فيسبوك تدخل قطاع اتصالات الأجهزة المحمولة لاستقطاب المستخدمين الشباب

19 مليار دولار قيمة صفقة بيع و{اتس أب}

فيسبوك تدخل قطاع اتصالات الأجهزة المحمولة لاستقطاب المستخدمين الشباب
TT

فيسبوك تدخل قطاع اتصالات الأجهزة المحمولة لاستقطاب المستخدمين الشباب

فيسبوك تدخل قطاع اتصالات الأجهزة المحمولة لاستقطاب المستخدمين الشباب

اتفقت فيسبوك على شراء شركة التراسل الفوري عبر الأجهزة المحمولة واتس أب مقابل 19 مليار دولار في صورة مبالغ نقدية وأسهم في صفقة تاريخية تقترب بأكبر شبكة اجتماعية في العالم من بؤرة قطاع اتصالات الأجهزة المحمولة وقد تساعدها على استقطاب المستخدمين الشبان. وتتضمن الصفقة أربعة مليارات دولار نقدا و12 مليار دولار أسهما وثلاثة مليارات دولار أسهما مقيدة تصرف على عدة سنوات. وتتجاوز قيمة صفقة واتس أب ما جمعته فيسبوك في الطرح العام الأولي لأسهمها وتبرز عزم الشبكة الاجتماعية على الفوز بسوق التراسل.
وواتس أب التي أسسها المهاجر الأوكراني الذي لم يكمل تعليمه الجامعي جان كوم وطالب ستانفورد السابق بريان أكتون قصة خيالية أخرى من قصص مشاريع وادي السليكون حيث استقطبت 450 مليون مستخدم في خمس سنوات وتضيف مليون مستخدم جديد يوميا.
وقال مارك زوكربرغ الرئيس التنفيذي لفيسبوك في مؤتمر بالهاتف الأربعاء «لا أحد في تاريخ العالم حقق إنجازا كهذا من قبل».
وقال زوكربرغ الذي أبرم في واقعة شهيرة أخرى صفقة شراء خدمة إنستاغرام للتشارك في الصور مقابل مليار دولار خلال عطلة لنهاية الأسبوع منتصف 2012 إنه اقترح الصفقة خلال مأدبة عشاء مع كوم الرئيس التنفيذي لواتس أب قبل عشرة أيام وتحديدا في التاسع من فبراير (شباط).
وتصدر واتس أب موجة برامج التراسل للهواتف الذكية التي تجتاح أميركا الشمالية وآسيا وأوروبا. وعلى الرغم من اقتصار واتس أب على وظيفته الأساسية وهي التراسل النصي تتيح تطبيقات أخرى مثل لاين في اليابان ووي تشات من شركة تنسنت هولدنغز مزايا إضافية مثل الألعاب والتجارة الإلكترونية.
وتفتح الصفقة نافذة لفيسبوك على شرائح جديدة من المستخدمين مثل المراهقين الذين لا يقبلون على الشبكات الاجتماعية السائدة ويفضلون تطبيقات مثل واتس أب والذين يطلق عليهم «عديمو فيسبوك». ومن غير الواضح بعد كيف ستمول الخدمة نفسها.
ولم يذكر زوكربرغ وكوم في المؤتمر كيف ستكسب الشركة المال وهي لا تتقاضى إلا دولارا واحدا في السنة بعد سنة أولى مجانية. وقال زوكربرغ «الاستراتيجية السليمة هي مواصلة التركيز على النمو والمنتج».
وقال زوكربرغ وكوم إن واتس أب ستظل تعمل بشكل مستقل وتعهدا بمواصلة سياسة عدم عرض إعلانات.
وقال جوناثان تيو وهو من أوائل المستثمرين في شركة سناب - تشات للتراسل التي كانت تدرس قبل عام عرض استحواذ بمليارات الدولارات من فيسبوك «الاتصالات شيء تستخدمه يوميا وله تأثير قوي على الشبكة. فيسبوك شركة محتوى بدرجة أكبر ولم تتعرف على قطاع الاتصالات بشكل كامل بعد».
وفي إطار الاتفاق سينضم جان كوم الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لواتس أب إلى مجلس إدارة فيسبوك وستمنح الشبكة الاجتماعية وحدات أسهم مقيدة بقيمة 3 مليارات دولار لمؤسسي واتس أب بمن فيهم كوم.
ووعدت فيسبوك أيضا بالإبقاء على العلامة التجارية وخدمة واتس أب وكانت قد تعهدت بدفع مليار دولار نقدا كرسوم فسخ للعقد في حال فشلت الصفقة.
وعلى الرغم من هذه الصفقة التاريخية فإنه يبدو أن المستثمرين شعروا بالقلق فقد انخفضت أسهم فيسبوك 5 في المائة في التعاملات اللاحقة على الإغلاق
وتراجع سهم فيسبوك 5 في المائة إلى 70.‏64 دولار في التعاملات اللاحقة على الإغلاق في سوق ناسداك.
وذكر المراقبون أن جزءا من جاذبية الصفقة بالنسبة لفيسبوك هو الحجم الهائل من الرسائل التي يتبادلها ما يقرب من 450 مليون مستخدم شهريا. كما أن البعض يشير إلى أن السبب هو اهتمام فيسبوك بالعدد الكبير من المستخدمين الذي يأتي من الدول النامية.
وتركز فيسبوك على النمو الدولي لخدماتها في الدول النامية فعلى الرغم من أن عدد مستخدميها يصل إلى 1.23 مليار شخص شهريا فإنها تقترب من مرحلة التشبع في الدول المتقدمة، وأن نسبة كبيرة من مستخدمي واتس أب يأتون من الدول النامية.
وتقود فيسبوك حملة بالاشتراك مع شركات مثل سامسونغ ونوكيا وكوالكوم وغيرها من شركات الإلكترونيات لتقديم خدمات إنترنت ذات أسعار مقبولة في دول العالم الثالث.
ووصف مارك زوكربغ شركة وواتس أب التي لا يزيد عمرها على خمس سنوات بأنه «خدمة قيمة لا تقدر» في طريقها لربط ما يقرب من مليار شخص حول العالم.
إلا أن بعض المعلقين المتخصصين في مجال الاتصالات المحمولة يرون أن هذه الصفقة هي رهان لفيسبوك، التي بذلت جهدا كبيرا في الآونة الأخيرة لإقناع المستثمرين باستراتيجيتها للأجهزة المحمولة. ويصل عدد المشتركين في واتس أب إلى ما يزيد على 450 مليون مستخدم وتؤكد الشركة أن عددهم يزداد بما يصل إلى مليون شخص يوميا.
وأضاف زوكربرغ «أعرف جان كوم مؤسس والرئيس التنفيذي لواتس أب لفترة طويلة وأنا متحمس لمشاركته هو وفريقه لجعل العالم أكثر انفتاحا وارتباطا».
أما كوم فقد ذكر «إنه ليشرفنا أن نشارك مارك وفيسبوك ونحن نستمر في تقديم منتجنا إلى مزيد من الأشخاص حول العالم».
ومن غير المعروف بنية وواتس أب ولا عدد المساهمين إلا أن مصدرا فيما يعرف باسم وادي السيلكون (مقر شركات الاليكترونيات في ولاية كاليفورنيا الأميركية) أشار إلى أن عدد العاملين لا يزيد على 100 شخص وأضاف «من المحتمل أن خمسة أشخاص سيصبحون أثرياء بطريقة لا يصدقها عقل، أما الباقي فيصبحون أثرياء، وهناك مساعدة إدارية بدأت بالفعل في اختيار لون سيارتها من طراز لامبورجيني». بينما أعرب مصدر آخر عن اعتقاده أن جان كوم المؤسس الشريك يملك 45 في المائة من أسهم الشركة وهو ما يجعل نصيبه في الصفقة يصل إلى ما يزيد على 6 مليارات دولار.
وأوضحت صحيفة الغارديان الإنجليزية أن الصفقة التي تعد ضخمة جدا تأتي في الوقت الذي تتصارع فيه شركات التكنولوجيا في دعم قطاع الاتصالات المحمولة لديها. وتعتبر واتس أب ذات شعبية كبيرة في أوروبا وأميركا اللاتينية حيث تصل حصتها في السوق إلى 80 في المائة في بعض الدول من بينها البرازيل وألمانيا والبرتغال وإسبانيا، فيما يعد بداية لظاهرة جديدة وهي انجذاب الشباب إلى «التراسل الاجتماعي» ففي الصين تم ربط الخدمة بالحسابات المصرفية ويمكن استخدامها في الشراء من المحلات التجارية ودفع الحساب في المطاعم. وكان كوم قد ذكر في مدونة الشركة في العام الماضي أن موقع «دوكتورز إن انديا» في الهند يستخدم وواتس أب لإرسال صور من رسم القلب للمرضى الذين أصيبوا بأزمات قلبية وهو الأمر الذي يوفر وقتا كبيرا وينقذ المرضى.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».