في ذكرى مرور عام كامل على اندلاع المعارك العسكرية بين روسيا وأوكرانيا، شنت سفارتا البلدين في القاهرة «معركة تعاطف» تستهدف حشد التأييد، واجتذاب الأنصار عبر الصفحات الرسمية للسفارتين على مواقع التواصل الاجتماعي، التي ذخرت بالتدوينات والبيانات التي تشرح وجهة نظر كل فريق، ومبرراته في المعارك.
واستمراراً لاستخدام صياغة «الحرب ضد الغرب» سعت سفارة موسكو إلى إحياء ذكرى انطلاق ما وصفتها بـ«العملية العسكرية الروسية الخاصة لحماية دونباس». متهمة عبر بيان بثته عبر صفحتها على «فيسبوك» «الغرب» بـ«السعي الجماعي إلى تمديدها عن طريق تسليم الدعم العسكري الجديد إلى نظام كييف، وأنه (أي الغرب) يعتزم المحاربة ضدنا حتى الأوكراني الأخير».
وفي بيان للسفير الروسي بالقاهرة، جيورجي بوريسينكو، أعرب عن «خالص الشكر والامتنان لمصر ولشعبها ومجتمعها بشكل كامل لتفهم أسباب المواجهة حول أوكرانيا ولدعم روسيا»، على حد قوله.
واعتبر أنه «على الرغم من سيول (الأكاذيب) حول أفعالنا التي أطلقتها في جميع أنحاء العالم الولايات المتحدة وحلفاؤها، يرى المصريون ويدركون أننا نحارب لصالح البشرية جمعاء ضد قوى الشر التي تسعى إلى الهيمنة على العالم».
لكن وفي المقابل، قدمت أوكرانيا منصة متخصصة تعرض روايتها للحرب، وتستعرض من خلالها قصص مواطنيها ومواجهتهم للروس.
ونقل بيان السفارة أن «يوم 24 فبراير (شباط) 2022 (ذكرى اندلاع المعارك) غيّر الأوكرانيين بصفتهم بشراً، لكنه لم يجعلنا نفقد إنسانيتنا قط».
وأضاف البيان متحدثاً باسم الأوكرانيين «نحن نقاتل من أجل السلام والحرية للعالم بأسره، ومن أجل القيم العليا التي لا يمكن لأحد أن يشكك فيها، وكذلك استقلال الأمة وسلامتها».
كما نشرت السفارة رابطاً يستعرض «26 قصة عن المناطق الأوكرانية»، موضحة أن الهدف «ليس استكشاف سبب قيام الأوكرانيين بالدفاع عن أراضيهم ولكن الأهم من ذلك، تاريخهم الفريد وثقافتهم وشعبهم».
وتواكب مع البيان الأوكراني، بيان آخر مشترك ثلاثي لسفراء أوكرانيا وفرنسا وألمانيا بالقاهرة، أكدوا خلاله على «التضامن الكامل مع أوكرانيا». مشددين على أن «مساعدة أوكرانيا للدفاع عن سيادتها تعني الدفاع عن مبادئ القانون والسلام، وأنه يجب على روسيا أن تضع حداً للحرب وعواقبها التي طالت جميع أنحاء العالم، ومنها مصر».
«معركة تعاطف» روسية - أوكرانية في القاهرة
سفارتا البلدين تشرحان مبرراتهما في الذكرى الأولى للحرب
«معركة تعاطف» روسية - أوكرانية في القاهرة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة