لماذا أقر «القاعدة» بمقتل التميمي ولم يعترف بـ«مصير الظواهري»؟

رغم مرور 7 أشهر على إعلان واشنطن استهداف زعيم التنظيم السابق

أيمن الظواهري الذي أعلنت واشنطن مقتله في كابل (أ.ب)
أيمن الظواهري الذي أعلنت واشنطن مقتله في كابل (أ.ب)
TT
20

لماذا أقر «القاعدة» بمقتل التميمي ولم يعترف بـ«مصير الظواهري»؟

أيمن الظواهري الذي أعلنت واشنطن مقتله في كابل (أ.ب)
أيمن الظواهري الذي أعلنت واشنطن مقتله في كابل (أ.ب)

جاء اعتراف تنظيم «القاعدة» الإرهابي بمقتل القيادي البارز في التنظيم حمد بن حمود التميمي، في غارة قال إن «الأميركيين نفذوها في شمال اليمن، الشهر الماضي»، وفق ما نقل موقع «سايت» الاستخباراتي المعني برصد منشورات «التنظيمات الإرهابية»، ليُثير تساؤلات حول إقرار «القاعدة» بمقتل التميمي، وصمته في الوقت نفسه عن الاعتراف بمقتل زعيم التنظيم السابق، أيمن الظواهري، الذي قتلته الولايات المتحدة بصاروخ أطلقته طائرة مُسيَّرة، بينما كان يقف في شرفة منزل يختبئ فيه في العاصمة كابل، في أواخر يوليو (تموز) الماضي.
وكان مسؤولان حكوميان يمنيان، أحدهما أمني والآخر سياسي، قد أفادا وكالة «الصحافة الفرنسية»، الأربعاء، بمقتل التميمي، في غارة يشتبه بأنها أميركية في قرية بمحافظة مأرب باليمن. وأعلن التنظيم، وفق بيانه الذي نقله «سايت»، أن «(التميمي) المعروف أيضاً بعبد العزيز العدناني، قُتل في غارة شنتها طائرة دون طيار، في 26 فبراير (شباط) الماضي، استهدفت منزله في محافظة مأرب شمال البلاد».
وبينما كان المسؤولان اليمنيان قد ذكرا أن التميمي «قاضٍ» يشغل منصب رئيس شورى التنظيم؛ قال بيان «القاعدة» إن التميمي كان «مسؤولاً إعلامياً» في التنظيم، وقام في السابق بإدارة عمليات خارجية للتنظيم تشمل استهداف مصالح أميركية. وحسب بيان «القاعدة»، فإن مسؤولاً إعلامياً آخر يدعى أبو ناصر الحضرمي، قُتل أيضاً في الهجوم.
ووفق إفادات إعلامية، فإن التميمي -وهو رئيس «شورى القاعدة» في اليمن- يُشكل مقتله ضربة قوية للتنظيم؛ خصوصاً أن الرجل أصبح المسؤول الشرعي في هيكل التنظيم الإرهابي، ويترأس «مجلس الشورى»، ويعد أحد أبرز القضاة الشرعيين في «القاعدة». ويشير مراقبون إلى أن «التنظيم يعتمد بشكل أساسي على قسمين: الأول العسكري الميداني، والآخر الشرعي، والأخير يشمل (القضاء) و(مجلس الشورى) و(المجلس الدعوي)، وهو الجانب الذي يتحكم في حركة التنظيم وقراراته وأعماله الميدانية».
ومطلع فبراير الماضي، تم استهداف قيادي تنظيم «القاعدة» حسان الحضرمي، مسؤول صناعة العبوات الناسفة والمتفجرات، بطائرة دون طيار شمال شرقي اليمن.
ويرى المراقبون أن «الطائرات الأميركية دون طيار تُنفذ بين حين وآخر غارات مشابهة في محافظات يمنية عدة، أسفرت عن تكبيد (القاعدة) مئات القتلى والجرحى».
وأكد الباحث المصري المتخصص في الشأن الأصولي، أحمد زغلول، أن «التميمي صحيح أنه قيادي بارز في التنظيم؛ لكنه ليس بنفس مستوى زعيم التنظيم، فأي مسؤول تنظيمي يتم استهدافه هناك بديل له، وحتى في حال عدم إعلان بديل له، فلن يؤثر ذلك في (شرعية) التنظيم؛ لكن عندما يتم الإعلان عن مقتل زعيم (القاعدة)، فإن ذلك يطرح تساؤلات حول الولاية الجديدة، وطبيعة الصراعات والانشقاقات التي قد تحدث داخل التنظيم، حال الإعلان عن اسم الزعيم الجديد».
وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «إعلان (القاعدة) مقتل الظواهري، يُمثل تشكيكاً في النظام الأمني داخل التنظيم، واعترافاً بأن التنظيم قابل للاختراق، وهذا يعطي صورة ذهنية سيئة عن تماسك التنظيم أمام عناصره»، لافتاً إلى أنه «حال اعتراف (القاعدة) بمقتل الظواهري، فلا بد من أن يتحدث التنظيم عن ملابسات الوفاة، ولماذا تأخر الاعتراف 7 أشهر؟ وهذه الأسئلة تفتح أسئلة أكبر قد تضر بمستقبل التنظيم؛ خصوصاً في ظل انتهاز غريمه (داعش) ذلك لجذب عناصر (القاعدة)».
