كشف مسؤولون أميركيون، عن أن إدارة الرئيس جو بايدن، تدرس نشر معلومات استخبارية، تُظهر أن الصين تدرس ما إذا كانت ستزود روسيا بالأسلحة لدعم حربها المتعثرة في أوكرانيا.
وتأتي المناقشات بشأن الكشف العلني عن هذه المعلومات، قبل اجتماع مجلس الأمن اليوم (الجمعة)؛ بمناسبة مرور عام على الحرب الروسية. ومن المتوقع أن يلقي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن كلمة أمام مجلس الأمن، في تكرار لكلمة له قبل عام، حين تحدث أيضاً أمام المجلس، كاشفاً عن معلومات استخبارية أميركية أشارت وقتها إلى احتمال قيام روسيا باجتياح أوكرانيا.
وكانت إدارة بايدن قد نشرت بعد بدء الحشد العسكري الروسي بالقرب من أوكرانيا، قدراً غير مسبوق من المعلومات الاستخبارية التي رفعت عنها السرية حول خطط موسكو العسكرية، وتجارة الأسلحة مع إيران. وقالت مديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هينز، الأسبوع الماضي، إنه في حين أنه «من السابق لأوانه معرفة ذلك»، لم ير المسؤولون حتى الآن أي تقويض في مصادر الاستخبارات حول القضية. ويأتي التلويح بكشف المعلومات، بعد مناشدات مغلقة وجهها مسؤولون أميركيون إلى الصين، بالتنسيق مع حلفاء آخرين في حلف الناتو. وبلغت ذروتها بتحذير رسمي تم تسليمه خلال عطلة نهاية الأسبوع في ميونيخ إلى كبير مسؤولي الشؤون الخارجية الصيني وانغ يي، من قِبل عدد من المسؤولين الغربيين، بمن فيهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي. وكشف بلينكن علناً عن تحذيره الوزير الصيني، في مقابلة مع شبكة «سي بي إس نيوز»، قائلاً، إن الصين تبحث بجدية في إمداد روسيا بالأسلحة. وكان اجتماع الرجلين قد انتهى دون أي مؤشر على وجود أرضية مشتركة بشأن القضايا الرئيسية، بما فيها الموقف من قضية منطاد التجسس الصيني الذي أسقطته الولايات المتحدة.
وبحسب بعض التقارير، فقد التقطت الاستخبارات الغربية في الأسابيع الأخيرة، معلومات تفيد بأن بكين قد تنهي سياسة «ضبط النفس» السابقة، التي اعتمدتها تجاه إمداد روسيا بالأسلحة. غير أن مسؤولين أميركيين وغربيين، قالوا، إن الصين لم تتخذ قراراً نهائياً بعد. وقال المسؤولون، إن بكين كانت حذرة في السابق من قصر دعمها على المساعدة المالية ومشتريات النفط، لكن يبدو أن هذا الموقف يتغير الآن، وفقاً لأحدث التقييمات الاستخباراتية.
وقال مسؤول غربي كبير «حتى الآن، كان هناك قدر معين من الغموض بشأن المساعدة العملية التي قد تقدمها الصين لروسيا». لكنه أضاف، إن المعلومات الاستخباراتية التي تمتلكها الولايات المتحدة وحلفاؤها الآن «أقل غموضاً بكثير»، في إشارة إلى جدية تغير الموقف الصيني من هذا الموضوع.
وكان المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ وينبين، رفض يوم الأربعاء الرد بشكل مباشر، عما إذا كانت بلاده ستقدم دعماً مميتاً للجهود الحربية الروسية. وقال «من المعروف أن دول الناتو، بما في ذلك الولايات المتحدة، هي أكبر مصدّر للأسلحة في ساحة المعركة في أوكرانيا، ومع ذلك يستمرون في الادعاء بأن الصين قد تزود روسيا بالأسلحة».
ووفقاً لمسؤولين أميركيين وأوروبيين، فإن احتمال قيام الصين بتقديم أسلحة فتاكة إلى روسيا، يعد خروجاً ملحوظاً عن سياستها بتصدير السلع ذات الاستخدام المزدوج، التي قدمتها الشركات الصينية العام الماضي. وقال المسؤولون، إن التقييمات الاستخباراتية الأخيرة سلطت الضوء أيضاً على قلق بكين المتزايد بشأن تهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام القوة النووية. وعدت تلك المخاوف، المجال الوحيد المشترك بين الصين والغرب، فيما يتعلق بروسيا، خلال اجتماعات ميونيخ. وقال المسؤولون، إنه بينما كانت الصين منذ فترة طويلة حذرة من تشجيع موسكو، فإنها تخشى أيضاً التداعيات الاقتصادية والسياسية لروسيا فاشلة.
من جهة أخرى، أعلنت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، من بنغالور في الهند، أن الولايات المتحدة تخطط خلال الأشهر المقبلة، لتقديم حزمة مساعدات اقتصادية إضافية لأوكرانيا، بقيمة 10 مليارات دولار. وأضافت يلين على هامش اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين ورؤساء البنوك المركزية، تمهيداً لقمة المجموعة الشهر المقبل، «هدفنا المزدوج هو خفض قدر القطاع العسكري في روسيا، وخفض الإيرادات التي يمكن أن تستخدمها لتمويل حربها».
وأعلنت يلين، أن العقوبات المفروضة على روسيا في أعقاب غزوها لأوكرانيا لها «تأثير كبير جداً» على اقتصاد موسكو. وأضافت، أن نحو مليون روسي، غادروا البلاد العام الماضي.
واشنطن بصدد الكشف عن معلومات تبين نية الصين تقديم أسلحة لروسيا
واشنطن بصدد الكشف عن معلومات تبين نية الصين تقديم أسلحة لروسيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة