أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الأربعاء)، دعم ترسيخ الديمقراطية والسلام وحقوق الإنسان في العراق، قائلاً: «نحن فخورون بما يمر به العراق من أمن واستقرار، وهو عراق يختلف عما كان».
ووفق وكالة الأنباء الألمانية، قال غوتيريش، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني في بغداد بعد جلسة مباحثات مشتركة اليوم، إن الأمم المتحدة تدعم خطوات الحكومة العراقية في برامجها الإصلاحية، ومعالجة الفساد، وتحسين الخدمات، وخلق فرص لعمل الشباب، وهي تغييرات تتطلب وقتاً، والأمم المتحدة تدعم هذه الجهود.
وأضاف: «لقد ناقشنا الخطوات الإيجابية بين الحكومة الاتحادية وحكومة كردستان للوصول إلى اتفاق مستدام، والأمن المائي للعراق مهم جداً، وقلة تدفق المياه إلى نهري دجلة والفرات تشكل تهديداً يتطلب دعماً عالمياً، ونحن نتطلع إلى مشاركة العراق في مؤتمر المياه الذي سيعقد الشهر الحالي».
ودعا غوتيريش المجتمع الدولي إلى دعم العراق في مواجهة الظروف المناخية، وتحقيق الاستقرار الأمني؛ لأن العراق بلد مهم ومركزي، وحيّا جهود العراق في مجال تحقيق سياسة الحوار في العلاقات الإقليمية مع دول الجوار، ومشكلة مخيم الهول السوري، والعودة الطوعية للنازحين، وقضية المواطنين الإيزيديين في سنجار، فضلاً عن مواقف العراق في دعم سوريا وتركيا بعد حادثة الزلزال.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1630932369237581826
بدوره، وصف السوداني زيارة الأمين العام للأمم المتحدة إلى العراق، بأنها «تمثل رسالة دعم للحكومة العراقية لمواجهة التحديات في مسألة التحديات الأمنية والسياسية».
وقال السوداني إن الحكومة العراقية وضعت أولويات خدماتية واقتصادية في برنامجها الحكومي يضمن توفير فرص العمل والخدمات ومحاربة الفقر ومكافحة الفساد، والإصلاحات الاقتصادية.
وأضاف: «ننتظر دعم الأمم المتحدة عبر وكالاتها لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني، خاصة أن العراق اليوم أصبح مفتاحاً للحل في المنطقة».
وأكد السوداني أن الحكومة تعمل على جمع الفرقاء والآراء المتناقضة في البلاد، كما تلعب دوراً ريادياً مع الأشقاء والأصدقاء؛ لخلق نظام إقليمي مستقر، وإيجاد شراكات اقتصادية، لما يتمتع به العراق من ثروات.
وكشف السوداني أن الحكومة العراقية تعمل حالياً على الإعداد لمؤتمر بغداد الثالث، وفق رؤية الحكومة العراقية الجديدة التي تختلف بشكل جذري عن سابقتها، والتي تقوم على أساس الترابط الاستثماري، مشيراً إلى العمل على مواجهة التغييرات المناخية والتصحرِ وقلة الأمطار وتقليل الإطلاقات المائية، وتغيير مسار الأنهار مع دول الجوار.
وقال السوداني: «ننتظر من الأمم المتحدة دعم العراق في مجال التغييرات المناخية وقلة الإطلاقات المائية، فضلاً عن دعم الأمم المتحدة في مجال إدانة مجرمي داعش، وإحالتهم إلى المحاكم».
وأضاف أن «العراق قطع شوطاً مهماً في مجال إغاثة النازحين وإعادتهم الطوعية، وننتظر من الدول الأخرى القيام بدور مماثل لمنع عودة الإرهاب».
بدوره، ثمن غوتيريش قرار الحكومة العراقية إعادة النازحين إلى مناطقهم، وقال إنه «قرار شجاع إيجابي»، مؤكداً استعداد «الأمم المتحدة لدعم حكومة العراق إزاء التحديات التي تواجهها»، معرباً عن التفاؤل بما تقوم به الحكومة العراقية من جهود في جميع المجالات.
غوتيريش: فخورون بما يمر به العراق من أمن واستقرار
غوتيريش: فخورون بما يمر به العراق من أمن واستقرار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة