دراسة: «كورونا طويل الأمد» يرتبط بزيادة مخاطر الوفاة ومشاكل القلب والرئة

رجل يخضع لإختبار الكشف عن فيروس «كورونا» في بكين (أ.ف.ب)
رجل يخضع لإختبار الكشف عن فيروس «كورونا» في بكين (أ.ف.ب)
TT

دراسة: «كورونا طويل الأمد» يرتبط بزيادة مخاطر الوفاة ومشاكل القلب والرئة

رجل يخضع لإختبار الكشف عن فيروس «كورونا» في بكين (أ.ف.ب)
رجل يخضع لإختبار الكشف عن فيروس «كورونا» في بكين (أ.ف.ب)

بينما تضع معظم الدول نهاية لحالة الطوارئ الصحية العامة المرتبطة بفيروس «كورونا»، يُظهر بحث جديد أن بعض المجموعات لا تزال تشعر بالآثار طويلة المدى للمرض.
في العام التالي للعدوى، يكون الأفراد الذين عانوا من مرض «كوفيد طويل الأمد» معرضين لخطر كبير لمجموعة من النتائج الصحية الضارة، بما في ذلك مضاعفة خطر الوفاة، وفقاً لدراسة جديدة نشرت أمس (الجمعة) في منتدى «جاما» الصحي، بحسب شبكة «سي إن إن».
فحصت الدراسة بيانات 13 ألفا و435 بالغاً مصاباً بـ«كورونا طويل الأمد» و26 ألفا و435 آخرين لا يتمتعون بهذه الحالة خلال فترة متابعة مدتها 12 شهراً.
شهدت المجموعة المصابة بـ«كورونا طويل الأمد» معدل وفيات متزايداً، حيث مات 2.8 في المائة من الأفراد الذين يعانون من آثار الفيروس لفترة طويلة مقارنة بـ1.2 في المائة من أولئك الذين لا يعانون من هذه الحالة.
أولئك الذين يعانون من «كوفيد طويل الأمد» كانوا أكثر عرضة مرتين تقريباً للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بما في ذلك عدم انتظام ضربات القلب والسكتة الدماغية وفشل القلب ومرض الشريان التاجي. كانت الحالات الرئوية شائعة أيضاً.
ازداد خطر الإصابة بالانسداد الرئوي بأكثر من ثلاثة أضعاف بينما ارتفع خطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن والربو المعتدل أو الشديد تقريباً لمن يعانون من هذه الحالة المرضية.
وجدت الدراسة أن المخاطر كانت أكبر بين الأفراد الذين دخلوا المستشفى في غضون شهر من الإصابة بعدوى «كوفيد - 19».

وقالت الدكتورة أندريا ديفريس، نائبة رئيس فريق العمل لأبحاث الخدمات الصحية في «إيلافيس هيلث» والمؤلفة الرئيسية للدراسة: «نعلم من المؤلفات المنشورة أن (كوفيد الطويل) يمكن أن يؤدي إلى الإرهاق والصداع واضطراب الانتباه... في حين أن هذه الظروف مقلقة، فإن نتائج هذه الدراسة تشير إلى أحداث أكثر إثارة للقلق يمكن أن تؤثر بشدة على صحة وعمر الأفراد المصابين بالحالة».
تعرف المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها «كوفيد طويل الأمد» على أنه المعاناة من مشاكل صحية جديدة أو عائدة أو مستمرة بعد أكثر من أربعة أسابيع من ظهور العدوى الأولية. وفقاً لبحث أجرته الوكالة الصحية، فإن واحداً من كل خمسة ناجين من الفيروس تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عاماً وواحد من كل أربعة ناجين من 65 عاماً أو أكثر يعانون من مشكلة صحية مستمرة قد تعزى إلى عدوى «كورونا».
وارتبطت الحالة بأكثر من 200 علامة وأعراض و50 حالة صحية. يقول الخبراء إن العواقب الصحية يمكن أن تستمر من شهور إلى سنوات.
وأظهرت الأبحاث أن الإصابة بـ«كورونا» أكثر من مرة تزيد بشكل كبير من خطر وفاة الفرد، والاستشفاء، والعواقب الصحية لحالة «كورونا طويل الأمد»، على سبيل المثال، يزداد خطر الإصابة باضطرابات القلب والأوعية الدموية من 1.6 مع إصابة واحدة، إلى 3 مع عدوى ثانية، و4.8 مع ثلاث إصابات بالفيروس أو أكثر.
تشمل عوامل الخطر الأخرى لهذه الحالة التقدم في السن، وتعاطي التبغ، وارتفاع مؤشر كتلة الجسم، وتجربة المزيد من الأعراض أثناء الإصابة بالفيروس. وقد ارتبط التطعيم قبل الإصابة بانخفاض خطر تطور حالة «كورونا طويل الأمد»، وفقاً لبحث سابق.
يقول مؤلفو الدراسة إن هذه النتائج تدعو إلى استمرار الجهود لمحاربة «كورونا»، وتعزيز المراقبة الصحية للأفراد بعد الإصابة.


