خيرية أبو لبن: عروض «مسرح السعودية» أكسبتني الجرأة

أكدت لـ«الشرق الأوسط» قدرة «الهامور» على المنافسة في مصر

الممثلة السعودية خيرية أبو لبن (الشرق الأوسط)
الممثلة السعودية خيرية أبو لبن (الشرق الأوسط)
TT

خيرية أبو لبن: عروض «مسرح السعودية» أكسبتني الجرأة

الممثلة السعودية خيرية أبو لبن (الشرق الأوسط)
الممثلة السعودية خيرية أبو لبن (الشرق الأوسط)

أعربت الممثلة السعودية خيرية أبو لبن عن تفاؤلها بقدرة فيلم «الهامور» على المنافسة في مصر، وقالت في حديثها لـ«الشرق الأوسط» إن الفن السعودي يمنح فرصاً واعدة للمرأة، لكن لا يزال هناك شح في عدد الممثلات، مشيرة إلى أن «شخصية (فاطمة) التي أدتها في الفيلم لم تكن زوجة ساذجة بل ساندت زوجها بقوة غير أنه لم يقدر ذلك».

وتروي خيرية عن بداية ترشيحها للعمل قائلة: «حينما حدثني المخرج عبد الإله القرشي عن الفيلم، وقرأت السيناريو، وجدته مكتوباً بحرفية عالية من قبل الكاتبين هاني كعدور وعمر بهابري، وهو عمل من الصعب أن يرفضه أي فنان. فكل الأدوار مرسومة بعناية، ولكل شخصية أبعاد واضحة، كما أنه يُعَدُّ أكبر إنتاج سينمائي سعودي لـ(بوليفارد استديو)، وكل من يشاهده يلاحظ الإنفاق الجيد عليه».

وتفاعلت الفنانة مع شخصية «فاطمة» الزوجة التي ترتبط بزوجها رغم ضيق حاله، وتساعده للعثور على عمل، لكنه يتخلى عنها وعن أولاده. وتقول عن ذلك: «ساندت فاطمة زوجها بقوة في ظروفه الصعبة، لكنه يخذلها عندما يصبح غنياً، كما يقول المثل (الفلوس تغير النفوس). وقد أعجبني أنها ليست زوجة ساذجة ولا تخدع بسهولة. فأنا لا أحب تقديم المرأة كشخصية ضعيفة على طول الخط».

وتظهر خيرية على بوستر الفيلم بصورة كاريكاتورية وهي تضع «الرولات» على شعرها، وهو ما سعدت به: «اختيار هذه الصورة في بوستر الفيلم جاء موفقاً تماماً لأنها لقطة طبيعية ومعبرة عن الشخصية، كما أنه لا توجد امرأة لا تفعل ذلك في بيتها».

وترى خيرية أن فيلم «الهامور» قادر على المنافسة: «هو فيلم تجاري توافرت فيه كل العناصر الناجحة. ورغم أن الجمهور المصري ليس من السهل أن ترضيه فنياً، لكن أتمنى أن يكون (الهامور) بداية ثقة في أفلامنا».

ودرست خيرية علم الأحياء بالجامعة، لكنها لم تدرس التمثيل الذي بدأته كهواية تحولت إلى احتراف، على حد قولها: «درست الأحياء في الجامعة، وأغلب الفنانين لدينا يعملون عن هواية أو عن تدريب في ورش، والقليل من درسوا فن التمثيل. وأرى أن التمثيل موهبة بالأساس يمكن تعظيمها بالدراسة أو الخبرة».


