جويل مردينيان: ليس لدي خطوط حمراء في «بلا فلتر»

منصة «شاهد» احتفلت بإطلاق الموسم الثاني من برنامجها في القاهرة

جويل مردينيان (شاهد)
جويل مردينيان (شاهد)
TT

جويل مردينيان: ليس لدي خطوط حمراء في «بلا فلتر»

جويل مردينيان (شاهد)
جويل مردينيان (شاهد)

قالت الإعلامية وخبيرة التجميل اللبنانية جويل مردينيان، ان لا خطوط حمراء في برنامجها «بلا فلتر»، وأوضحت على هامش احتفال منصة «شاهد» بإطلاق الموسم الثاني من برنامجها بالقاهرة، أن الموسم الجديد يتضمن 10 حلقات، من بينهم حلقة تم تصويرها في القاهرة مع عدد من نجوم الفن المصري والعربي أمثال يسرا، وتامر حسني وإليسا، على أن تُبث الحلقات أسبوعياً عبر المنصة حتى نهاية شهر رمضان.
وينتمي برنامج «بلا فلتر» لنوعية تلفزيون الواقع، حيث تقدم جويل مردينيان تفاصيل حياتها إلى جانب أولادها وزوجها وأسرتها لجمهورها بكل ما يحدث فيها من مشاكل وأزمات وأفراح بجانب التركيز على بعض الموضوعات التي تهم الأسرة والمرأة، وحاز الموسم الأول من البرنامج على أعلى نسبة مشاهدة في أغلبية الدول العربية وأميركا، حسب وصف منصة «شاهد vip» وتحدثت مردينيان عن تفاصيل الموسم الثاني من برنامجها، قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «فترة التحضير للموسم الجديد تجاوزت العام، إذ إنني استعنت في حلقاته بمادة مصورة لم يتم استخدامها في الموسم الأول، بالإضافة إلى عدد من المواد الفيلمية التي قمت بتصويرها على مدار العام الماضي».

وكشفت جويل لحظة ولادة فكرة البرنامج، قائلة: «ولدت فكرة البرنامج لدي منذ سنوات عدة، حيث إنني عشت في لندن وعدد من الدول الأجنبية فاعتدت على تلفزيون الواقع، لذلك قررت أن أبدأ تصوير كل تفاصيل حياتي عام 2017. بداية من استيقاظي وحتى خلودي للنوم لمدة 3 أشهر كاملة، ومن خلالها قمنا بتقديم حلقات الموسم الأول، التي ظهرت فيها رفقة زوجي السابق وأولادي ووالدتي».
وتطرقت الإعلامية اللبنانية إلى تفاصيل الحلقات قائلة: «نحن لا نصور في البرنامج موضوعات بعينها، بل أصور مواقف وأحداث تمر في حياتي بشكل طبيعي، كما فضلنا التركيز على بعض الموضوعات مثل الصحة العقلية والذهنية للأطفال، وهو أمر تعانيه كل أُم مع أولادها، ولا بد من توجيه الشكر لنجلي صاحب الـ21 عاماً، الذي وافق على الظهور معي في تلك الحلقة، وأيضاً هناك حلقة عن التربية الجنسية للأطفال، بجانب حلقة مهمة أخرى أبحث فيها لوالدتي عن شريك لحياتها».
وبسؤالها عن وجود خطوط حمراء في برنامجها، قالت: «أحب أن أكون امرأة جريئة لا تخاف، أنا سيدة منفتحة تماماً على العالم، ليس لدي سقف ولا خطوط حمراء، أحب الحرية، فأنا أقدم برنامجاً واقعياً عن حياتي الحقيقية لا أحب التمثيل أو التصنع، في الموسم الأول عرضت قصة انفصالي عن زوجي ولم أخف منها، وفي الموسم الثاني أقدم حلقة أبحث فيها عن شريك لوالدتي لكي تعيش حياتها مثلما يعيش أولادها حياتهم».

ورفضت جويل اتهام البعض لها باختلاق «دعاية لبرنامجها من خلال تبني طفل»، قائلة: «هذا حديث ليس له معنى، أنا تبنيته قبل أكثر من 8 سنوات، وأصبح ابني، فهو ليس عصفوراً، إذا لم يعجبني فأقوم بإرجاعه. فمنذ صغري وأنا أتمنى أن أتبنى طفلاً لأنني تربيت في طفولتي على قصص أوليفر تويست، الفقير الذي عاش في الشارع، وسنو وايت التي ولدت في الغابة، وسندريلا، لذلك كنت أدعو إلى الله أني لو استطعت تبني طفل سأفعل ذلك وأوفر له حياة كريمة».
وكشفت مردينيان عن تلقيها عرضاً للتمثيل: «خلال الأشهر الماضية عرض علي عمل تلفزيوني في بيروت، لكنني اعتذرت عنه، رغم أنني أحب التمثيل وأتمنى أن أجد فرصة فيه».


