علي جابر لـ «الشرق الأوسط»: «معاوية» قيد التحضير ... و«شاهد» تراهن على خدمتها المجانية

بعض مسلسلات رمضان 2023 على منصة «شاهد»
بعض مسلسلات رمضان 2023 على منصة «شاهد»
TT

علي جابر لـ «الشرق الأوسط»: «معاوية» قيد التحضير ... و«شاهد» تراهن على خدمتها المجانية

بعض مسلسلات رمضان 2023 على منصة «شاهد»
بعض مسلسلات رمضان 2023 على منصة «شاهد»

مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، تستعد مجموعة «MBC» لموسم درامي حافل يكشف ملامحه علي جابر مدير عام القنوات في المجموعة، ومدير عام المحتوى في منصة «شاهد».

مصير «معاوية»
وغداة الجدليّة والسجالات التي أثارها إنتاج «MBC» للمسلسل، يؤكد جابر أنه «لا يزال قيد التحضير إنتاجياً وفنياً، وسيُعلن عن موعد عرضه بمجرّد أن يصبح جاهزاً». ويلفت إلى أنه «سيُعرَض فور جاهزيته، مع مراعاة التوقيت التجاري والجماهيري المناسب».
أما عن ميزانية الإنتاج المتداولة في الإعلام، 100 مليون دولار، فيقول إن الرقم غير دقيق. ويضيف أنها «ليست المرة الأولى التي يثير فيها مسلسل من إنتاج (MBC) الجدل، وهذا أمر صحي، وقد حدث سابقاً مع أعمال مثل (أم هارون) و(عُمَر)».
وفي هذه الأثناء، يبدو جابر واثقاً بالباقة الرمضانية المرتقبة. يعدّد من بينها «خيوط المعازيب»، وهو مسلسل سعودي يروي حكاية صناعة البشت أي الرداء التقليدي المذهّب في منطقة الأحساء. ومن المسلسلات التي يراهن عليها، «دفعة لندن» المثير للجدل، ومن مصر «جعفر العمدة» مع محمد رمضان، و«الأجهر» مع عمرو سعد. يضيف إلى القائمة «طاش (العودة)» العائد مع ناصر القصبي وعبد الله السدحان بعد غياب 12 سنة. وفي الكوميديا كذلك، تتّجه الأنظار إلى الممثل الظاهرة إبراهيم الحجاج في مسلسل «منهو ولدنا 2».


ويؤكد علي جابر أن «كل برنامج أو مسلسل رمضاني من المحيط إلى الخليج يمكن إيجاده على المنصة، فـ(شاهد) تستحوذ على المشهد الدرامي الرمضاني بشكل كامل».

AVOD خدمة مجانية واعدة
أما جديد "شاهد" فهو خدمة (AVOD)، أي المشاهدة حسب الطلب لكن مع بعض الإعلانات، التي كانت موجودة منذ إطلاق المنصة، ولكن محتواها للموسم الرمضاني العام الحالي سيكون أقوى من أي وقت مضى. «يشكّل شهر رمضان فرصة لتمكين هذه الخدمة»، حسب جابر.


علي جابر مدير عام القنوات في مجموعة «MBC» ومدير عام المحتوى في منصة «شاهد»

ويتحدث بحماسة كبيرة عن هذا الخيار المستحدث الذي يأتي بمثابة ضمانة لاستمرارية المنصة والتلفزيون على حدٍ سواء. يصف جابر خدمة الـ(AVOD) على «شاهد» بالذراع الرقمية لـ(MBC). فالشبَه كبير بين الشاشة التقليدية والـ(AVOD)، الاثنتان مجانيتان، وتضمّان مروحة واسعة من البرامج، لكن مع فارق أن الثانية تتيح للمشاهد متابعة برامجه المفضّلة متى يشاء، وليس حسب توقيت عرض محدد. الأمر بمثابة مشاهدة التلفزيون الاعتيادي مجاناً، إنما على «شاهد» المفتوحة سيكون هذا المحتوى متوافراً مع وقفات إعلانية، بعكس باقة (VIP) من «شاهد» التي لا تحتوي فواصل إعلانية، إضافة إلى محتواها الحصري.
ويوضح جابر أن هذه «الاستراتيجية الجديدة تساعد في الحفاظ على الحصة الإعلانية؛ لأن المعلنين يطلبون مزيداً من الإعلانات على المنصات الرقمية، وهي باتت أكثر بكثير من تلك التي تُعرض على التلفزيون التقليدي. ويجب الاعتراف بأن الإعلانات هي مصدر تمويل أساسي». لا يقلق من أن تؤثر الخدمة المجانية سلباً على تلك المدفوعة (SVOD) لناحية الاستحواذ على مشتركين جدد، والحفاظ على القدامى منهم، «لأن كثيرين ما زالوا مهتمين بمشاهدة محتوى حصري ومن دون إعلانات»، على ما يشير.

