لاجئون يخاطرون باقتحام نفق المانش للعبور إلى بريطانيا {بأي ثمن}

انتشار أمني فرنسي بعد سقوط قتيل وأكثر من 1500 محاولة تسلل

مهاجرون إلى جانب مئات الشاحنات العالقة على الجانب الفرنسي بانتظار انتهاء أزمة نفق المانش للعبور إلى بريطانيا أمس (رويترز)
مهاجرون إلى جانب مئات الشاحنات العالقة على الجانب الفرنسي بانتظار انتهاء أزمة نفق المانش للعبور إلى بريطانيا أمس (رويترز)
TT

لاجئون يخاطرون باقتحام نفق المانش للعبور إلى بريطانيا {بأي ثمن}

مهاجرون إلى جانب مئات الشاحنات العالقة على الجانب الفرنسي بانتظار انتهاء أزمة نفق المانش للعبور إلى بريطانيا أمس (رويترز)
مهاجرون إلى جانب مئات الشاحنات العالقة على الجانب الفرنسي بانتظار انتهاء أزمة نفق المانش للعبور إلى بريطانيا أمس (رويترز)

يشهد جانبا نفق المانش الذي يربط بريطانيا وفرنسا حالة من الفوضى بعد محاولة مئات المهاجرين اقتحامه من الجانب الفرنسي للوصول إلى المملكة المتحدة، مجازفين بكل شيء حتى بحياتهم.
وسجلت ليل الثلاثاء/ الأربعاء محاولة تسلل 1500 مهاجر بعد رقم قياسي سابق سجل يوم الاثنين الماضي بمحاولة عبور ألفي شخص.
وتعهدت حكومتا بريطانيا وفرنسا أمس بتشديد الإجراءات الأمنية حول ميناء كاليه الفرنسي عقب تسجيل تاسع حالة وفاة لمهاجر (سوداني) غير شرعي، أمس، بعد عملية التدافع. كما أصيب شاب مصري بجروح خطيرة في باريس إثر تعرضه لصدمة كهربائية بينما كان يحاول خلسة ركوب قطار يوروستار المتجه إلى بريطانيا.
وكشف وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أن «فرنسا سترسل 120 شرطيا إضافيا إلى ميناء كاليه». وتحول الوضع إلى ساحة لتبادل الاتهامات عندما دعا كازنوف شركة «يوروتانل» المشغلة للنفق إلى تحمل المسؤولية أيضًا تجاه تحسين حالة الأمن.
في المقابل، طالبت الشركة فرنسا وبريطانيا بتسديد قرابة 10 ملايين يورو أنفقتها لتعزيز الأمن في مواكبة أزمة المهاجرين في كاليه.
وتشكل بريطانيا الوجهة الحلم لآلاف المهاجرين غير الشرعيين المستعدين لتحمل المخاطر للوصول إلى ما يعتبرونه مستقبلا أفضل لهم ولعائلاتهم.
وتعد بريطانيا، التي تستعد لتشديد قوانين الهجرة، سادس دولة أوروبية من حيث طلبات اللجوء بعد ألمانيا والسويد وإيطاليا وفرنسا والمجر.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».