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

المخرج النرويجي داغ هاغيرود: «أحلام» يعالج العلاقة المعقّدة بين الرغبة والحب

شارك الفيلم بالعديد من المهرجانات السينمائية (الشركة المنتجة)
شارك الفيلم بالعديد من المهرجانات السينمائية (الشركة المنتجة)
TT

المخرج النرويجي داغ هاغيرود: «أحلام» يعالج العلاقة المعقّدة بين الرغبة والحب

شارك الفيلم بالعديد من المهرجانات السينمائية (الشركة المنتجة)
شارك الفيلم بالعديد من المهرجانات السينمائية (الشركة المنتجة)

منذ اللحظة الأولى التي يتحدث فيها المخرج النرويجي داغ يوهان هاغيرود عن فيلمه الجديد «أحلام، جنس حب»، تشعر أن الرجل لا يقترب من السينما بوصفها صنعة فنية فحسب، بل بوصفها وسيلة للبحث الداخلي، ومحاولة لاستكشاف مناطق لا يتحدث عنها الكثيرون.

يتحدث المخرج النرويجي لـ«الشرق الأوسط» ببطء محسوب، يحمل في نبرته شيئاً من التأمل، كأنه يمشي داخل ذاكرة لا يريد أن تهدمها الكلمات، فبالنسبة له، لم يكن الفيلم مشروعاً يُبنى على واقعة أو وثيقة، بل رغبة في الاقتراب من جوهر إنساني ينساب خلف السطور، حيث تتداخل الرغبة بالخوف، والحقيقة بالهروب منها.

الفيلم الذي حصد «جائزة الدب الذهبي» بالنسخة الماضية من «مهرجان برلين السينمائي»، ونال «جائزة الفيبرسي» من المهرجان نفسه، تدور أحداثه حول فتاة مراهقة تختبر شغف الحب الأول في حكاية ممتدة عبر 3 أجيال، وعُرض بالقاهرة ضمن فعاليات «بانوراما الفيلم الأوروبي» خلال ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بعد عرضه في النسخة الماضية من مهرجان «الجونة السينمائي».

يؤكد هاغيرود أن الفيلم رغم جذوره المستوحاة من قصة حقيقية، لا يتبنى من الواقع سوى تلك الشرارة الأولى التي دفعته للكتابة، وعدّ «الحقيقة التي يقدمها الشريط السينمائي ليست ملزمة بتقديم الواقع كما هو دون تغيير، بل بما يقدر على أن يوقظ داخل المشاهد صوته الداخلي، ذلك الصوت الذي لا يتحدث عن الحدث، بل عن أثره»، ولهذا اختار ألا يجعل الفيلم إعادة سرد لما كان، بل محاولة لتخيل ما شعر به أولئك الذين عاشوا التجربة بصمت، وما تركته فيهم من ارتباك ودهشة وانكسار.

يناقش المخرج قضية اجتماعية بلغة مغايرة (الشركة المنتجة)

وأضاف أنه «مع مرور الوقت، تحولت الفكرة من مجرد معالجة سينمائية إلى رحلة بحث طويلة، لم أكن أبحث عن شهود يروون ما حدث، بل عن أشخاص يملكون القدرة على وصف الإحساس نفسه»، مؤكداً أنه أراد أن يفهم «كيف يتشكل الخوف داخل الإنسان، وكيف تتسلل الرغبة إلى مناطق لا نرغب بالاقتراب منها، وكيف يتصارع القلب مع ذاكرة غير مكتملة، ولم تكن تلك الرحلة سهلة، لأنها لم تعتمد على الوقائع بقدر ما اعتمدت على الإنصات لتجارب متكسّرة، وحكايات غير مكتملة، ومشاعر تخشى الظهور»، على حد تعبيره.

وأشار المخرج النرويجي إلى أن الفيلم بدأ تتضح ملامحه خلال الكتابة، فهو ليس وثيقة، ولا اعتراف، ولا رواية عن حادثة بعينها، بل عمل يضع الإنسان في قلب المشهد، بكل تناقضاته وأحلامه وأخطائه الصغيرة، عمل سينمائي عن تلك اللحظات التي يتوقف فيها الزمن قليلاً، ويتحوّل فيها الجسد إلى سؤال، والعلاقة إلى مساحة رمادية يصعب فهمها أو الهروب منها.

