قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، الأحد، إن إيران أفرجت عن إسبانية أودعتها السجن في نوفمبر (تشرين الثاني) لاتهامات بالتجسس بعد اعتقالها خلال احتجاجات مناهضة للحكومة.
وقال ألباريس، «أفرج عنها في الأمس (السبت) لكن لم نشأ الكشف عن ذلك علناً قبل إقلاع طائرتها من إيران». وأضاف: «تمكنت من التحدث معها (...) إنها بخير»، موضحاً أن بانيرا ستتوجه من طهران إلى مسقط رأسها في لا غاليس (شمال غربي إسبانيا)، عبر دبي وجنيف، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأعلنت مصادر دبلوماسية إسبانية في نوفمبر اعتقال مواطن إسباني، دون تقديم تفاصيل أخرى. وأكدت «وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان» (هرانا)، من جهتها، أنها امرأة تبلغ 24 عاماً أوقفت «منذ بضعة أيام»، في إشارة إلى بانيرا.
ولم يتم الكشف عن ظروف اعتقالها رسمياً، لكنها احتجزت بينما تواجه إيران حركة احتجاج منذ وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر (أيلول). وذكرت «رويترز» أن الإسبانية آنا بانيرا سواريز (24 عاماً) ناشطة تعمل في منظمة غير حكومية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، واعتقلت في إيران خلال المظاهرات التي عمت البلاد. وألقت طهران بالمسؤولية في نشوب الاحتجاجات على «أعداء أجانب».
وقال ألباريس للصحافيين خلال زيارة لبلدة في وسط إسبانيا، «تهانينا للإفراج عن آنا بانيرا. إنها في صحة جيدة». وأضاف أن السلطات الإيرانية أفرجت عنها أمس السبت، وأنها في طريقها لإسبانيا اليوم الأحد.
ولم ترد الحكومة الإيرانية على طلبات تعليق على الإفراج عن بانيرا.
وأشار ألباريس إلى أن مواطناً إسبانياً آخر، وهو سانتياغو سانتشيث كوجيدور، لا يزال رهن الاحتجاز لدى السلطات الإيرانية، لكنه يأمل في الإفراج عنه قريباً. وقال «اليوم هو يوم سعيد، لكن ستكتمل السعادة عندما يُطلق سانتياغو أيضاً». وأضاف: «لن أتوقف عن الإلحاح (على طهران) واتخاذ خطوات حتى يتم الإفراج عن سانتياغو. لا يستند اعتقاله على أي أساس».
وسانتشيث مشجع كرة قدم إسباني يبلغ من العمر 41 عاماً، وقرر الذهاب إلى قطر لحضور كأس العالم سيراً على الإقدام، لكن السلطات الإيرانية اعتقلته في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول)، واتُهم بالتجسس مثل بانيرا.
وقالت إيران في سبتمبر إنها اعتقلت تسعة أوروبيين لمشاركتهم في الاحتجاجات. وما لا يقل عن 17 من حاملي جوازات السفر الأجنبية هم: 5 فرنسيين، وبلجيكي، وألمانيان، وبريطاني، و4 أميركيين، ونمساويان، وسويديان، محتجزون لدى «الحرس الثوري» الإيراني، ومعظمهم مزدوجو الجنسية. وأوقف فرنسي سادس؛ لكن لم يُكشف عن هويته وظروف اعتقاله.
ويتهم نشطاء حقوقيون السلطات الإيرانية بخوض «دبلوماسية رهائن» عبر اعتقال الرعايا الأجانب بهدف الضغط على دول أخرى لتقديم تنازلات.
إيران تطلق سراح إسبانية بعد اعتقالها ثلاثة أشهر بتهمة {التجسس»
إيران تطلق سراح إسبانية بعد اعتقالها ثلاثة أشهر بتهمة {التجسس»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة