واشنطن تتّهم مجلس الأمن بـ«التقاعس» تجاه كوريا الشمالية

سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس - غرينفيلد (أ.ف.ب)
سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس - غرينفيلد (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تتّهم مجلس الأمن بـ«التقاعس» تجاه كوريا الشمالية

سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس - غرينفيلد (أ.ف.ب)
سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس - غرينفيلد (أ.ف.ب)

اتّهمت الولايات المتّحدة، يوم الاثنين، مجلس الأمن الدولي بـ«التقاعس» بعد التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية مؤخراً، محمّلة كلّاً من روسيا والصين، من دون أن تسمّيهما صراحة، المسؤولية عن حماية بيونغ يانغ.
وتطرّقت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس - غرينفيلد إلى تجارب صاروخية «غير مسبوقة العام الماضي»، وقالت «أجبرَنا عضوان دائمان على التزام الصمت على الرغم من الانتهاكات المتكررة لكوريا الشمالية»، في إشارة إلى استخدام الصين وروسيا حق النقض في مايو (أيار) الماضي ضد قرار ينص على فرض عقوبات على بيونغ يانغ.
وتابعت السفيرة خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن بعدما أجرت كوريا الشمالية ثلاث تجارب صاروخية في الأيام الأخيرة «في هذه المسألة الحيوية، الصمت يؤدي إلى انعدام الجدوى»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
ووصفت السفيرة «تقاعس المجلس بأنّه مخز وخطير»، مشدّدة على أنّ عدم التحرّك الذي «يشجّع» كوريا الشمالية على المضي قدماً في هذه التجارب الصاروخية «بلا خوف من عواقب»، ليس «جماعياً».
وتابعت «في الحقيقة أولئك الذين يحمون كوريا الشمالية من عواقب هذه التجارب (...) يعرّضون آسيا والعالم للخطر»، معتبرة أنه بسبب العقوبات التي تمّ إقرارها بالتصويت في المجلس في 2017 امتنعت بيونغ يانغ عن المضي قدماً في استفزازات كبرى طوال خمسة أعوام.
وأضافت توماس - غرينفيلد «إذا واصلت دولتان عضوان منع المجلس من الاضطلاع بتفويضه، يمكننا أن نتوقع أن تمضي كوريا الشمالية قدما وبتحدٍ في تطوير هذه الأسلحة واختبارها»، مشيرة إلى أنّ الولايات المتحدة ستقترح أن يتبنّى مجلس الأمن بالإجماع بياناً يدين هذه الأنشطة الكورية الشمالية.
وفي إعلان مشترك دان عشرة أعضاء في المجلس بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا واليابان بالإضافة إلى كوريا الجنوبية التجارب الصاروخية الأخيرة.
وجاء في الإعلان «ندعو كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الانضمام إلينا في إدانة السلوك غير المسؤول لكوريا الشمالية».
ويعود آخر إجماع في مجلس الأمن الدولي حول كوريا الشمالية إلى العام 2017. ففي عهد الرئيس الأميركي حينها دونالد ترمب، تمكّنت الولايات المتحدة من تحقيق إجماع في مجلس الأمن على ثلاثة قرارات فرضت ثلاث حزمات من العقوبات الاقتصادية الصارمة على بيونغ يانغ ردّاً على تجارب صاروخية ونووية أجرتها.
من جهتهما حمّلت روسيا والصين مسؤولية التصعيد للمناورات العسكرية المشتركة الأميركية - الكورية الجنوبية. وقال نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي إن «الولايات المتحدة وحلفاءها يتحمّلون مسؤولية خاصة في هذه الحالة».


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.