فيلمان سعوديان ينافسان في «الإسماعيلية للسينما التسجيلية»

الدورة الـ24 تشهد عرض 100 فيلم من 30 دولة

مؤتمر الإعلان عن تفاصيل الدورة الـ24 من مهرجان الإسماعيلية (مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية)
مؤتمر الإعلان عن تفاصيل الدورة الـ24 من مهرجان الإسماعيلية (مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية)
TT

فيلمان سعوديان ينافسان في «الإسماعيلية للسينما التسجيلية»

مؤتمر الإعلان عن تفاصيل الدورة الـ24 من مهرجان الإسماعيلية (مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية)
مؤتمر الإعلان عن تفاصيل الدورة الـ24 من مهرجان الإسماعيلية (مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية)

كشف «مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة» تفاصيل دورته الـ24، والتي تُعقد في الفترة من 14 - 20 مارس (آذار) الحالي، خلال مؤتمر صحافي، اليوم الخميس، بالقاهرة.

وتقام الدورة الـ24 بمدينة الإسماعيلية (إحدى مدن قناة السويس)، بمشاركة مائة فيلم تمثل ثلاثين دولة، عبر أربع مسابقات، من بينها فئة الأفلام الوثائقية الطويلة، ويشارك فيها 13 فيلماً، والوثائقية القصيرة 11 فيلماً. وتضم لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة كلاً من: ماجيد موفاتسيجي (سويسرا)، وسيسيل توليبولونسكي (ألمانيا)، وكوينج هاوالي (كوبا)، وميس دروزة (الأردن).

وتشهد هذه الدورة حضوراً عربياً لافتاً، ولا سيما في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة. وتشارك السعودية بفيلم «دموع التماسيح» وهو إنتاج مشترك مع مصر وإخراج خالد معيط، وتدور أحداثه من خلال رحلة على الطريق داخل سيارة أجرة، وفيلم «رقم هاتف قديم» إخراج علي سعيد، الذي يقتبس عنوانه من قصيدة للشاعر العراقي مظفر النواب. وتشارك المغرب بفيلم «السائقة» للمخرج مهدي عيوش، والعراق «ترانزيت» للمخرج باقر الربيعي، وسوريا «الخروج إلى الداخل» للمخرجة لوتس مسعود، إلى جانب أفلام من ألمانيا وفرنسا، وبلغاريا، وإيطاليا، وهولندا. وتتكون لجنة التحكيم للأفلام الروائية القصيرة والتحريك من كل من فاسيليزسي كرامستنيس (اليونان)، وسين بايومان (أميركا)، وآن سيون جاكوس (فرنسا)، ونبيلة رزايق (الجزائر)، وكوثر يونس (مصر).

ويعرض المهرجان برنامجاً للأفلام القصيرة جداً، التي لا تزيد مدتها على دقيقة ودقيقتين. ويتضمن 17 فيلماً من مختارات مهرجان «تري كور» الفرنسي للأفلام القصيرة جداً، كما يعرض برنامجاً يضم «الأفلام العابرة للنوع» التي تتمرد على التصنيف المألوف بين الوثائقي والروائي. ويُعرض خلالها أربعة أفلام كلاسيكية عربية؛ من بينها فيلم «وصية رجل حكيم في القرية» للمخرج داود عبد السيد الذي قام المهرجان بترميم فيلمه.


البوستر الجديد للمهرجان (مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية)

وتحلّ دولة ألمانيا ضيف شرف الدورة الـ24، حيث يُعرض لها سبعة أفلام؛ من بينها «صفارات الإنذار، طموح أقل، الطفل المخطط قدومه». ويكرِّم المهرجان كلاً من مدير التصوير السينمائي محمود عبد السميع، والمؤرخ السينمائي محمود علي؛ من مصر، والمخرج الآيرلندي مارك كازينز.

ويقيم المهرجان حلقة بحثية حول الصحافة الفنية ودورها في الارتقاء بالسينما منذ بدايات السينما وحتى منتصف القرن العشرين، من خلال ستة أبحاث يناقشها الناقد الكبير كمال رمزي، كما يقيم ورشاً فنية بدأت في القاهرة، وتتواصل في الإسماعيلية.

وأشار عصام زكريا، رئيس المهرجان، إلى أن هذه الدورة تركز على روح الشباب من خلال كل فعاليات المهرجان، وكذلك مسابقة أفلام الطلبة.

وكان الدكتور خالد عبد الجليل قد وجّه، في بداية المؤتمر، تحية لكبار المخرجين والنقاد الذين تولّوا رئاسة المهرجان على مدى دوراته الماضية؛ ومن بينهم علي أبو شادي، وسمير فريد، وهاشم النحاس، وصلاح مرعي، الذين وصفهم بالبنّائين؛ لمساهمتهم في تطوير المهرجان ونجاحه، في حين أكدت المونتيرة منار حسني أن المهرجان يحظى بدعم وزيرة الثقافة التي عملت كثيراً لتسهيل خروج هذه الدورة، في حين أكد عصام زكريا أن «الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة» يُعدّ مهرجاناً نوعياً جاداً، ويعرض أفلاماً ليست جماهيرية بالشكل الكبير، وأن كل فيلم جرى اختياره لأسباب عدة، مشيراً إلى أنه ليس من المهم الانفراد بعروض أولى، ولكن المهم أن يعرض أفلاماً جيدة.

وكان المهرجان قد تجاوز أزمة «البوستر المسروق»، بإصدار بوستر جديد قام بتصميمه الفنان التشكيلي المصري أحمد اللباد، وجمع فيه بين تزاوج المدينة المائية (الإسماعيلية) وطيور النورس وآلات العرض السينمائي الكلاسيكية.


