هل تحبّ الفئران الجبن حقا؟!https://aawsat.com/home/article/4167666/%D9%87%D9%84-%D8%AA%D8%AD%D8%A8%D9%91-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A6%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A8%D9%86-%D8%AD%D9%82%D8%A7%D8%9F
ليست كل الفئران متشابهة، فالفئران هي مجموعات متنوعة تتكون من عدة أجناس مختلفة بما فيها فئران المنزل وفئران الحقل وغيرها، ولكل منها موطنه الخاص به. لكن الفأر الذي يعرفه الناس أكثر هو فأر المنزل.
تقول الدكتورة ميغان فيفر ريكسي عالمة الأحياء التطورية بجامعة دريكسيل في فيلادلفيا والتي تدرس هذا النوع «إن فأر المنزل ربما تطور وسط وجنوب آسيا. ولكن بمساعدة البشر، انتشرت هذه القوارض في جميع أنحاء العالم؛ وعندما يتعلق الأمر بالطعام، فهي ليست انتقائية بشكل خاص».
وتوضح ريكسي أن فأر المنزل سوف يأكل إلى حد كبير أي شيء قريب. يمكن أن يشمل ذلك الحبوب والحشرات والقمامة وأيضا «الجبن» إذا كان متوفرا. لكن الجبن، بأي حال من الأحوال هو الطعام المفضل للفأر، على حد قولها.
ووفق ريكسي «على ما يبدو أن الفئران المنزلية تحب حقًا زبدة الفول السوداني. لأن لديها حاسة شم جيدة ورائحة قوية جدا. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي زبدة الفول السوداني على الكثير من البروتين والدهون، والتي تجدها الفئران جذابة»، وفق «لايف ساينس» العلمي.
جدير بالذكر، يوصى بزبدة الفول السوداني من قبل العديد من المتخصصين في المبيدات ومكافحة الآفات كطُعم للفئران.
وتبيّن ريكسي أنها سمعت عن بعض الأشخاص الذين يحاولون اصطياد فئران المنزل عن طريق خلط قطع لحم الخنزير المقدد في زبدة الفول السوداني، ومن أجل بحثها، ستضيف بعض الشوفان لمنع الفخاخ من أن تصبح لزجة للغاية.
من أين نشأت هذه القصة المبتذلة؟
إذا كانت الفئران متناقضة بشأن الجبن، فمن أين أتت فكرة الفئران المحبة للجبن؟ هذا السؤال للأسف، لا يبدو أن لديه إجابة محددة.
إحدى النظريات التي تبدو غير مثبتة على الإنترنت هي أن الناس احتفظوا ذات مرة بالجبن على أرفف مفتوحة، على عكس الأطعمة الأخرى المخزنة بزجاجات أو معلقة من السقف. ونظرًا لأن الجبن كان متاحًا بسهولة للفئران، فقد يكون الناس قد رأوا الفئران تأكل الجبن، ما أدى إلى الاعتقاد بهذه القصة.
وتعود هذه الفكرة إلى مئات أو آلاف السنين؛ فقد وجد بعض المحققين على الإنترنت أن الفيلسوف الروماني لوسيوس آنيوس سينيكا، الذي عاش في القرن الأول الميلادي، بدا أنه من المسلم به أن الفئران تحب الجبن؛ فقد كتب في رسالة إلى صديقه لوسيليوس، وفقًا لترجمة أعماله لريتشارد موت غومير الأستاذ اللاتيني السابق بكلية هافرفورد في بنسلفانيا أن الفأر يأكل الجبنة «مجرد مقطع لفطي». لذلك من المحتمل أن تكون هذه القصة عن الفئران والجبن موجودة منذ تعايش الفئران والبشر مع الجبن منذ قاعات روما القديمة وحتى أروقة الأطفال المستوحاة من القوارض بضواحي أميركا الحديثة.
قالت الشرطة إن رجلاً في أقصى شمال كندا قفز على دب قطبي لحماية زوجته من التعرض للهجوم. وأُصيب الرجل، الذي لم يذكر اسمه، بجروح خطيرة لكن من المتوقع أن يتعافى.
«الجمل عبر العصور»... يجيب بلوحاته عن كل التساؤلاتhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5090695-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%84-%D8%B9%D8%A8%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%A8-%D8%A8%D9%84%D9%88%D8%AD%D8%A7%D8%AA%D9%87-%D8%B9%D9%86-%D9%83%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B3%D8%A7%D8%A4%D9%84%D8%A7%D8%AA
«الجمل عبر العصور»... يجيب بلوحاته عن كل التساؤلات
جانب من المعرض (الشرق الأوسط)
يجيب معرض «الجمل عبر العصور»، الذي تستضيفه مدينة جدة غرب السعودية، عن كل التساؤلات لفهم هذا المخلوق وعلاقته الوطيدة بقاطني الجزيرة العربية في كل مفاصل الحياة منذ القدم، وكيف شكّل ثقافتهم في الإقامة والتّرحال، بل تجاوز ذلك في القيمة، فتساوى مع الماء في الوجود والحياة.
ويخبر المعرض، الذي يُنظَّم في «مركز الملك عبد العزيز الثقافي»، عبر مائة لوحة وصورة، ونقوش اكتُشفت في جبال السعودية وعلى الصخور، عن مراحل الجمل وتآلفه مع سكان الجزيرة الذين اعتمدوا عليه في جميع أعمالهم. كما يُخبر عن قيمته الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لدى أولئك الذين يمتلكون أعداداً كبيرة منه سابقاً وحاضراً. وهذا الامتلاك لا يقف عند حدود المفاخرة؛ بل يُلامس حدود العشق والعلاقة الوطيدة بين المالك وإبله.