«كورونا» والتحولات
تستقطب منصة «شاهد» المنبثقة عن مجموعة «MBC» حالياً نحو 3 ملايين مشترك في خدمة (VIP) المسبقة الدفع (SVOD)، إضافةً إلى ملايين المشاهدين عبر الخدمة المجانية (AVOD).
وعندما يسترجع علي جابر أبرز المحطات في مسيرة المنصة، يتوقف عند رمضان 2020. يصف في حديثه لـ«الشرق الأوسط» الخطوة التي قامت بها «شاهد» آنذاك بالسبّاقة: «قدّمنا محتوى رمضان قبل يوم من بداية الشهر الكريم. حصل ذلك خلال فترة جائحة (كورونا) والحجر المنزلي، وقد شكّل الأمر تحوّلاً في مسيرة المنصة»، واليوم تستعدّ المنصة العربية لموسم رمضاني حافل آخر تحت شعار «أقوى نجوم الوطن العربي في مكان واحد»، مراهنةً على التنوّع، أكان على مستوى اللهجات أو الحكايات.

«ستيليتو» و«الثمن»
وشكّلت «أعمال شاهد الأصلية» حجرَ أساس في بناء المنصة. فإلى جانب مسلسلات «MBC» وتلك التي تستقطبها من كبرى شركات الإنتاج العربية، ركّزت «شاهد» منذ انطلاقتها على صناعة محتوى خاص بها. وبرزت من بين تلك الإنتاجات مسلسلات عدة مثل «رشاش»، و«عيال نوف»، و«الثمانية»... وغيرها. وقد أضيفت إلى اللائحة الطويلة أخيراً، مسلسلات من إنتاج «MBC» يقول جابر إنها أعادت الاهتمام للتلفزيون بمفهومه التقليدي. ويتحدث تحديداً هنا عن «ستيليتو» و«الثمن»، موضحاً أن «أعمالاً مثلهما جعلت من التلفزيون حديث المجتمع والمقاهي واللقاءات بين الزملاء والأصدقاء». ويضيف أن «هذه الجودة التلفزيونية كانت قد فُقدت لوقت طويل، وها هي تعود ونحن نبني عليها».

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Shahid (@shahid.vod)

حسب جابر، كان المسلسل السعودي «رشاش» بالنسبة إلى «شاهد» بمثابة «Game of Thrones لـHBO وHouse of Cards)» لـ«نتفليكس». ويقول إن هذا المسلسل «كان كالعمود الذي رفع خيمة (شاهد)؛ فقصته الحقيقية نُفّذت بطريقة ممتازة وبتمويل ضخم، تحت إدارة فريق عمل بريطاني عربي مشترك». ومع أن إدارة «شاهد» لا تفصح عن أرقام المشاهدات، لكن يمكن القول إنّ «رشاش» ما زال يحتل الصدارة على المنصة، من حيث الميزانية ونِسَب المشاهَدة.

ليس من السهل أبداً الحفاظ على المشتركين، واستقطاب مجموعات جديدة منهم، فـ«عالم البث الرقمي وحش جائع»، حسب تعبير جابر؛ «يجب إشباعه من دون توقّف»، لذا يقتضي الأمر ضخ محتوى جديد على مدار الأيام والأسابيع.
وما سنة 2023 سوى انعكاس لاستراتيجية الإنتاج النشطة التي تبنّتها المنصة العربية. يكشف جابر في هذا السياق أن «(شاهد) في طور التحضير لإنتاجات ضخمة بالتعاون مع شركات عالمية، للخروج بمسلسلات مشتركة تروي قصصاً من العالم العربي من الممكن أن تلقى صدىً حول العالم».

في مطبخ «شاهد»
تحسب المنصة حساباً للمنافسة، لكنها لا تجعل منها هاجساً. فهي، كما يؤكد جابر، «بلغت خبرةً ومحتوى بات من الصعب على أي منصة موجودة في العالم العربي أن تجاريهما»، ويضيف: «نحن طبعاً نراقب بانتباه دخول المنصات الضخمة مثل «أمازون» و«نتفليكس» وHBO إلى السوق العربية، لكننا واثقون بأنفسنا وجاهزون لمواكبة كل التطوّرات». ويذهب أبعد من ذلك قائلاً: «بكل فخر وصدق أستطيع القول إن (MBC) و(شاهد) هما في طليعة الأداء الأفضل في مجال البث الرقمي والصناعة التلفزيونية في العالم العربي وربما أوسع. أداؤنا أفضل من بعض المنصات العالمية».

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Shahid (@shahid.vod)

وترتكز «شاهد» على الإنتاج العربي المكثّف والعالي الجودة، الذي يميّزها عن سواها من منصات. «لا علاقة للأمر بالمال فحسب، إنما باختيار الحكايات التي تستحق أن تُروى، والتي تحاكي الجمهور العربي»، يقول جابر الذي لا ينكر أن «نتفليكس» حققت بعض الاختراقات في مجال الإنتاجات العربية: «لكن لا يكفي أن نجذب المشاهدين مرحلياً، فالأهم هو الحفاظ عليهم كجمهور وفيّ».
وفي مطبخ «شاهد» تُعدّ الأعمال الجاذبة للمشاهدين على نارٍ هادئة، مع الأخذ في الاعتبار أنّ التنويع أساسيّ، وأن إيقاع البث يجب أن يكون سريعاً؛ فالركود عدوّ المنصات الرقمية.


مقالات ذات صلة

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

يوميات الشرق مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق خالد يوسف: «سره الباتع» تعرّض لحملة ممنهجة

خالد يوسف: «سره الباتع» تعرّض لحملة ممنهجة

دافع المخرج المصري خالد يوسف عن مسلسله الأخير «سره الباتع» الذي عُرض في رمضان، قائلاً إنَّه تعرَّض لحملة هجوم ممنهجة. وربط يوسف في «سره الباتع» بين زمن الحملة الفرنسية على مصر (1798 - 1801)، وحكم «الإخوان المسلمين» قبل ثورة 30 يونيو (حزيران) 2013، ورصد التشابه بينهما في سعيهما لتغيير «هوية مصر». ورأى يوسف، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أنَّ المصريين لديهم كما يبدو «قرون استشعار» لمسألة الهوية، و«هذا ما شعرت به من قراءاتي للتاريخ، وهو ما يفسّر لماذا ثاروا على الحملة الفرنسية، وعلى حكم (الإخوان) بهذه السرعة». وواجه المسلسل انتقادات عدة، بعضها يرتبط بالملابس وشكل جنود الحملة الفرنسية، لكن يوسف رد على

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق «سهير شو» مع معتصم النهار: المجتهد ونصيبه

«سهير شو» مع معتصم النهار: المجتهد ونصيبه

تعود العراقية سهير القيسي إلى «إم بي سي» بعد غياب. تُجدّد في الاتجاه، فيصبح حواراً في الفن بعد قراءة لنشرات الأخبار ولقاءات في السياسة. ضيف الحلقة الأولى من برنامجها «سهير شو من أربيل» الفنان السوري معتصم النهار. طفت محاولات نفضها الصورة «الجدّية» وإذعانها لبداية جديدة. تزامُن عرض الحلقة مع العيد برّر غلبة «الإنترتيمنت»؛ دبكة و«بوش آب» و«راب»، دفعها للتعليل الآتي لشخصيتها التي عهدها الناس وللحوارات العميقة. لعلّها مع تقدّم الحلقات لن تحتاج لجهد ساطع يثبت العفوية ويؤكد للآخرين أنها في موقعها. ستفسح المجال للانسياب فيعبّر عن نفسه وعنها.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق وسام فارس لـ «الشرق الأوسط» : «سفر برلك» كان نقلة نوعية لي

وسام فارس لـ «الشرق الأوسط» : «سفر برلك» كان نقلة نوعية لي

حقق الممثل وسام فارس حضوراً مميزاً في دراما رمضان 2023 المشتركة، وكاد أن يكون النجم اللبناني الوحيد الذي سطع في سمائها. وسام الذي تابعه المشاهد العربي قبيل موسم رمضان في مسلسل «الثمن» كان له حضوره المميز في العملين الدراميين الرمضانيين «سفر برلك» و«وأخيراً». وجاء اختياره في دور بطولي في «سفر برلك» بمثابة فرصة سانحة، ليطل على الساحة العربية مرة جديدة، ولكن من باب عمل تاريخي ضخم. هذا العمل يصنّفه فارس بالمتكامل الذي برز فيه مستوى عال في التصوير والإخراج بميزانية عالية رصدتها له الـ«إم بي سي». بدأ الاتصال بوسام فارس من أجل المشاركة في «سفر برلك» منذ عام 2018.