وأكد أنه كان يريد عملاً يقترب من هشاشة البشر، لا من صلابة القصة، مشيراً إلى أنه حمل هذا الأمر للممثلين مع بدء التصوير، فكان يتعامل معهم وكأنه يدعوهم إلى تجربة نفسية لا فنية فقط، فلم يكن يطلب منهم أن يعيدوا تمثيل مشاهد محددة، بل أن يسمحوا لحواسهم بأن تأخذهم إلى أماكن تخشى الكاميرا الوصول إليها، كما ترك لهم مساحة واسعة للخطأ، والتردد، وللصمت الطويل الذي يسبق الاعتراف، وفق قوله.

المخرج النرويجي حاملاً جائزة مهرجان برلين (إدارة المهرجان)

ويصف المخرج التجربة بأنها «مواجهة مع الذات»، أكثر من كونها مواجهة مع موضوع الفيلم، فحين تحاول أن تفهم علاقة معقدة بين الرغبة والحب والخوف، تجد نفسك مضطراً إلى النظر إلى داخلك أولاً، ولهذا يشعر أن «أحلام، جنس حُب» هو عمل تشكّل داخل تلك المنطقة الحساسة التي تجمع بين الضعف والقوة، بين القدرة على الاعتراف، والرغبة في الاحتماء بالصمت، وأراد من الفيلم أن يطرح سؤالاً قديماً بصياغة جديدة، ماذا يبقى في داخل الإنسان عندما ينتهي كل شيء؟ أي أثر يظل عالقاً؟ وكيف تتحوّل المشاعر المكبوتة إلى أحلام قد تبدو غريبة، أو مربكة، أو حتى جارحة؟

ويرى هاغيرود أن «جمال السينما يكمن في قدرتها على ملامسة تلك المساحات التي يتعذر على اللغة أحياناً وصفها، فالصورة بالنسبة لي ليست مجرد نقل لما يحدث، بل محاولة لالتقاط ما لا يُقال، ولهذا جاء الفيلم محمّلاً باللقطات التي تقترب من الوجوه ببطء، وتترك للمشاهد فرصةً لالتقاط أنفاسه، كما لو أنه متورط في التجربة نفسها».

حصد الفيلم جائزتين في النسخة الماضية من مهرجان برلين (الشركة المنتجة)

وأشار إلى أنه لم يرد أن يُشعر المتلقي بأنه يشاهد من بعيد، بل أن يجلس على حافة اللحظة، يراقب ما يُقال وما يُخفى في آن واحد، لافتاً إلى أن «الفيلم يتحرك داخل مساحة الحقيقة الشعورية، حيث يبدو الخيال وسيلة لتقريب الواقع، لا للهرب منه»، على حد تعبيره.

واعتبر أن فيلمه يوازن بين رغبة الإنسان في الفهم، وحقه في أن يظل غامضاً قليلاً أمام نفسه، مع التأكيد على أن الأثر الأعمق للفيلم في تلك الطريقة التي يجعل بها المشاهد يعيد التفكير في علاقاته ومشاعره، فهو لا يقدم قصةً جاهزةً يمكن تصنيفها ضمن خانة معينة، بل تجربة مفتوحة على التأويل، تترك أثرها في النفس، كما لو أنها تلامس منطقة شخصية لدى كل من يشاهدها. ولهذا ربما يشعر هاغيرود بأن الفيلم أقرب إلى «مرآة مشروخة»، حسب وصفه، يرى فيها الإنسان جزءاً من صورته، بينما يبقى الجزء الآخر غامضاً، لا يمكن القبض عليه ولا تجاهله.


تانيا قسيس تحتفل بالميلاد في «بيروت هول» بحضور السفير الفرنسي

ديكورات تنسجم مع المناسبة حضرت على الخشبة (الشرق الأوسط)
ديكورات تنسجم مع المناسبة حضرت على الخشبة (الشرق الأوسط)
TT

تانيا قسيس تحتفل بالميلاد في «بيروت هول» بحضور السفير الفرنسي

ديكورات تنسجم مع المناسبة حضرت على الخشبة (الشرق الأوسط)
ديكورات تنسجم مع المناسبة حضرت على الخشبة (الشرق الأوسط)

«لبنان جوهرة ونرفض أن يسرقها منّا أحد»؛ بهذه العبارة استهلّت الفنانة تانيا قسيس حفلها الميلادي الذي أحيته في «بيروت هول»، بحضور السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو. وافتتحت قسيس الأمسية بكلمة مقتضبة توجّهت فيها إلى الحضور مؤكدة أن لبنان يستحق الفرح والاحتفال، وسيبقى بلداً استثنائياً بشهادة المغتربين الذين مهما تنقّلوا بين الدول يعودون إلى وطنهم بشوق وحنين.

