إلغاء مفاجئ لحفل كيفن هارت في القاهرة

الشركة المنظمة قالت إن أسباباً لوجستية وراء القرار

كيفن هارت (حسابه على «فيسبوك»)
كيفن هارت (حسابه على «فيسبوك»)
TT

إلغاء مفاجئ لحفل كيفن هارت في القاهرة

كيفن هارت (حسابه على «فيسبوك»)
كيفن هارت (حسابه على «فيسبوك»)

أعلنت شركة «آر برودكشن» المنظمة لحفل «ستاند أب كوميدي»، للممثل الأميركي الشهير كيفن هارت بمصر، إلغاء الحفل قبل ساعات قليلة من موعد انطلاقه بالصالة المغطاة بإستاد القاهرة الدولي بمدينة نصر.
وقالت الشركة، في بيان لها، أرسلته إلى جميع الحاجزين، إن الحفل ألغي لأسباب لوجيستية محلية، دون إبداء مزيد من التفاصيل.
وأعلنت الشركة أنها سترد للحاجزين كامل أموالهم من دون أي استقطاعات من أول مارس (آذار) المقبل، حيث كان مقرراً تنظيم أولى حفلات كيفن هارت في مصر، بعنوان «Reality Check» أو «فحص الواقعية» في 21 فبراير (شباط) الحالي.
وواجه حفل هارت في مصر حملات عدة لإلغائه خلال الفترة الماضية، غير أن الشركة المنظمة تجاهلت الانتقادات، وأكدت أكثر من مرة «إقامة الحفل في موعده»، ورفضت التعليق على «حملات الإلغاء» و«عدم ترحيب كثير من المتابعين بهارت».
ولجأت الشركة إلى إلغاء خاصية التعليق على منشوراتها الدعائية عبر حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي بعد عشرات التعليقات الغاضبة والمعترضة على تنظيم الحفل، احتجاجاً على تصريحات هارت السابقة التي تحدث فيها عن «أصل ملوك مصر القديمة» عندما قال: «يجب أن نعلّم أولادنا تاريخ الأفارقة السود الحقيقي عندما كانوا ملوكاً في مصر، وليس فقط حقبة العبودية، التي يتم ترسيخها في التعليم بأميركا»، متسائلاً: «تتذكرون الوقت الذي كنا فيه ملوكاً؟». وهو ما اعتبره متابعون مصريون «كلاماً يفتقد إلى الدقة، يهدف إلى تحقيق مكاسب لصالح حركة المركزية الأفريقية».
ودشن متابعون مصريون عبر مواقع «السوشيال ميديا» حملات عدة لإلغاء حفل هارت بمصر، من بينها «كيفن هارت غير مرحب به في مصر»، واتهم متابعون هارت باعتناق أفكار حركة «أفروسينتريك»، وهي حركة ناشطة في الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الأوروبية.
ويزعم أعضاء «حركة أفروسينتريك» أن ملوك مصر القديمة كانوا أفارقة، مستشهدين ببعض التماثيل الملونة باللون الأسود، وهذه نظرية خاطئة، وفق مؤرخين وأثريين مصريين، قالوا إنه كان يتم دهان بعض التماثيل باللون الأسود كدلالة رمزية للإله أوزوريس إله العالم الآخر، وليس للون صاحب التمثال.
وبحسب موقع حجز تذاكر الحفل، فإن أسعار تذاكر الدخول كانت تبدأ من 1200 جنيه مصري، حتى 5 آلاف جنيه (الدولار الأميركي يعادل 30.5 جنيه مصري).
يشار إلى أنه تم إلغاء مؤتمر لحركة أفروسينتريك «أفريقيا الموحدة - العودة للجذور» في شهر فبراير من العام الماضي بمدينة أسوان المصرية بعد اعتراضات واسعة من باحثين وعلماء آثار وتاريخ مصريين.
كيفن هارت، المولود في 6 يوليو (تموز) عام 1979 في فيلادلفيا بأميركا، يعد الأصغر بين أخويه، حيث تولت والدته تربيته بعد إدمان والده الكوكايين، ودخوله السجن.
ووفقاً لتقارير أميركية، فإن هارت مارس في صباه عدة مهن، منها بيع الأحذية، لكن بعد تخرجه من المدرسة الثانوية، انتقل إلى مدينة نيويورك، للمشاركة في تقديم عروض كوميدية على مسارح ونوادي «ستاند أب كوميدي»، وذلك باسم مستعار، وفشل وقتها فشلاً ذريعاً، وقال: «كنت أحاول أن أكون الجميع... كنت في حيرة من أمري، لم أكن أعرف ماذا أفعل».
وفي عام 2009، أصدر ألبومه الأول «أنا رجل صغير»، الذي عزز مكانته كواحد من أفضل الفنانين الكوميديين الشباب.
وفي عام 2011، وصلت إيرادات جولة فنية قام بها كيفن، وحملت عنوان «جراحي - MY PAIN» إلى 15 مليون دولار، وتوالت عروضه التي تحدث في كثير منها عن الأزمات التي مر بها في حياته، إذ يتناولها بأسلوب كوميدي ساخر.
شارك هارت في بطولة عدة أفلام كوميدية. منها «جومانجي» و«رجل المخابرات المركزية»، و«عن ليلة أمس»، و«فكر كرجل».


مقالات ذات صلة

أفلام مصرية قصيرة تعوض غياب الأعمال الطويلة عن «كان»

يوميات الشرق أفلام مصرية قصيرة تعوض غياب الأعمال الطويلة عن «كان»

أفلام مصرية قصيرة تعوض غياب الأعمال الطويلة عن «كان»

رغم غياب السينما المصرية بالآونة الأخيرة، عن المشاركة بأفلام في المهرجانات العالمية، فإن الأفلام القصيرة للمخرجين الشباب تؤكد حضورها في مهرجان «كان» خلال دورته الـ76 التي تنطلق 16 مايو (أيار) المقبل، حيث يشارك فيلم «الترعة» ضمن مسابقة مدارس السينما، فيما يشارك فيلم «عيسى»، الذي يحمل بالإنجليزية عنوان Ipromise you Paradise ضمن مسابقة أسبوع النقاد. وأعلنت إدارة المهرجان أمس (الثلاثاء) عن اختيار الفيلم المصري «الترعة» ضمن قسم LA CINEF، (مدارس السينما) لتمثيل مصر ضمن 14 فيلماً وقع الاختيار عليها من بين ألفي فيلم تقدموا للمسابقة من مختلف دول العالم، والفيلم من إنتاج المعهد العالي للسينما بأكاديمية

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق نيكولاس كيج يكشف: اضطررت لقبول أدوار «رديئة» لتجاوز أزمتي المالية

نيكولاس كيج يكشف: اضطررت لقبول أدوار «رديئة» لتجاوز أزمتي المالية

تحدث الممثل الأميركي الشهير نيكولاس كيج عن الوقت «الصعب» الذي اضطر فيه لقبول أدوار تمثيلية «رديئة» حتى يتمكن من إخراج نفسه من أزمته المالية، حيث بلغت ديونه 6 ملايين دولار، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست». ظهر النجم الحائز على جائزة الأوسكار في برنامج «60 دقيقة» على قناة «سي بي إس» يوم الأحد، واسترجع معاناته المالية بعد انهيار سوق العقارات، قائلاً إنه قبل بأي دور تمثيلي يمكّنه من سداد الأموال. واعترف قائلاً: «لقد استثمرت بشكل مبالغ فيه في العقارات... انهار سوق العقارات، ولم أستطع الخروج في الوقت المناسب...

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق توم هانكس يفرض السرية على زيارته لمصر

توم هانكس يفرض السرية على زيارته لمصر

جذبت زيارة الفنان الأميركي توم هانكس للقاهرة اهتمام المصريين خلال الساعات الماضية، وتصدر اسمه ترند موقع «غوغل» في مصر، بعد أن ضجت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بصور ومقطع فيديو له في أثناء تناوله الطعام بأحد مطاعم القاهرة رفقة زوجته ريتا ويلسون، وعدد من أصدقائه. ووفق ما أفاد به عاملون بالمطعم الذي استقبل هانكس، وزبائن التقطوا صوراً للنجم العالمي ورفاقه، تحدثوا إلى «الشرق الأوسط» فإنه ظهر مساء (الأحد) بفرع المطعم القاهري بمنطقة الزمالك. زيارة توم هانكس للقاهرة فُرض عليها طابع من السرية، حيث لم يُبلّغ هو أو إدارة مكتبه أي جهة حكومية مصرية رسمية بالزيارة، حسبما ذكرته هيئة تنشيط الس

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق آيتن عامر لـ«الشرق الأوسط»: أُحب العمل مع الأطفال

آيتن عامر لـ«الشرق الأوسط»: أُحب العمل مع الأطفال

عدّت الفنانة المصرية آيتن عامر مشاركتها كضيفة شرف في 4 حلقات ضمن الجزء السابع من مسلسل «الكبير أوي» تعويضاً عن عدم مشاركتها في مسلسل رمضاني طويل، مثلما اعتادت منذ نحو 20 عاماً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق إقبال «لافت» على «سينما الشعب» بالأقاليم المصرية

إقبال «لافت» على «سينما الشعب» بالأقاليم المصرية

شهدت المواقع الثقافية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة في مصر، خلال الأيام الثلاثة الماضية، إقبالاً جماهيرياً كبيراً على عروض «سينما الشعب»، التي تُقدم خلالها الهيئة أفلام موسم عيد الفطر بأسعار مخفضة للجمهور بـ19 موقعاً ثقافياً، في 17 محافظة مصرية، وتجاوز إجمالي الإيرادات نصف مليون جنيه، (الدولار يعادل 30.90 جنيه حتى مساء الاثنين). وقال المخرج هشام عطوة، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة: «وصل إجمالي الإيرادات إلى أكثر من 551 ألف جنيه، خلال أيام عيد الفطر، وهو رقم كبير مقارنة بسعر التذكرة المنخفض نسبياً»، مشيراً إلى أن «الهيئة تولي اهتماماً خاصاً بهذا المشروع الذي يهدف إلى تحقيق الاستغلال ال

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.