محافظ عدن لـ {الشرق الأوسط}: لدينا قتلى وأسرى إيرانيون

المقاومة تؤجل معركة «العند».. وتتقدم نحو عاصمة لحج

مسلح موال للحوثيين يسير أمام موقع انفجار سيارة مفخخة استهدف مسجدًا لأتباع المذهب الإسماعيلي في صنعاء أمس (إ.ب.أ)
مسلح موال للحوثيين يسير أمام موقع انفجار سيارة مفخخة استهدف مسجدًا لأتباع المذهب الإسماعيلي في صنعاء أمس (إ.ب.أ)
TT

محافظ عدن لـ {الشرق الأوسط}: لدينا قتلى وأسرى إيرانيون

مسلح موال للحوثيين يسير أمام موقع انفجار سيارة مفخخة استهدف مسجدًا لأتباع المذهب الإسماعيلي في صنعاء أمس (إ.ب.أ)
مسلح موال للحوثيين يسير أمام موقع انفجار سيارة مفخخة استهدف مسجدًا لأتباع المذهب الإسماعيلي في صنعاء أمس (إ.ب.أ)

حسم نايف البكري، محافظ عدن, رئيس مجلس المقاومة في المحافظة، وبصورة قطعية الجدل بشأن المعلومات المتداولة حول وجود مقاتلين إيرانيين في صفوف الحوثيين في عدن وبقية محافظات جنوب البلاد. وقال البكري لـ«الشرق الأوسط»، إن «لدى المقاومة عددًا من الأسرى الإيرانيين وغيرهم من جنسيات مختلفة ويجري التحقيق معهم، حاليًا، لمعرفة مهامهم وجنسيات البعض الآخر». وأكد البكري أن «هناك بين الأسرى والقتلى، خبراء وعسكريين ومقاتلين». وقال إن «عناصر المقاومة احتجزوا الكثير من المقاتلين الإيرانيين في جبهات القتال في عدن ولحج وأبين. وفي الأيام القادمة سوف نعلن الأسماء والجنسيات والانتماءات».
ميدانيًا، تقدمت المقاومة الموالية للشرعية، أمس، في عدد من المناطق بمحافظة لحج الجنوبية، خصوصًا في منطقة المحلة والجلاجل التي تبعد نحو أربعة كيلومترات عن مدينة الحوطة عاصمة المحافظة. وواصلت القوات الموالية للرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي، حصارها لقاعدة العند الجوية الواقعة في المحافظة، مشيرة إلى أنها تمتنع عن اقتحام القاعدة الاستراتيجية حاليًا بسبب وجود مئات المعتقلين بداخلها. وأكدت مصادر حقوقية في عدن أن الحوثيين يحتجزون ما لا يقل عن 1500 معتقل من محافظات عدن ولحج وأبين والضالع.
في هذه الأثناء، شن طيران التحالف سلسلة غارات جوية على عدد من مواقع الميليشيات وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في محافظة صعدة الواقعة شمال البلاد التي تعد المعقل الرئيسي للحوثيين. كما استهدف طيران التحالف مواقع للمتمردين في محافظتي أبين ولحج بالجنوب.
وفي صنعاء، عاد شبح التفجيرات؛ إذ استهدف انفجار بسيارة مفخخة، عصر أمس، مسجد «الفيض الحاتمي» في منطقة نقم، بشرق العاصمة. وأسفر الانفجار عن مقتل 5 أشخاص، على الأقل، وإصابة آخرين. ويرتاد المسجد المستهدف أتباع طائفة البهرة، وهم شيعة فاطميون من أتباع المذهب الإسماعيلي ومعروفون في اليمن بالمكارمة، ويتوزع أتباع هذه الطائفة بين اليمن والهند. ونقلت وكالات الأنباء عن «مسؤول» في تنظيم داعش تبنيه للاعتداء.
في غضون ذلك، أفاد رئيس جهاز الأمن القومي اليمني، اللواء علي الأحمدي، بأن «مدة تدريب مقاتلي اللجان الشعبية الذين تقرر دمجهم في قوات الجيش والأمن، لن تقل عن 45 يومًا كحد أدنى»، مشيرًا إلى أن قرار الرئيس هادي بضم المقاومين إلى مؤسسات الدولة {يصب في تجنيد الشباب العاطلين وتوحيد الصف العسكري».
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».