ودّعت تانيا قسيس جمهورها بالأبيض وبأغنيات ميلادية (الشرق الأوسط)

ويأتي حفل تانيا قسيس ضمن سلسلة احتفالات ميلادية تشهدها بيروت في موسم الأعياد، وكان «بيروت هول» قد احتضن أيضاً حفلاً للفنانة كارول سماحة في 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

وامتدت الأجواء الميلادية إلى مناطق لبنانية أخرى، لا سيما البترون، حيث نُظّم ريسيتال بعنوان «نجمة الميلاد» أحيته الفنانة كريستيان نجار في كاتدرائية مار اسطفان.

كما تشهد ساحة الشهداء في وسط العاصمة حفلات ومهرجانات ميلادية متتالية. وتحت عنوان «بيروت روح الميلاد»، يعيش الزوار أجواء من الفرح والأمل، ما أعاد إلى العاصمة شيئاً من حيويتها بعد سنوات من الغياب القسري للاحتفالات.

وبالعودة إلى حفل تانيا قسيس، فقد اتّسم بطابع ميلادي، سواء من خلال ديكورات المسرح أو إطلالات الفنانة التي حملت رموز العيد. ورافقها على الخشبة فريق كورال مؤلّف من طلابها في «أكاديمية تانيا قسيس للموسيقى»، إضافة إلى لوحات راقصة مدعومة بخلفيات بصرية انسجمت مع أجواء الميلاد.

وقدّمت تانيا باقةً من الأغنيات الميلادية العربية والأجنبية، فشاركها الجمهور الغناء، وتفاعل معها بحماسة.

وخلال الأمسية، كشفت قسيس أن الحفل تطلّب منها تحضيرات مكثّفة، فشكرت كل من ساهم في إنجازه، ووجّهت تحية خاصة للجمهور الذي حضر رغم الطقس العاصف.

أحيت تانيا قسيس حفلاً ميلادياً في مركز «بيروت هول» في سن الفيل (الشرق الأوسط)

كما خصّصت وصلة غنائية للوطن، استهلّتها بموقف حصل معها أثناء التمارين، حين سألها أحد الموسيقيين عمّا إذا كان الغناء للبنان مجرّد فقرة في البرنامج، أم تعبير عن مشاعر حقيقية تجاه الوطن، فأجابت: «لا أعرف ما يشعر به الآخرون، لكنني أغنّي للبنان من قلبي».

بعدها أدّت أغنيتها «وطني حبيبي»، ثم تبعتها بأغنيتها الشهيرة «آفي ماريا»، التي سبق أن قدّمتها على مسارح عالمية عدة، من بينها حفل المؤسسة الأميركية - الكويتية في واشنطن عام 2017، بحضور الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب.

وقبل أدائها الأغنية، دعت قسيس اللبنانيين إلى الاتحاد والصلاة من أجل تعافي لبنان وعودة السلام إلى ربوعه.

وبدت الفنانة مفعمةً بالفرح خلال لقائها جمهورها، متوجّهة إليهم بالشكر، لا سيما أولئك الذين قدموا من كندا والولايات المتحدة ودول عربية للاحتفال بعيد الميلاد في لبنان، وقالت: «يسعدني أنكم اخترتم مشاركة هذه المناسبة معي»، مضيفة: «فلنقف معاً لنصلّي من أجل لبنان، ومن أجل كل من اضطر إلى مغادرة وطنه».

رافقها غناء طلاب «أكاديمية تانيا قسيس للموسيقى» (الشرق الأوسط)

وقسّمت قسيس برنامجها الغنائي إلى 3 أقسام: ضمّ الأول أغنيات ميلادية عربية وأجنبية، وأضافت إليه لمسة رومانسية من خلال أغنيتها «ليلة ورا ليلة»، أما القسم الثاني فخُصّص للبنان والدعاء له، فيما اختُتمت الأمسية بقسم ثالث ارتدت خلاله الأبيض، وقدّمت مجموعةً من الأغنيات الميلادية التي شكَّلت مسك الختام لحفل غلبت عليه أجواء الفرح وروح العيد.