ونشر تنظيم «القاعدة» نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي، مقطع فيديو للظواهري. وذكر موقع «سايت» حينها، أن «تنظيم (القاعدة) نشر فيديو مدته 35 دقيقة يزعم أنه بصوت الظواهري». ولم يشر مقطع الفيديو إلى إطار زمني محدد لتوقيته.
وقتلت الولايات المتحدة في أواخر يوليو الماضي الظواهري. وكان مسؤولون أميركيون قد قالوا في تصريحات سابقة، إن «الولايات المتحدة قتلت الظواهري بصاروخ أطلقته طائرة مُسيَّرة، حين كان يقف في شرفة منزل يختبئ فيه، في أكبر ضربة للتنظيم منذ أن قتلت قوات خاصة من البحرية الأميركية أسامة بن لادن، قبل أكثر من عقد من الزمن».
ووفق تصريحات سابقة لمسؤول في الإدارة الأميركية، فإن «عملية تحديد مكان الظواهري وقتله كانت نتيجة عمل (دقيق ودؤوب) من جانب وكالات (مكافحة الإرهاب والاستخبارات)»؛ إلا أن الناطق باسم حركة «طالبان»، ذبيح الله مجاهد، قد ذكر في أغسطس (آب) الماضي، أن «الحركة لم تعثر على جثمان الظواهري».
وهنا أكد الباحث المصري المتخصص في الشأن الأصولي، أن «تنظيم (القاعدة) يواجه إشكالية في إعلان (سيف العدل) زعيماً للتنظيم؛ لأنه لو أعلن ذلك فلا بد له أن يعترف بمقتل الظواهري، وأين قتل، وهذا سوف يثير أزمة لـ(القاعدة) في أفغانستان، ويسبب إشكاليات لحركة (طالبان) أمام الغرب».
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية، أخيراً، أن «(سيف العدل) يُعتقد أنه الزعيم الجديد لـ(القاعدة)». وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، حينها، أن «تقييم واشنطن (يتسق) مع تقرير الأمم المتحدة الأخير الذي يعتقد أن (سيف العدل) موجود حالياً في إيران». وأشار متحدث «الخارجية الأميركية» إلى أنه «عندما يتعلق الأمر بوجود (سيف العدل) في إيران، فإن توفير ملاذ آمن لـ(القاعدة) هو مجرد مثال آخر على دعم إيران (واسع النطاق للإرهاب)». إلا أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، خرج بعدها ونفى في تدوينة له عبر «تويتر» أوردتها وكالة «رويترز»: «ما ذكرته الولايات المتحدة الأميركية عن أن (سيف العدل) موجود في إيران».
و«سيف العدل» يُرجح أنه يبلغ من العمر 62 عاماً تقريباً، وبفضل خبرته العسكرية والإرهابية يُعد تقريباً من قدامى المحاربين في التنظيم الإرهابي الدولي، وصنفه مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي واحداً من أكثر «الإرهابيين» المطلوبين في العالم، بمكافأة تبلغ قيمتها 10 ملايين دولار.


مقالات ذات صلة

واشنطن تنفق 40 مليون دولار لسجن نحو 400 مهاجر في غوانتانامو

الولايات المتحدة​ أرسلت الإدارة الأميركية نحو 400 رجل نصفهم على الأقل من الفنزويليين إلى غوانتانامو منذ فبراير كجزء من حملة الرئيس ترمب على الهجرة غير الشرعية (نيويورك تايمز)

واشنطن تنفق 40 مليون دولار لسجن نحو 400 مهاجر في غوانتانامو

وجه 5 أعضاء في مجلس الشيوخ، زاروا قاعدة خليج غوانتانامو بكوبا، انتقادات إلى المهمة المتعلقة بالمهاجرين، واصفين إياها بإهدار للموارد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
أفريقيا عناصر من «أفريكوم» يتابعون الهجمات ضد مواقع «حركة الشباب» في الصومال (أفريكوم)

الجيش الأميركي ينفذ ضربة جوية ضد أهداف لتنظيم «داعش» في الصومال

أعلنت قوات الأمن الصومالية القضاء على 21 عنصراً من «حركة الشباب» الإرهابية المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، خلال عملية عسكرية بمحافظة شبيلي الوسطى جنوب الصومال.

