نافالني: هزيمة روسيا في أوكرانيا لا مفر منها

نافالني خلال مثوله عبر الفيديو أمام محكمة في موسكو في 24 مايو 2022 (أ.ب)
نافالني خلال مثوله عبر الفيديو أمام محكمة في موسكو في 24 مايو 2022 (أ.ب)
TT

نافالني: هزيمة روسيا في أوكرانيا لا مفر منها

نافالني خلال مثوله عبر الفيديو أمام محكمة في موسكو في 24 مايو 2022 (أ.ب)
نافالني خلال مثوله عبر الفيديو أمام محكمة في موسكو في 24 مايو 2022 (أ.ب)

اعتبر المعارض الروسي أليكسي نافالني المسجون منذ أكثر من سنتين أن روسيا ستمنى بهزيمة «لا مفر منها» في أوكرانيا مهما أرسلت قوات إلى الدولة المجاورة.
وبعد نحو عام على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، صرح نافالني في رسالة نشرها فريقه على مواقع التواصل الاجتماعي أمس الاثنين أن «أرواح عشرات آلاف الجنود الروس أهدرت بلا معنى». وتابع: «من الممكن تأخير الهزيمة العسكرية النهائية لقاء أرواح مئات آلاف المجندين الإضافيين، لكن لا مفر منها في نهاية المطاف». وشدد على أن «مزيجا من الحرب العدوانية والفساد وقلة كفاءة الجنرالات واقتصاد ضعيف، ومن بطولة ودافع قوي لدى الذين يدافعون عن أنفسهم، لا يمكن سوى أن يقود إلى هزيمة».
وفي الرسالة الطويلة المنشورة قبل أربعة أيام من مرور عام على بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، عرض الناشط ضد الفساد البالغ 46 عاما معارضته للنزاع في 15 نقطة. ورأى العدو الأول للكرملين أن «الدوافع الحقيقية» للغزو هي المشكلات السياسية والاقتصادية داخل روسيا، وعزم الرئيس فلاديمير بوتين على «الاحتفاظ بالسلطة بأي ثمن»، وعلى أن يبقى في التاريخ في صورة «القيصر الفاتح».
ودعا موسكو إلى احترام حدود أوكرانيا المتفق عليها عام 1991 بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، وهي حدود تشمل شبه جزيرة القرم التي احتلتها روسيا وضمتها عام 2014. وغالبا ما اتهم نافالني في الماضي بتأييد ضم القرم الذي نددت به الأسرة الدولية. وكتب نافالني «يجب ترك أوكرانيا وشأنها ومنحها إمكان التطور مثلما يشاء شعبها»، داعيا إلى سحب القوات الروسية منها، وأضاف «مواصلة الحرب إنما هي صرخة عجز، لكن وقفها إشارة قوية».
من جهة أخرى، شدد المعارض على ضرورة التعويض اقتصاديا على أوكرانيا بعد انتهاء النزاع، والتحقيق مع هيئات دولية في «جرائم الحرب» المرتكبة.
وأكد أن معظم الروس ليست لديهم نزعة «إمبريالية»، داعيا إلى «تفكيك نظام بوتين». وختم «آخذين بتاريخنا وتقاليدنا، لا بد لنا من أن نكون جزءا من أوروبا ونسلك طريق التطور الأوروبية. لا طريق أخرى أمامنا، ولسنا بحاجة إلى طريق أخرى».
يذكر أن نافالني أوقف في روسيا في يناير (كانون الثاني) 2021 لدى عودته إلى البلاد بعد تلقي العلاج في ألمانيا؛ جراء تعرضه لعملية تسميم يتهم الكرملين بالوقوف خلفها. وحكم عليه في مارس (آذار) بالسجن تسع سنوات بتهم «احتيال» يؤكد أنها مفبركة.


مقالات ذات صلة

روسيا تعلن اعتراض 8 صواريخ أميركية الصنع أُطلقت من أوكرانيا

أوروبا صورة تظهر حفرة بمنطقة سكنية ظهرت بعد ضربة صاروخية روسية في تشيرنيهيف الأوكرانية (رويترز)

روسيا تعلن اعتراض 8 صواريخ أميركية الصنع أُطلقت من أوكرانيا

أعلن الجيش الروسي اليوم (السبت)، أنه اعترض 8 صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا في اتجاه أراضيه.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا رجال إنقاذ أوكرانيون في موقع هجوم مسيّرة روسية بكييف (إ.ب.أ)

مقتل 5 أشخاص على الأقل بهجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا

أسفرت هجمات روسية بمسيّرات وصواريخ على أوكرانيا، يوم الجمعة، عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقلّ، في حين قُتل شخصان في ضربات أوكرانية طالت مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو - كييف)
أوروبا ترمب وزيلينسكي (أ.ف.ب)

زيلينسكي: ترمب قادر على وقف بوتين

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الخميس إن بمقدور الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أن يحسم نتيجة الحرب المستعرة منذ 34 شهرا مع روسيا،

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناة تلغرام)

زيلينسكي: عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات ترمب قد يساعد في إنهاء حرب أوكرانيا

اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس أن عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب قد يساعد على إنهاء الحرب مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف )
أوروبا صورة من مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية 7 نوفمبر 2024 يُظهر جنوداً من الجيش الروسي خلال قتالهم في سودجانسكي بمنطقة كورسك (أ.ب)

روسيا: كبّدنا القوات الأوكرانية خسائر جسيمة على محور كورسك

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، اليوم الخميس، أن الجيش الروسي استهدف القوات المسلحة الأوكرانية بمقاطعة كورسك، وكبّدها خسائر فادحة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.