الممثلة السعودية خيرية أبو لبن (من صفحتها الرسمية على انستغرام)

كانت خيرية قد ظهرت كممثلة لأول مرة في مسلسل «تكي»: «كان هو أول مسلسل درامي من إنتاج سعودي يُعرض عبر (يوتيوب). فلم تكن هناك أعمال تنتج في تلك الفترة، وكان هذا هو المتنفس الوحيد لعرض أعمالنا، ولدينا أعمال درامية عديدة عُرضت من خلاله، وحقق المسلسل نجاحاً، وقدمنا جزأه الثاني، وكان نجاحه دافعاً لتقوم منصة (نتفليكس) بشراء حقوقه، وأنتجت منه جزءاً ثالثاً ويُعرض حالياً بأجزائه الثلاثة على المنصة. وأديت فيه شخصية فتاة سعودية تحلم بأن تكون مذيعة، وتحاول أن تثبت نفسها في مجتمع لم يكن يرحب بذلك. هذا الأمر اختلف تماماً بالطبع في الوقت الحالي».

وتشير خيرية إلى «شح ظهور الممثلات السعوديات»، قائلة: «رغم أن القطاع الفني لدينا يتطور بشكل متسارع بفضل اهتمام المملكة بالفن والثقافة، لكن لا يزال لدينا شح كبير في عدد الممثلات من أعمار مختلفة، وكذلك المخرجات والكاتبات، لكن مع كل عام تنضم مواهب جديدة، ونتمنى المزيد».

وتجمع الفنانة في أعمالها بين الأدوار الدرامية والكوميدية، وتشير إلى أنه على الممثل أن يكون جاهزاً للأدوار كافة: «عُرفت في بداياتي كممثلة دراما، لكن قدمت أيضاً أعمالاً كوميدية، من بينها مسلسل (منه ولدنا) الذي أديت بطولته مع الممثل إبراهيم حجاج، وعُرض في شهر رمضان الماضي. وقد حظي العمل بشعبية كبيرة في الخليج، ورُشّح لجائزة (جوي أوردز)، كأحسن عمل وممثل».

وشاركت خيرية بعروض ضمن «مسرح السعودية» بإشراف الفنان المصري أشرف عبد الباقي. تحكي عن ذلك قائلة: «هذه التجربة أفادتني كثيراً على مستوى التمثيل، وأكسبتني الجرأة في مواجهة الجمهور، وبلغ رصيدي نحو 18 مسرحية حتى الآن».

وتطل أبو لبن على الجمهور الخليجي بمسلسل جديد يُعرض خلال شهر رمضان المقبل، وهو مكون من ثلاثين حلقة، وتؤكد أنها تستعد لتصوير فيلم أغلب أبطاله من النساء ليعرض عبر منصة عالمية.


مقالات ذات صلة

معرض صور في باريس يلقي نظرة على حال الأفغانيات

آسيا صورة من معرض الصور الفوتوغرافية «نو وومنز لاند» في باريس للتعرُّف إلى العالم الخاص للنساء الأفغانيات (أ.ف.ب)

معرض صور في باريس يلقي نظرة على حال الأفغانيات

يتيح معرض الصور الفوتوغرافية «نو وومنز لاند» في باريس التعرُّف إلى العالم الخاص للنساء الأفغانيات، ومعاينة يأسهن وما ندر من أفراحهنّ.

«الشرق الأوسط» (باريس)
آسيا امرأة يابانية مرتدية الزي التقليدي «الكيمونو» تعبر طريقاً وسط العاصمة طوكيو (أ.ب)

نساء الريف الياباني يرفضن تحميلهنّ وزر التراجع الديموغرافي

يعتزم رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا إعادة تنشيط الريف الياباني الذي انعكست هجرة السكان سلباً عليه.

«الشرق الأوسط» (هيتاشي (اليابان))
الولايات المتحدة​ صورة للصحافية الأميركية - الإيرانية مسيح علي نجاد مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (صفحتها على موقع «إكس»)

واشنطن تتهم مسؤولاً في الحرس الثوري الإيراني بالتخطيط لاغتيال صحافية في نيويورك

وجّهت الولايات المتحدة اتهامات جديدة إلى مسؤول في الحرس الثوري الإيراني وآخرين بمحاولة خطف صحافية أميركية من أصل إيراني في نيويورك واغتيالها.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
آسيا محكمة كورية جنوبية تقر بأن كراهية النساء تشكل دافعا يمكن الاعتداد به في أي إجراءات قانونية مرتبطة بجرائم الكراهية (غيتي)

محكمة كورية جنوبية تدرج كراهية النساء ضمن دوافع جرائم الكراهية

أقرَّت محكمة كورية جنوبية بأن كراهية النساء تشكل دافعاً يمكن الاعتداد به في أي إجراءات قانونية مرتبطة بجرائم الكراهية.

«الشرق الأوسط» (سيول)
يوميات الشرق الهاجري تشارك في موسم رمضان المقبل (حسابها على «إنستغرام»)

شجون الهاجري لـ«الشرق الأوسط»: الدراما العربية تحتاج إلى الجرأة

قالت الفنانة الكويتية شجون الهاجري، إن الدراما العربية تحتاج إلى الجرأة في مناقشة الأفكار.

«الشرق الأوسط» (الشارقة (الإمارات))

نهاية دانيال شبوري «فنان الأطباق المتّسخة»

دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)
دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)
TT

نهاية دانيال شبوري «فنان الأطباق المتّسخة»

دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)
دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)

مسَّت النهاية بحياة الفنان التشكيلي السويسري دانيال شبوري، أحد أبرز الأسماء في تيار «الواقعية الجديدة» الفنّي، ومعلّم الـ«إيت آرت» الذي يتمثّل بتعليق مخلّفات وجبة طعام على لوحة، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مركز «بومبيدو».

وكتب متحف الفنّ الحديث والمعاصر عبر منصة «إكس»: «ينتابنا حزن عميق لوفاة دانيال شبوري، العضو المؤسِّس للواقعية الجديدة».

وتابع: «نظرته الفريدة للفنّ من خلال لوحاته وتجميعاته غير المتوقَّعة، مكّنته من التقاط اللحظة وما هو عادي ومدهش. سيظلّ إرثه مصدراً للإلهام والتأمُّل الفريد».

واشتُهر الفنان السويسري من أصل روماني، المولود عام 1930 في منطقة على ضفاف نهر الدانوب بغالاتي (شرق رومانيا)، بلوحاته ثلاثية البُعد المرتبطة بفنّ المائدة.

مبدؤها بسيط، ففي نهاية الوجبة، يلصق شبوري كل ما يتبقّى على الطاولة (أدوات المائدة، والأطباق، وبقايا الطعام، والأغلفة...)؛ بهدف تجميدها على اللوحة.

ويُطلق على كل عمل فنّي يضيء على الأطعمة والعادات الغذائية «إيت آرت».

ومع هذا المفهوم، أسَّس الراقص السابق تيار «الواقعية الجديدة» عام 1960 إلى جانب فنانين من أمثال إيف كلاين، وأرمان، وريموند هاينز.

الراقص السابق أسَّس تيار «الواقعية الجديدة» (غيتي)

ووصل به الأمر حدّ تولّيه إدارة مطعم في دوسلدورف الألمانية بين 1968 و1972. وكان بإمكان الزبائن المغادرة مع عملهم الخاص.

وأنشأ شبوري صالة عرض «إيت آرت» التي أُقيمت فيها معارض لعدد من الفنانين، بينهم سيزار وبن وأرمان، مع إبداعات سريعة الزوال وصالحة للأكل، في حين يشارك رسامون مثل بيار سولاج في بعض الولائم.

لكنه سعى إلى التخلّص من تسمية «فنان الأطباق المتّسخة». وفي إحدى مجموعاته، وضع غرضاً فعلياً على قماش، وتساءل عن الحدود بين الواقع والوهم.

عُرضت أعماله في معارض استعادية نُظّمت في متاحف عدّة، بينها مركز «بومبيدو» في باريس خلال التسعينات.

وعام 2021، خصَّص متحف الفن الحديث والمعاصر «ماماك» في نيس معرضاً كبيراً له.