كانت سنوات الحرب في دارفور ونزوح الفارسة الشابة دلال محمد إلى العاصمة السودانية الخرطوم وهي في عمر الخمس سنوات، كفيلة بأن تجعل منها نموذجاً متفرداً لفتاة قهرت الحزن والألم، وفراق الديار، وتقاليد مجتمع طابعه قبلي، وتبدأ مسيرتها بخطوات واثقة لتغيّر من واقعها من خلال عشقها للخيل وتحقيق حلمها بأن تصبح فارسة «جوكية» منذ وطئت أقدامها العاصمة.
وتحدثت دلال محمد ذات الـ20 عاماً لـ«الشرق الأوسط» عن تجربتها قائلة، إنها استطاعت أن تحوّل شغفها بالخيول إلى قدرة على كسر القيود وتحدي واقع الحروب والنزوح، وتسجل نفسها في ناد للفروسية، مضيفة أن هذه الرياضة كانت جزءاً من حياتها وكانت تمتطي الخيل في قريتها في شرق دارفور مثل كثير من الفتيات الصغيرات عاشقات الخيل.
وأردفت قائلة إنها بدأت منذ عمر الـ10 سنوات متابعة أفلام تتحدث عن الخيول وأنواعها، وكيفية تدريبها وعملية التهجين، وهي تتابع بشغف سباقات الخيل إلى أن سجلت في مدرسة البقعة للتدريب على الفروسية، وبعدها انتقلت إلى اتحاد سباق الخيل، وتابعت: «دُهشت من أعداد الخيول الموجودة وأنواعها وشعرت بالفخر والشرف لأنني سأتدرب وسأحترف ركوب الخيل مستقبلاً».
إلى جانب حبها للفروسية تابعت دلال دارستها للعلوم السياسية، وحاولت جاهدة التوفيق بين التدريب والدراسة، وتحدثت عن الصعوبات التي واجهتها قائلة: «صعوبات وتحديات كثيرة واجهتني، منها اجتماعية ومادية، ولا تزال أكبر هواجسي رغم وجود دعم كبير من والدتي التي آمنت بموهبتي وشجعتني، ومن هنا بدأت رحلتي من الهواية إلى الاحتراف».
وتنصح دلال محمد الفتيات والسيدات الراغبات في ممارسة الفروسية بالتغلب على خوفهن وأن هذا النوع من الرياضة لا يعيقه العمر أو الوزن والعقبات الاجتماعية، واختتمت حديثها بحلم امتلاكها للحصان وإحراز بطولات محلية وعالمية باسم السودان.
9:17 دقيقه
سودانية تقهر معاناة النزوح بالفروسية
https://aawsat.com/home/article/4176191/%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D9%82%D9%87%D8%B1-%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%86%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B2%D9%88%D8%AD-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A9
سودانية تقهر معاناة النزوح بالفروسية
سودانية تقهر معاناة النزوح بالفروسية
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة