اتصالات سرية لتمديد «صفقة المعابر مقابل العقوبات»

الزلزال حرّك «أوراق التطبيع»... والأسد إلى عُمان قريباً

الأسد مستقبلاً وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي في 15 الشهر الجاري (أ.ب)
الأسد مستقبلاً وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي في 15 الشهر الجاري (أ.ب)
TT

اتصالات سرية لتمديد «صفقة المعابر مقابل العقوبات»

الأسد مستقبلاً وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي في 15 الشهر الجاري (أ.ب)
الأسد مستقبلاً وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي في 15 الشهر الجاري (أ.ب)

حرك الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، «أوراق التطبيع» العربي مع دمشق، وسط أنباء عن قيام الرئيس السوري بشار الأسد بزيارة إلى العاصمة العمانية مسقط، في الفترة القريبة، ثم إلى الإمارات. وتجري اتصالات سرية لتمديد «صفقة» فتح المعابر التركية مع سوريا مقابل تمديد تجميد العقوبات الأميركية.
وكانت سوريا أصبحت مع بدء الحرب في أوكرانيا قبل سنة، منسية وغابت أو انخفضت في سلم الأولويات الإقليمية والدولية. لكن كارثة الزلزال حركت الجمود، وانطلقت سلسلة من الاتصالات السياسية بين الدول المعنية العربية وغير العربية. كما تلقى الأسد اتصالات هاتفية، بعضها غير مسبوق في العقد الأخير، بينها من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إضافة إلى قيام وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بأول زيارة له إلى دمشق منذ سنوات.
في المقابل، لا تزال دول عربية متمسكة بموقفها الذي يزاوج بين تقديم المساعدة الإنسانية وتوفير شروط عودة اللاجئين وحل الأزمة السورية، مع ملاحظة استمرار العلاقة مع طهران التي تمثلت بزيارة الجنرال الإيراني إسماعيل قاآني إلى حلب بعد الزلزال قبل أي مسؤول سوري.
ولا يزال الانقسام الأوروبي على حاله، إذ إن دولاً مثل إيطاليا واليونان وقبرص والنمسا، تدعو إلى مراجعة «اللاءات الأوروبية» الثلاث: لا للتطبيع، لا للإعمار، لا لرفع العقوبات، قبل تحقيق تقدم بالعملية السياسية.
في المقابل، حشدت الدول الأوروبية الأخرى وأميركا مؤخراً لهجوم مضاد، للتمسك بـ«اللاءات الثلاث» وإصدار قرار دولي لضمان فتح المعابر.
الزلزال السوري يحرّك «أوراق التطبيع» العربي... والأوروبي


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

أطلق الأردن سلسلة اتصالات مع دول عربية غداة استضافته اجتماعاً لبحث مسألة احتمالات عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ومشاركتها في القمة المقبلة المقرر عقدها في المملكة العربية السعودية هذا الشهر. وقالت مصادر أردنية لـ«الشرق الأوسط»، إن اجتماع عمّان التشاوري الذي عُقد (الاثنين) بحضور وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن وسوريا، ناقش احتمالات التصويت على قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية ضمن أنظمة الجامعة وآليات اعتماد القرارات فيها. وفي حين أن قرار عودة سوريا إلى الجامعة ليس مقتصراً على الاجتماعات التشاورية التي يعقدها وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن، فإن المصادر لا تستبعد اتفاق

شؤون إقليمية الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

بدأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس (الأربعاء) زيارة لدمشق تدوم يومين واستهلها بجولة محادثات مع نظيره السوري بشار الأسد تناولت تعزيز العلاقات المتينة أصلاً بين البلدين. وفيما تحدث رئيسي عن «انتصارات كبيرة» حققتها سوريا، أشار الأسد إلى أن إيران وقفت إلى جانب الحكومة السورية مثلما وقفت هذه الأخيرة إلى جانب إيران في حرب السنوات الثماني مع إيران في ثمانينات القرن الماضي. ووقع الأسد ورئيسي في نهاية محادثاتهما أمس «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد». وزيارة رئيسي لدمشق هي الأولى التي يقوم بها رئيس إيراني منذ 13 سنة عندما زارها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

قطر تؤكد دعمها لوحدة اليمن وتشدد على أولوية الحوار لحماية أمن المنطقة

علم قطر في العاصمة الدوحة (أرشيفية)
علم قطر في العاصمة الدوحة (أرشيفية)
TT

قطر تؤكد دعمها لوحدة اليمن وتشدد على أولوية الحوار لحماية أمن المنطقة

علم قطر في العاصمة الدوحة (أرشيفية)
علم قطر في العاصمة الدوحة (أرشيفية)

أكدت دولة قطر متابعتها باهتمام بالغ للتطورات والأحداث الجارية في الجمهورية اليمنية الشقيقة، مجددة موقفها الداعم للحكومة اليمنية الشرعية، وتشديدها على أهمية الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه، وصون مصالح الشعب اليمني، بما يحقق تطلعاته في الأمن والاستقرار والتنمية.

وأوضحت وزارة الخارجية القطرية، في بيان صادر الثلاثاء، أن هذا الموقف ينسجم مع حرص دولة قطر على دعم الشرعية في اليمن، وتعزيز الجهود الرامية إلى إنهاء حالة عدم الاستقرار، بما يحفظ المركز القانوني للدولة اليمنية، ويحول دون أي مساس بوحدتها أو سيادتها.

وفي السياق ذاته، أكدت الوزارة أن أمن السعودية الشقيقة وأمن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يُعدّ جزءاً لا يتجزأ من أمن دولة قطر، انطلاقاً من الروابط الأخوية الوثيقة والمصير المشترك الذي يجمع دول المجلس.

وثمّنت وزارة الخارجية القطرية، في هذا الإطار، البيانات الصادرة عن السعودية الشقيقة والإمارات الشقيقة، معتبرة أنها تعكس حرصاً مشتركاً على تغليب مصلحة المنطقة، وتعزيز مبادئ حسن الجوار، والاحتكام إلى الأسس والمبادئ التي يقوم عليها مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وأكد البيان أن دولة قطر ستظل، بوصفها دولة داعمة لكل الجهود الرامية إلى ترسيخ الأمن والاستقرار، ملتزمة بدعم مسارات الحوار والجهود الدبلوماسية، باعتبارها السبيل الأمثل لتحقيق الخير والأمن والسلام للمنطقة وشعوبها، وبما يعزز فرص الاستقرار والتنمية المستدامة.


يزيد ودانية يرفعان راية السائقين السعوديين في «داكار 2026»

يزيد الراجحي يتطلع لتألق جديد في الرالي (الشرق الأوسط)
يزيد الراجحي يتطلع لتألق جديد في الرالي (الشرق الأوسط)
TT

يزيد ودانية يرفعان راية السائقين السعوديين في «داكار 2026»

يزيد الراجحي يتطلع لتألق جديد في الرالي (الشرق الأوسط)
يزيد الراجحي يتطلع لتألق جديد في الرالي (الشرق الأوسط)

شهدت المشاركة السعودية في رالي داكار مساراً تصاعدياً لافتاً، فبعدما بدأت بشكل محدود، أصبحت اليوم تسجل حضوراً واثقاً في واحد من أصعب سباقات رياضة المحركات في العالم. خصوصاً بعد أن تُوج أحد أبناء المملكة بلقب النسخة الماضية من الرالي.

ومع قرب انطلاق النسخة السابعة من «رالي داكار السعودية 2026»، الذي يقام تحت إشراف وزارة الرياضة، وتنظيم الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، وشركة رياضة المحركات السعودية، تكشف الأرقام عن مشاركة منتظرة لـ25 سعودياً وسعودية من بينهم 10 مواهب ضمن برنامج الجيل السعودي القادم، ويبرز عدد من الأسماء السعودية ذات الخبرة الكبيرة، يتقدمهم بطل النسخة الماضية يزيد الراجحي الذي أسهم في رفع سقف التوقعات لما يمكن أن يحققه المتسابقون السعوديون في رالي داكار، ويستعد الراجحي لخوض مشاركته الثانية عشرة للدفاع عن لقبه، كما عززت إنجازاته الأخيرة في بطولة العالم للرالي - ريد (W2RC) مكانته بين نخبة المنافسين في فئة السيارات، بعد تحقيقه انتصارات في تحدي أبوظبي الصحراوي، ورالي المغرب، ورالي الأرجنتين «ديسافيو روتا 40».

دانية عقيل ضمن أبرز الأسماء السعودية في سباقات الرالي (الشرق الأوسط)

وأكد الراجحي «أن الفوز بلقب رالي داكار 2025 لم يكن سوى البداية، حيث أستعد لخوض رالي داكار 2026 مدافعاً عن اللقب بعزيمة كاملة وتركيز عالٍ. سأقاتل مرحلةً بعد مرحلة، السيارة جاهزة، والفريق جاهز، والطموح بلا حدود».

وفي فئة تشالنجر، تبرز دانية عقيل كأحد الأسماء السعودية البارزة، إذ تستعد لخوض مشاركتها الخامسة بعد مسيرة رسخت خلالها حضورها بثبات وخبرة تنافسية، حيث حققت المركز الثامن في نسخة عام 2022، إلى جانب تتويجها بلقب كأس العالم للباها لفئة T3 لعام 2021 المعتمد من الاتحاد الدولي للسيارات.

