مسلسل «سره الباتع» يلفت الأنظار بملابسه التاريخية

بعد رواج صور أبطاله على بوستراته الدعائية

أحمد السعدني (فيسبوك) - حسين فهمي على أحد بوسترات المسلسل
أحمد السعدني (فيسبوك) - حسين فهمي على أحد بوسترات المسلسل
TT

مسلسل «سره الباتع» يلفت الأنظار بملابسه التاريخية

أحمد السعدني (فيسبوك) - حسين فهمي على أحد بوسترات المسلسل
أحمد السعدني (فيسبوك) - حسين فهمي على أحد بوسترات المسلسل

لفتت بوسترات مسلسل «سره الباتع» للمخرج خالد يوسف أنظار متابعي مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدَّر من خلالها يوسف ترند «تويتر» في مصر. وظهر خلالها عدد كبير من ممثلي العمل وهم يرتدون أزياء تاريخية.
ويعد المسلسل الذي يشارك في بطولته نحو 60 ممثلاً وممثلة وعشرات من ضيوف الشرف أحد الأعمال الدرامية الكبيرة التي يشهدها الموسم الرمضاني هذا العام، وينتمي للدراما التاريخية، وتدور أحداثه بين زمنين مختلفين؛ العصر الحالي وعصر الحملة الفرنسية على مصر عام 1798 وفق رؤية درامية وإخراجية مختلفة للمخرج خالد يوسف عن قصة «سره الباتع» للأديب يوسف إدريس، وهو من «إنتاج سينرجي» ويُعرض عبر قناة ON ومنصة «Watch IT»
وكان بوستر حسين فهمي، أحد أبطال العمل، من بين البوسترات التي لاقت رواجاً على «السوشيال ميديا»، وعاد فهمي قبل أيام من برلين بعد حضور مهرجانها السينمائي، ليستأنف تصوير المسلسل، حسبما يؤكد في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «عدت لاستكمال تصوير المسلسل الذي تحمست له كثيراً لأنه يطرح فترة تاريخية مهمة، وهو مستوحى من قصة قصيرة للأديب الكبير يوسف إدريس، وكتب له المعالجة والسيناريو والحوار المخرج خالد يوسف. والمعروف أن إدريس كان يكتب قصصاً قصيرة، لكننا نقدمه كمسلسل من ثلاثين حلقة وسيكون عملاً مختلفاً، شكلاً ومضموناً».
ويواصل فهمي: «المسلسل يعرض لفترة الحملة الفرنسية على مصر ونتائجها ورد فعل المصريين عليها، وأجسّد شخصية العالم الفرنسي كليمان، وهو أحد علماء الحملة الذين جاءوا لمصر مع العالم شامبليون، حيث كان كليمان يقوم بدراسة شخصيات المصريين وأخلاقهم، مما جعله يرتبط بهم ويرفض المغادرة والعودة إلى فرنسا وظل بمصر حتى وفاته».
وأشاد فهمي في تصريحات سابقة لـ«الشرق الأوسط» بالعمل مع المخرج خالد يوسف في أول تعاون معه، مؤكداً أنه يجمعهما تفاه كبير لا سيما أن كل منهما يحمل كثيراً من روح أستاذهما المخرج الكبير يوسف شاهين.
ويضم العمل نخبة من نجوم التمثيل، من بينهم، أحمد السعدني، وحنان مطاوع، وأحمد عبد العزيز، وأحمد فهمي، وريم مصطفي، وأحمد وفيق، وبيومي فؤاد، ونجلاء بدر، ومنة فضالي، ومحمود قابيل، وعايدة رياض، وخالد سرحان، والموسيقى التصويرية للموسيقار راجح داود. وقام الفنان أحمد السعدني بالترويج للمسلسل عبر حسابه بموقع «فيسبوك» عن طريق نشر البوستر الدعائي له والذي يظهر خلاله مرتدياً جلباباً، حيث يجسد شخصية فلاح مصري، خلال فترة الحملة الفرنسية. كما يشهد المسلسل مشاركة بعض الممثلين العرب، من بينهم التونسية رانيا التومي، والكويتية شمس، والسوري نضال نجم، كما يضم عدداً من الممثلين الشباب من بينهم خالد أنور، وهدى الأتربي، وميدو عادل.
وكان المخرج خالد يوسف قد استأنف تصوير المسلسل بعد فترة توقف استمرت خمسة أيام بسبب تغيير الديكورات، وقرر تكثيف ساعات التصوير خلال الأيام المقبلة، ويعد المسلسل أول أعمال يوسف التلفزيونية بعد مشوار سينمائي أخرج خلاله عدداً من الأفلام، من بينها «العاصفة»، و«الريس عمر حرب»، و«حين ميسرة»، و«ويجا»، و«خيانة مشروعة».
وصدرت قصة «سره الباتع» عام 1958 ضمن المجموعة القصصية «حادثة شرف» التي ضمّت سبع قصص للأديب يوسف إدريس الملقب بـ«تشيخوف العرب» نسبةً إلى الأديب الروسي الكبير أنطون تشيخوف.