أميركا اللاتينية الصحافيان اللذان اعتقلتهما السلطات في بوركينا فاسو (إعلام محلي)

بوركينا فاسو: اعتقال صحافيين بسبب تغطية الحرب على «الإرهاب»

قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، إن المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو اعتقل 3 صحافيين بارزين، هما رئيس جمعية الصحافيين في بوركينا فاسو ونائبه وآخر.

الشيخ محمد (نواكشوط)
أفريقيا الجيش الأميركي يقصف «داعش» في الصومال (أفريكوم)

غارات أميركية على أهداف لتنظيم «داعش» في شمال الصومال

شنّت الولايات المتحدة والصومال غارات على أهداف لتنظيم «داعش» في شمال البلد الواقع في القرن الأفريقي، وفق ما أعلنت حكومتها والجيش الأميركي، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (مقديشو)
أفريقيا عناصر من «حركة الشباب» (أرشيفية - متداولة)

الصومال: مقتل ستة شرطيين كينيين في هجوم لـ«حركة الشباب»

قُتل ستة من عناصر الشرطة الكينية على أيدي مسلحين يُعتقد أنهم ينتمون لـ«حركة الشباب» المتطرفة، شنوا هجوماً على قاعدة لقوات الاحتياط الأحد، وفق الشرطة.

«الشرق الأوسط» (نيروبي )

لماذا يثير الإعلام الإسرائيلي مخاوف بشأن تسليح الجيش المصري في سيناء؟

الحدود المصرية - الإسرائيلية (رويترز)
الحدود المصرية - الإسرائيلية (رويترز)
TT
20

لماذا يثير الإعلام الإسرائيلي مخاوف بشأن تسليح الجيش المصري في سيناء؟

الحدود المصرية - الإسرائيلية (رويترز)
الحدود المصرية - الإسرائيلية (رويترز)

في استمرار لمخاوف إسرائيلية بشأن تسليح الجيش المصري في سيناء، قالت وسائل إعلام عبرية أخيراً إن «القاهرة نشرت دبابات من طرازي (باتون) و(أبراهامز) وسط سيناء»، متحدثة عما وصفته بـ«حشد عسكري مصري غير مسبوق بالقرب من الحدود». وهو ما عَدّه خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» بأنه محاولة لتشتيت الانتباه عما يحدث في غزة، ونوع من الضغط على القاهرة في ظل رفضها القاطع للتهجير.

مصريون يرفعون لافتات لرفض تهجير الفلسطينيين خلال صلاة عيد الفطر (الهيئة العامة للاستعلامات)
مصريون يرفعون لافتات لرفض تهجير الفلسطينيين خلال صلاة عيد الفطر (الهيئة العامة للاستعلامات)

وحسب ما تداولته وسائل الإعلام العبرية، فإن «تل أبيب وجّهت تحذيراً رسمياً للقاهرة بسبب هذا الحشد العسكري» الذي عدته «انتهاكاً لاتفاق السلام بين البلدين لعام 1979».

وزعم موقع «nziv» أن «القوات المصرية نشرت دبابات قتال رئيسية قديمة من طراز M60 باتون، التي تم تصنيعها في الولايات المتحدة، في محيط معبر رفح، رداً على مخاوف القاهرة من محاولات إسرائيل إجبار أعداد كبيرة من الفلسطينيين على الانتقال من غزة إلى مصر».

وجاء هذا التقرير استمراراً لما بدا أنه حملة إعلامية إسرائيلية تثير مخاوف بشأن الوجود العسكري المصري في سيناء في ظل توتر سياسي في العلاقات بين البلدين على خلفية الحرب في غزة.

وكانت صحيفة «إسرائيل هيوم» نقلت عمن وصفته بأنه مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى، أن البنية التحتية العسكرية المصرية في سيناء تمثل «انتهاكاً كبيراً» للملحق الأمني في اتفاقية السلام، مشدداً على أن المسألة تحظى بأولوية قصوى على طاولة وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مؤكداً أن بلاده «لن تقبل بهذا الوضع».