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

واشنطن تعلن الإفراج عن 3 أميركيين محتجزين في الصين

الصين تفرج عن 3 مواطنين أميركيين «محتجزين ظلماً» (أ.ب)
الصين تفرج عن 3 مواطنين أميركيين «محتجزين ظلماً» (أ.ب)
TT

واشنطن تعلن الإفراج عن 3 أميركيين محتجزين في الصين

الصين تفرج عن 3 مواطنين أميركيين «محتجزين ظلماً» (أ.ب)
الصين تفرج عن 3 مواطنين أميركيين «محتجزين ظلماً» (أ.ب)

أفرجت الصين عن ثلاثة مواطنين أميركيين «محتجزين ظلماً» حسبما أعلن مسؤولون أميركيون اليوم الأربعاء، وذلك قبل أسابيع قليلة من تسليم الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن السلطة إلى الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أكد المسؤولون الأميركيون أن مارك سويدان وكاي لي وجون ليونغ أُطلق سراحهم في مقابل الإفراج عن مواطنين صينيين محتجزين في الولايات المتحدة، لم تُحدّد هويتهم.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية عشية عطلة عيد الشكر في نهاية الأسبوع في الولايات المتحدة «سيعودون قريباً ويجتمعون مع عائلاتهم للمرة الأولى منذ سنوات».

وأضاف «بفضل جهود هذه الإدارة، سيعود جميع الأميركيين المحتجزين ظلماً في الصين إلى ديارهم».

وأكد مصدر مطلع على الملف إطلاق سراح الأميركيين الثلاثة في إطار تبادل مع بكين شمل ثلاثة مواطنين صينيين مسجونين في الولايات المتحدة.

وأوقف مارك سويدان في العام 2012 خلال رحلة عمل بتهمة حيازة مخدرات.

وتؤكد عائلته وداعموه عدم وجود أي دليل على ذلك، معتبرين أن سائقه اتهمه زوراً.

وخلال احتجازه، حُرم سويدان من النوم والطعام لدرجة أنه خسر نحو 45 كيلوغراماً من وزنه، وفقاً لجمعية دعم السجناء في الصين «دوي هوا».

واعتبرت والدته كاثرين التي تعيش في تكساس، خلال جلسة استماع في الكونغرس في سبتمبر (أيلول) الماضي، أن إدارة بايدن لم تبذل جهوداً كافية للتوصل إلى إطلاق سراح ابنها.

وقالت «إن أحباءنا ليسوا بيادق سياسية».

وكان المواطن الأميركي جون ليونغ يقيم بشكل دائم في هونغ كونغ، وأوقف في العام 2021 ودين بالتجسس.

أما كاي لي فولد في شنغهاي لكنه يحمل الجنسية الأميركية، وهو رجل أعمال اتهم بالتجسس في العام 2016.

وفي سبتمبر، أُطلق سراح القس الأميركي ديفيد لين المحتجز في الصين منذ 2006.

وكان قد حكم على ديفيد لين بالسجن مدى الحياة بتهمة الاحتيال بحسب وسائل إعلام أميركية، لكن واشنطن اعتبرت أن الإدانة لا أساس لها.

وأثار الرئيس بايدن قضية هؤلاء السجناء خلال اجتماعه الأخير مع الرئيس الصيني شي جينبينغ الشهر الماضي على هامش قمة «أبيك» في ليما.

ويُحاط إطلاق سراح هؤلاء الأميركيين بأكبر قدر من التكتم بخلاف عمليات تبادل السجناء الأخيرة بين الولايات المتحدة وروسيا حين استقبل الرئيس بايدن المفرج عنهم في المطار.

وفي المجموع، تمكنت إدارة بايدن من ضمان إطلاق سراح نحو 70 أميركياً في كل أنحاء العالم تعتبرهم محتجزين ظلماً، بحسب مسؤولين.