مقالات ذات صلة

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

يوميات الشرق مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق خالد يوسف: «سره الباتع» تعرّض لحملة ممنهجة

خالد يوسف: «سره الباتع» تعرّض لحملة ممنهجة

دافع المخرج المصري خالد يوسف عن مسلسله الأخير «سره الباتع» الذي عُرض في رمضان، قائلاً إنَّه تعرَّض لحملة هجوم ممنهجة. وربط يوسف في «سره الباتع» بين زمن الحملة الفرنسية على مصر (1798 - 1801)، وحكم «الإخوان المسلمين» قبل ثورة 30 يونيو (حزيران) 2013، ورصد التشابه بينهما في سعيهما لتغيير «هوية مصر». ورأى يوسف، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أنَّ المصريين لديهم كما يبدو «قرون استشعار» لمسألة الهوية، و«هذا ما شعرت به من قراءاتي للتاريخ، وهو ما يفسّر لماذا ثاروا على الحملة الفرنسية، وعلى حكم (الإخوان) بهذه السرعة». وواجه المسلسل انتقادات عدة، بعضها يرتبط بالملابس وشكل جنود الحملة الفرنسية، لكن يوسف رد على

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق «سهير شو» مع معتصم النهار: المجتهد ونصيبه

«سهير شو» مع معتصم النهار: المجتهد ونصيبه

تعود العراقية سهير القيسي إلى «إم بي سي» بعد غياب. تُجدّد في الاتجاه، فيصبح حواراً في الفن بعد قراءة لنشرات الأخبار ولقاءات في السياسة. ضيف الحلقة الأولى من برنامجها «سهير شو من أربيل» الفنان السوري معتصم النهار. طفت محاولات نفضها الصورة «الجدّية» وإذعانها لبداية جديدة. تزامُن عرض الحلقة مع العيد برّر غلبة «الإنترتيمنت»؛ دبكة و«بوش آب» و«راب»، دفعها للتعليل الآتي لشخصيتها التي عهدها الناس وللحوارات العميقة. لعلّها مع تقدّم الحلقات لن تحتاج لجهد ساطع يثبت العفوية ويؤكد للآخرين أنها في موقعها. ستفسح المجال للانسياب فيعبّر عن نفسه وعنها.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق وسام فارس لـ «الشرق الأوسط» : «سفر برلك» كان نقلة نوعية لي

وسام فارس لـ «الشرق الأوسط» : «سفر برلك» كان نقلة نوعية لي

حقق الممثل وسام فارس حضوراً مميزاً في دراما رمضان 2023 المشتركة، وكاد أن يكون النجم اللبناني الوحيد الذي سطع في سمائها. وسام الذي تابعه المشاهد العربي قبيل موسم رمضان في مسلسل «الثمن» كان له حضوره المميز في العملين الدراميين الرمضانيين «سفر برلك» و«وأخيراً». وجاء اختياره في دور بطولي في «سفر برلك» بمثابة فرصة سانحة، ليطل على الساحة العربية مرة جديدة، ولكن من باب عمل تاريخي ضخم. هذا العمل يصنّفه فارس بالمتكامل الذي برز فيه مستوى عال في التصوير والإخراج بميزانية عالية رصدتها له الـ«إم بي سي». بدأ الاتصال بوسام فارس من أجل المشاركة في «سفر برلك» منذ عام 2018.

يوميات الشرق يامن الحجلي لـ «الشرق الأوسط» : لا أدخل مسلسلاً لست مقتنعاً بنصه

يامن الحجلي لـ «الشرق الأوسط» : لا أدخل مسلسلاً لست مقتنعاً بنصه

يتمتع الممثل يامن الحجلي، صاحب لقب «فارس الدراما السورية»، بخلفية درامية غنية، فإضافة إلى كونه كتب مسلسلات عدّة، فقد حقق نجاحات واسعة في عالم التمثيل، إذ قدّم، في 10 سنوات، أكثر من 30 مسلسلاً؛ بينها «الصندوق الأسود»، و«أرواح عارية»، و«أيام الدراسة»، و«طوق البنات»، و«هوا أصفر»، و«باب الحارة 7»، وغيرها... وهو يطلّ حالياً في مسلسل «للموت 3»، مجسداً شخصية «جواد»، الذي يُغرَم بإحدى بطلات العمل «سحر» (ماغي بوغصن). يؤدي الحجلي المشاهد بلغة جسد يتقنها، خصوصاً أنّ دوره تطلّب منه بدايةً المكوث على كرسي متحرك لإصابته بالشلل.


رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
TT

رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)

رحلت الإعلامية المصرية ليلى رستم، الخميس، عن عمر يناهز 88 عاماً، بعد تاريخ حافل في المجال الإعلامي، يذكّر ببدايات التلفزيون المصري في ستينات القرن العشرين، وكانت من أوائل المذيعات به، وقدمت برامج استضافت خلالها رموز المجتمع ومشاهيره، خصوصاً في برنامجها «نجمك المفضل».

