مصر والاتحاد الأوروبي يعززان التعاون في مكافحة «الإرهاب»

تأكيد أهمية نقل الخبرات في مجالات الأمن السيبراني

جانب من لقاءات مدير مركز «القاهرة الدولي لتسوية النزاعات» مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي وبلجيكا (الخارجية المصرية)
جانب من لقاءات مدير مركز «القاهرة الدولي لتسوية النزاعات» مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي وبلجيكا (الخارجية المصرية)
TT

مصر والاتحاد الأوروبي يعززان التعاون في مكافحة «الإرهاب»

جانب من لقاءات مدير مركز «القاهرة الدولي لتسوية النزاعات» مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي وبلجيكا (الخارجية المصرية)
جانب من لقاءات مدير مركز «القاهرة الدولي لتسوية النزاعات» مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي وبلجيكا (الخارجية المصرية)

تُعزز مصر تعاونها مع الاتحاد الأوروبي في مكافحة «الإرهاب». وبحث سفير مصر في بروكسل الدكتور بدر عبد العاطي، مع رئيس أركان اللجنة العسكرية للاتحاد الأوروبي الفريق هيرفي بليجو، في الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، لا سيما في «مجالَي الأمن والدفاع، بالإضافة إلى تبادل التقييمات حول التحديات والتهديدات المشتركة»، وأشاد بليجو بـ«الدور المصري المحوري في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة».
ووفق «وكالة أنباء الشرق الأوسط» الرسمية في مصر (الجمعة)، استعرض عبد العاطي الجهود المصرية في مجالات مكافحة «الإرهاب» و«الهجرة غير المشروعة»، وأكد «أهمية البناء على الزخم الذي يشهده التعاون الثنائي في الوقت الحالي، ومواصلة تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي في المجالات محل الاهتمام المشترك، فضلاً عن الاهتمام ببناء القدرات ونقل الخبرات في مجالات الأمن السيبراني، وإزالة الألغام، ومكافحة (العبوات الناسفة والمرتجلة)، ومكافحة (الإرهاب)، خصوصاً في ظل الرئاسة المشتركة لمصر والاتحاد الأوروبي للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب والتي بدأت في مارس (آذار) الحالي».
في غضون ذلك، قام مدير مركز «القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام» السفير أحمد نهاد عبد اللطيف، بزيارة لبروكسل للبحث في التعاون مع عدد من شركاء التنمية مثل الاتحاد الأوروبي وبلجيكا. ووفق إفادة لوزارة الخارجية المصرية (الجمعة) فقد تطرقت اللقاءات مع مسؤولي مفوضية الاتحاد الأوروبي وجهاز الخدمة الخارجية إلى «سبل توسيع نطاق التعاون مع (مركز القاهرة) في مجال بناء قدرات الدول الأفريقية، بحيث يشمل مجالات أخرى لعمل المركز بخلاف تغير المناخ والسلم والتنمية، مثل مجالات حفظ وبناء السلام ومنع (التطرف) المؤدي إلى (الإرهاب) ومكافحة التهديدات (العابرة للحدود)». كما نوقشت سبل تعزيز شراكة الاتحاد الأوروبي مع «منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين» والذي انضم إليه الاتحاد كشريك داعم في نسخته الثالثة التي عُقدت في يونيو (حزيران) الماضي، وركزت على تداعيات التغيرات المناخية على الاستقرار في أفريقيا، وانبثقت عنها مبادرة رئاسة مؤتمر «كوب27» حول تغير المناخ واستدامة السلام في مؤتمر شرم الشيخ نهاية العام الماضي.
وحسب بيان «الخارجية المصرية» فقد أعرب المسؤولون الأوروبيون عن «تقديرهم لجهود مصر من أجل تحقق السلام والاستقرار والتنمية في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط»، ولإسهامات «مركز القاهرة» في هذا الإطار، مع تأكيد اهتمامهم بتوسيع نطاق التعاون معه، خصوصاً في مجال مكافحة «الإرهاب»، أخذاً في الاعتبار الرئاسة المشتركة لمصر والاتحاد الأوروبي للمنتدى العالمي لمكافحة «الإرهاب» الذي سينعقد اجتماعه التنسيقي في القاهرة مطلع مايو (أيار) المقبل، ويشارك «مركز القاهرة» في تنظيمه بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية.
في السياق، استعرض عبد اللطيف في محاضرة بالأكاديمية الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي أهداف وركائز مبادرة تغير المناخ واستدامة السلام التي طوّرها «مركز القاهرة» بالتعاون مع فريق رئاسة مؤتمر «كوب27» كمثال للاستجابات الشاملة في مواجهة الأزمات المتداخلة التي تشهدها الساحة الدولية، وتعكس دور مصر الرائد في دعم جهود بناء السلام وتعزيز العمل المناخي الدولي.


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


أكبر حزب معارض يدعو إلى «وقف التسيير الأحادي لشؤون الجزائر»

يوسف أوشيش مرشح القوى الاشتراكية رفقة الطاقم القيادي لحزبه (حساب الحزب)
يوسف أوشيش مرشح القوى الاشتراكية رفقة الطاقم القيادي لحزبه (حساب الحزب)
TT

أكبر حزب معارض يدعو إلى «وقف التسيير الأحادي لشؤون الجزائر»

يوسف أوشيش مرشح القوى الاشتراكية رفقة الطاقم القيادي لحزبه (حساب الحزب)
يوسف أوشيش مرشح القوى الاشتراكية رفقة الطاقم القيادي لحزبه (حساب الحزب)

دعا حزب «جبهة القوى الاشتراكية»، أقدم حزب معارض في الجزائر، إلى ما وصفه بـ«وضع حد للتسيير الأمني والأحادي لشؤون البلاد، والانخراط في عملية إصلاحات كبرى، قادرة على ضمان الديمقراطية السياسية، والتنمية الاقتصادية والازدهار الاجتماعي»، حسب ما أورده تقرير لوكالة الأنباء الألمانية، اليوم السبت. وقال الأمين الوطني الأول لـ«جبهة القوى الاشتراكية»، يوسف أوشيش، خلال دورة استثنائية للمجلس الوطني، السبت، إنه «بات من الضروري تغيير المقاربات في ظل التغيرات الجيوستراتيجية الكبرى، التي يشهدها العالم»، داعياً إلى «تحديد مشروع وطني واضح وطموح، وإشراك جميع القوى الحية في البلاد فيه».

وأضاف أوشيش موضحاً أن ذلك يتم عبر «تبني وتشجيع الحوار، مع الاستعداد الدائم لتقديم التنازلات، وتشكيل التوافقات من أجل الحفاظ على البلاد، وتعزيز وحدتها وتماسكها». واستطرد ليؤكد أن الاستقرار الحقيقي «لن يتحقق إلا من خلال تسيير سياسي حكيم، يعتمد على بناء إطار ديمقراطي، قادر على بعث الثقة وحماية المصلحة العليا للأمة. فهذا هو الحصن الأقوى ضد كل محاولات تقويض سيادتنا وتهديد وحدتنا الترابية».

يوسف أوشيش خلال حملته للانتخابات الرئاسية (حملة المترشح)

في سياق ذلك، ذكر أوشيش أن التسيير الأمني لشؤون المجتمع، بحجة الحفاظ على النظام العام، لن يؤدي إلا إلى «إضعاف أسس المجتمع الجزائري، وتغذية مناخ الشك، والخوف والانقسام، إذ تعلمنا التجارب أن سياسات الغلق تولد التوترات، التي تؤدي في نهاية المطاف إلى أزمات اجتماعية وسياسية أكثر خطورة». وعلق أوشيش، المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية التي جرت بتاريخ السابع من سبتمبر (أيلول) الماضي على الأحداث المتسارعة في سوريا، بالقول: «يجب أن تشكل درساً لنا، وتذكرنا بحقيقة ثابتة غير قابلة للتأويل، وهي أن قوتنا تكمن في وحدتنا، ومدى قدرتنا على بناء منظومة قوية ومستقلة، تمكننا من حماية أنفسنا من هذه التحولات الجيوسياسية الكبرى الماثلة أمام أعيننا»، داعياً مسؤولي البلاد وجميع القوى الحية في المجتمع إلى تعزيز المؤسسات، وتطوير الاستقلالية الاستراتيجية، وضمان الاستقرار والسلم الداخلي من خلال حوكمة عادلة، شاملة ومسؤولة، مع «الانخراط في ورشة كبيرة للسيادة والقدرة الدائمة على التكيف».

وانتقد أوشيش ما وصفه بـ«نقاشات سامة وخبيثة»، مؤكداً أنه «تقع على عاتق السلطة مقاومة كل الإغراءات السلطوية، كما تقع أيضاً على عاتق المجتمع بأسره محاربة شياطين الانقسام والتفرقة»، معتبراً أن إقالة محمد شرفي، رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، «لا تعد ذا أثر كبير، ما لم تعقبها إعادة نظر في القوانين العضوية، وفي النصوص المؤطرة للحياة السياسية بصفة عامة، وللعملية الانتخابية بصفة خاصة، لإضفاء المصداقية على العملية الانتخابية، ولاستعادة الثقة فيها، وضمان مشاركة مواطناتية فعلية».