ويشهد رالي داكار استمرار الحضور السعودي بخبرات تنافسية إقليمية ودولية، حيث يبرز ياسر بن سعيدان بوصفه أحد أكثر المتسابقين السعوديين خبرةً، حيث يستعد لخوض مشاركته التاسعة بعد مسيرة تنافسية حافلة شملت تحقيقه المركز الثالث في فئة «سايد باي سايد» في نسخة عام 2024، إلى جانب تتويجه بلقب بطولة العالم للرالي - ريد (W2RC) لنفس الفئة، في انعكاس لخبرته وقدرته الكبيرة على المنافسة.

كما يخوض صالح السيف مشاركته السابعة في فئة «سايد باي سايد»، مستنداً إلى نتائج بارزة، أبرزها المركز السادس في نفس الفئة إلى جانب إحرازه لقب «باها الأردن» مرتين.

ويمتد الحضور السعودي في رالي داكار ليشمل مختلف الفئات، ففي فئة «ألتيمت»، يسجل خالد الفريحي مشاركته الأولى معززاً الوجود السعودي في أعلى فئات المنافسة، وفي فئة «ستوك» يعود ماجد الثنيان لخوض مشاركته الثانية، كما يسجل طارق الرماح مشاركته السادسة في فئة الشاحنات، فيما يشارك إبراهيم المهنا للمرة السابعة بعد تحقيقه المركز الثالث في فئة «ستوك» خلال نسخة 2024، وفي فئة الدراجات النارية، يواصل عدد من المتسابقين السعوديين حضورهم، من بينهم أحمد الجابر، وعبد الحليم المغيرة، وبدر الحمدان.

الأمير خالد بن سلطان يتوج الراجحي بلقب النسخة الماضية (الشرق الأوسط)

وتمثل مشاركة خرّيجي برنامج «الجيل السعودي القادم» في رالي داكار للمرة الأولى هذا العام خطوة نوعية تعكس جهود الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية في الانتقال من المشاركات الفردية إلى برامج تطوير ممنهجة ومستدامة.

ويبرز من برنامج «الجيل السعودي القادم» سائقان فقط يشاركان في الرالي هما حمزة باخشب الذي يشارك بعد موسم مميز حقق خلاله انتصارات في «باها حائل 2025»، و«باها الأردن»، إلى جانب مشاركته الأولى في «رالي السعودية 2025» الجولة الختامية من بطولة العالم للراليات (WRC)، إضافة إلى عبد الله الشقاوي في أول ظهور له في داكار، بعد تحقيقه المركز الثالث في «باها جدة تويوتا 2025».

ومنذ انطلاقته الأولى حتى التتويج بالألقاب العالمية، شهد الحضور السعودي تطوراً مستمراً أسهم في ترسيخه كحضورٍ مستدام يقوم على الخبرة والطموح ورؤية بعيدة المدى، فيما تمثل نسخة «رالي داكار السعودية 2026» تحدياً استثنائياً يعكس التنوع الجغرافي للمملكة وتضاريسها وثقافتها عبر مراحل ترسمها الطبيعة.

وتشهد النسخة السابعة التي تستضيفها المملكة خلال الفترة من 3 إلى 17 يناير (كانون الثاني) 2026 مشاركة أكثر من 812 متسابقاً يمثلون 69 جنسية، يتنافسون عبر 433 مركبة ضمن مختلف الفئات، في تأكيد جديد للمكانة العالمية للمملكة كموطن لرياضة المحركات، والدور المحوري الذي يقوده الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية في تطوير واستدامة هذا القطاع، وتعزيز حضوره على الساحة الدولية.


تمديد حالة الطوارئ في تونس لمدة شهر

علم تونس (رويترز)
علم تونس (رويترز)
TT

تمديد حالة الطوارئ في تونس لمدة شهر

علم تونس (رويترز)
علم تونس (رويترز)

مددت تونس حالة الطوارئ في البلاد لمدة شهر تبدأ مطلع شهر يناير (كانون الثاني) المقبل حتى يوم 30 من الشهر نفسه.

ونشر قرار التمديد من قبل الرئيس قيس سعيد في الجريدة الرسمية. وكان آخر تمديد شمل عام 2025 بأكمله.

ويستمر بذلك سريان حالة الطوارئ في البلاد لأكثر من عشر سنوات، منذ التفجير الإرهابي الذي استهدف حافلة للأمن الرئاسي وسط العاصمة يوم 24 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2015، وأدى إلى مقتل 12 عنصراً أمنياً ومنفذ الهجوم الذي تبناه تنظيم «داعش».