ونعت الهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة الكاتب أحمد المسلماني، الإعلامية القديرة ليلى رستم، وذكرت في بيان أن الراحلة «من الرعيل الأول للإعلاميين الذين قدموا إعلاماً مهنياً صادقاً متميزاً وأسهموا في تشكيل ثقافة ووعي المشاهد المصري والعربي، حيث قدمت عدداً من البرامج التي حظيت بمشاهدة عالية وشهرة واسعة».

والتحقت ليلى بالتلفزيون المصري في بداياته عام 1960، وهي ابنة المهندس عبد الحميد بك رستم، شقيق الفنان زكي رستم، وعملت مذيعةَ ربط، كما قدمت النشرة الفرنسية وعدداً من البرامج المهمة على مدى مشوارها الإعلامي، وفق بيان الهيئة.

ليلى رستم اشتهرت بمحاورة نجوم الفن والثقافة عبر برامجها (ماسبيرو زمان)

وتصدر خبر رحيل الإعلامية المصرية «التريند» على منصتي «غوغل» و«إكس» بمصر، الخميس، ونعاها عدد من الشخصيات العامة، والعاملين بمجال الإعلام والسينما والفن، من بينهم الإعلامي اللبناني نيشان الذي وصفها على صفحته بمنصة «إكس» بأنها «كسرت طوق الكلاسيكية في الحوار ورفعت سقف الاحترام والمهنية».

كما نعاها المخرج المصري مجدي أحمد علي، وكتب على صفحته بموقع «فيسبوك» أن المذيعة الراحلة «أهم مذيعة رأتها مصر في زمن الرواد... ثقافة ورقة وحضوراً يفوق أحياناً حضور ضيوفها».

واشتهرت ليلى رستم بلقب «صائدة المشاهير»؛ نظراً لإجرائها مقابلات مع كبار الشخصيات المؤثرة في مصر والعالم؛ مما جعلها واحدة من أعلام الإعلام العربي في تلك الحقبة، وقدّمت 3 من أبرز برامج التلفزيون المصري، وهي «الغرفة المضيئة»، «عشرين سؤال»، و«نجمك المفضل»، بالإضافة إلى نشرات إخبارية ضمن برنامج «نافذة على العالم»، وفق نعي لها نشره الناقد الفني المصري محمد رفعت على «فيسبوك».

الإعلامية المصرية الراحلة ليلى رستم (إكس)

ونعاها الناقد الفني المصري طارق الشناوي وكتب عبر صفحته بـ«فيسبوك»: «ودّعتنا الإعلامية القديرة ليلى رستم، كانت أستاذة لا مثيل لها في حضورها وثقافتها وشياكتها، جمعت بين جمال العقل وجمال الملامح»، معرباً عن تمنيه أن تقدم المهرجانات التلفزيونية جائزة تحمل اسمها.

ويُعدّ برنامج «نجمك المفضل» من أشهر أعمال الإعلامية الراحلة، حيث استضافت خلاله أكثر من 150 شخصية من كبار الأدباء والكتاب والصحفيين والفنانين، من بينهم طه حسين، وعبد الحليم حافظ، وأحمد رمزي، وفاتن حمامة وتوفيق الحكيم، كما أجرت مقابلة شهيرة مع الملاكم الأميركي محمد علي كلاي.

وأبرزت بعض التعليقات على «السوشيال ميديا» حوار الإعلامية الراحلة مع كلاي.

وعدّ رئيس تحرير موقع «إعلام دوت كوم» محمد عبد الرحمن، رحيل ليلى رستم «خسارة كبيرة» وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الإعلامية الراحلة كانت تنتمي إلى جيل المؤسسين للتلفزيون المصري، وهو الجيل الذي لم يكن يحتاج إلى إعداد أو دعم، لكن دائماً ما كان قادراً على محاورة العلماء والمفكرين والفنانين بجدارة واقتدار»، موضحاً أن «القيمة الكبيرة التي يمثلها هذا الجيل هي ما جعلت برامجهم تعيش حتى الآن ويعاد بثها على قنوات مثل (ماسبيرو زمان) ومنصة (يوتيوب) وغيرهما، فقد كانت الإعلامية الراحلة تدير حواراً راقياً يحصل خلاله الضيف على فرصته كاملة، ويبرز الحوار حجم الثقافة والرقي للمذيعين في هذه الفترة».

بدأ أول بث للتلفزيون المصري في 21 يوليو (تموز) عام 1960، وهو الأول في أفريقيا والشرق الأوسط، واحتفل بعدها بيومين بعيد «ثورة 23 يوليو»، وبدأ بقناة واحدة، ثم قناتين، ثم قنوات متعددة تلبي احتياجات شرائح مختلفة من المجتمع، ومع الوقت تطور التلفزيون المصري ليصبح قوة للترفيه والمعلومات، وفق الهيئة العامة للاستعلامات.

وشهدت بدايات التلفزيون ظهور إعلاميين مثَّلوا علامة بارزة فيما بعد في العمل التلفزيوني مثل أماني ناشد، وسلوى حجازي، وصلاح زكي وأحمد سمير، وكانت ليلى رستم آخر من تبقى من جيل الروَّاد المؤسسين.