رافقت قسيس على المسرح فرقة موسيقية حيّة، إلى جانب عازفين على البيانو والقانون والفلوت، ما أضفى على الحفل حضوراً موسيقياً غنياً.


طرد مُعلم بريطاني من مدرسة لعرضه مقاطع فيديو لترمب على الطلاب

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
TT

طرد مُعلم بريطاني من مدرسة لعرضه مقاطع فيديو لترمب على الطلاب

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

اتُّهم مُدرّس في مدرسة بريطانية بتعريض الأطفال للخطر، وأُحيل إلى برنامج مكافحة الإرهاب الحكومي بعد عرضه مقاطع فيديو للرئيس الأميركي دونالد ترمب على طلابه في حصة السياسة الأميركية.

وصرح المُدرّس، وهو في الخمسينيات من عمره، لصحيفة «التلغراف» بأنه «شُبّه بالإرهابي» بعد عرضه مقاطع الفيديو، بما فيها مقطع من حفل تنصيب ترمب، على طلاب المرحلة الثانوية.

وقد أبلغت كلية هينلي، وهي مدرسة ثانوية في هينلي أون تيمز، أوكسفوردشاير، تضم أكثر من ألفي طالب، عن مُحاضر العلوم السياسية وأحيل إلى هيئة حماية الطفل المحلية، التي خلصت إلى أن إحالة الأمر إلى برنامج مكافحة الإرهاب الحكومي تُعدّ «أولوية».

اتُّهم المعلم بالتسبب في «أذى نفسي» لطلابه في المرحلة الثانوية، الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و18 عاماً. وفي وثيقة اطلعت عليها صحيفة «التلغراف»، أشار مسؤولون محليون معنيون بحماية الطفل إلى أن عرض مقاطع الفيديو قد يرقى إلى مستوى «جريمة كراهية».

دفعت هذه الادعاءات الغريبة المعلم، الذي حصل على شهادته في منتصف التسعينيات، إلى رفع دعوى قضائية ضد الكلية. وفي تسوية تفاوضية، حصل الرجل على تعويض قدره ألفا جنيه إسترليني (ألفين و697 دولاراً) بعد أن أجبرته فعلياً على الاستقالة من وظيفته التي كان يتقاضى عنها 44 ألف جنيه إسترليني سنوياً - أي نحو 59 ألف دولار.

ويعتقد اتحاد حرية التعبير أن القوانين التي تهدف إلى حماية الأطفال من القتلة والمغتصبين تُستخدم بشكل خاطئ لملاحقة البالغين ذوي الآراء غير الرائجة. وقال الاتحاد إن قضية المعلم مثال واضح على «استغلال بروتوكولات حماية الطفل كسلاح لإسكات شخص ما لأسباب سياسية».

وقال المعلم، الذي فضل عدم الكشف عن هويته: «لقد شبهوني بالإرهابي. كان الأمر صادماً للغاية. إنه أشبه بكابوس، كأنه مشهد من رواية...».

تُظهر وثائق اطلعت عليها صحيفة «التلغراف» كيف بدأت كلية هينلي تحقيقاتها في يناير (كانون الثاني) 2025 بعد أن تقدم اثنان من طلاب المحاضر بشكاوى. وقد اتُّهم المحاضر بالتدريس «المتحيز» و«غير ذي الصلة بالموضوع».

ذكرت الكلية في رسالة بريد إلكتروني رسمية بتاريخ 28 يناير أنه زُعم أنه «عرض على طلابه مقاطع فيديو لدونالد ترمب وحملته الانتخابية ودعايته، بالإضافة إلى مقاطع فيديو أخرى لا صلة لها بما يُدرَّس».

ثم أفادت الكلية بأن أحد مقاطع الفيديو «أثار انزعاجاً شديداً لدى أحد الطلاب».

قال المعلم: «كان الأمر مرعباً، لا يُصدق. كنا نناقش الانتخابات الأميركية، وكان ترمب قد فاز للتو، وعرضتُ مقطعي فيديو من حملة ترمب. وفجأة، اتُّهمتُ بالتحيز. قال أحد الطلاب إنه شعر باضطراب نفسي، وادعى أنه عانى من كوابيس».

وعندما سُئل عما إذا كان متطرفاً يمينياً، أجاب المعلم، وهو مؤيد للحزب الجمهوري لكنه يُصر على أن آراءه معتدلة: «لستُ متطرفاً».