«السعودية لإعادة التمويل» تخفض معدل الاقتراض العقاري لكبح تقلبات الأسعار

ترجمة ألف وثيقة لتعزيز البيئة الاستثمارية وتسهيل دخول الشركات الأجنبية

السعودية تقوم بتحركات مكثفة للحد من ارتفاع أسعار العقار الذي يؤثر بشكل مباشر على تملك الأسر للمسكن (الشرق الأوسط)
السعودية تقوم بتحركات مكثفة للحد من ارتفاع أسعار العقار الذي يؤثر بشكل مباشر على تملك الأسر للمسكن (الشرق الأوسط)
TT

«السعودية لإعادة التمويل» تخفض معدل الاقتراض العقاري لكبح تقلبات الأسعار

السعودية تقوم بتحركات مكثفة للحد من ارتفاع أسعار العقار الذي يؤثر بشكل مباشر على تملك الأسر للمسكن (الشرق الأوسط)
السعودية تقوم بتحركات مكثفة للحد من ارتفاع أسعار العقار الذي يؤثر بشكل مباشر على تملك الأسر للمسكن (الشرق الأوسط)

سعياً منها لتشجيع التسعير العادل، ورفع الوعي بين المستفيدين، ودعم الأسر لتملك المنازل عبر تحديد معيار مرجعي يسهم في دعم استقرار السوق المحلية وحماية المستفيدين من تقلبات الأسعار، قررت الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري «إس آر سي»، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، خفض معدل التمويل طويل الأجل بنسبة ثابتة تقدر 26 نقطة أساس لفترات الاستحقاق التي تمتد بين 20 إلى 30 عاماً، وتثبيت النسبة لفترات الاستحقاق التي تقل عن 20 عاماً.
ومن المتوقع أن يكون لهذا الخفض أثر إيجابي على تعزيز النمو ودعم استقرار السوق والحفاظ على الإسهامات المتنامية للقطاع المالي في الناتج المحلي الإجمالي.
وذكر فابريس سوسيني، الرئيس التنفيذي لـ«السعودية لإعادة التمويل العقاري»، أن القرار يأتي التزاماً من الشركة بدعم النمو المستدام لسوق الإسكان المحلي من واقع الرؤية وإيماناً بدورها مساهماً رئيسياً في التنمية الاقتصادية بالمملكة.
وزاد فابريس سوسيني: «سيعكس خفض معدل التمويل العقاري طويل الأجل بنسبة ثابتة والمبني على دراستنا لتغيرات السوق، التزامنا بتعزيز السيولة وتوفير حلول إدارة رأس المال والمخاطر لمقدمي التمويل العقاري، ما يُسهم في طرح حلول وفق هوامش ربح ملائمة تزيد من نسبة تملك الأسر السعودية للمنازل».
وأطلقت الشركة معدل التمويل العقاري طويل الأجل بنسبة ثابتة في 2018 معياراً مرجعياً يهدف لدعم استقرار سوق الإسكان وحماية المستفيدين من تقلبات هوامش الربح، إيماناً بأن هذا الخفض إلى جانب مبادرة تمديد فترة الاستحقاق من 25 إلى 30 عاماً، سيسهم في نمو السوق وتعزيز جهود التنمية الاقتصادية الشاملة في الدولة.
وأسس صندوق الاستثمارات العامة، الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري في 2017، لتكون ركيزة ومحفزاً رئيسياً لنمو واستدامة التمويل السكني في المملكة.
إلى ذلك، أنجز المركز الوطني للتنافسية بالتكامل مع شعبة الترجمة الرسمية بهيئة الخبراء بمجلس الوزراء و60 جهة حكومية، ترجمة أكثر من ألف وثيقة نظامية مرتبطة بقطاع الأعمال.
وتأتي أعمال الترجمة إنفاذاً للأمر السامي القاضي بترجمة الأنظمة واللوائح والاشتراطات المرتبطة بقطاع الأعمال، بهدف تسهيل الإجراءات، وتمكين المستثمر المحلي والأجنبي من الوصول إلى كافة المعلومات المرتبطة بالأنشطة الاقتصادية في المملكة إلكترونياً.
ومن أبرز الأنظمة التي جرى ترجمتها من اللغة العربية إلى الإنجليزية مؤخراً «نظام الشركات، والسياحة، وبنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والتكاليف القضائية، والمدفوعات وخدماتها، والوساطة العقارية، ونظام الإثبات»، وغيرها من الوثائق الأخرى التي سبق ترجمتها ونشرها على المواقع الإلكترونية للجهات الحكومية المعنية والمركز الوطني للوثائق والمحفوظات.
ويقوم المركز الوطني للتنافسية بالعديد من الأدوار التي يعمل بالتكامل مع مختلف القطاعات إلى تحقيقها في ظل مستهدفات «رؤية 2030»، منها العمل على تحسين البيئة التنافسية في المملكة وتطويرها، والارتقاء بترتيب البلاد في التقارير والمؤشرات العالمية ذات العلاقة.
ويعمل أيضاً على اقتراح الخطط الهادفة إلى رفع تنافسية الدولة في مختلف المجالات، ومناقشتها مع الأجهزة العامة والخاصة المعنية والعمل على تطويرها، إلى جانب مراجعة الأنظمة ذات العلاقة وتطويرها، واقتراح التعديلات اللازمة حيالها، بالاتفاق مع الجهات الحكومية المختصة وفق الإجراءات النظامية المتبعة.


مقالات ذات صلة

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

الاقتصاد منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز الـ20 عالمياً، وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال لقاء الوزير الخطيب عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال في الأحساء (حساب الوزير على منصة إكس)

دعم السياحة في محافظة الأحساء السعودية بمشاريع تتجاوز 932 مليون دولار

أعلن وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب دعم السياحة بمحافظة الأحساء، شرق المملكة، بـ17 مشروعاً تتجاوز قيمتها 3.5 مليار ريال وتوفر أكثر من 1800 غرفة فندقية.

«الشرق الأوسط» (الأحساء)
الاقتصاد جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)

السعودية تعلن الميزانية العامة للدولة لعام 2025

يعقد مجلس الوزراء السعودي غداً جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المهندس خالد الفالح خلال كلمته الافتتاحية بمؤتمر الاستثمار العالمي في نسخته الثامنة والعشرين المنعقد بالرياض (الشرق الأوسط) play-circle 01:10

الاستثمارات الأجنبية تتضاعف في السعودية... واستفادة 1200 مستثمر من «الإقامة المميزة»

تمكنت السعودية من مضاعفة حجم الاستثمارات 3 أضعاف والمستثمرين بواقع 10 مرات منذ إطلاق «رؤية 2030».

عبير حمدي (الرياض) زينب علي (الرياض)
الاقتصاد محمد يعقوب متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض (الشرق الأوسط) play-circle 00:56

الكويت تسعى لتقديم تسهيلات مرنة لجذب الاستثمارات الأجنبية

قال مساعد المدير العام لشؤون تطوير الأعمال في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر» بالكويت محمد يعقوب لـ«الشرق الأوسط»، إن بلاده تعمل على تعزيز الاستثمارات.

عبير حمدي (الرياض)

سوق العمل في ألمانيا تحتاج إلى آلاف المهاجرين

عمال في مصنع سيارات بألمانيا (رويترز)
عمال في مصنع سيارات بألمانيا (رويترز)
TT

سوق العمل في ألمانيا تحتاج إلى آلاف المهاجرين

عمال في مصنع سيارات بألمانيا (رويترز)
عمال في مصنع سيارات بألمانيا (رويترز)

أظهرت دراسة حديثة أن سوق العمل في ألمانيا ستعتمد على المهاجرين «إلى حد كبير» سنوياً على المدى الطويل.

وأشارت الدراسة، التي أجرتها مؤسسة «برتلسمان» الألمانية، إلى أنه «من أجل توفير أيدٍ عاملة بالقدر الكافي، فستكون هناك حاجة إلى نحو 288 ألف عامل أجنبي سنوياً بحلول عام 2040».

وجاء في الدراسة أن هجرة الأيدي العاملة إلى ألمانيا في الوقت الحالي أقل بكثير من المطلوب. وقالت في هذا الصدد خبيرة شؤون الهجرة في المؤسسة، سوزان شولتس، وفق «وكالة الأنباء الألمانية»، إنه «يجب تقليل العوائق وتحسين الظروف للمهاجرين».

ويفترض نموذج توقعات ثانٍ أنه ستكون هناك حاجة إلى 368 ألف عامل مهاجر سنوياً حتى عام 2040.

ومن عام 2041 حتى عام 2060 - بناء على الآثار الإيجابية للهجرة السابقة - من المتوقع أن يصل متوسط الاحتياج إلى نحو 270 ألف عامل مهاجر سنوياً.

ومن دون مهاجرين إضافيين، تتوقع الدراسة انخفاض القوة العاملة من عددها الحالي البالغ 46.4 مليون عامل إلى 41.9 مليون عامل - أي بنسبة نحو 10 في المائة - بسبب التغير الديموغرافي.

وأشارت الدراسة إلى أنه في حال قلة الهجرة فستكون التأثيرات مختلفة على المستوى الإقليمي، حيث سيكون الانخفاض في الأيدي العاملة في الولاية الأكثر اكتظاظاً بالسكان (شمال الراين - ويستفاليا) متوسطاً بتراجع قدره نحو 10 في المائة. وستكون ولايات تورينجن، وسكسونيا - أنهالت، وزارلاند، أكبر تضرراً. وسيكون النقص في الموظفين كبيراً أيضاً في ولايات بافاريا، وبادن - فورتمبرغ، وهيسن.