قال «المجلس الفيدرالي لناشري الصحف» في المغرب إنه لا يرى طريقاً جدية لحل الملف المتعلق بقضايا المهنة إلا بـ«فتح حوار مع جميع المنظمات المهنية الممثلة للعاملين وللناشرين حول دعم عمومي عادل ومنصف»، و«الارتقاء بالأوضاع الاجتماعية للعاملين بحيث تكون وازنة ومتناسبة مع حجم الاستفادة من المال العام».
وشدد «المجلس»، في بيان مساء الأحد توج أشغال اجتماعه بمدينة العيون؛ كبرى مدن الصحراء المغربية، على أنه «وقف على كثير من الاختلالات التدبيرية في الحوار حول قضايا المهنة». وأضاف أن «الارتجال، الذي هو مجرد هروب إلى الأمام، سيكون جزءاً من المشكلة بدل أن يكون جزءاً من الحل» الذي يتبناه «كنهج العقلاء وذوي النيات الحسنة».
وانتقد «المجلس» الاتفاق الاجتماعي الأخير الذي ستتم بموجبه الزيادة في أجور العاملين بالمقاولات الصحافية، مؤكداً أنه لم يكن له أي علم بفحواه، كما لم يناقشه أو يوقع عليه.
واستغرب «المجلس الفيدرالي» «السكوت حتى الآن» عن انتخابات «المجلس الوطني للصحافة»، الذي جرى التمديد له 6 أشهر من أجل إجراء هذا الاستحقاق الدستوري والقانوني. كما استغرب «المناورات التي أرادت الالتفاف على حق الصحافيين والناشرين الطبيعي في اختيار ممثليهم». ومثال ذلك؛ يضيف البيان، مقترح القانون الذي «أظهر (نوايا) الجنوح إلى التعيين والتصرف في معايير التمثيلية من أجل الإقصاء»، مشيراً إلى أن مقترح القانون تم سحبه؛ «لكن بقيت آثار (نواياه)، وهي التي تتحكم في جزء من هذا العبث الذي يقع حتى في الملف الاجتماعي للصحافيين والعاملين بالمقاولات الصحافية».
وقال «المجلس» إن «(الفيدرالية) كانت، منذ عقدين من الزمان، شريكاً جدياً وذا مصداقية»، مطالباً «الحكماء» بـ«التدخل لوقف هذا النزف، ورحمة هذا القطاع الإعلامي الضروري للديمقراطية من بعض المبادرات السوريالية التي لا يمكن أن تلوي عنق الواقع الذي لا يرتفع، وهو واقع دولة الحق والقانون، وواقع أن (الفيدرالية) رقم صعب في المعادلة لا يمكن لأي أحد أن يتجاوزه، بالاحتكام إلى العقل والمنطق والقانون، ولا شيء غير القانون».
من جهة أخرى، قال البيان إن المجتمعين حيوا «المبادرة الخلاقة» لـ«الفيدرالية» وفرعها في العيون، لـ«فتح حوار جدي وعميق مع الزملاء الإسبان، بخصوص الجوار الطبيعي للعلاقات المغربية - الإسبانية». كما «ثمنوا مخرجاتها؛ ومنها مأسسة هذا الحوار للمساهمة في بناء جسور ثقة» بين الأقاليم الجنوبية للمغرب وجزر الكناري من جهة؛ وبين المملكتين المتجاورتين من جهة أخرى، وعدّوا أن مساهمة «الفيدرالية» في الدبلوماسية الموازية «مسؤولية قامت بها (الفيدرالية) في الجهات الأربع للمملكة؛ تجاه الجزائر في وجدة، وتجاه (المتوسط) في طنجة، وتجاه موريتانيا في الداخلة، وباتجاه تعزيز العلاقات الدافئة بين مدريد والرباط اليوم من العيون».
المغرب: «الفيدرالي لناشري الصحف» ينتقد اتفاق الزيادة في أجور الصحافيين
استغرب السكوت عن انتخابات «المجلس الوطني للصحافة»
المغرب: «الفيدرالي لناشري الصحف» ينتقد اتفاق الزيادة في أجور الصحافيين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة