تملك لورين أليسا بيرلي عقلاً أشبه بمكانٍ ملون ينتج عما يُعرف بحالة «الحس المرافق» (synesthete)، أي أنها ترى الألوان عندما تقرأ، وتفكر، وتمارس التأمل.
لطالما انجذبت لورين لعالم الفن – كطفلة في مخيم الفنون، وطالبة جامعية في دراستها لهندسة العمارة، وطالبة دراسات عليا متخصصة في الفن الحديث والمعرفة الفنية الضليعة وتاريخ سوق الفن. وبالإضافة إلى عملها في إدارة المعارض، مثل «كوستوم إنستيتوت» في متحف المتروبوليتان للفنون ومتحف بروكلين، تعمل لورين فنانة متعددة الاختصاصات تستكشف الألوان واللغة والتجارب الحسية. تستعرض سلسلتها «كولور ترانزليشن» (ترجمة الألوان) مثلاً بعضاً من مقالاتها المفضلة عن الألوان.
س: كيف استخدمت خبرتك في «الحس المرافق» لمساعدة الآخرين على فهمها؟
ج: كنت في سنتي الجامعية الأولى قبل أن ألاحظ أن الحس المرافق ليست حالة يعاني منها الجميع. كنتُ أعمل في مشروعٍ مع زميلي في الاستوديو في كلية العمارة وكان يلون أحرف أحد المشاريع. عندها، سألته: «ألا تريد استخدام اللون البرتقالي للحرف ب؟» فشكك باقتراحي! استمررت بالحديث وشرحتُ له أن كل حرف له لونه الخاص به، فطلب مني أن أكتب الأبجدية بالألوان وفعلتُ ذلك للمرة الأولى.
أثناء الكتابة، شعرتُ وكأنني أطرق مسامير على لوحٍ خشبي، لأن أقلامه الملونة لم تكن بالتدرجات الصحيحة ولو أنها منسجمة مع الألوان الأساسية. عندما أخبرنا صديقنا في كلية الطب عن هذا الأمر، عرفتُ أن حالتي تُعرف باسم «الحس المرافق».
وأخيراً، قررتُ أن أستكشف الحس المرافق في عملي، وتساءلتُ كيف ستكون التجربة الحسية على الأرض لما يحصل داخل عقلي. في عام 2013، صممتُ نموذجاً لما أصبح لاحقاً سلسلة مصورة سميتها «كولور ترانزليشن» (ترجمة الألوان). استخدمتُ مواد عشوائية وجدتها في متاجر «هوم ديبو» وأماكن أخرى، وترجمتُ كتاب «الطبيعة» لرالف والدو إمرسون إلى ألوان. عندما نظرتُ إلى العمل من الخارج، قلتُ «هذا هو»، هذا أقرب ما يمكنني أن أصله من هذا الحس. لقد كان الأمر مختلفاً كلياً عن كتابة الأبجدية بالألوان في سنتي الجامعية الأولى!
تساعد القدرة على شرح هذه الحالة لأحدهم وتفسير الشعور الذي تولده في فتح الطريق لفضولهم ليتمكنوا من طرح الأسئلة والحصول على إحساس أفضل بالتجربة. إنها أشبه بدعوة لاستكشاف التنوع العصبي.
XX الحس المرافق هو ظاهرة إدراكية يؤدي فيها تحفيز مسلك حسي أو إدراكي واحد إلى تجارب لا إرادية في مسلك حسي أو إدراكي ثانٍ. ويُعرف الأشخاص الذين يبلغون عن مثل هذه التجارب طوال حياتهم باسم مرضى التصاحب الحسي.
ووفق «ويكيبيديا»، يختلف مفهوم الحس المرافق من شخص لآخر. وفي أحد الأشكال الشائعة من الحس المرافق، والمعروف باسم ترافق الرسم واللون أو الحس المرافق الحرفي اللوني، يُنظر إلى الحروف أو الأرقام على أنها ملونة بطبيعتها (المحرر).
*موقع «سايكولوجي توداي»
ـ خدمات «تريبيون ميديا»
8:30 دقيقه
القراءة والأفكار والتأملات تظهر بلغة الألوان
https://aawsat.com/home/article/4168251/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%81%D9%83%D8%A7%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A3%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%AA%D8%B8%D9%87%D8%B1-%D8%A8%D9%84%D8%BA%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%84%D9%88%D8%A7%D9%86
القراءة والأفكار والتأملات تظهر بلغة الألوان
القراءة والأفكار والتأملات تظهر بلغة الألوان
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة