فرنسا تدعو روسيا إلى التراجع عن تعليق انخراطها باتفاقية «نيوستارت»

الخارجية الفرنسية: «نيوستارت» الوسيلة الرئيسية للمحافظة على الاستقرار الإستراتيجي

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
TT

فرنسا تدعو روسيا إلى التراجع عن تعليق انخراطها باتفاقية «نيوستارت»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)

عجلت فرنسا في الرد على إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الثلاثاء)، تجميد مشاركة بلاده في معاهدة «نيوستارت» الخاصة بالحد من السلاح النووي الموقعة بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية والتي وقعت في العام 2010 ومُدد العمل بها حتى العام 2021.
وتنص المعاهدة، في أبرز بنودها، على خفض الترسانة النووية للبلدين إلى 1550 رأساً نووياً، وإنزال عدد منصات الإطلاق والقاذفات الثقيلة إلى 800 وحدة، فضلاً عن بنود تتيح عمليات تفتيش مشتركة للمواقع العسكرية لدى الطرفين. وبعد كثير من الجدل بسبب طلب واشنطن ضم الصين إلى الاتفاقية، اتفق الطرفان على تمديد العمل بها خمس سنوات إضافية. ويأتي قرار الرئيس بوتين ليبطل مفعول المعاهدة بسبب قراره تجميد مشاركة بلاده فيه. والملاحظ أن بوتين طلب «تعليق» العمل بالمعاهدة وليس الانسحاب منها.
وفي البيان الصادر عن وزارة الخارجية، أعربت باريس عن «أسفها» للقرار الروسي، وعن «القلق» من إعلان موسكو عن الاستعداد للقيام بتجارب نووية إذا قررت واشنطن القيام بتجربة من هذا النوع. واعتبر البيان الفرنسي أن معاهدة «نيو ستارت» تشكل «الوسيلة الرئيسية على المستوى العالمي، للسيطرة على السلاح النووي وللاستقرار الإستراتيجي». وذكّرت باريس بأنها، في الثالث من الشهر الجاري، عبّرت عن قلقها بشأن «هشاشة» المعاهدة بسبب «عدم احترام روسيا لالتزاماتها» المنصوص عليها في المعاهدة. والأهم أن باريس تدعو روسيا «للتحلي بحس المسؤولية والتراجع عن قرارها».
كذلك شددت فرنسا على أهمية معاهدة الامتناع التام عن القيام بتجارب نووية التي وقعتها روسيا وأقرتها وبانتظار أن تدخل حيز التنفيذ، وأن باريس تحث الجانب الروسي على احترام حظر التجارب النووية على غرار كل الدول التي تمتلك هذا النوع من الأسلحة.
وأخيراً، دعت باريس الطرف الروسي إلى احترام مضمون البيان الصادر في 3 يناير (كانون الثاني) الماضي عن مجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والخاص بتجنب الحرب النووية وسباق التسلح، مؤكدة تمسك فرنسا به.
وعلى صعيد آخر، وبعد دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تجنب «سحق» القوات الروسية والاكتفاء بإلحاق الهزيمة بها، تناول الرئيس الفرنسي اليوم وضع الاقتصاد الروسي وذلك بمناسبة زيارة قام بها إلى سوق «رونجيس» وهي الأكبر في منطقة «إيل دو فرانس» (ومركزها العاصمة باريس) إن الاقتصاد الروسي يعاني كثيراً من العقوبات المفروضة عليه، وأن أرقام الإحصاءات الرسمية التي توزعها الحكومة الروسية ليست صادقة بل هي من باب «الدعاية». واعتبر ماكرون أن تراجع الاقتصاد الروسي بنسبة 2.1 في المائة، وفق ما تدعيه المصادر الحكومية يجافي الحقيقة والواقع، وأنه يرى أن التراجع «أكبر من ذلك بكثير».


مقالات ذات صلة

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
العالم باريس «تأمل» بتحديد موعد قريب لزيارة وزير الخارجية الإيطالي

باريس «تأمل» بتحديد موعد قريب لزيارة وزير الخارجية الإيطالي

قالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها تأمل في أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني بعدما ألغيت بسبب تصريحات لوزير الداخلية الفرنسي حول سياسية الهجرة الإيطالية اعتُبرت «غير مقبولة». وكان من المقرر أن يعقد تاياني اجتماعا مع وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا مساء اليوم الخميس. وكان وزير الداخلية الفرنسي جيرار دارمانان قد اعتبر أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها. وكتب تاياني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقررا مع الوزيرة كولونا»، مشيرا إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإي

«الشرق الأوسط» (باريس)
طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي»  بالألعاب النارية

