إرهاب» في القاهرة، السبت، تأجيل محاكمة متهمين اثنين في اتهامهما بـ«الانضمام لجماعة إرهابية»، إلى جلسة مطلع فبراير (شباط) المقبل.

ووفق أمر الإحالة في القضية، فإن «المتهمين انضما لجماعة إرهابية تهدف لاستخدام العنف والتهديد، والترويع في الداخل المصري، بغرض الإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه للخطر».