وقد عَدّ الإعلامي وعضو مجلس النواب المصري مصطفى بكري، عبر حسابه على منصة «إكس» مطلع الشهر الجاري، التقارير الإسرائيلية عن خرق مصر لمعاهدة السلام بأنها «ادعاءات كاذبة ومحاولة للتغطية على الفشل الداخلي لحكومة نتنياهو».

ومنذ مايو (أيار) الماضي أثارت تحركات عسكرية مصرية وإسرائيلية على الحدود مع قطاع غزة، جدلاً بشأن مصير اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين عام 1979، حيث تزامن ذلك مع إعلان الجيش الإسرائيلي سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر، وتبعته أنباء عن تعزيزات عسكرية مصرية على الحدود.

وعَدّ الخبير العسكري المصري العميد سمير راغب، التقارير الإعلامية الإسرائيلية الأخيرة بأنها «محاولة لشغل مصر بالرد وجعلها طرفاً في النزاع الذي تلعب فيه دور الوسيط». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هذه التقارير الإعلامية هي في الأساس رسالة للداخل لإقناعه بحالة الاستنفار العسكري رداً على مزاعم بتهديد من الجانب المصري».

وأكد أن «مصر لا تعير تلك التقارير اهتماماً لأنها تدرك هدفها، ورغم توتر العلاقات مع تل أبيب فإن معاهدة السلام صامدة ومستقرة».

واتفق معه مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير رخا أحمد حسن، في أن هذه التقارير ما هي إلا «محاولة لتحويل الأنظار عن الحرائق التي ترتكب في قطاع غزة»، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن «تل أبيب هي من خرقت عملية السلام بالوجود في محور فيلادليفا».

ويعدّ «محور فيلادلفيا» منطقة عازلة ذات خصوصية أمنية، يمتد على مسافة 14 كيلومتراً. ومنذ نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2023 أصبح «محور فيلادلفيا» موضوعاً للشد والجذب بين مصر وإسرائيل، إثر تصريحات إسرائيلية ألمحت إلى رغبتها في «السيطرة عليه».

وحذر رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، ضياء رشوان، العام الماضي، من أن إعادة احتلال «محور فيلادلفيا» (صلاح الدين) ستؤدي إلى «تهديد خطير وجدِّي للعلاقات المصرية - الإسرائيلية»، معتبراً ذلك «خطاً أحمر يضاف إلى الخط المعلن سابقاً بخصوص تهجير الفلسطينيين من غزة». لكن إسرائيل تجاوزت هذا الخط وسيطرت على «محور فيلادلفيا»، ولم تنفذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار مع «حماس»، التي كانت تقضي ببدء الانسحاب منه في اليوم الأخير من المرحلة الأولى للاتفاق؛ أي اليوم الأول من مارس (آذار) الماضي.

بدوره، قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور سعيد عكاشة، إن «الاتهامات الإعلامية الإسرائيلية تأتي في إطار ضغوط من جانب تل أبيب لرفض القاهرة استقبال فلسطينيين في سيناء»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن «الإلحاح الإعلامي هدفه تشتيت الرأي العام الداخلي»، مشدداً على أن «القاهرة تؤمن حدودها وليس لديها أي نيات هجومية تجاه تل أبيب».

وأضاف عكاشة أن «مصر في إطار خبرتها الطويلة لا تدخل في الرد على مثل هذه المهاترات الإعلامية التي تستهدف تشتيت الانتباه».

وترفض مصر بشكل قاطع تهجير الفلسطينيين داخل أو خارج أراضيهم، وتعده «تصفية للقضية الفلسطينية».

ونظمت معاهدة السلام، التي وقعها الرئيس المصري الراحل أنور السادات ورئيس وزراء إسرائيل مناحم بيغن في مارس 1979 برعاية الرئيس الأميركي جيمي كارتر، في فقرتها الثانية ضمن ما يسمى بـ«الحدود النهائية» الأنشطة العسكرية في سيناء ورفح، حيث تم تقسيمها إلى 4 مناطق (أ، ب، ج، د).

وعام 2021، أعلنت مصر وإسرائيل تعديلاً في معاهدة السلام يعزز وجود الجيش المصري في رفح، وهو التعديل الأول في مسار معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل. وبحسب المعاهدة يوجد بالمنطقة «د» قوة محدودة إسرائيلية مكونة من 4 كتائب المشاة، وأجهزتهم العسكرية والتحصينات وقوات المراقبة الخاصة بالأمم المتحدة.