د.خالد عبد الجليل يتوسط المونتيرة منار حسني والناقد عصام زكريا (مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية)


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


مصر تعدد «إنجازاتها» في «حقوق الإنسان» قبل مراجعة دورية بجنيف

بنايات على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
بنايات على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
TT

مصر تعدد «إنجازاتها» في «حقوق الإنسان» قبل مراجعة دورية بجنيف

بنايات على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
بنايات على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

عدّدت مصر «إنجازاتها» في ملف حقوق الإنسان خلال السنوات الأخيرة، قبل مناقشة «تقرير المراجعة الشاملة» أمام المجلس الدولي لحقوق الإنسان بجنيف، في يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكدت القاهرة «هدم السجون (غير الآدمية) وإقامة مراكز إصلاح حديثة».

وتقدمت الحكومة المصرية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بتقريرها الرابع أمام «آلية المراجعة الدورية الشاملة» التابعة لمجلس حقوق الإنسان الدولي، تمهيداً لمناقشته الشهر المقبل، وهو تقرير دوري تقدمه مصر كل 4 سنوات... وسبق أن قدّمت القاهرة 3 تقارير لمراجعة أوضاع حقوق الإنسان في أعوام 2010، و2014، و2019.

وقال عضو «المجلس القومي لحقوق الإنسان» بمصر، رئيس «المنظمة المصرية لحقوق الإنسان» (مؤسسة حقوقية)، عصام شيحة، إن «الحكومة المصرية حققت (قفزات) في ملف حقوق الإنسان»، وأشار في تصريحات تلفزيونية، مساء الخميس، إلى أن «السنوات الأخيرة، شهدت قنوات اتصال بين المنظمات الحقوقية والمؤسسات الحكومية بمصر»، منوهاً إلى أن «مصر هدمت كثيراً من السجون القديمة التي كانت (غير آدمية) وأقامت مراكز إصلاح حديثة».

وأوضح شيحة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، الجمعة، أن «الحكومة المصرية تبنت فلسفة عقابية جديدة داخل السجون عن طريق الحد من العقوبات السالبة للحريات، وأنها هدمت نحو 15 سجناً، وقامت ببناء 5 مراكز إصلاح وتأهيل وفق أحدث المعايير الدولية، وتقدم برامج لتأهيل ودمج النزلاء».

عادّاً أن تقديم مصر لتقرير المراجعة الدورية أمام «الدولي لحقوق الإنسان» بجنيف، «يعكس إرادة سياسية للتواصل مع المنظمات الدولية المعنية بملف حقوق الإنسان».

وشرعت وزارة الداخلية المصرية أخيراً في إنشاء «مراكز للإصلاح والتأهيل» في مختلف المحافظات، لتكون بديلة للسجون القديمة، ونقلت نزلاء إلى مراكز جديدة في «وادي النطرون، وبدر، و15 مايو»، وتضم المراكز مناطق للتدريب المهني والفني والتأهيل والإنتاج، حسب «الداخلية المصرية».

ورغم الاهتمام الحكومي بملف حقوق الإنسان في البلاد، وفق مراقبين؛ فإن عضو «المجلس القومي لحقوق الإنسان» يرى أن «هناك ملفات تحتاج إلى تحرك مثل ملف الحبس الاحتياطي في التهم المتعلقة بالحريات».

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستعرض التقرير الثالث لـ«الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان» في مصر (الرئاسة المصرية)

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، استجابته لتوصيات مناقشات «الحوار الوطني» (الذي ضم شخصيات عامة وحزبية وأكاديميين وسياسيين) بشأن قضية الحبس الاحتياطي، داعياً في إفادة للرئاسة المصرية، أغسطس (آب) الماضي، إلى «أهمية تخفيض الحدود القصوى لمدد الحبس، وتطبيق بدائل مختلفة للحبس الاحتياطي».

ويرى وكيل «لجنة حقوق الإنسان» بمجلس النواب المصري (البرلمان)، النائب أيمن أبو العلا، أن «الحكومة المصرية حققت تقدماً في تنفيذ محاور (الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان) التي أطلقتها عام 2021»، ودلل على ذلك بـ«إلغاء قانون الطوارئ، وتشكيل لجان للعفو الرئاسي، والسعي إلى تطبيق إصلاح تشريعي مثل تقديم قانون جديد لـ(الإجراءات الجنائية) لتقنين الحبس الاحتياطي».

وكان وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، قد عرض على الرئيس المصري، الأربعاء الماضي، التقرير الثالث لـ«الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان»، متضمناً «المبادرات والبرامج التي جرى إعدادها للارتقاء بأوضاع حقوق الإنسان بمفهومها الشامل، السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي».

وحسب إفادة للرئاسة المصرية، وجه الرئيس المصري بـ«استمرار جهود نشر الوعي بحقوق الإنسان في مؤسسات الدولة كافة، ورفع مستوى الوعي العام بالحقوق والواجبات»، وشدد على «تطوير البنية التشريعية والمؤسسية لإنجاح هذا التوجه».

عودة إلى وكيل «لجنة حقوق الإنسان» بـ«النواب» الذي قال إن ملف حقوق الإنسان يتم استغلاله من بعض المنظمات الدولية سياسياً أكثر منه إنسانياً، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك ازدواجية في معايير بعض المنظمات التي تغض الطرف أمام انتهاكات حقوق الإنسان في غزة ولبنان، وتتشدد في معاييرها مع دول أخرى».