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها. وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم فرنسا: المجلس الدستوري يصدر عصراً قراره بشأن قبول إجراء استفتاء على قانون العمل الجديد

فرنسا: المجلس الدستوري يصدر عصراً قراره بشأن قبول إجراء استفتاء على قانون العمل الجديد

تتجه الأنظار اليوم إلى فرنسا لمعرفة مصير طلب الموافقة على «الاستفتاء بمبادرة مشتركة» الذي تقدمت به مجموعة من نواب اليسار والخضر إلى المجلس الدستوري الذي سيصدر فتواه عصر اليوم. وثمة مخاوف من أن رفضه سيفضي إلى تجمعات ومظاهرات كما حصل لدى رفض طلب مماثل أواسط الشهر الماضي. وتداعت النقابات للتجمع أمام مقر المجلس الواقع وسط العاصمة وقريباً من مبنى الأوبرا نحو الخامسة بعد الظهر «مسلحين» بقرع الطناجر لإسماع رفضهم السير بقانون تعديل نظام التقاعد الجديد. ويتيح تعديل دستوري أُقرّ في العام 2008، في عهد الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، طلب إجراء استفتاء صادر عن خمسة أعضاء مجلس النواب والشيوخ.

ميشال أبونجم (باريس)
«يوم العمال» يعيد الزخم لاحتجاجات فرنسا

«يوم العمال» يعيد الزخم لاحتجاجات فرنسا

عناصر أمن أمام محطة للدراجات في باريس اشتعلت فيها النيران خلال تجدد المظاهرات أمس. وأعادت مناسبة «يوم العمال» الزخم للاحتجاجات الرافضة إصلاح نظام التقاعد الذي أقرّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)


ميلوني تصل إلى الصين في زيارة رسمية

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)
TT

ميلوني تصل إلى الصين في زيارة رسمية

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)

أعلنت وسيلة إعلام رسمية صينية أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني وصلت بعد ظهر اليوم (السبت) إلى الصين في زيارة رسمية، وذلك لتحفيز العلاقات التجارية، والتطرق إلى الحرب في أوكرانيا، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وهي الزيارة الأولى لميلوني إلى الدولة الآسيوية، منذ توليها منصبها عام 2022.

ومن المقرر أن تلتقي المسؤولة الإيطالية خلال زيارتها التي تستمر 5 أيام، وتنتهي الأربعاء، الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء لي تشيانغ، بحسب بكين.

وقال تلفزيون «سي جي تي إن» الصيني على موقع «ويبو» الاجتماعي: «وصلت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بعد ظهر (السبت) 27 يوليو (تموز) إلى بكين في زيارة رسمية».

وأرفقت القناة رسالتها بصورة لطائرة تابعة للجمهورية الإيطالية على مدرج المطار.

قال مصدر حكومي إيطالي إن الهدف من الزيارة هو «إعادة تحريك العلاقات الثنائية في القطاعات ذات الاهتمام المشترك».

وذكر المصدر أن مباحثات ميلوني مع كبار القادة الصينيين ستركز على «القضايا الرئيسية المدرجة على جدول الأعمال الدولي بدءاً بالحرب في أوكرانيا».

وبالإضافة إلى بكين، ستزور ميلوني شنغهاي (شرق) عاصمة الصين الاقتصادية.

انسحبت إيطاليا من الاتفاقية مع الصين بشأن طرق الحرير الجديدة العام الماضي، بعد أن كانت الدولة الوحيدة في مجموعة السبع المشاركة في هذا البرنامج الاستثماري الضخم من جانب بكين في البنى التحتية بالخارج.

قبل وصولها إلى السلطة، رأت ميلوني أن الالتزام بهذا البرنامج، وهو حجر الزاوية لطموحات الرئيس شي جينبينغ لزيادة تأثير بلاده في الخارج، كان «خطأ جسيماً».

وتضمنت مذكرة التفاهم غير الملزمة بين روما وبكين تعهدات تعاون واسعة النطاق في المجالات اللوجستية والبنى التحتية والتمويل والبيئة.

لكن التفاصيل كانت نادرة، وأدَّت قلة الشفافية إلى عدم ثقة حلفاء إيطاليا.

ومنذ ذلك الحين، سعت إدارة ميلوني إلى تحسين العلاقات مع الصين، الشريك التجاري الرئيسي.

وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني في أبريل (نيسان) أن «علاقاتنا مع الصين إيجابية حتى لو كان هناك منافسة بيننا وتباين في مواقفنا بشأن بعض القضايا».

وشدد على أن انسحاب روما من مشروع طرق الحرير الجديدة «لم يكن خطوة عدائية تجاه الصين».