يوميات الشرق يامن الحجلي لـ «الشرق الأوسط» : لا أدخل مسلسلاً لست مقتنعاً بنصه

يامن الحجلي لـ «الشرق الأوسط» : لا أدخل مسلسلاً لست مقتنعاً بنصه

يتمتع الممثل يامن الحجلي، صاحب لقب «فارس الدراما السورية»، بخلفية درامية غنية، فإضافة إلى كونه كتب مسلسلات عدّة، فقد حقق نجاحات واسعة في عالم التمثيل، إذ قدّم، في 10 سنوات، أكثر من 30 مسلسلاً؛ بينها «الصندوق الأسود»، و«أرواح عارية»، و«أيام الدراسة»، و«طوق البنات»، و«هوا أصفر»، و«باب الحارة 7»، وغيرها... وهو يطلّ حالياً في مسلسل «للموت 3»، مجسداً شخصية «جواد»، الذي يُغرَم بإحدى بطلات العمل «سحر» (ماغي بوغصن). يؤدي الحجلي المشاهد بلغة جسد يتقنها، خصوصاً أنّ دوره تطلّب منه بدايةً المكوث على كرسي متحرك لإصابته بالشلل.


جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
TT

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا؛ المكوِّن الأساسي للأسمدة، باستخدام تقنية صديقة للبيئة تعتمد على طاقة الرياح.

وأوضح الباحثون في الدراسة، التي نُشرت الجمعة بدورية «ساينس أدفانسيس (Science Advances)»، أن هذا الجهاز يمثل بديلاً محتملاً للطريقة التقليدية لإنتاج الأمونيا، والمتبَعة منذ أكثر من قرن. وتُستخدم الأمونيا على نطاق واسع في صناعة الأسمدة لإنتاج مركبات مثل اليوريا ونيترات الأمونيوم، وهما مصدران أساسيان للنيتروجين الضروري لنمو النباتات. والنيتروجين أحد العناصر الحيوية التي تعزز عملية البناء الضوئي وتكوين البروتينات في النباتات؛ مما يدعم نمو المحاصيل ويزيد الإنتاج الزراعي.

ورغم أهمية الأمونيا في تعزيز الإنتاج الزراعي، فإن الطريقة التقليدية لإنتاجها تعتمد على عمليةٍ صناعيةٍ كثيفةِ استهلاكِ الطاقة وتركز على الغاز الطبيعي مصدراً رئيسياً، مما يؤدي إلى انبعاث كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون. وتستهلك هذه العملية نحو اثنين في المائة من إجمالي الطاقة العالمية سنوياً، وتنتج نحو واحد في المائة من انبعاثات الكربون عالمياً.

ويعتمد الجهاز الجديد على الهواء مصدراً رئيسياً للنيتروجين اللازم لإنتاج الأمونيا، فيُستخلص من الغلاف الجوي بطرق مبتكرة، ثم يدمج مع الهيدروجين المستخرَج من الماء. وتُستخدم في هذه العملية محفزات كيميائية متطورة تعمل تحت الضغط الجوي ودرجة حرارة الغرفة، مما يُغني عن الحاجة إلى الوقود الأحفوري أو مصادر الطاقة التقليدية، مما يجعل العملية مستدامة وصديقة للبيئة.

ويتميز الجهاز بإمكانية تشغيله مباشرة في المواقع الزراعية، ويمكن تصميمه ليكون محمولاً ومتكاملاً مع أنظمة الري، لتوفير السماد للنباتات بشكل فوري دون الحاجة إلى نقل الأسمدة من المصانع. ووفق الباحثين؛ فإن هذا الابتكار يُسهم في خفض تكاليف النقل والبنية التحتية المرتبطة بالطرق التقليدية لإنتاج الأمونيا، التي تعتمد على منشآت صناعية ضخمة ومعقدة.

وأظهرت التجارب المعملية فاعلية الجهاز في إنتاج كميات كافية من الأمونيا لتسميد النباتات داخل الصوب الزجاجية خلال ساعتين فقط، باستخدام نظام رش يعيد تدوير المياه. كما أكد الباحثون إمكانية توسيع نطاق الجهاز ليشمل تطبيقات زراعية أكبر عبر شبكات موسعة ومواد مرشحة محسّنة.

ويتطلع الفريق البحثي إلى دمج هذا الجهاز في المستقبل ضمن أنظمة الري، مما يتيح للمزارعين إنتاج الأسمدة مباشرة في مواقع الزراعة، ويدعم الزراعة المستدامة.

وأشار الفريق إلى أن الأمونيا المنتَجة يمكن استخدامها أيضاً مصدراً نظيفاً للطاقة بفضل كثافتها الطاقية مقارنة بالهيدروجين، مما يجعلها خياراً مثالياً لتخزين ونقل الطاقة.

ويأمل الباحثون أن يصبح الجهاز جاهزاً للاستخدام التجاري خلال ما بين عامين و3 أعوام، مؤكدين أن «الأمونيا الخضراء» تمثل خطوة واعدة نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز الاستدامة في مختلف القطاعات.