وتكشف جولة داخل المعرض، الذي انطلق الثلاثاء تحت رعاية الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة؛ وافتتحه نيابة عنه الأمير سعود بن عبد الله بن جلوي، محافظ جدة؛ بحضور الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، رئيس مجلس أمناء شركة «ليان الثقافية»؛ وأمين محافظة جدة صالح التركي، عن تناغم المعروض من اللوحات والمجسّمات، وتقاطع الفنون الثلاثة: الرسم بمساراته، والتصوير الفوتوغرافي والأفلام، والمجسمات، لتصبح النُّسخة الثالثة من معرض «الجمل عبر العصور» مصدراً يُعتمد عليه لفهم تاريخ الجمل وارتباطه بالإنسان في الجزيرة العربية.
وفي لحظة، وأنت تتجوّل في ممرات المعرض، تعود بك عجلة الزمن إلى ما قبل ميلاد النبي عيسى عليه السلام، لتُشاهد صورة لعملة معدنية للملك الحارث الرابع؛ تاسع ملوك مملكة الأنباط في جنوب بلاد الشام، راكعاً أمام الجمل، مما يرمز إلى ارتباطه بالتجارة، وهي شهادة على الرّخاء الاقتصادي في تلك الحقبة. تُكمل جولتك فتقع عيناك على ختمِ العقيق المصنوع في العهد الساساني مع الجمل خلال القرنين الثالث والسابع.
ومن المفارقات الجميلة أن المعرض يقام بمنطقة «أبرق الرغامة» شرق مدينة جدة، التي كانت ممراً تاريخياً لطريق القوافل المتّجهة من جدة إلى مكة المكرمة. وزادت شهرة الموقع ومخزونه التاريخي بعد أن عسكر على أرضه الملك عبد العزيز - رحمه الله - مع رجاله للدخول إلى جدة في شهر جمادى الآخرة - ديسمبر (كانون الأول) من عام 1952، مما يُضيف للمعرض بُعداً تاريخياً آخر.
وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قال الأمير فيصل بن عبد الله، رئيس مجلس أمناء شركة «ليان الثقافية»: «للشركة رسالة تتمثّل في توصيل الثقافة والأصالة والتاريخ، التي يجهلها كثيرون، ويشكّل الجمل جزءاً من هذا التاريخ، و(ليان) لديها مشروعات أخرى تنبع جميعها من الأصالة وربط الأصل بالعصر»، لافتاً إلى أن هناك فيلماً وثائقياً يتحدّث عن أهداف الشركة.
ولم يستبعد الأمير فيصل أن يسافر المعرض إلى مدن عالمية عدّة لتوصيل الرسالة، كما لم يستبعد مشاركة مزيد من الفنانين، موضحاً أن المعرض مفتوح للمشاركات من جميع الفنانين المحليين والدوليين، مشدّداً على أن «ليان» تبني لمفهوم واسع وشامل.
وفي السياق، تحدّث محمد آل صبيح، مدير «جمعية الثقافة والفنون» في جدة، لـ«الشرق الأوسط» عن أهمية المعرض قائلاً: «له وقعٌ خاصٌ لدى السعوديين؛ لأهميته التاريخية في الرمز والتّراث»، موضحاً أن المعرض تنظّمه شركة «ليان الثقافية» بالشراكة مع «جمعية الثقافة والفنون» و«أمانة جدة»، ويحتوي أكثر من مائة عملٍ فنيّ بمقاييس عالمية، ويتنوع بمشاركة فنانين من داخل المملكة وخارجها.
وأضاف آل صبيح: «يُعلَن خلال المعرض عن نتائج (جائزة ضياء عزيز ضياء)، وهذا مما يميّزه» وتابع أن «هذه الجائزة أقيمت بمناسبة (عام الإبل)، وشارك فيها نحو 400 عمل فني، ورُشّح خلالها 38 عملاً للفوز بالجوائز، وتبلغ قيمتها مائة ألف ريالٍ؛ منها 50 ألفاً لصاحب المركز الأول».
وبالعودة إلى تاريخ الجمل، فهو محفور في ثقافة العرب وإرثهم، ولطالما تغنّوا به شعراً ونثراً، بل تجاوز الجمل ذلك ليكون مصدراً للحكمة والأمثال لديهم؛ ومنها: «لا ناقة لي في الأمر ولا جمل»، وهو دلالة على أن قائله لا يرغب في الدخول بموضوع لا يهمّه. كما قالت العرب: «جاءوا على بكرة أبيهم» وهو مثل يضربه العرب للدلالة على مجيء القوم مجتمعين؛ لأن البِكرة، كما يُقال، معناها الفتيّة من إناث الإبل. كذلك: «ما هكذا تُورَد الإبل» ويُضرب هذا المثل لمن يُقوم بمهمة دون حذق أو إتقان.
وذُكرت الإبل والجمال في «القرآن الكريم» أكثر من مرة لتوضيح أهميتها وقيمتها، كما في قوله: «أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ» (سورة الغاشية - 17). وكذلك: «وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ» (سورة النحل - 6)... وجميع الآيات تُدلّل على عظمة الخالق، وكيف لهذا المخلوق القدرة على توفير جميع احتياجات الإنسان من طعام وماء، والتنقل لمسافات طويلة، وتحت أصعب الظروف.